موسوعة الآداب الشرعية

ثانيًا: قَولُ الذِّكرِ المَأثورِ عِندَ نُزولِ المَطَرِ وبعدَ نُزولِه


يُسَنُّ أن يَقولَ إذا نَزَلَ المَطَرُ: (اللَّهُمَّ صَيِّبًا نافِعًا)، وأنْ يقولَ بعدَ نزولِه: (مُطِرْنا بفَضلِ اللهِ ورَحمَتِهـ).
 1- عن عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها: ((أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا رَأى المَطَرَ قال: اللهُمَّ صَيِّبًا نافِعًا)) [499] أخرجه البخاري (1032). .
2- عن زَيدِ بنِ خالِدٍ الجُهَنيِّ، قال: ((صَلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صَلاةَ الصُّبحِ بالحُدَيبيَةِ في إثرِ السَّماءِ [500] السَّماءُ هاهنا: المَطَرُ، سُمِّيَ بذلك لأنَّه يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ. يُنظر: ((جامع الأصول)) لابن الأثير (11/ 577). كانت مِنَ اللَّيلِ، فلَمَّا انصَرَف أقبَلَ على النَّاسِ فقال: هَل تَدرونَ ماذا قال رَبُّكُم؟ قالوا: اللهُ ورَسولُه أعلَمُ، قال: قال: أصبَحَ مِن عِبادي مُؤمِنٌ بي وكافِرٌ، فأمَّا مَن قال: مُطِرْنا بفَضلِ اللهِ ورَحمَتِه، فذلك مُؤمِنٌ بي كافِرٌ بالكَوكَبِ، وأمَّا مَن قال: مُطِرْنا بنَوءِ [501] النوء: الكوكبُ، ولذلك سمُّوا منازلَ القَمرِ الأنواءَ، وهي الكواكبُ الثمانيةُ والعشرونَ التي هي منازلُ القمرِ، كانوا يَزْعمون أنَّ القمرَ إذا نزَل بعضَ تلك الكواكبِ مُطِروا، فأبطَل صلَّى الله عليه وسلَّم قولَهم. وسُمِّي نوءًا؛ لأنَّه ينوءُ طالعًا عندَ مغيبِ مقابلِه بناحيةِ المغربِ. يُنظر: ))أعلام الحديث)) للخطابي (1/ 553)، ((إرشاد الساري)) للقسطلاني (2/ 142 (. كَذا وكَذا، فذلك كافِرٌ بي مُؤمِنٌ بالكَوكَبِ)) [502] أخرجه البخاري (846)، ومسلم (71) واللَّفظُ له. .

انظر أيضا: