تم اعتماد المنهجية من الجمعية الفقهية السعودية
برئاسة الشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان
أستاذ الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود
عضو هيئة كبار العلماء (سابقاً)
(6) أخرجه الترمذي (2875)، وأحمد (9345) مِن حَديثِ أبي هرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه، ولَفظُ التِّرمِذيِّ: ((أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَرَجَ على أُبَيِّ بنِ كَعبٍ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا أُبَيُّ، وهو يُصَلِّي، فالتَفتَ أُبَيٌّ ولَم يُجِبْه، وصَلَّى أُبَيٌّ فخَفَّف، ثُمَّ انصَرَف إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: السَّلامُ عليك يا رَسولَ اللهِ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وعليك السَّلامُ، ما مَنَعَك يا أُبَيُّ أن تُجيبَني إذ دَعَوتُك؟! فقال: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ في الصَّلاةِ، قال: أفلم تَجِدْ فيما أوحيَ إليَّ اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ قال: بَلى، ولا أعودُ إن شاءَ اللهُ...)). صحَّحه الترمذي، وابنُ العربي في ((أحكام القرآن)) (2/389)، والنووي في ((المجموع)) (4/81)، وأحمد شاكر في ((عمدة التفسير)) (1/50)، والألباني في ((صحيح سنن الترمذي)) (2875)، وشعيب الأرناؤوط في تخريج ((مسند أحمد)) (9345).
(7) يُنظر: ((أصول الفقهـ)) لعياض السلمي (ص: 6). والقصة أخرجها البخاري (4474) عن أبي سَعيدِ بنِ المُعَلَّى، قال: كُنتُ أُصَلِّي في المَسجِدِ فدَعاني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلَم أُجِبْه، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي كُنتُ أُصَلِّي. فقال: ألَم يَقُلِ اللهُ: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ [الأنفال: 24].
(8) يُنظر: ((طبقات الأصوليين)) لمحمود عبد الرحمن (ص:15 - 19).
(9) أخرجه أبو داود (75) واللفظ له، والترمذي (92)، والنسائي (68) قال الترمذي: حسنٌ صحيحٌ، وصَحَّحه ابنُ خزيمة في ((الصحيح)) (1/222)، وابن حبان في ((صحيحهـ)) (1299)، والحاكم في ((المستدرك)) (567) وقال: وهذا الحديثُ ممَّا صحَّحه مالكٌ، وصحَّحه ابنُ عبدِ البر في ((التمهيد)) (1/318)، والنووي في ((المجموع)) (1/117)، وابن حجر في ((المطالب العالية)) (1/59).
(10) عن سهل بن سعد قال: ((اطَّلَعَ رَجُلٌ مِن جُحْرٍ في حُجَرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِدْرًى يَحُكُّ به رَأْسَهُ، فَقالَ: لو أعْلَمُ أنَّكَ تَنْظُرُ، لَطَعَنْتُ به في عَيْنِكَ، إنَّما جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ مِن أجْلِ البَصَرِ)) أخرجه البخاري (6241) واللفظ له، ومسلم (2156)
(11) عن عائشةَ زَوجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أَلَم تَرَيْ أنَّ قَومَكِ حِينَ بَنَوا الكَعبَةَ اقتَصَرُوا عن قَواعِدِ إبراهِيمَ؟ قالَت: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أفَلا تَرُدُّها علَى قَواعِدِ إبراهِيمَ؟ فقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: لَولا حِدثانُ قَومِكِ بالكُفرِ لَفَعَلتُ. فَقالَ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: لَئِن كانَت عائِشَةُ سَمِعَت هذا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ما أُرَى رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَرَكَ استِلامَ الرُّكنَينِ اللَّذَينِ يَلِيانِ الحِجرَ، إلَّا أنَّ البَيتَ لَم يُتَمَّمْ علَى قَواعِدِ إبراهِيمَ)). أخرجه البخاري (1583)، ومسلم (1333) واللفظ له.
(12) عن أنسِ بنِ مالكٍ: ((أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومُعاذٌ رَدِيفُهُ علَى الرَّحلِ، قَالَ: يا مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ، قَالَ: لَبَّيكَ يا رَسولَ اللَّهِ وسَعدَيكَ، قَالَ: يا مُعَاذُ، قَالَ: لَبَّيكَ يا رَسولَ اللَّهِ وسَعدَيكَ ثَلَاثًا، قَالَ: ما مِن أحَدٍ يَشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، صِدقًا مِن قَلبِهِ، إلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ على النَّارِ، قَالَ يا رَسولَ اللَّهِ: أفلا أُخبِرُ به النَّاسَ فَيَستَبشِرُوا؟ قَالَ: إذًا يَتَّكِلُوا. وأَخبَرَ بهَا مُعَاذٌ عِندَ مَوتِهِ تَأَثُّمًا)). أخرجه البخاري (128) واللفظ له، ومسلم (32).