الموسوعة الحديثية


- حديثُ سهلةَ بنتِ سُهيلٍ امرأةِ أبي حذيفةَ في شأنِ سالمٍ وقول النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَرضِعيه خمسَ رضعاتٍ فكان بمنزلةِ ولَدِها
خلاصة حكم المحدث : لا غبار عليه قوي
الراوي : سهلة بنت سهيل امرأة أبي حذيفة | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي | الصفحة أو الرقم : 3/80
| التخريج : أخرجه أحمد (25650)، وعبد الرزاق (13887)، وابن حزم في ((المحلى)) (10/ 197) جميع بلفظه في إثناء الحديث.
التصنيف الموضوعي: رضاع - رضاع الكبير رضاع - مقدار الرضعات المحرمة رضاع - يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب إحسان - الأخذ بالرخصة
|أصول الحديث
كان التَّبنِّي مُنتشرًا بينَ العربِ قبلَ الإسلامِ، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَبنَّى زيدَ بنَ حارثةَ وكان يُقال له: زيدٌ ابنُ محمَّدٍ، فلمَّا حُرِّم التبني ونزَل قوله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} كانوا يُدْعونَ لِآبائِهم إنْ عُلِمَ لهم أبٌ، وكان أبو حُذيفَةَ رضِي اللهُ عنه تَبنَّى سالِمًا وزوَّجَه بنتَ أخيه، فلمَّا نزلَتْ آيةُ تَحريمِ التَّبنِّي جاءتْ سهلةُ بنتُ سُهيلٍ امرأةُ أبي حُذَيْفَةَ لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقالتْ لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا رسولَ الله، إنَّا كنَّا نرى سالِمًا ولدًا، وقدْ أنزلَ اللهُ فيه ما قدْ عَلِمْتَ، يعني: أنَّهما كان يَعتبرانِه ولدًا لهما فكانَ يَدخُلُ عليها بِلا حرجٍ، فلمَّا نزَلتْ آيةُ التَّبنِّي أصبحَتْ في حَرَجٍ مِن دُخولِه عليها؛ لأنَّهُ أصبحَ أجنبيًّا عنها، فقال لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أَرضعِيه، يعني: قُومي بِإرضاعِه رَضعةً؛ فتكوني أُمَّه مِنَ الرَّضاعةِ، فأَرْضَعتْه خَمسَ رَضَعاتٍ؛ فكان بمنزلةِ ولدِها مِنَ الرَّضاعةِ، فبذلكَ كانَتْ عائشةُ رضِي اللهُ عنها تأمرُ بَناتِ إِخوتِها وبناتِ أَخواتِها أنْ يُرضِعْنَ مَن أَحبَّتْ عائشةُ رضِي اللهُ عنها أنْ يَراها ويَدخُلَ عليها وإنْ كان كَبيرًا خَمْسَ رَضَعاتٍ، ثُمَّ يَدخُلُ عليها، وأبَتْ أُمُّ سلمةَ رضِي اللهُ عنها وسائرُ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُدْخِلْنَ عليهنَّ بتلكَ الرَّضاعةِ أحدًا مِنَ النَّاسِ حتَّى يَرضعَ في المهدِ، وقُلنَ لِعائشةَ رضِي اللهُ عنها: واللهِ ما نَدْري لعلَّها رُخصةٌ مِن رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِسالمٍ دُونَ النَّاسِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها