موسوعة اللغة العربية

المَبحَثُ الثَّالِثُ: العُصورُ الوُسطى وعَصْرُ النَّهْضةِ


أ- العُصورُ الوُسطى في الغَربِ:
لم تَشهَدْ أوائِلُ العُصورِ الوُسطى أو أواسِطُها في أوروبَّا خُطُواتٍ ذاتَ أهميَّةٍ تُذكَرُ في الدِّراساتِ اللُّغَويَّةِ، ولكِنْ في أواخِرِ العُصورِ الوُسطى تَحَدَّد اهتِمامُ العُلَماءِ والمتعَلِّمين بدراسةِ اللُّغةِ اليونانيَّةِ كبدايةٍ لاهتمامٍ كبيرٍ بها فيما بَعدُ.
ب- العَصرُ الذَّهَبيُّ في الشَّرقِ العَربيِّ، وهو ما قابَل العُصورَ الوُسطى عند الغَربِ:
في ظِلِّ هذه العُصورِ عندَ الغَربِ نشأت الدِّراساتُ اللُّغَويَّةُ عند العَربِ للاعتناءِ بالقُرآنِ الكريمِ؛ فقد عُني المُسلِمون منذ القَرنِ الهِجريِّ الأوَّلِ بتدقيقِ الحُروفِ العربيَّةِ وتقييدِها بالشَّكلِ حِفظًا لكلامِ اللهِ عزَّ وجَلَّ وصَونًا له عن التَّحريفِ، وفي هذا الوقتِ أيضًا بدأت المحاوَلاتُ للكَشفِ عن القواعِدِ التي يسيرُ عليها الكلامُ العَرَبيُّ، وتوالت بعد ذلك، ولوَضعِ هذه القواعِدِ في قوالِبَ تُتَّخَذُ في التَّعليمِ [67] يُنظَر: ((من أسرار اللغة)) لإبراهيم أنيس (ص: 62-64)، ((علم اللغة مقدمة للقارئ العَربي)) لمحمود السعران (ص: 262- 265). .

انظر أيضا: