موسوعة التفسير

سورةُ الطَّارِقِ
مقدمة السورة

أسماء السورة :

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (الطَّارِقِ) [1] وَجهُ التَّسميةِ بذلك: ذِكرُ لَفظِ الطَّارِقِ في أوَّلِها؛ في قَولِه: وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/512)، ((تفسير ابن عاشور)) (30/257). .
وسُمِّيَت أيضًا بـ (السَّماءِ والطَّارِقِ)؛ فعن جابِرِ بنِ سَمُرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يَقرَأُ في الظُّهرِ والعَصرِ بـ «السَّماءِ والطَّارِقِ»، و«السَّماءِ ذاتِ البُروجِ» ونَحْوِهما مِنَ السُّوَرِ)) [2] أخرجه أبو داودَ (805)، وأحمدُ (21018) واللَّفظُ لهما، والترمذيُّ (307)، والنسائيُّ (979) باختلافٍ يسيرٍ. قال الترمذيُّ، والألبانيُّ في ((صحيح سنن أبي داود)) (805): (حسَنٌ صحيحٌ)، وصحَّحه ابنُ حِبَّانَ في ((صحيحه)) (1827)، وابنُ حجر في ((نتائج الأفكار)) (1/439)، وصحَّحه لغيرِه شعيبٌ الأرناؤوطُ في تخريج ((مسند أحمد)) (21018) وتخريج ((سنن أبي داود)) (805). .

فضائل السورة وخصائصها:

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرَأُ بها في الظُّهرِ والعَصرِ:
كما في حديثِ جابِرِ بنِ سَمُرةَ -رَضِيَ اللهُ عنه- المتقَدِّمِ.

بيان المكي والمدني:

سورةُ الطَّارِقِ مَكِّيَّةٌ، نَقَل الإجماعَ على ذلك غيرُ واحِدٍ مِنَ المُفَسِّرينَ [3] مِمَّن نَقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطيَّةَ، وابنُ الجَوزيِّ، والبِقاعيُّ. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/435)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/428)، ((مصاعد النظر)) للبقاعي (3/178). .

مقاصد السورة:

مِن أهَمِّ مقاصِدِ السُّورةِ:
إقامةُ الأدِلَّةِ على قدرةِ الله تعالى، وإثباتُ أنَّ هذا القرآنَ مِن عندِه سُبحانَه، وأنَّ العاقِبةَ للمُتَّقينَ [4] يُنظر: ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (15/351). .

موضوعات السورة:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي اشتَمَلَتْ عليها السُّورةُ:
1- القَسَمُ على أنَّ كُلَّ نفْسٍ عليها حَفَظةٌ مِنَ الملائِكةِ.
2- إقامةُ الأدِلَّةِ على أنَّ اللهَ تعالى قادِرٌ على البَعثِ.
3- التَّنويهُ بشَأنِ القُرآنِ الكريمِ، وصِدقِ ما ذُكِرَ فيه من البَعثِ، وإثباتُ أنَّه مِن عندِ اللهِ تعالى.
4- تهديدُ المُشرِكينَ، وتَثبيتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ووَعْدُه بأنَّ العاقِبةَ للمُؤمِنينَ.