الموسوعة الحديثية


- كنتُ أغارُ على اللَّاتي وَهبنَ أنفسَهنَّ للنبي فأقولُ : أوَ تَهَبُ الحرَّةُ نفسَها ؟ ! فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ قلتُ : واللَّهِ ! ما أرى ربَّكَ إلَّا يسارعُ لَكَ في هواكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 3199
| التخريج : أخرجه البخاري (4788)، ومسلم (1464)، والنسائي (3199) واللفظ له، وابن ماجه (2000)، وأحمد (25251)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب نكاح - هبة المرأة نفسها فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أمهات المؤمنين وما يتعلق بهن من أحكام فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم
|أصول الحديث

كانت تَقولُ: أما تستَحي المرأةُ أن تَهَبَ نفسَها للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ؟ حتَّى أنزلَ اللَّهُ: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ قالَت : فقلتُ إنَّ ربَّكَ ليسارِعُ في هواكَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1639 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن ماجه (2000) بلفظه، والبخاري (5113)، ومسلم (1464) كلاهما بلفظ مقارب.


شرَعَ اللهُ سُبحانَه لنَبيِّه مُحمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعضَ الأحكامِ الخاصَّةِ به، ومن ذلك أنَّه أباحَ له الزَّواجَ بأكثَرَ من أربعِ نِسوةٍ، وأنْ تهَبَ المرأةُ نفْسَها له، كما أعطاه خُمُسَ غنائمِ الحربِ، وغير ذلك.
وفي هذا الحديثِ تُخْبِرُ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها "أنَّها كانت تقولُ: أَمَا تَسْتَحي المرأةُ أنْ تهَبَ نفسَها للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟"، أي: ألَا تخجَلُ أيُّ امرأةٍ من نفْسِها أنْ تعرِضَ نفْسَها على النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليتزوَّجَها بلا مُقابلٍ؛ مِن مهرٍ أو غيرِه؟ ولعلَّها كانتْ تقولُ ذلك غَيرةً منها، وقالتْه تَقبيحًا لهذا الفعلِ وتنفيرًا للنِّساءِ عنه؛ لئلَّا تهَبَ النِّساءُ أنفُسَهن له صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كما في روايةِ الصَّحيحينِ: "كنْتُ أغارُ على اللَّاتي وهبْنَ أنفُسَهنَّ لرسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وأقولُ: أتهَبُ المرأةُ نفْسَها؟!" قالت عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "حتَّى أنزَلَ اللهُ: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ} [الأحزاب: 51] "؛ فخيَّرَه اللهُ سُبحانَه في هذه الآيةِ بين أنْ يقبَلَ مَن شاء ممَّن يهَبْنَ أنفُسَهنَّ له، وبين أنْ يرُدَّ مَن لم يشَأْ مِنهُنَّ، فقالت عائشةُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ ربَّك لَيُسارِعُ في هواكَ"! أي: يُسارِعُ في مُوافقتِك على ما تُحِبُّ ممَّا أحلَّه لك، ويُخفِّفُ عنك ويُوسِّعُ عليك في الأُمورِ، وأنزَلَ فيها قُرآنًا يُتْلى، وقولُها هذا كِنايةٌ عن تَرْكِها ذلك التَّنفيرَ والتَّقبيحَ؛ لَمَّا رأَتْ من مُسارعةِ اللهِ تعالى في مَرضاةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحديثِ: إظهارُ مَكانةِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عند رَبِّه عزَّ وجلَّ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها