إسماعيلُ بنُ سَعدِ بنِ إسماعيلَ العتيقُ داعيةٌ ومُؤَرِّخٌ ورَحَّالةٌ سُعوديٌّ، وُلِدَ في قَريةِ الخَماسينَ في وادي الدَّواسِرِ عامَ 1357هـ نَشَأ في بيئةٍ عِلميَّةٍ؛ حَيثُ تَلَقَّى تَعليمَه الأوَّليَّ في الكَتاتيبِ، والتَحَقَ بالمَعاهِدِ العِلميَّةِ التَّمهيديَّةِ ثُمَّ الثَّانَويَّةِ، ثُمَّ التَحَقَ بكُلِّيَّةِ الشَّريعةِ في جامِعةِ الإمامِ مُحَمَّدِ بنِ سُعودٍ، وتَخَرَّجَ مِنها عامَ 1384هـ، وكانَ أوَّلَ خِرِّيجٍ مِن وادي الدَّواسِرِ في الكُلِّيَّةِ.
تَتَلمَذَ على يَدِ عُلَماءَ بارِزينَ، مِن أمثالِ: مُحَمَّدِ بنِ إبراهيمَ آلِ الشَّيخِ، وحافِظِ بنِ أحمَدَ الحَكَميِّ، وعَبدِ الرَّحمَنِ بنِ سعدي، وقد لازَمَ ابنُ عتيقٍ الشَّيخَ مُحَمَّدَ بنَ إبراهيمَ، والشَّيخَ عَبدَ العَزيزِ بنَ بازٍ، ومُلازَمَتُه لَهما جَعَلَته كَثيرَ العِنايةِ بشُؤونِ العِلمِ والتَّعليمِ والدَّعوةِ.
عَمِلَ في الدَّعوةِ والتَّعليمِ داخِلَ المَملَكةِ وخارِجَها، وزارَ أكثَرَ مِن سِتِّينَ دَولةً؛ حَيثُ شارَكَ في المَحافِلِ العِلميَّةِ والدَّعويَّةِ. ودَوَّنَ الكَثيرَ مِن أخبارِ رِحلاتِه ومَن لَقيَ فيها مِن أعلامٍ، وكَتَبَ في سيَرِ العُلَماءِ وأحوالِهم، وأورَدَ أخبارًا نادِرةً عَزيزةً، لَه مُؤَلَّفاتٌ عِدَّةٌ في مَجالاتِ الدَّعوةِ والتَّاريخِ، مِنها: ((مُذَكِّراتٌ وذِكرَياتٌ: سِتّونَ عامًا في سَبعٍ وخَمسينَ دَولةً))، في أربَعةِ أجزاءٍ، و((جَولةٌ في إحدى وعِشرينَ دَولةً آسيَويَّةً))، في جُزأينِ.
توفِّيَ وصُلِّيَ عليه بَعدَ صَلاةِ العَصرِ بجامِعِ الأميرِ فهدِ بنِ مُحَمَّدٍ بطَريقِ الحائِرِ، ودُفِنَ في مَقبَرةِ المَنصوريَّةِ جَنوبَ الرِّياضِ.
اللغة