موسوعة القواعد الفقهية

المَسألةُ الأولى: تَعريفُ القاعِدةِ لُغةً


القاعِدةُ لُغةً: بمَعنى الأساسِ [1] يُنظر: ((المحكم)) لابن سيده (1/172)، ((الكتاب الفريد)) للمنتجب الهمذاني (4/111)، ((لسان العرب)) لابن منظور (3/361)، ((تاج العروس)) للزبيدي (9/60). ، ومِن ذلك قَولُ اللهِ تعالى: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْماعِيلُ [البقرة: 127] ، وقَولُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ: فَأَتى اللَّهُ بُنْيانَهُم مِّنَ الْقَواعِدِ [النحل: 26] . فقَواعِدُ ‌البيتِ: ‌أساسُه [2] يُنظر: ((مجاز القرآن)) لمعمر بن المثنى (1/ 54)، ((تفسير ابن جرير)) (2/ 548)، ((الكليات)) للكفوي (ص: 738). ، ‌وأساطينُ ‌البناءِ ‌التي ‌تَعمِدُه [3] يُنظر: ((معاني القرآن)) للزجاج (3/ 195). .
وهذا في الأُمورِ الحِسِّيَّةِ، والقاعِدةُ كَما تُستَعمَلُ في الأُمورِ الحِسِّيَّةِ تُستَعمَلُ كَذلك في الأُمورِ العَقليَّةِ؛ فالِابتِناءُ المَذكورُ في التَّعريفِ شامِلٌ للِابتِناءِ الحِسِّيِّ وهو ظاهِرٌ، والِابتِناءِ العَقليِّ، وهو تَرَتُّبُ الحُكمِ على دَليلِه [4] يُنظر: ((التلويح)) للتفتازاني (1/13). .
ومادَّةُ (قَعَدَ) بوجهٍ عامٍّ تَدورُ حَولَ الاستِقرارِ والثَّباتِ [5] يُنظر: ((المفردات)) للراغب (ص: 679)، ((المفصل)) ليعقوب الباحسين (ص: 34). ، فهيَ الأساسُ والأصلُ لما فوقَها [6] يُنظر: ((الكليات)) للكفوي (ص: 728). .

انظر أيضا: