الموسوعة الحديثية


- عن عائشةَ قالت أُمِرُوا بالاستغفارِ لأصحابِ مُحَمَّدٍ فَسَبُّوهُمْ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة | الصفحة أو الرقم : 1003
| التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (34597)، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (2349)، واللفظ لهما، وابن راهويه (847)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آفات اللسان - السباب مناقب وفضائل - تحريم سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

قالَتْ لي عَائِشَةُ: يا ابْنَ أُخْتي، أُمِرُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لأَصْحَابِ النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَسَبُّوهُمْ!
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 3022 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

التخريج : أخرجه أحمد في ((فضائل الصحابة)) (14)، واللفظ له، وابن أبي شيبة (32418)، وابن راهويه في ((مسنده)) (847)، باختلاف يسير.


الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم أفضَلُ الأُمَّةِ، ويَنْبغي لكلِّ مُسلمٍ أنْ يكونَ سَليمَ الصَّدرِ مِن الشَّحناءِ والأهواءِ والبِدعِ الَّتي تَقْتضي الطَّعن فيهم وبُغضَهم، والحِقدَ عليهم، واعتقادَ تَكفيرِهم أو تَبديعِهم وتَضليلِهم؛ لِما لهم مِن فَضيلةِ صُحبةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والهجرةِ ونُصرةِ الدِّينِ، ثمَّ يَلي ذلك سَلامةُ القلبِ مِن الشَّحناءِ لعُمومِ المسْلِمين، وإرادةُ الخيرِ لهم، ونَصيحتُهم، وأنْ يُحِبَّ لهم ما يُحِبُّ لنَفسِه.
وفي هذا الحديثِ تَقولُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها لعُروةَ بنِ الزُّبيرِ: «يا ابنَ أُختِي، أُمروا أنْ يَستَغْفِروا لأَصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ» كما في قَولِه تَعالَى: {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ} [الحشر: 11] ، فَسَبُّوهم بدَلَ الاستغفارِ لهم! وتَقصِدُ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ بعْضَ النَّاسِ الَّذين جاؤوا بعْدَ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم، جَعَل كلُّ فَريقٍ منهم يُعادي بعْضَ أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويَذُمُّ فيهم ويُعادِيهم، وكان الواجبُ عليهم أنْ يُحِبُّوا أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأنْ يُعظِّمُوهم، ويَدْعُوا لهم بالمغفرةِ؛ فإنَّه يَحرُمُ عليهم أنْ يَسبُّوهم، فهِيَ تَتعجَّبُ رَضيَ اللهُ عنها مِن فِعلِهم، وهَذا عِندَما سَمِعَتْ أَهلَ مِصرَ يَذكُرون عُثمانَ بنَ عفَّانَ رَضيَ اللهُ عنه بالسُّوءِ والإنكارِ، وكذلك أهلُ الشَّامِ مع عَليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه، وكذلك الخوارجُ مع الجَميعِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها