موسوعة التفسير

سورةُ الزُّخرُفِ
مقدمة السورة

أسماءُ السُّورةِ:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (الزُّخرُفِ) [1] سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسورةِ الزُّخرُفِ؛ لِقَولِه تعالى: وَسُرُرًا عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ * وَزُخْرُفًا [الزخرف: 34، 35]، فكَلِمةُ (زُخرُف) وقَعَت فيها، ولم تقَعْ في غيرِها مِن سُوَرِ القرآنِ، فعَرَّفوها بهذه الكَلِمةِ. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/421)، ((تفسير ابن عاشور)) (25/ 157). .

بيانُ المَكِّيِّ والمَدَنيِّ:

سورةُ الزُّخرُفِ مَكِّيَّةٌ [2] وقيل: إلَّا قَولَه تعالى: وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا [الزخرف: 45] ؛ فإنَّه مدنيٌّ. يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (20/545)، ((الوسيط)) للواحدي (4/63)، ((تفسير الزمخشري)) (4/235). ، وحُكيَ الإجماعُ على ذلك [3] ممَّن نَقَل الإجماعَ على ذلك: ابنُ عطية، وابنُ الجوزي، والقرطبي، والفيروزابادي. يُنظر: ((تفسير ابن عطية)) (5/40)، ((تفسير ابن الجوزي)) (4/72)، ((تفسير القرطبي)) (16/ 61)، ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/421). .

مَقاصِدُ السُّورةِ :

مِن أهَمِّ مَقاصِدِ سُورةِ الزُّخرُفِ:
1- إقامةُ البَراهينِ على وَحدانيَّةِ اللهِ عزَّ وجَلَّ [4] يُنظر: ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (13/57). ويُنظر أيضًا: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/421). .
2- تسليةُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم عمَّا لَحِقَه مِن أذَى المُشرِكينَ [5] يُنظر: ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (13/57). ويُنظر أيضًا: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/421). .

مَوضوعاتُ السُّورةِ:

مِن أهمِّ الموضوعاتِ الَّتي تَناوَلَتْها سُورةُ الزُّخرُفِ:
1- الثَّناءُ على القُرآنِ الكريمِ.
2- تسليةُ الرَّسولِ صلَّى الله عليه وسلَّم عمَّا لَحِقَه مِن قَومِه.
3- بيانُ جانبٍ مِن مَظاهِرِ قُدرةِ اللهِ تعالى، وبَعضِ نِعَمِه على خَلْقِه.
4- عَرضُ بَعضِ افتراءاتِ المُشرِكينَ وأقوالِهم الفاسِدةِ، مع الرَّدِّ عليها وتَفنيدِها، وبيانِ سُوءِ عاقِبتِهم في الدُّنيا والآخرةِ.
5- ذِكرُ جانبٍ مِن دَعوةِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ لِقَومِه، وجانِبٍ مِن قِصَّةِ موسى وعيسى عليهما السَّلامُ، ومَوقِفِ المُشرِكينَ مِن عيسى عليه السَّلامُ.
6- بِشارةُ المؤمِنينَ بالجنَّةِ والنَّعيمِ المقيمِ، وبَيانُ عِقابِ المُجرِمينَ في جهنمَ وتَمنِّيهم الموتَ.
7- تَوجيهاتٌ للنَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، مع ذِكرِ بَعضِ أدِلَّةِ وَحدانيَّةِ اللهِ تعالى.