موسوعة التفسير

سُورةُ الضُّحى
مقدمة السورة

أسماء السورة:

 سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (الضُّحى)، وأيضًا وَالضُّحَى [1] قال ابن عاشور: (سُمِّيَتْ هذه السُّورَةُ في أكثرِ المصاحِفِ وفي كثيرٍ مِن كُتُبِ التَّفسيرِ، وفي «جامِعِ التِّرْمِذِيِّ»: سُورَةَ الضُّحَى بدونِ وَاوٍ. وسُمِّيَتْ في كثيرٍ مِن التَّفاسيرِ، وفي «صحيحِ البُخاريِّ»: سُورَةَ وَالضُّحَى بإثْباتِ الواوِ). ((تفسير ابن عاشور)) (30/393) :
فعن جابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((قام مُعاذٌ فصَلَّى العِشاءَ فطَوَّلَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أفَتَّانٌ أنت يا مُعاذُ؟! أين أنتَ عن سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى وَالضُّحَى وإِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ؟)) [2] أخرجه النسائيُّ (997). صحَّحه الألبانيُّ في ((صحيح سنن النسائي)) (997). والحديث أصلُه في الصَّحيحِ دونَ ذِكْرِ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ؛ أخرجه مسلم (465). .

بيان المكي والمدني:

سُورةُ الضُّحى مَكِّيَّةٌ، نَقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحِدٍ مِنَ المُفَسِّرينَ [3] مِمَّن نَقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطيَّة، وابنُ الجَوزيِّ، والقُرطُبيُّ، والبِقاعي. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/464)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/456)، ((تفسير القرطبي)) (20/91)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/202). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ السُّورةِ:
ذِكرُ ما حفَّ الله به نبيَّه مِن ألْطافِه وعِنايَتِه [4] يُنظر: ((تفسير ابن عاشور)) (30/394). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- بيانُ ما للرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الشَّرَفِ والمَنقَبةِ.
2- إبطالُ قَولِ المُشرِكينَ؛ إذ زَعَموا انقِطاعَ الوَحيِ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
3- تذكيرُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بجانِبٍ مِن نِعَمِ اللهِ سبُحانَه عليه.
4- إرشادُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المُداوَمةِ على مَكارِمِ الأخلاقِ؛ شُكرًا على نِعَمِه سُبحانَه، ومِن مَظاهِرِ ذلك: العَطفُ على اليتيمِ، والإحسانُ إلى السَّائِلِ، وعدَمُ كِتمانِ نِعَمِ اللهِ تعالى.