الموسوعة الحديثية


- أفاضَ رسولُ اللَّهِ من عرفاتٍ، ورِدفُهُ أسامةُ بنُ زيدٍ فجالت بِهِ النَّاقةُ ، وَهوَ رافعٌ يديْهِ لا تجاوزانِ رأسَه، فما زالَ يسير على هينتِهِ حتَّى انتهى إلى جَمعٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : الفضل بن العباس بن عبدالمطلب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 3017
| التخريج : أخرجه النسائي (3017) واللفظ له، وأحمد (1816)
التصنيف الموضوعي: حج - الإفاضة حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم سفر - جواز الإرداف على الدابة مناقب وفضائل - أسامة بن زيد حج - الدفع إلى مزدلفة يمر منها إلى منى وما يتعلق بذلك
|أصول الحديث
علَّمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه أحكامَ الحجِّ وآدابَه وسُننَه، وفي هذا الحديثِ بيانُ بعضِ المناسكِ، حيثُ يقولُ الفضْلُ بنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "أفاض رَسولُ اللهِ من عَرفاتٍ"، أي: نزَلَ مِن جبَلِ عرفاتٍ، ويكونُ ذلك مع غُروبِ شمْسِ يَومِ التَّاسعِ مُتَّجِهًا للمَبيتِ بالمُزدلفةِ، "ورِدْفُه أُسامةُ بنُ زيدٍ"، أي: وخلْفَه على النَّاقةِ أُسامةُ بنُ زَيدٍ رضِيَ اللهُ عنهما، "فجالَتْ به النَّاقةُ"، أي: ذهَبَت وتحرَّكَتْ عن مكانِها، "وهو رافعٌ يدَيْه"، أي: للدُّعاءِ، "لا تُجاوِزانِ رأْسَه"، أي: لا تَتعدَّى يداهُ في رفْعِهما مُستَوى رأْسِه صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "فما زالُ يَسيرُ على هِينَتِه"، أي: يسيرُ سَيرًا هَيِّنًا بدونِ سُرعةٍ، وفي حديثِ الصَّحيحَينِ عن أسامةَ بنِ زيدٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "كان يسيرُ العَنَقَ، فإذا وجَدَ فجْوةً نَصَّ"، أي: كان يَسيرُ ببُطْءٍ بسببِ الزِّحامِ، فإذا وجَدَ فجْوةً ومِساحةً للتَّحرُّكِ أسرَعَ فيها.
قال الفَضلُ رضِيَ اللهُ عنه: "حتَّى انْتهى إلى جمْعٍ"، أي: وصَلَ إلى المُزدلِفةِ، وهو المكانُ الَّذي ينزِلُ فيه الحَجيجُ بعدَ الإفاضةِ من عَرفاتٍ، ويَبيتون فيه ليلةَ العاشرِ من ذِي الحِجَّةِ، وفيه المَشْعرُ الحرامُ، وهو بجِوارِ مِنًى.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على السَّكينةِ في الزِّحامِ عند الإفاضةِ من عرفةَ إلى مُزدلِفةَ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها