في هذا التَّاريخِ أعلنَت مالي والنَّيجَر وبوركينا فاسو عن تشكيلِ تحالفٍ عَسكريٍّ ثلاثيٍّ يُعرَفُ باسمِ "تحالُف دُوَلِ السَّاحِلِ"، ويَهدفُ هذا التَّحالفُ إلى تعزيزِ التَّعاونِ الأمنيِّ والدِّفاعيِّ بينَ الدُّوَلِ الثَّلاثِ، ثمَّ وقَّعت الدُّوَلُ الثَّلاثُ معاهدةَ "اتِّحاد كونفدرالي" في نيامي عاصِمةِ النَّيجَرِ.
شَنَّت الفَصائِلُ المُسلَّحةُ الفِلَسطينيَّةُ بقيادةِ (حركة حماس) عمليَّةً عسكريَّةً مباغِتةً وواسِعةً تحتَ اسمِ عمليَّةِ "طوفان الأقصى" اختَرَقت فيها السِّياجَ الحُدوديَّ، وهاجمَت من عِدَّةِ نِقاطٍ المُستوطَناتِ والثُّكْناتِ الإسرائيليَّةَ في مِنطَقةِ غِلافِ غَزَّةَ، واحتجزَت عَدَدًا من المُستوطنينَ والجنودِ رهائِنَ مِن أجلِ عَمَليَّاتِ تبادُلِ الأسرى؛ قامت بعَدهَا دَولةُ الاحتلالِ الإسرائيليِّ -وبِدَعمٍ أمريكيٍّ وغَربيٍّ واسِعٍ- بإعلانِ الحَربِ على قِطاعِ غَزَّةَ، وتنفيذِ هَجَماتٍ عَنيفةٍ ووَحشيَّةٍ استمَرَّت مدَّةً زمنيَّةً طويلةً مارست خِلالَها جرائِمَ حَربٍ عديدةً، وقَطْعًا لإمداداتِ المياهِ والغذاءِ والدَّواءِ، وأدَّت إلى إبادةٍ جماعيَّةٍ لسُكَّانِ غَزَّةَ، وقَتلِ النِّساءِ والأطفالِ، ودمارِ المساجِدِ والمدارِسِ والمُستَشفياتِ، وهَدَمِ المنازِلِ على ساكِنيها من المدنيِّينَ، وجُوبِهَت بمقاوَمةٍ شَرِسةٍ مِن الفَصائِلِ المُسلَّحةِ الفِلَسطينيَّةِ
الأميرُ ممدوح هو الابنُ التَّاسِعُ والعِشرون للمَلِكِ المؤَسِّسِ عبدِ العزيزِ رحمه اللهُ. وقد شَغَل عدَّةَ مناصِبَ سياسيَّةٍ، منها أميرُ مِنطَقةِ تَبوكَ، ورئيسُ مركزِ الدِّراساتِ الإستراتيجيَّةِ.
حَصَل على شهادةِ ماجستير في التَّاريخِ من جامعةِ الملِكِ عبدِ العزيزِ بجُدَّةَ، ثمَّ شهادةِ الدُّكتواره من جامعةِ الإسكندريَّةِ في الدِّراساتِ الدَّوليَّةِ، وكان الرَّئيسَ الفَخريَّ لمعهدِ الدِّراساتِ القرآنيَّةِ للبناتِ بمكَّةَ المكرَّمةِ.
تُوفِّي رحمه اللهُ عن عُمرٍ ناهز 84 عامًا، وصُلِّيَ عليه بعدَ صلاةِ العَصرِ في المسجِدِ الحرامِ بمكَّةَ المكَرَّمةِ.
الشَّيخُ نَوَّاف الأحمد الجابِر الصباح أميرُ دولةِ الكُويتِ السَّابِقُ، وهو الأميرُ السَّادِسَ عَشَرَ من آلِ الصباحِ.
وُلِد الشَّيخُ نوَّاف الأحمد في وَسَطِ مدينةِ الكُوَيتِ، ونشأ في قَصرِ دسمان، وهو بيتُ الحُكمِ في الكُوَيتِ، وتلقَّى تعليمَه في مدارِسِ الكُوَيتِ المختَلِفةِ، تولَّى الحُكمَ في 11 صفر 1442هـ، تُوفِّي رحمه اللهُ عن عُمرٍ ناهَز السَّادِسةَ والثَّمانينَ.
بشيرو جمعة فاي سياسيٌّ سنغاليٌّ، ومُفَتِّشُ ضرائِبَ سابقٌ، والأمينُ العامُّ السَّابقُ لحزبِ "الوطنيُّون من أجلِ العَمَلِ والأخلاقِ والأخُوَّةِ"، سُجِن في الثَّالِثِ من شوَّالٍ عامَ 1444هـ، وقضى في السِّجنِ عامًا واحدًا؛ حيث أُطلِق سَراحُه في الخامِسِ من رمضانَ عامَ 1445هـ، وبعدَ يومٍ واحدٍ من إطلاقِ سَراحِ بشير فاي من السِّجنِ جمَع مئاتِ المؤيِّدينَ في أوَّلِ ظُهورٍ عَلَنيٍّ له كمنافِسٍ رئاسيٍّ.
وخلالَ حملتِه الرِّئاسيَّةِ وَعَد بتوفيرِ فُرَصِ العَمَلِ، وقام بحَملةٍ قويَّةٍ ضِدَّ الفسادِ، وتعهَّد بإعادةِ النَّظَرِ في عُقودِ الطَّاقةِ.
أُجرِيَت في هذا التَّاريخِ الانتِخاباتُ الرِّئاسيَّةُ، وفاز فيها بشيرو جمعة فاي رئيسًا ليَحُلَّ محَلَّ عثمان سونكو.
الشَّيخُ عبدُ المَجيدِ الزِّندانيُّ مُؤَسِّسُ كُلٍّ مِن جامعةِ الإيمانِ باليَمَنِ، والهيئةِ العالميَّةِ للإعجازِ العِلميِّ في القرآنِ والسُّنةِ في مكَّةَ المكَرَّمةِ، كان -رحمه اللهُ- رئيسَ مجلِسِ شُورى حزبِ التَّجمُّعِ اليَمَنيِّ للإصلاحِ، تُوفِّي في إسطنبول، عن عُمرٍ ناهَز اثنين وثمانين عامًا، ودُفِن في إسطنبول بعدَ الصَّلاةِ عليه في مَسجِدِ السُّلطانِ محمَّد الفاتِح بحُضورِ الرَّئيسِ التُّركيِّ رَجَب طَيِّب أردوغان وعَدَدٍ مِنَ السِّياسيِّينَ والعُلَماءِ المُسلِمين، وجموعٍ مِنَ المُصَلِّين من مختَلِفِ الجِنسيَّاتِ.
تُوفِّي الرَّئيسُ الإيرانيُّ إبراهيم رئيسي بعد أن تحطَّمت مِروحيَّةٌ كانت تُقِلُّه في محافظةِ أذربيجانَ الشَّرقيَّةِ شَمالَ غَرَبِ إيرانَ. وكان برُفقتِه وزيرُ الخارجيَّةِ حُسَين أمير عبد اللهيان، وعَدَدٌ مِنَ المسؤولينَ الآخرينَ الذين كانوا على مَتنِ المِروحيَّةِ.
وُلِدَ الشَّيخُ صالِح الشيبي في مكَّةَ المكَرَّمةِ عامَ 1366هـ، ونشَأ في أسرةٍ عُرِفَت بسِدانةِ الكعبةِ المُشَرَّفةِ لعِدَّةِ قُرونٍ، وحصَل على شهادةِ الدُّكتوراه في الدِّراساتِ الإسلاميَّةِ من جامعةِ أمِّ القرى، وعَمِل أستاذًا جامعيًّا لسَنَواتٍ عِدَّةٍ، وتولَّى مَنصِبَ كبيرِ سَدَنةِ بيتِ اللهِ الحرامِ عامَ 1980، خَلَفًا لعَمِّه الشَّيخِ عبدِ القادِرِ الشيبي، وظَلَّ في هذا المنصِبِ حتَّى وفاتِه.
صُلِّيَ عليه بعدَ صلاةِ فَجرِ يومِ السَّبتِ في المسجِدِ الحرامِ، ودُفِن بمقابِرِ المُعَلَّاةِ بمكَّةَ.
الشَّيخُ صباح هو أوَّلُ وَليِّ عَهدٍ في تاريخِ الكُوَيتِ من فَرعِ الشَّيخِ حَمَد المبارَك الصباح، والابنُ الثَّاني للشَّيخِ خالِد الحَمَد المبارَك الصباح.
في هذا اليومِ أصدَرَ أميرُ الكُوَيتِ الشَّيخُ مَشعَل الأحمد الجابِر الصباح أمرًا أميريًّا بتعيينِه وليًّا للعَهدِ ونائبًا لأميرِ البلادِ.
إسماعيلُ بنُ سَعدِ بنِ إسماعيلَ العتيقُ داعيةٌ ومُؤَرِّخٌ ورَحَّالةٌ سُعوديٌّ، وُلِدَ في قَريةِ الخَماسينَ في وادي الدَّواسِرِ عامَ 1357هـ نَشَأ في بيئةٍ عِلميَّةٍ؛ حَيثُ تَلَقَّى تَعليمَه الأوَّليَّ في الكَتاتيبِ، والتَحَقَ بالمَعاهِدِ العِلميَّةِ التَّمهيديَّةِ ثُمَّ الثَّانَويَّةِ، ثُمَّ التَحَقَ بكُلِّيَّةِ الشَّريعةِ في جامِعةِ الإمامِ مُحَمَّدِ بنِ سُعودٍ، وتَخَرَّجَ مِنها عامَ 1384هـ، وكانَ أوَّلَ خِرِّيجٍ مِن وادي الدَّواسِرِ في الكُلِّيَّةِ.
تَتَلمَذَ على يَدِ عُلَماءَ بارِزينَ، مِن أمثالِ: مُحَمَّدِ بنِ إبراهيمَ آلِ الشَّيخِ، وحافِظِ بنِ أحمَدَ الحَكَميِّ، وعَبدِ الرَّحمَنِ بنِ سعدي، وقد لازَمَ ابنُ عتيقٍ الشَّيخَ مُحَمَّدَ بنَ إبراهيمَ، والشَّيخَ عَبدَ العَزيزِ بنَ بازٍ، ومُلازَمَتُه لَهما جَعَلَته كَثيرَ العِنايةِ بشُؤونِ العِلمِ والتَّعليمِ والدَّعوةِ.
عَمِلَ في الدَّعوةِ والتَّعليمِ داخِلَ المَملَكةِ وخارِجَها، وزارَ أكثَرَ مِن سِتِّينَ دَولةً؛ حَيثُ شارَكَ في المَحافِلِ العِلميَّةِ والدَّعويَّةِ. ودَوَّنَ الكَثيرَ مِن أخبارِ رِحلاتِه ومَن لَقيَ فيها مِن أعلامٍ، وكَتَبَ في سيَرِ العُلَماءِ وأحوالِهم، وأورَدَ أخبارًا نادِرةً عَزيزةً، لَه مُؤَلَّفاتٌ عِدَّةٌ في مَجالاتِ الدَّعوةِ والتَّاريخِ، مِنها: ((مُذَكِّراتٌ وذِكرَياتٌ: سِتّونَ عامًا في سَبعٍ وخَمسينَ دَولةً))، في أربَعةِ أجزاءٍ، و((جَولةٌ في إحدى وعِشرينَ دَولةً آسيَويَّةً))، في جُزأينِ.
توفِّيَ وصُلِّيَ عليه بَعدَ صَلاةِ العَصرِ بجامِعِ الأميرِ فهدِ بنِ مُحَمَّدٍ بطَريقِ الحائِرِ، ودُفِنَ في مَقبَرةِ المَنصوريَّةِ جَنوبَ الرِّياضِ.
تَقَلَّدَ الرَّئيسُ الإيرانيُّ مَسعودُ بزشكيان مَنصِبَ رَئيسِ الجُمهوريَّةِ، عَقِبَ فوزِه في الانتِخاباتِ التي أُجريَت في 29 ذي الحِجَّةِ 1445هـ الموافِقِ 5 يوليو 2024م، بَعدَ حُصولِه على أكثَرَ مِن 16 مِليونَ صَوتٍ، بنِسبةٍ تُقارِبُ 54% مِنَ إجماليِّ النَّاخِبينَ.
إسماعيل عَبد السَّلام أحمَد هَنيَّة سياسيٌّ فِلَسطينيٌّ مِن قِطاعِ غَزَّةَ، مِن أبرَزِ قادةِ حَرَكةِ حَماسَ السِّياسيِّينَ، التي تَحكُمُ قِطاعَ غَزَّةَ مُنذُ عامِ 1428هـ/ 2007م، شَغَلَ مَنصِبَ رَئيسِ المَكتَبِ السِّياسيِّ للحَرَكةِ مُنذُ عامِ 1438هـ، واستَمَرَّ في هذا المَنصِبِ حَتَّى اغتيالِه. وُلِدَ في مُخَيَّمِ الشَّاطِئِ بمَدينةِ غَزَّةَ في يَومِ الأربِعاءِ 15 ذي الحِجَّةِ 1382هـ.
حَصَلَ على شَهادةٍ في الأدَبِ العَرَبيِّ مِنَ الجامِعةِ الإسلاميَّةِ بغَزَّةَ عامَ 1407هـ، وبَرَزَ أثناءَ دِراسَتِه في الجامِعةِ في الكُتلةِ الإسلاميَّةِ، التي انبَثَقَت مِنها حَرَكةُ المُقاومةِ الإسلاميَّةِ حَماسُ، وبَعدَ تَخَرُّجِه عُيِّنَ مُعيدًا في الجامِعةِ، ثُمَّ تَولَّى الشُّؤونَ الإداريَّةَ بَعدَ ذلك.
سَجَنَتهُ السُّلُطاتُ الإسرائيليَّةُ عامَ 1989م لمُدَّةِ ثَلاثِ سَنَواتٍ، ثُمَّ نُفيَ إلى مَرجِ الزُّهورِ على الحُدودِ اللُّبنانيَّةِ الفِلَسطينيَّةِ مَعَ ثُلَّةٍ مِن قادةِ حَماسَ؛ حَيثُ قَضى عامًا كامِلًا في الإبعادِ عامَ 1992م.
عُيِّنَ مُديرًا لمَكتَبِ الشَّيخِ أحمَد ياسين عامَ 1418هـ، وكُلِّفَ بتَشكيلِ الحُكومةِ الفِلَسطينيَّةِ العاشِرةِ بَعدَ انتِخاباتِ 1427هـ. تَرَأَّسَ الحُكومةَ في غَزَّةَ بَعدَ الانقِسامِ الفِلَسطينيِّ عامَ 1428هـ، واستَمَرَّ حَتَّى تَشكيلِ حُكومةِ التَّوافُقِ الوطَنيِّ عامَ 1435هـ. انتُخِبَ رَئيسًا للمَكتَبِ السِّياسيِّ لحَماسَ عامَ 1438هـ، وأُعيدَ انتِخابُه عامَ 1444هـ.
اغتيلَ في طِهرانَ بغارةٍ صُهيونيَّةٍ.
قدَّمَتِ الشَّيخةُ حسينةُ استِقالتَها مِن رِئاسةِ الحُكومةِ في بنغلاديش، بَعدَ مَوجةٍ مِنَ الصَّداماتِ العَنيفةِ بَينَ المُحتَجِّينَ وقواتِ الأمنِ، أدَّت إلى سُقوطِ قَتلى وجَرحى، وأدخَلَتِ البِلادَ في دَوَّامةٍ مِنَ الاضطِرابِ.
تُعَدُّ حسينةُ أطولَ مَن تَولَّى الحُكمَ في تاريخِ بنغلاديش، الدَّولةِ ذاتِ الغالِبيَّةِ المُسلِمةِ، التي يَفوقُ عَدَدُ سُكَّانِها 160 مِليونَ نَسَمةٍ. وقد غادَرَت إلى الهِندِ عَقِبَ اقتِحامِ مُحتَجِّينَ مَقَرَّها الرَّسميَّ في العاصِمةِ داكا.
تَولَّى مُحَمَّد يونُس المُلَقَّبُ بـ "مَصرِفيِّ الفُقَراءِ" رِئاسةَ الحُكومةِ المُؤَقَّتةِ في بنغلادِيش، بَعدَ يَومَينِ مِن فِرارِ رَئيسةِ الوُزَراءِ الشَّيخةِ حسينةَ إلى الخارِجِ وسَيطَرةِ الجَيشِ على البِلادِ إثرَ احتِجاجاتٍ شَعبيَّةٍ واسِعةٍ. وجاءَ قَرارُ "تَشكيلِ حُكومةٍ انتِقاليَّةٍ برِئاسةِ يونُس" خِلالَ لقاءٍ بَينَ الرَّئيسِ مُحَمَّد شِهابِ الدِّينِ وكِبارِ ضُبَّاطِ الجَيشِ وقادةِ مَجموعةِ "طَلَبة ضِدَّ التَّمييزِ"، الحَرَكةِ التي نَظَّمَتِ المُظاهَراتِ في مُحَرَّم 1446هـ الموافِقِ يوليو 2024م.
وكانَ يونُس قد نالَ جائِزةَ نوبِل للسَّلامِ تَقديرًا لجُهودِه في مُكافَحةِ الفَقرِ وتَمكينِ الفُقَراءِ، لا سيَّما عَبرَ تَأسيسِه عامَ 1983م "بَنك جرامين" المُتَخَصِّصَ في تَقديمِ قُروضٍ تِجاريَّةٍ صَغيرةٍ لشَريحةٍ مِن أكثَرِ شُعوبِ العالَمِ فقرًا.
انتَخَبَ البَرلَمانُ اللُّبنانيُّ في دَورةٍ ثانيةٍ قائِدَ الجَيشِ جوزيف عون رَئيسًا جَديدًا للجُمهوريَّةِ اللُّبنانيَّةِ.
ويُعَدُّ عون الرَّئيسَ الرَّابِعَ عَشَرَ للُبنانَ، وخامِسَ قائِدِ جَيشٍ في تاريخِ البِلادِ يَتَولَّى سُدَّةَ الرِّئاسةِ، والرَّابِعَ على التَّوالي في هذا المَنصِبِ. ويَحظى عون بدَعمٍ خارِجيٍّ مِن دُولٍ عِدَّةٍ، على رَأسِها الوِلاياتُ المُتَّحِدةُ.
نَبيل بنُ عَبدِ اللَّهِ العَرَبي هو دِبلوماسيٌّ وسياسيٌّ مِصريٌّ، شَغَلَ مَنصِبَ الأمينِ العامِّ لجامِعةِ الدُّولِ العَرَبيَّةِ.
وُلِدَ في القاهِرةِ في العاشِرِ مِن ذي الحِجَّةِ 1353هـ، التَحَقَ بكُلِّيَّةِ الحُقوقِ بجامِعةِ القاهِرةِ، وحَصَلَ على شَهادةِ الإجازةِ (بَكالوريوس)، ثُمَّ نالَ شَهادةَ الماجِستيرِ في القانونِ الدَّوليِّ، ودُكتوراه في العُلومِ القَضائيَّةِ مِن مَدرَسةِ الحُقوقِ بجامِعةِ نيويورك.
شَغَلَ عِدَّةَ مَناصِبَ دِبلوماسيَّةٍ، مِنها: سَفيرُ مِصرَ لَدى الهِندِ، ومُمَثِّلٌ دائِمٌ لمِصرَ لَدى الأُمَمِ المُتَّحِدةِ في جِنيف ونيويورك، كَما عَمِلَ مُستَشارًا للحُكومةِ السُّودانيَّةِ في التَّحكيمِ بشَأنِ حُدودِ مِنطَقةِ أبيي بَينَ حُكومةِ السُّودانِ والحَرَكةِ الشَّعبيَّةِ لتَحريرِ السُّودانِ.
عَمِلَ كَذلك قاضيًا في مَحكَمةِ العَدلِ الدَّوليَّةِ، وعُضوًا في لَجنةِ الأُمَمِ المُتَّحِدةِ للقانونِ الدَّوليِّ، وعُضوًا في مَحكَمةِ التَّحكيمِ الدَّائِمةِ في لاهاي.
مِن أبرَزِ إنجازاتِه: المُصالَحةُ الفِلَسطينيَّةُ بَينَ شِقَّيها فتح وحَماس، بَعدَ شِقاقٍ دامَ أربَعَ سَنَواتٍ، وإعادةُ العَلاقاتِ المِصريَّةِ الإيرانيَّةِ، وإجراءُ اتِّصالاتٍ قَويَّةٍ مَعَ دولِ حَوضِ النِّيلِ لحَلِّ أزمةِ مياهِ النِّيلِ.
وُلد عبدُ المجيد تبون في مدينة المشرية بولايةِ النعامة عام 1364هـ، وتخرَّج من المدرسة الوطنيَّة للإدارة، وكان تخصُّصُه في الاقتصاد والماليَّة، وشَغَلَ عدةَ وظائفَ سياسِيَّةٍ وَبرلمانيَّةٍ ووزاريَّةٍ في عهد الشَّاذلي وبو تَفلِيقة، أعلَنَتِ السُّلطةُ الوطَنيَّةُ المُستَقِلَّةُ للِانتِخاباتِ في الجَزائِرِ فوزَ الرَّئيسِ عَبدِ المَجيدِ تبون بالانتِخاباتِ الرِّئاسيَّةِ، بَعدَ حُصولِه على 94.65 بالمِئةِ مِن مَجموعِ الأصواتِ.
حَسَن نصر اللَّه هو الأمينُ العامُّ الثَّالِثُ لحِزبِ اللَّه اللُّبنانيِّ، بَعدَ اغتيالِ عَبَّاس الموسَويِّ.
وُلِدَ في بَلدةِ بُرجِ حَمُّود في يَومِ 9 رَبيعٍ الأوَّلِ 1380هـ، لعائِلةٍ شيعيَّةٍ مِنَ البازوريَّةِ قُربَ صُور، وكانَ التَّاسِعَ بَينَ عَشَرةِ أبناءٍ. والِدُه تاجِرُ خُضارٍ وفَواكِهَ، والعائِلةُ لَم تَكُنْ مُتَدَيِّنةً، لَكِنَّ نَصر اللَّه اهتَمَّ مُبَكِّرًا بالدِّراسةِ الدِّينيَّةِ. تَعَلَّمَ في مَدارِسِ النَّجاحِ وسِنِّ الفيلِ، ثُمَّ عادَ مَعَ أُسرَتِه إلى البازوريَّةِ عامَ 1395هـ/ 1975م بسَبَبِ الحَربِ الأهليَّةِ؛ حَيثُ أكمَلَ دِراسَتَه في صُورٍ، وانضَمَّ لحَرَكةِ أمَل، وأصبَحَ مَندوبَها في بَلدَتِه، في صُورٍ تَعَرَّفَ على مُحَمَّدٍ الغرويِّ الذي ساعَدَه على السَّفَرِ إلى النَّجَفِ للدِّراسةِ بالحَوزةِ العِلميَّةِ، وهُناكَ التَقى بعَبَّاس الموسَويِّ الذي شارَكَه لاحِقًا تَأسيسَ حِزبِ اللَّه. عادَ إلى لُبنانَ بَعدَ أربَعِ سَنَواتٍ، ودَرَّسَ بالحَوزةِ الدِّينيَّةِ في بَعلَبَك، وأصبَحَ عُضوًا في المَكتَبِ السِّياسيِّ المَركَزيِّ لحَرَكةِ أمَل. ثُمَّ انشَقَّ لاحِقًا بَعدَ الخِلافاتِ العَقائِديَّةِ والسِّياسيَّةِ، وشارَكَ في تَأسيسِ حِزبِ اللَّه بَعدَ الاجتياحِ الإسرائيليِّ للُبنانَ عامَ 1402هـ.
قادَ ما يُسَمَّى بـ"المُقاومةِ" التي أفضَت إلى انسِحابِ إسرائيلَ مِن جَنوبِ لُبنانَ عامَ 1420هـ.
كانَت خُطَبُه الحَماسيَّةُ مِنَ العَوامِلِ التي أكسَبَته شَعبيَّةً في العالَمَينِ العَرَبيِّ والإسلاميِّ، غَيرَ أنَّ هذه الشَّعبيَّةَ سُرعانَ ما تَدَهورَت بَعدَ وُقوفِ حِزبِ اللَّه إلى جانِبِ النِّظامِ السُّوريِّ في قَمعِ الثَّورةِ السُّوريَّةِ، التي اندَلَعَت عامَ 1433هـ/2011م وطالَبَت بإسقاطِ الرَّئيسِ بَشَّار الأسَد.
فمُنذُ عامِ 1433هـ، دَعَمَ نَصر اللَّه النِّظامَ السُّوريَّ القَمعيَّ في حَربِه الأهليَّةِ التي أزهَقَت آلافَ الأرواحِ ودَمَّرَتِ البِلادَ؛ مما أثارَ جَدَلًا واسِعًا، وزادَ مِنَ الانقِساماتِ السِّياسيَّةِ والطَّائِفيَّةِ في لُبنانَ والمِنطَقةِ.
قُتِلَ في غارةٍ جَوِّيَّةٍ إسرائيليَّةٍ استَهدَفَت مَقَرَّ قيادةِ الحِزبِ في الضَّاحيةِ الجَنوبيَّةِ في بَيروتَ.
يَحيى إبراهيم حَسَن السِّنْوار هو سياسيٌّ ومُجاهِدٌ فِلَسطينيٌّ، وُلِدَ السِّنْوارُ في مُخَيَّمِ خان يونُس يَومَ 1 جُمادى الآخِرةِ 1382هـ (29 أُكتوبَر 1962م).
تَلَقَّى تَعليمَه في مَدارِسِ المُخَيَّمِ، وأكمَلَ الثَّانَويَّةَ في مَدرَسةِ خان يونُس للبَنينَ، ثُمَّ نالَ بَكالوريوسَ اللُّغةِ العَرَبيَّةِ مِنَ الجامِعةِ الإسلاميَّةِ بغَزَّةَ؛ حَيثُ نَشِطَ في مَجلِسِ الطَّلَبةِ، وتَقَلَّدَ فيه مَناصِبَ مُتَعَدِّدةً، أبرَزُها رِئاسةُ المَجلِسِ ونائِبُ الرَّئيسِ.
في عامِ 1989م حُكِمَ على يَحيى السِّنْوارِ بالسِّجنِ المُؤَبَّدِ أربَعَ مَرَّاتٍ إضافةً إلى 25 عامًا، بتُهمةِ قَتلِ أربَعةِ فِلَسطينيِّينَ اتُّهِموا بالتَّعاوُنِ مَعَ الاحتِلالِ. أمضى 22 عامًا في السِّجنِ، وأُفرِجَ عَنهُ ضِمنَ صَفقةِ تَبادُلِ أسرى عامَ 2011م (1432هـ)، شَمِلَتِ الإفراجَ عَن 1027 فِلَسطينيًّا مُقابِلَ الجُنديِّ الإسرائيليِّ جِلعاد شاليط.
شَغَلَ مَنصِبَ رَئيسِ المَكتَبِ السِّياسيِّ لحَرَكةِ حَماسٍ في قِطاعِ غَزَّةَ مُنذُ 1438هـ، وتَولَّى أيضًا رِئاسةَ المَكتَبِ السِّياسيِّ للحَرَكةِ بَعدَ اغتيالِ إسماعيلَ هَنيَّةَ، يُعرَفُ السِّنْوارُ بمَهاراتِه القياديَّةِ وحُنكَتِه السِّياسيَّةِ.
وُصِفَ بأنَّه مُخَطِّطُ الهُجومِ الأكبَرِ على إسرائيلَ في 1445هـ (طوفانِ الأقصى)، الذي أشعَلَ حَربًا ضاريةً بَينَ المُقاومةِ الفِلَسطينيَّةِ وقواتِ الاحتِلالِ.
قُتِلَ خِلالَ اشتِباكٍ مَعَ الجَيشِ الإسرائيليِّ في مَدينةِ رَفَحَ.
اللغة