الموسوعة الحديثية


- عَن عائشةَ، أنَّهُ كانَ علَيها رقبةٌ مِن بني إسماعيلَ، فجاءَ سبيٌ منَ خَولانَ، فأرادَت أن تُعتقَ منهم، فنهاها ثمَّ جاءَ سَبيٌ مِن مُضرَ من بَني العَنبرِ، فأمرَها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أن تُعتقَ مِنهُم
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : العراقي | المصدر : محجة القرب | الصفحة أو الرقم : 388
| التخريج : أخرجه أحمد (26268) بلفظه، وابن راهويه (1768)، والبيهقي (18131) كلاهما باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - إسماعيل أنبياء - عام عتق وولاء - ما يجوز من العتق في الرقاب الواجبة وما لا يجوز مناقب وفضائل - فضائل القبائل اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَحُثُّ على عِتقِ السَّبايا والرَّقيقِ، وجعَلَ اللهُ العِتقَ كفَّاراتٍ لبَعضِ الذُّنوبِ؛ تَحقيقًا لِتَحريرِهم وحُرِّيَّتِهم، بطِيبِ خاطرٍ مِن مالكِيهم.
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "أنَّه كان عليها رَقَبةٌ مِن بني إسماعيلَ"، أي: كان عليها نَذرٌ نَذَرَتْه أنْ تُعتِقَ رَقبةً مِن ذُرِّيَّةِ نبيِّ اللهِ إسماعيلَ عليه السلامُ، "فجاء سَبْيٌ مِن خَوْلَانَ" وهم مِن اليمَنِ، "فأرادتْ أنْ تُعتِقَ منهم، فنَهاها، ثم جاء سَبْيٌ مِن مُضَرَ مِن بني العَنْبرِ" وبنو العَنْبرِ: قبيلةٌ عربيَّةٌ مِن قبائلِ تَميمٍ، وأسلَمَ بنو العَنْبرِ في السَّنةِ التاسعةِ مِن الهِجرةِ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد بعَثَ عُيَينةَ بنَ حِصنٍ إلى بني العَنْبرِ، فأغار عليهم ولم يَسمَعْ أذانًا، وسَبى منهم، ثم ادَّعوا أنَّهم قد أسْلَموا قبْلَ ذلك، "فأمَرَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ تُعتِقَ منهم"، فاشتَرْتَ منهم أربعةً وأعتَقَتْهُم، وهذا يَدلُّ على أنَّهم مِن أُصولِ العرَبِ، ومِن ذُرِّيَّةِ نبيِّ اللهِ إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ عليه السلامُ، ومع ذلك وَقَعوا في السَّبْيِ دونَ تَفرقةٍ بيْنهم وبيْن غيرِهم ممَّن أُخِذوا في الحرْبِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها