الموسوعة الحديثية


- عن عبدِ الرحمنِ بنِ عوفٍ قال ابتُلِينَا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بالضَّرَّاءِ فصَبَرْنا، ثم ابتُلِينا بعدَه بالسَّرَّاءِ فلم نَصْبِرْ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبد الرحمن بن عوف | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم : 2464
| التخريج : أخرجه أبو داود في ((الزهد)) (113)، وابن المبارك في ((الزهد)) (519)، والطبراني في ((الشاميين)) (3189) واللفظ لهم في آخر حديث طويل.
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - عيش السلف فتن - فتنة المال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
إنَّ اللهَ إذا أحبَّ قومًا ابتَلاهم؛ لذا فالابتلاءُ عَلامةُ خيرٍ، والبلاءُ يَكونُ بالسَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ، وقد ابتُلِيَ الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم بكِلَتيهِما.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ: "ابتُلينا"، أي: اختُبِرنا مِن اللهِ سبحانه وتعالى "مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالضَّرَّاءِ"، أي: بالاحتياجِ والفقرِ والخوفِ وشدَّةِ الحالِ، "فصبَرْنا"، أي: فما كان مِنَّا إلَّا أنْ وفَّقَنا اللهُ للصَّبرِ على ذلك رغمَ قَسْوةِ ذلك في الظَّاهرِ مُقارَنةً بيُسرِ الحالِ، "ثمَّ ابتُلينا بعدَه"، أي: ثمَّ بعدَ ذلك اختُبِرنا مِن اللهِ سبحانه وتعالى "بالسَّرَّاءِ"، أي: بسَعةِ الدُّنيا والرِّزقِ، "فلَم نَصبِرْ"، أي: لم نَتصرَّفِ التصرُّفَ الحسَنِ مِن الشُّكرِ كما يَنبَغي لتِلْك النِّعمةِ، وهذا مِن النَّظرِ إلى عظيمِ فَضلِ الله على عِبادِه والاعتِراف بتَقصيرِ النَّفْسِ، والمعنى: أنَّه يَنبغي ألَّا يَركَنَ المسلمُ إلى المنحةِ وليحذرَ زوالَها، فيُواظِب على شُكرِها باستعمالها في الطاعةِ والبُعد عن المعصيةِ.
وفي الحديثِ: صُعوبةُ الابتِلاءِ بالسَّرَّاءِ، والإشارةُ إلى أنَّ الصَّبرَ عليها والقيامَ بشُكرِها أتمُّ وأصعبُ من الصَّبرِ على الابتلاءِ بالضَّراءِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها