الموسوعة الحديثية


- إنَّ الأرضَ لتقبلُ من هو شرٌّ منه ولكنَّ اللهَ أحبَّ أنْ يرِيَكم تعظيمَ حُرمةِ – لا إلهَ إلَّا اللهُ -
خلاصة حكم المحدث : حسن بما قبله
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 3/287
| التخريج : أخرجه ابن ماجه (3930)، واللفظ له، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (562)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (7/ 127)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (3234)، بلفظ مقارب.
التصنيف الموضوعي: إسلام - فضل الإسلام إسلام - فضل الشهادتين جنائز وموت - دفن الميت الكافر رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
|أصول الحديث
حرَّم اللهُ دَمَ المسلِمِ إلَّا بحَقِّه الَّذي وضَّحَه اللهُ ورسولُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وهذا الحديثُ يوضِّحُ مَدى حُرمةِ الدَّمِ المعصومِ عندَ اللهِ، وهو جزءٌ مِن روايةٍ طويلةٍ، يَرْويها عِمرانُ بنُ حُصينٍ، يَقولُ فيها: "شَهِدتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وقد بعَث جيشًا مِن المسلِمين إلى المشرِكين، فلمَّا لَقُوهم قاتَلوهم قِتالًا شديدًا، فمَنَحوهم أكتافَهم"، أي: انهَزَموا وفَرُّوا وأعطَوْا ظُهورَهم للمُسلِمين، "فحمَل رجلٌ مِن لُحْمَتي على رجُلٍ مِن المشرِكين بالرُّمحِ، فلَمَّا غَشِيَه"، أي: فلَمَّا عَلاه بالرُّمحِ، قال الرَّجلُ: "أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، إنِّي مُسلِمٌ، فطعَنَه فقتَله، فأتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، هلَكتُ، قال: وما الَّذي صنَعتَ؟ مرَّةً أو مرَّتينِ، فأخبَره بالَّذي صنَع، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: فهَلَّا شقَقْتَ عن بطنِه فعَلِمتَ ما في قلبِه؟ قال: يا رسولَ اللهِ، لو شقَقتُ بطنِه لكنتُ أعلَمُ ما في قلبِه، قال: فلا أنتَ قَبِلتَ ما تَكلَّم به، ولا أنت تَعلَمُ ما في قلبِه، قال: فسَكَت عنه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فلم يَلبَثْ إلَّا يَسيرًا حتَّى مات، فدَفنَّاه فأصبَح على ظهرِ الأرضِ، فقالوا: لعلَّ عدُوًّا نبَشَه، فدَفنَّاه، ثمَّ أمَرْنا غِلمانَنا يَحرُسونه، فأصبَح على ظهرِ الأرضِ، فقلنا: لعلَّ الغِلمانَ نَعِسوا، فدَفَنَّاه، ثمَّ حرَسْناه بأنفُسِنا، فأصبَح على ظهْرِ الأرضِ، فألقَيناه في بعضِ تلك الشِّعابِ"، وفي الرِّوايةِ المذكورةِ: "فأخبَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، وقال: إنَّ الأرضَ لتَقبَلُ مَن هو شرٌّ منه"، أي: تَقبَلُ في بَطنِها مَن هو شرٌّ مِن هذا الرَّجلِ مِن الكفَّارِ والمشرِكين والمنافِقين وغيرِهم، "ولكنَّ اللهَ أحَبَّ أن يُرِيَكم تعظيمَ حُرمةِ لا إلهَ إلَّا اللهُ"، أي: إنَّ هذا آيةٌ وعلامةٌ مِن اللهِ على تعظيمِ قولِ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، وتَحريمِ دَمِ مَن قالَها، وأنَّ قَتْلَ قائِلِها كان خطَأً عَظيمًا.
وفي الحديثِ: تعظيمُ حُرمةِ الدَّمِ المسلِمِ عندَ اللهِ.
وفيه: بيانُ الآياتِ مِن اللهِ لعِبادِه لِيَتَّعِظوا .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها