الموسوعة الحديثية


- منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي | الصفحة أو الرقم : 2910 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (2910) واللفظ له، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/263)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (1983) باختلاف يسير.
لقِراءةِ القرآنِ الكريمِ وتلاوتِه أجْرٌ عظيمٌ، وهِباتٌ مِن اللهِ ومَزايا، ومَنافِعُ جليلةٌ، ومِن ذلك ما يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في هذا الحديثِ عن فَضلِ اللهِ على مَن قَرَأ القُرآنَ، بقولِه: "مَن قرَأ حرْفًا مِن كِتابِ اللهِ فله به"، أي: يَأجُرُه اللهُ عزَّ وجلَّ على قِراءتِه للقِرآنِ أنْ يكونَ له بكلِّ حرفٍ قرَأه منه "حسَنةٌ، والحسَنةُ بعَشْرِ أمثالِها"، أي: يُضاعَفُ له الأجرُ إلى عشَرةِ أمثالِه، وذلك مِصْداقًا لقولِه تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: 160]، يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "لا أقولُ: الم حَرْفٌ"، أي: ولا يَقصِدُ بالحَرْفِ هنا كلَّ كَلمةٍ مِن القرآنِ؛ وذلك أنَّ الحرفَ قد يُطلَقُ ويُرادُ به الكلمةُ والجملةُ المفيدةُ عندَ العربِ، "ولكنْ ألِفٌ حَرْفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ"، أي: إنَّ المرادَ هو أحرُفُ الكلمةِ نَفْسِها، وعلى قِراءةِ كلِّ حرفٍ مِن الكلمةِ حسَنةٌ، وهذا تأكيدٌ لِمَا يَشتمِلُ عليه القرآنُ مِن عظيمِ الفضلِ والجزاءِ.