موسوعة الأخلاق والسلوك

أ- من القُرآنِ الكريمِ


- قال تعالى: فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ [البقرة: 282] .
(فُسِّر السَّفيهُ بضعيفِ الرَّأيِ، أي: من لا يُحسِنُ التَّصرُّفَ في المالِ لضَعفِ عَقلِه، وقيل: هو العاجِزُ الأحمقُ. وقيل: الجاهِلُ بالإملالِ، وقال الإمامُ الشَّافعيُّ: هو المبذِّرُ لمالِه المفسِدُ لدينِه، وهو بمعنى الأوَّلِ) .
- قال تعالى: وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا [النساء: 5] .
قال البَغَويُّ: (والسَّفيهُ الذي لا يجوزُ لوَلِيِّه أن يؤتيَه مالَه هو المستَحِقُّ للحَجرِ عليه، وهو أن يكونَ مُبذِّرًا في مالِه، أو مفسِدًا في دينِهـ) .
من فوائِدِ الآيةِ الكريمةِ: ذَمُّ السَّفَهِ، وأنَّه سَبَبٌ للحيلولةِ بَيْنَ الإنسانِ وبينَ مالِه .
- قال تعالى: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام: 140] .
(بيَّن خُسرانَهم وسفاهةَ عُقولِهم، فقال: قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام: 140] ، أي: خَسِروا دينَهم وأولادَهم وعقولَهم، وصار وصفُهم -بعد العقولِ الرَّزينةِ- السَّفَهَ المُرديَ، والضَّلالَ) .

انظر أيضا:

  1. (1) ((تفسير المنار)) لمحمد رشيد رضا (3/ 102) بتصرف يسير.
  2. (2) ((تفسير البغوي)) (2/164).
  3. (3) ((تفسير ابن عثيمين - سورة النساء)) (1/ 40).
  4. (4) ((تيسير الكريم الرحمن)) للسعدي (ص: 275).