موسوعة التفسير

سُورةُ الشَّرْحِ
مقدمة السورة

أسماء السورة :

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (الشَّرْحِ) [1] سُمِّيَت السُّورةُ بذلك؛ تسميةً لها بمصدرِ الفعلِ الواقعِ في مُفتتَحِها، وهو قَولُ اللهِ عزَّ وجَلَّ: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (8/547)، ((تفسير ابن عاشور)) (30/407). قال ابنُ عاشور: (سُمِّيَت في مُعظَمِ التَّفاسيرِ، وفي «صحيحِ البُخاريِّ» و«جامِعِ التِّرمذيِّ» سورةَ أَلَمْ نَشْرَحْ، وسُمِّيَت في بعضِ التَّفاسيرِ سُورةَ «الشَّرحِ»، ومِثلُه في بعضِ المصاحِفِ المَشْرِقيَّةِ... وفي بعضِ التَّفاسيرِ تَسميتُها «سورةَ الانشِراحِ»). ((تفسير ابن عاشور)) (30/407). .

بيان المكي والمدني:

سُورةُ الشَّرْحِ مَكِّيَّةٌ، نَقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحِدٍ مِنَ المُفَسِّرينَ [2] مِمَّن نَقَل الإجماعَ على ذلك: الماوَرْديُّ، وابنُ عَطِيَّةَ، وابنُ الجَوزيِّ، والقُرطُبيُّ، والبِقاعيُّ. يُنظر: ((تفسير الماوردي)) (6/296)، ((تفسير ابن عطية)) (5/467)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/460)، ((تفسير القرطبي)) (20/104)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/207). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
بَيانُ كَرامةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عندَ ربِّه تعالى [3] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (30/413، 414). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- تَعدادُ ما أنعَمَ اللهُ به على رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ النِّعَمِ؛ ومِن ذلك: شَرْحُ صَدرِه، ورَفْعُ قَدْرِه وذِكْرِه، ووَعْدُ اللهِ له بإزالةِ ما نَزَل به مِنَ الشَّدائِدِ والمِحَنِ.
2- أمْرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالمُداوَمةِ على الأعمالِ الصَّالِحةِ، والرَّغبةِ فيما عندَ الله، والإقبالِ على ذِكْرِه.