الموسوعة الحديثية


- ما وقى بهِ المؤمِنُ عِرضَهُ فَهوَ صدقَةٌ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن القطان | المصدر : الوهم والإيهام | الصفحة أو الرقم : 5/243
| التخريج : أخرجه الطيالسي في ((المسند)) (1819) باختلاف يسير، وعبد بن حميد في ((المسند)) (1081)، وأبو يعلى (2040) مطولاً
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - ما وقى المرء به عرضه كتب له به صدقة إيمان - الاحتساب والنية بر وصلة - مداراة الناس شعر - إعطاء الشاعر
|أصول الحديث
دَفْعُ السُّوءِ عن النَّفْسِ واتِّقاءُ السُّفَهاءِ من أهَمِّ الأُمورِ التي تَستقيمُ بها حَياةُ المُسلِمِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ما وَقَى به المُؤمِنُ عِرْضَه"، أي: كُلُّ السُّبُلِ التي يَتَّخِذُها المَرْءُ للحِفاظِ على عِرْضِه من الأذَى والسَّبِّ، والعِرْضُ: هو مَوضِعُ المَدْحِ والذَّمِّ من الإنسانِ، وما يَحصُلُ له بذِكرِه بالجميلِ مَدحٌ، وبِذِكرِه بالقَبيحِ قَدحٌ، وقد يكونُ ذلك تارَّةً في نَفْسِ الإنسانِ، وتارَّةً في سَلَفِه، أو في أهلِه، "فهو صَدَقةٌ"، أي: فإنَّ ما أنفَقَه على ذلك يكونُ له صَدَقةً، ومَعنى وِقايَةِ العِرْضِ هو بَذلُ المالِ لِدَفعِ هَجوِ الشُّعَراءِ وثَلْبِ السُّفَهاءِ وقَطعِ أَلْسِنَتِهم، ودَفعِ شَرِّهم، وقد جعَل اللهُ عزَّ وجلَّ دَفْعَ المالِ لهم صَدَقةً؛ وذلك لأنَّ العِرْضَ أعَزُّ وأغْلى على الإنسانِ من المالِ؛ فيكونُ الوُقوعُ فيه أشَدَّ ضَررًا وخُطورَةً، وما في ذلك من مَنعِ المُغتابِ عن مَعصيَةِ الغِيبَةِ، واحترازٌ عمَّا يثورُ من كلامِه من العَداوَةِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على وِقايَةِ العِرْضِ، حتى ولو كان السَّبيلُ إلى ذلك دَفْعَ المالِ( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها