أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أمرَهنَّ أن يُراعينَ بالتَّكبيرِ والتَّقديسِ والتَّهليلِ وأن يعقِدنَ بالأناملِ فإنَّهنَّ مَسئولاتٌ مُستَنطَقاتٌ
الراوي :
يسيرة بنت ياسر | المحدث :
الألباني
|
المصدر :
صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1501 | خلاصة حكم المحدث : حسن
التخريج :
أخرجه أبو داود (1501)، والترمذي (3583)، وأبو بكر الشافعي في ((الغيلانيات)) (687)، والطبراني في ((الدعاء)) (1772)، والمخلص في ((المخلصيات)) (1003) واللفظ لهم.
الذِّكرُ مِن أفضلِ العباداتِ الَّتي حثَّ عليها الشَّرعُ، وقد مدَح اللهُ عزَّ وجلَّ في كتابِه في أكثرَ مِن موضعٍ عِبادَه الذَّاكِرين، ومِن ذلك قولُه تعالى: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}
[الأحزاب: 35] ، ورغَّب في ثوابِه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي هذا الحديث: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "أمرَهنَّ"، أي: أمرَ النِّساءَ أنْ "يُراعينَ" مِن الرِّعايةِ، "التَّكبيرَ"، أي: قولَ اللهُ أكبَرُ، "والتَّقديسَ"، أي: تَقْديسَ اللهِ عزَّ وجلَّ، بمِثلِ قولِ: سُبحانَ اللهِ، "والتَّهليلَ"، أي: قولَ لا إلهَ إلَّا اللهُ، "وأن يَعقِدْنَ الأنامِلَ"، أي: وأن يَذكُرْنَ اللهَ، ويَقُلْنَ هذه الأذكارَ بأطرافِ أصابعِهنَّ؛ "فإنَّهنَّ"، أي: الأنامِلَ؛ وهي أطرافُ الأصابعِ ورُؤوسُها، "مَسؤولاتٌ"، أي: مسؤولةٌ عمَّا تَفعَلُ، ومُحاسَبةٌ عليه، "مُستَنْطَقاتٌ"، أي: ستَنطِقُ وتتَكلَّمُ بما عَمِلَتْ، وتَشهَدُ على صاحبِها بما فعَل بها.
وفي الحديثِ: التَّرغيبُ في ذكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ؛ والإكثارِ منه.
وفيه: الحثُّ على التَّكبيرِ والتَّقديسِ والتَّهْليلِ.
وفيه: رعايةُ الأعضاءِ، واتِّقاءُ اللهِ فيها؛ فإنَّها مسؤولةٌ وشاهدةٌ.