الموسوعة الحديثية


- دخلتُ الجنةَ ليلةَ أُسْرِىَ بِي ، فسمعتُ في جانِبِها وجْسًا ، فقُلتُ : يا جبريلُ ما هذا ؟ قال : هذا بلالٌ المُؤذِّنُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 3372 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أحمد (2324)، والبيهقي في ((البعث والنشور)) (188)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (544) مطولاً
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ البِشرَ، وكان يَزُفُّ البُشرَياتِ لأصحابِه، فإذا عَلِمَ لأحدِهم خيرًا عندَ اللهِ أخبَرَه به؛ تَبشيرًا له، وحَضًّا على المَزيدِ مِن العملِ الصَّالحِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "دخَلْتُ الجنَّةَ"، وهو دُخولٌ حَقيقيٌّ "ليلةَ أُسريَ بي"، والإسراءُ: هو المَسيرُ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن المسجدِ الحَرامِ إلى المسجدِ الأقْصى، في مُدَّةٍ قليلةٍ لا تَتجاوَزُ جُزءًا مِن اللَّيلِ، وكان الإسراءُ في السَّنةِ العاشرةِ مِن البَعثةِ، بعدَ مَوتِ خَديجةَ رَضيَ اللهُ عنها وأبي طالِبٍ، واشتِدادِ الأذى بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابِه، "فسمِعْتُ في جانِبِها وَجْسًا"، وهو الصَوتُ الخَفيُّ، "فقُلْتُ: يا جِبريلُ، ما هذا؟! قال: هذا بِلالٌ المؤذِّنُ"، وهو بِلالُ بنُ رَباحٍ مؤذِّنُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والمقصودُ أنَّ هذا صَوتُ وَقعِ قَدمِه أو نَعلِه على أرضِ الجنَّةِ، وفي رِوايةٍ عندَ التِّرمِذيِّ: "فقال بِلالٌ: يا رسولَ اللهِ، ما أذَّنْتُ قَطُّ إلا صلَّيْتُ ركعتَينِ، وما أصابَني حَدَثٌ قَطُّ إلا توضَّأْتُ عندَها، ورأَيْتُ أنَّ للهِ عليَّ ركعتَينِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: بهما!"، فبيَّنَ سببَ سَبقِ بِلالٍ إلى الجنَّةِ، وقد قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك مِن بابِ البُشرى، والحثِّ على المُداوَمةِ على الطَّاعةِ، ولِتَرغيبِ السَّامعينَ إليه.
وفي الحديثِ: مَنقَبةٌ عَظيمةٌ لبِلالِ بنِ رَباحٍ رَضيَ اللهُ عنه .