logo
logo
En

الموسوعة الحديثية

البحث الموضوعي
الحديث كاملاً بدون تشكيل

- أمرَنا نبيُّنا صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أن نُفْشيَ السَّلامَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو أمامة الباهلي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 2993
| التخريج : أخرجه ابن ماجه (3693)، والروياني في ((المسند)) (1266)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (1314)، والطبراني (8/ 111) (7524) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - إفشاء السلام اعتصام بالسنة - لزوم السنة إحسان - الحث على الأعمال الصالحة آداب السلام - حكم السلام اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته
|أصول الحديث
الإسلامُ دِينُ المحبَّةِ والتَّآلُفِ والسَّلامِ والأمنِ، وقد أكَّدَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على هذه المعاني بأقوالِه وأفعالِه؛ ومن ذلك نَشْرُه السَّلامَ بين النَّاسِ قولًا وفِعْلًا، وحثُّه على ذلك وأمْرُه به، كما في هذا الحديثِ، حيثُ يقولُ أبو أُمامةَ الباهِليُّ رضِيَ اللهُ عنه: "أمَرَنا نَبيُّنا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نُفْشِيَ السَّلامَ"، أي: ننشُرَه بإظهارِه وإشاعتِه، ورَفْعِ الصَّوتِ به بين بعضِنا البعضِ، وقد جُعِلَت تحيَّةُ المُسلمينَ: السَّلامُ عليكم، وقال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: 86] ، والسَّلامُ أوَّلُ أسبابِ التَّآلُفِ، ومِفتاحُ استجلابِ المودَّةِ؛ ففي إفشائِه تَمكينُ أُلْفةِ المُسلمينَ بَعضِهم لبعضٍ، وإظهارُ شعارِهم، بخِلافِ غيرِهم من سائرِ المِلَلِ، مع ما فيه من رِياضةِ النُّفوسِ، ولُزومِ التَّواضُعِ، وإعظامِ حُرماتِ المُسلمينَ.
وفي الصَّحيحينِ من حديثِ عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو رضِيَ اللهُ عنهما: أنَّ رجُلًا سأَلَ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الإسلامِ خيرٌ؟ قال: "تُطْعِمُ الطَّعامَ، وتقرَأُ السَّلامَ على مَن عرَفْتَ ومَن لم تَعرِفْ". ويَتضمَّنُ هذا رفعَ التَّقاطُعِ والتَّهاجُرِ والشَّحناءِ، وفَسادِ ذاتِ البَينِ الَّتي هي الحالِقةُ، وأنَّ السَّلامَ يكونُ لوَجْهِ اللهِ تعالى، لا يَتَّبِعُ فيه المُسلِمُ هواهُ، ولا يَخُصُّ به أحبابَه ومعارِفَه فقط.
وفي الحديثِ: الحثُّ على نَشرِ السَّلامِ بين النَّاسِ قولًا وفِعْلًا.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها