غريب الكلمات:
النَّبَإِ: أي: الخَبَرِ العظيمِ الشَّأنِ، والمرادُ به هنا القُرآنُ أو البَعْثُ، وأصلُ (نبأ): الإتيانُ مِن مكانٍ إلى مكانٍ، والخبرُ يَأْتي مِن مكانٍ إلى مكانٍ .
النَّبَإِ: أي: الخَبَرِ العظيمِ الشَّأنِ، والمرادُ به هنا القُرآنُ أو البَعْثُ، وأصلُ (نبأ): الإتيانُ مِن مكانٍ إلى مكانٍ، والخبرُ يَأْتي مِن مكانٍ إلى مكانٍ .
افتَتَح اللهُ تعالى هذه السُّورةَ الكريمةَ بأُسلوبِ الاستِفهامِ؛ لِتَشويقِ السَّامِعِ إلى المُستفهَمِ عنه، ولتَهويلِ أَمْرِه، وتَعظيمِ شَأنِه، قائِلًا سُبحانَه: عن أيِّ شَيءٍ يَتساءَلُ مُشرِكو قُرَيشٍ؟ عن الخَبَرِ العَظيمِ، وهو القُرآنُ وما اشتَمل عليه مِن التَّوحيدِ والبَعْثِ وغيرِ ذلك، الَّذي هم فيه مُختَلِفونَ، ثمَّ قال الله تعالى متوعِّدًا ومهدِّدًا: كلَّا سيَعلَمونَ عِلْمَ اليَقينِ ما كَذَّبوا به، وعاقِبةَ تَكذيبِهم، ثُمَّ كَلَّا سيَعْلَمونَ صِدْقَ القُرآنِ ووُقوعَ البَعْثِ الَّذي كَذَّبوا به.
عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1).
أي: عن أيِّ شَيءٍ عَظيمٍ يَتساءَلُ مُشرِكو قُرَيشٍ
؟
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2).
مُناسَبةُ الآيةِ لِما قَبْلَها:
لَمَّا فَخَّم ما يَتساءَلونَ عنه، مُعَجِّبًا منهم فيه؛ بيَّنَه بقَولِه إعلامًا بأنَّ ذلك الإبهامَ ما كان إلَّا للإعظامِ: عَنِ النَّبَإِ
.
عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2).
أي: يتَساءلونَ عن الخَبَرِ العَظيمِ، وهو ما اشتَمل عليه القرآنُ مِن التَّوحيدِ والبعثِ وغيرِ ذلك
.
كما قال تعالى: قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ [ص: 67-68] .
الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3).
أي: الَّذي اختَلَف فيه أهلُ مَكَّةَ
.
كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4).
أي: ليس الأمرُ كما يَزعُمُ المكَذِّبونَ بالقُرآنِ والمُنكِرونَ للبَعْثِ وغيرِه ممَّا جاء به، وهم سيَعلَمونَ عِلْمَ اليَقينِ ما كَذَّبوا به، عندَ مَوتِهم ويومَ القيامةِ، وسيَعلَمونَ حَقًّا عاقِبةَ تَكذيبِهم
.
كما قال تعالى: الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ * فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ [غافر: 70 - 72] .
ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5).
أي: ثمَّ ليس الأمرُ كما يَزْعُمونَ، فهم حَتْمًا سيَعْلَمونَ صِدْقَ القُرآنِ وما اشتمَل عليه، كوُقوعِ البَعْثِ الَّذي كَذَّبوا به، وسيَعْلَمونَ عاقِبةَ ذلك
.
1- قَولُ اللهِ تعالى: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ سُؤالٌ، وقَولُه: عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ جوابُ السَّائِلِ، والمجيبُ هو اللهُ تعالى، وذلك يدُلُّ على عِلْمِه بالغَيْبِ، بل بجَميعِ المعلوماتِ
.
2- قَولُ اللهِ تعالى: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ فيه سؤالٌ: ما الفائدةُ في أن يُذكَرَ الجَوابُ معه؟
الجوابُ: لأنَّ إيرادَ الكلامِ في مَعرِضِ السُّؤالِ والجوابِ أقرَبُ إلى التَّفهيمِ والإيضاحِ، ونظيرُه: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ
[غافر: 16] .
3- في قَولِه تعالى: عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ عِظَمُ ما جاء به الرَّسولُ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ مِن الوَحْيِ، وأنَّه نَبَأٌ عَظيمٌ
.
1- قولُه تعالَى: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ
- قولُه: عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ افتِتاحُ الكلامِ بالاستِفهامِ عن تَساؤُلِ جماعةٍ عن نَبأٍ عَظيمٍ، افتِتاحُ تَشويقٍ ثمَّ تَهويلٍ وتَفخيمِ الشَّأنِ لِما سيُذكَرُ بعدَه، كأنَّه لفَخامتِه وخُروجِه عن حُدودِ الأجناسِ المعهودةِ خَفِيَ جِنسُه فيُسأَلُ عنه، فهو مِن الفواتحِ البديعةِ؛ لِما فيها مِن أُسلوبٍ عَزيزٍ غيرِ مألوفٍ، ومِن تَشويقٍ بطَريقةِ الإجمالِ ثمَّ التَّفصيلِ، المحصِّلةِ لتَمكُّنِ الخبرِ الآتي بعْدَه في نفْسِ السَّامعِ أكمَلَ تَمكُّنٍ
.
- ولَمَّا كان هذا الافتتاحُ مُؤْذِنًا بعَظيمِ أمْرٍ، كان مُؤذِنًا بالتَّصدِّي لقولٍ فصْلٍ فيه، ولَمَّا كان في ذلك إشعارٌ بأهَمِّ ما فيه خَوضُهم يَومَئذٍ، يُجعَلُ افتِتاحُ الكلامِ به مِن بَراعةِ الاستِهلالِ
.
- وضَميرُ يَتَسَاءَلُونَ يجوزُ أنْ يكونَ ضَميرَ جَماعةِ الغائبينَ مُرادًا به المُشرِكونَ مِن أهلِ مكَّةَ، ولم يَسبِقْ لهم ذِكرٌ في هذا الكلامِ، ولكنَّ ذِكرَهم مُتكرِّرٌ في القرآنِ، فصاروا مَعروفينَ بالقَصدِ مِن بعضِ ضَمائرِه وإشاراتِه المُبهَمةِ
.
- وقيلَ: هو سؤالُ استِهزاءٍ أو تَعجُّبٍ، وإنَّما هم موقِنونَ بالتَّكذيبِ
.
- ولَمَّا كان الاستِفهامُ مستعمَلًا في غيرِ طلبِ الفَهمِ، حَسُن تعقيبُه بالجوابِ عنه بقولِه: عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ، فهو بَيانٌ لشَأنِ المسؤولِ عنه إثرَ تَفخيمِه بإبهامِ أمْرِه، وتَوجيهِ أذهانِ السَّامِعينَ نحوَه، وتَنزيلِهم مَنزِلةَ المستفهِمينَ؛ فإنَّ إيرادَه على طَريقةِ الاستِفهامِ مِن علَّامِ الغُيوبِ؛ للتَّنبيهِ على أنَّه لانقطاعِ قَرينِه، وانعدامِ نَظيرِه خارجٌ عن دائرةِ عُلومِ الخَلْقِ، خَليقٌ بأنْ يُعتنَى بمَعرفتِه ويُسألَ عنه، كأنَّه قيلَ: عنْ أيِّ شيءٍ يَتساءَلونَ؟ هل أُخبِرُكُم بِه؟ ثمَّ قيلَ بطَريقِ الجوابِ: عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ، على مِنهاجِ قولِه تعالى: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ [غافر: 16] ، فـ(عَنْ) مُتعلِّقةٌ بما يدُلُّ عليه المذكورُ مِن مُضمَرٍ حقُّه أنْ يُقدَّرَ بعدَها؛ مُسارَعةً إلى البيانِ، ومُراعاةً لتَرتيبِ السُّؤالِ، هذا هو الحقيقُ بالجزالةِ التَّنزيليَّةِ
.
- ووُصِفَ النَّبأُ بالعظيمِ هنا زيادةً في التَّنويهِ به؛ لأنَّ كَونَه واردًا مِن عالِمِ الغَيبِ زادَه عِظَمَ أوصافٍ وأهوالٍ، فوَصْفُ النَّبأِ بالعظيمِ باعتبارِ ما وُصِف فيه مِن أحوالِ البعثِ فيما نزَلَ مِن آياتِ القرآنِ قبْلَ هذا
.
وقيل: لَمَّا كان في مَقامِ التَّفخيمِ له، وصَفَه تأكيدًا بقولِه: الْعَظِيمِ، مع أنَّ النَّبأَ لا يُقالُ إلَّا لخبرٍ عظيمٍ شأنُه؛ ففي ذلك تَنبيهٌ على أنَّه مِن حقِّه أن يُذعِنَ له كلُّ سامعٍ، ويَهتَمَّ بأمرِه، لا أنْ يَشُكَّ فيه ويَجعَلَه مَوضِعًا للنِّزاعِ
.
- والتَّعريفُ في النَّبَإِ قيل: هو تَعريفُ الجنسِ؛ فيَشملُ كلَّ نبأٍ عظيمٍ أنبَأَهم الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم به
.
- وقد وُصِفَ النَّبأُ بقولِه تعالَى: الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ بعدَ وصْفِه بالعظيمِ؛ تأكيدًا لخطرِه إثرَ تأكيدٍ، وإشعارًا بمَدارِ التَّساؤلِ عنه
.
- والضَّميرُ في الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ تَأكيدٌ، وفيه معْنى الاختصاصِ، ولم يكنْ لقُرَيشٍ اختصاصٌ بالاختلافِ، لكنْ لَمَّا كان خَوضُهم فيه أكثَرَ، وتعنُّتُهم له أظْهَرَ؛ جُعِلوا كأنَّهم مَخصوصونَ به
.
- وفي قولِه: الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ جِيءَ بالجُملةِ الاسميَّةِ في صِلةِ المَوصولِ دونَ أنْ يقولَ: (الَّذي يَختلِفونَ فيه) أو نحوَ ذلك؛ لتُفيدَ الجملةُ الاسميَّةُ أنَّ الاختِلافَ في أمرِ هذا النَّبأِ مُتمكِّنٌ منهم، ودائمٌ فيهم؛ لدَلالةِ الجملةِ الاسميَّةِ على الدَّوامِ والثَّباتِ
.
- وتَقديمُ فِيهِ على مُخْتَلِفُونَ؛ للاهتِمامِ بالمجرورِ، وللإشعارِ بأنَّ الاختلافَ ما كان مِن حقِّه أنْ يَتعلَّقَ به، مع ما في التَّقديمِ مِن الرِّعايةِ على الفاصِلةِ
.
2- قولُه تعالَى: كَلَّا سَيَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ
- كَلَّا حرْفُ رَدْعٍ وإبطالٍ لشَيءٍ يَسبِقُه غالبًا في الكلامِ، يَقتضي ردْعَ المنسوبِ إليه، وإبطالَ ما نُسِب إليه، وهو هنا رَدعٌ لِلَّذينَ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ [النَّبأ: 1-3]، وإبطالٌ لِما تَضمَّنَتْه جملةُ يَتَسَاءَلُونَ مِن تَساؤلٍ مَعلومٍ للسَّامِعينَ، فمَوقعُ الجملةِ مَوقعُ الجوابِ عن السُّؤالِ؛ ولذلك فُصِلَتْ ولم تُعطَفْ؛ لأنَّ ذلك طَريقةُ السُّؤالِ والجوابِ، والكلامُ وإنْ كان إخبارًا عنهم فإنَّهم المقصودونَ به، فالرَّدعُ موجَّهٌ إليهم بهذا الاعتبارِ، والمعنى: إبطالُ الاختِلافِ في ذلك النَّبأِ، وإنكارُ التَّساؤلِ عنه، ذلك التَّساؤلُ الَّذي أرادوا به الاستهزاءَ وإنكارَ الوُقوعِ، وذلك يُثبِتُ وُقوعَ ما جاءَ به النَّبأُ وأنَّه حقٌّ؛ لأنَّ إبطالَ إنكارِ وُقوعِه يُفْضي إلى إثباتِ وُقوعِه
.
- والغالبُ في استعمالِ (كَلَّا) أنْ تُعقَّبَ بكلامٍ يُبيِّنُ ما أجمَلتْه مِن الرَّدعِ والإبطالِ؛ فلذلك عُقِّبتْ هنا بقولِه: سَيَعْلَمُونَ، وهو زيادةٌ في إبطالِ كلامِهم بتحقيقِ أنَّهم سيُوقِنونَ بوُقوعِه، ويُعاقَبونَ على إنكارِه، فَهُمَا عِلْمانِ يَحصُلانِ لهم: عِلمٌ بحقِّ وُقوعِ البعثِ، وعِلمٌ في العِقابِ عليه، ولذلك حُذِفَ مَفعولُ سَيَعْلَمُونَ؛ ليَعُمَّ المَعلومَيْنِ؛ فإنَّهم عندَ الموتِ يَرَون ما سيَصيرون إليه بعدَ الموتِ
.
- أو حُذِفَ ما يَتعلَّقُ به العِلمُ على سبيلِ التَّهويلِ، أي: سيَعلَمونَ ما يَحُلُّ بهم
.
- وتَضمَّنَ هذا الإبطالُ وما بعدَه إعلامًا بأنَّ يومَ البعثِ واقعٌ، وتَضمَّنَ وعيدًا
.
- ومِن مَحاسنِ هذا الأسلوبِ في الوعيدِ أنَّ فيه إيهامًا بأنَّهم سيَعلَمونَ جوابَ سؤالِهم الَّذي أرادوا به الإحالةَ والتَّهكُّمَ، وصَوَّروهُ في صورةِ طلبِ الجوابِ، فهذا الجوابُ مِن بابِ قولِ النَّاسِ: الجوابُ ما تَرى لا ما تَسمَعُ
.
- قولُه: سَيَعْلَمُونَ وعيدٌ بطَريقِ الاستِئنافِ أنَّهم سوف يَعلَمونَ أنَّ ما يَتساءَلونَ عنه ويَضحكونَ منه حقٌّ، وتَعليلٌ للرَّدعِ. والتَّعبيرُ عمَّا يُلاقونَه مِن فُنونِ الدَّواهِي والعُقوباتِ بالعِلمِ؛ لوُقوعِه في مَعرضِ التَّساؤلِ والاختِلافِ
.
- والسِّينُ في قولِه: سَيَعْلَمُونَ للتَّقريبِ والتأكيدِ؛ أُكِّدَ الكلامُ بحرْفِ الاستِقبالِ الَّذي شأنُه إفادةُ تقريبِ المستقبَلِ
.
- قولُه: ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ارتقاءٌ في الوعيدِ والتَّهديدِ؛ فإنَّ (ثُمَّ) لَمَّا عطَفَتِ الجملةَ فهي للتَّرتيبِ الرُّتبيِّ؛ وهو أنَّ مَدلولَ الجملةِ الَّتي بعدَها أَرْقى رُتبةً في الغرضِ مِن مَضمونِ الجملةِ الَّتي قبْلَها، ولَمَّا كانتِ الجملةُ الَّتي بعدَ (ثُمَّ) مِثلَ الجملةِ الَّتي قبْلَ (ثُمَّ)، تَعيَّنَ أنْ يكونَ مضمونُ الجملةِ الَّتي بعدَ (ثُمَّ) أَرْقى درجةً مِن مضمونِ نظيرِها، ومعنى ارتقاءِ الرُّتبةِ أنَّ مضمونَ ما بعدَ (ثُمَّ) أَقْوى مِن مضمونِ الجملةِ الَّتي قبلَ (ثُمَّ)، وهذا المضمونُ هو الوعيدُ، فلمَّا استُفيدَ تحقيقُ وُقوعِ المتوعَّدِ به بما أفادَهُ التَّوكيدُ اللَّفظيُّ -إذ الجملةُ الَّتي بعدَ (ثُمَّ) أكَّدَتِ الجملةَ الَّتي قبْلَها
- تَعيَّنَ انصرافُ معنى ارتقاءِ رتبةِ معنى الجملةِ الثَّانيةِ وهو أنَّ المتوعَّدَ به الثَّانيَ أعظَمُ ممَّا يَحسَبونَ
.
وقيل: كُرِّرَ قولُه: ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ؛ لأنَّ الأوَّلَ تَوعُّدٌ للكُفَّارِ بما يَرَونَه عِندَ النَّزعِ، والثَّانيَ تَوعُّدٌ لهم بما يَصيرونَ إليه مِن عذابِ الآخِرةِ، أو الأوَّلَ تَوعُّدٌ بأهوالِ القيامةِ، والثَّانيَ تَوعُّدٌ بما بعدَها مِن النَّارِ وحَرِّها، أو الأوَّلَ رَدعٌ عن الاختِلافِ، والثَّانيَ عن الكفرِ
.