موسوعة التفسير

سورةُ لُقمانَ
مقدمة السورة

أسماءُ السُّورةِ:

سُمِّيَت هذه السُّورةُ بسُورةِ (لُقمانَ) [1] سُمِّيَت سورةَ لقمانَ؛ لاشتِمالِها على قِصَّتِه وجُمَلٍ مِن حِكمتِه الَّتي أدَّبَ بها ابنَه. يُنظر: ((بصائر ذوي التمييز)) للفيروزابادي (1/370)، ((تفسير ابن عاشور)) (21/137). قال ابنُ عاشور: (وليس لها اسمٌ غيرُ هذا الاسمِ، وبهذا الاسمِ عُرِفَت بينَ القُرَّاءِ والمفَسِّرينَ، ولم أقِفْ على تصريحٍ به فيما يُروَى عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بسَندٍ مَقبولٍ). ((تفسير ابن عاشور)) (21/137). .

بيانُ المَكِّيِّ والمَدَنيِّ:

سورةُ لُقمانَ مَكِّيَّةٌ [2] وقيل: مكِّيَّةٌ إلَّا الآياتِ الثَّلاثَ مِن قَولِه تعالى: وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ [لقمان: 27] إلى آخِرِ الآيةِ الثَّالثةِ: ... وَأَنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [لقمان: 29] ؛ فمَدَنيَّةٌ. وقيل: قَولُه تعالى: وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ ... والآيةُ الَّتي بعْدَها مَدَنيَّتانِ. وقيل: السُّورةُ مَكِّيَّةٌ إلَّا قَولَه تعالى: الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ [لقمان: 4] . يُنظر: ((تفسير ابن جرير)) (18/531)، ((تفسير الزمخشري)) (3/489)، ((تفسير ابن عطية)) (4/399)، ((تفسير ابن الجوزي)) (3/429). .

مَقاصِدُ السُّورةِ:

مِن أهَمِّ مَقاصدِ هذه السُّورةِ:
مُخاطَبةُ النَّفْسِ البَشَريَّةِ بما مِن شأنِه أن يُسعِدَها ويُحيِيَها حياةً طَيِّبةً [3] يُنظر: ((التفسير الوسيط)) لطنطاوي (11/108). .

مَوضوعاتُ السُّورةِ:

مِن أهمِّ المَوضوعاتِ الَّتي تناولَتْها هذه السُّورةُ:
1- الثَّناءُ على القُرآنِ الكريمِ، وأنَّه هِدايةٌ ورَحمةٌ للمُؤمِنينَ، مع ذِكرِ بَعضِ صِفاتِهم.
2- ذِكرُ جانِبٍ مِن صِفاتِ المُشرِكينَ الَّذين يَستَهزِئونَ بآياتِ اللهِ تعالى، ويُعرِضونَ عنها.
3- إقامةُ الأدِلَّةِ على وَحدانيَّةِ اللهِ تعالى وقُدرتِه.
4- ذِكرُ لُقمانَ وما أُعطِيَ مِن الحِكمةِ، ووصاياه لابنِه المُشتَمِلةِ على الدَّعوةِ إلى العَقيدةِ الصَّحيحةِ، ومكارمِ الأخلاقِ، وأداءِ العباداتِ، ومُراقبةِ اللهِ.
5- بيانُ ألوانٍ مِن نِعَمِ اللهِ على عِبادِه، وإحاطةِ عِلمِه سُبحانَه بكُلِّ شَيءٍ.
6- النَّعيُ على المُشرِكينَ فى رُكونِهم إلى التَّقليدِ إذا دُعُوا إلى النَّظَرِ فى الكَونِ، وعِبادةِ اللهِ تعالى الَّذي خَلَقَه.
7- تَسليةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على عَدَمِ إيمانِ المُشرِكينَ.
8- دعوةُ النَّاسِ جَميعًا إلى تَقْوى اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وعَدَمِ الاغترارِ بالدُّنيا.
9- ذِكرُ مَفاتيحِ الغَيبِ الخَمسةِ الَّتي استأثَرَ اللهُ بعِلمِها.