موسوعة الآداب الشرعية

تاسِعَ عَشَرَ: الرُّجوعُ إلى الحَقِّ عِندَ ظُهورِه والاعتِرافُ بالخَطَأِ

مِن آدابِ الحِوارِ أنَّه إذا تَبَيَّنَ الحَقُّ يَنبَغي الرُّجوعُ إليه والتَّسليمُ بالخَطَأِ [2438] ((الحوار آدابه وتطبيقاته في التربية الإسلامية)) لخالد المغامسي (ص: 191)، ((أخطاء في أدب المحادثة والمجالسة)) للحمد (ص: 80)، ((أصول الحوار)) (ص: 35). .
قال الشَّوكانيُّ: (الرُّجوعُ إلى الحَقِّ يوجِبُ له مِنَ الجَلالةِ والنَّبالةِ وحُسنِ الثَّناءِ ما لا يَكونُ في تَصميمِه على الباطِلِ، بَل ليس في التَّصميمِ على الباطِلِ إلَّا مَحضُ النَّقصِ له والإزراءِ عليه والاستِصغارِ لشَأنِهـ) [2439] ((أدب الطلب ومنتهى الأدب)) (ص: 89). .
(فمِنَ المُحاوِرينَ مَن يُصِرُّ على رَأيِه بَعدَما تَبَيَّنَ له فسادُه، ويَأنَفُ مِنَ الرُّجوعِ إلى الحَقِّ بَعدَما تَبَيَّنَ له وجهُ الحَقيقةِ الأبلَجُ؛ إمَّا خَوفًا مِن سُقوطِ مَنزِلَتِه، وإمَّا لحَسَدٍ تَنطَوي عليه دَخيلةُ نَفسِه، أو حَذَرًا مِن تَفوُّقِ الخَصمِ، وحِرصًا على الانفِرادِ بخِصالِ الحَمدِ، أو مُتابَعةً للأصحابِ، ومُسايَرةً لمَن هم على الشَّاكِلةِ، أو لإرادةِ الإضلالِ ومُحاولةِ قَتلِ الحَقِّ وطَمسِ مَعالمِه، أو غَيرِ ذلك مِن أسبابِ رَدِّ الحَقِّ والإصرارِ على الباطِلِ) [2440] ((أخطاء في أدب المحادثة والمجالسة)) للحمد (ص: 80). .

انظر أيضا: