الموسوعة الحديثية


- كان يشتَدُّ عليه أنْ يوجَدَ منه الريْحُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 4955
| التخريج : أخرجه البخاري (6972)، ومسلم (1474)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (4990) بلفظه في أثناء حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: زينة - استحباب الطيب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - ذكر البيان بأن الرائحة الطيبة قد كانت تعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم طهارة - الاكتحال والادهان والتطيب
|أصول الحديث
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَميلًا طيِّبًا، ويُحِبُّ الطِّيبَ والعِطْرَ، وكان حَريصًا على نَظافةِ جَسَدِه الشَّريفِ، وأنْ يكونَ في أحسَنِ هَيْئةٍ مع طِيبِ الرَّائحةِ، وكان يَكرَهُ الرَّوائِحَ الخَبيثةَ، ويَحُثُّ أصْحابَه على التَّنظُّفِ والتَّجمُّلِ قَدْرَ المُستَطاعِ.
وفي هذا الحَديثِ تقولُ عائِشَةُ رضِيَ اللهُ عنها: "كان"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "يَشتَدُّ عليه"، أي: يَكرَهُ كَراهِيَةً شَديدةً، "أنْ يُوجَدَ منه الرِّيحُ"، أي: الرَّائحةُ غَيرُ الطيِّبةِ وغَيرُ المَقْبولةِ كرائِحَةِ الفَمِ المُتغيِّرِ، أو تَغيُّرُ رائحةِ الجَسَدِ عُمومًا، وليس المَقْصودُ رِيحَ الدُّبُرِ.
وهذا الحَديثُ جُزءٌ من رِوايةٍ في الصَّحيحينِ، والتي فيها: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ الحَلْواءَ، ويُحِبُّ العَسَلَ، وكان إذا صلَّى العَصْرَ أجازَ على نِسائِه فيَدْنو منهُنَّ، فدَخَلَ على حَفْصةَ، فاحْتَبَسَ عندَها أكثَرَ ممَّا كان يَحتَبِسُ، فسَأَلتُ عن ذلك، فقال لي: أهْدَتْ لها امرَأةٌ من قَومِها عُكَّةَ عَسَلٍ، فسَقَتْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منه شَرْبةً، فقُلتُ: أمَا واللهِ لنَحْتالَنَّ له، فذَكَرتُ ذلك لسَوْدةَ، قُلتُ: إذا دَخَلَ عليكِ فإنَّه سيَدْنو مِنكِ، فقُولي له: يا رسولَ اللهِ، أَكَلتَ مَغافيرَ، فإنَّه سيَقولُ: لا، فقُولي له: ما هذه الرِّيحُ؟ وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَشتَدُّ عليه أنْ يُوجَدَ منه الرِّيحُ، فإنَّه سيَقولُ: سَقَتْني حَفْصةُ شَرْبةَ عَسَلٍ، فقُولي له: جَرَسَتْ نَحلُه العُرْفُطَ..."، الحَديثَ.
وفي الحديثِ: بَيانُ بعضِ شَمائلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الطيِّبةِ، وبَيانُ كَراهَتِه للرَّوائِحِ الخَبيثةِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها