الموسوعة الحديثية


- إنَّ أخوَفَ ما أخافُ عليكم ثلاثَ جدالُ مُنافقٍ بالقرآنِ وزلَّةُ العالمِ ودنيا تقطعُ أعناقَكُم
خلاصة حكم المحدث : قد وقفه شعبة عن عمرو بن مرة والموقوف هو الصحيح
| توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعفه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الصواب موقوفا على الصحابي
الراوي : معاذ | المحدث : الدارقطني | المصدر : العلل المتناهية | الصفحة أو الرقم : 1/139
| التخريج : أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (8715)، وتمام في ((فوائده)) (1576)، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (183) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: فتن - ظهور الفتن علم - ما يخاف على الأمة من زلة العالم وجدال المنافق فتن - فتنة المال قرآن - القراء المنافقون
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حَريصًا على هِدايةِ أُمَّتِه، ويَخافُ عليهِم أيضًا أن يَهلِكوا؛ ولِهذا كانَ يُحَذِّرُهُم مِمَّا به يَكونُ هَلاكُهُم ليَجتَنِبوه، ومِن ذلك أنَّه قال لهُم: إنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكُم ثَلاثٌ، أي: أنَّني أخشى عليكُم وأخافُ خَوفًا شَديدًا مِن إحدى ثَلاثِ خِصالٍ مُهلِكاتٍ، ثُمَّ بَيَّنَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: جِدالُ مُنافِقٍ بالقُرآنِ. الجِدالُ: اللَّدَدُ في الخُصومةِ والقُدرةُ عليها، وذلك أنَّ القُرآنَ ذو وجوهٍ مُحتَمَلةٍ، فيَأتي المُنافِقُ ويَتَّبِعُ مِن وجوهِه ما هو مُتَشابِهٌ ويُجادِلُ به ويُناظِرُ لطَلَبِ المُغالَبةِ بالباطِلِ، فيَضِلُّ ويُضِلُّ مَن لا رُسوخَ له في العِلمِ، كما قال تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ} [آل عمران: 7] ورُبَّما أوَّلَ مِنه شَيئًا ووجَّهَه بما يَؤولُ إلى الوُقوعِ في مَحذورٍ، ورُبَّما غَلَّبَ بزَخرَفَتِه وتَوجيهِه العَقائِدَ الزَّائِغةَ على بَعضِ العُقولِ القاصِرةِ فأضَلَّها، والأمرُ الثَّاني: زَلَّةُ العالِمِ، أي: خَطيئَتُه؛ لأنَّه يَقتَدي بها غَيرُه، فيَعظُمُ البَلاءُ، أو لأنَّه يُعاقَبُ عليها فيَعُمُّ عِقابُه مَن لا ذَنبَ له، وقيلَ: عَمَلُه بما يُخالِفُ عِلمَه ولَو مَرَّةً واحِدةً فإنَّه عَظيمُ المَفسَدةِ؛ لأنَّ النَّاسَ مُرتَقِبونَ لأفعالِه ليَقتَدوا به، فيَكونُ في ذلك ضَلالٌ لناسٍ كَثيرينَ، والأمرُ الثَّالِثُ: دُنيا تَقطَعُ أعناقَكُم، أي: حِرصٌ على الدُّنيا وتَنافُسٌ فيها بحَيثُ يُؤَدِّي ذلك إلى التَّقاتُلِ؛ لأنَّ كُلَّ واحِدٍ يُريدُ أن يَأخُذَ ما لَدى الآخَرِ أو يُريدُ أن يَستَكثِرَ مِنَ الدُّنيا ويَمنَعَ غَيرَه مِنها، فيَقَعُ التَّحاسُدُ والتَّنافُسُ مِمَّا يَجُرُّ إلى البَغضاءِ والتَّقاتُلِ.وفي الحَديثِ بَيانُ ما كانَ عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن حِرصِه وخَوفِه على أُمَّتِه ونُصحِه لهُم.وفيه خُطورةُ الدُّنيا على أصحابِها.وفيه بَيانُ خُطورةِ وُقوعِ العالِمِ في الزَّلَلِ.وفيه بَيانُ خُطورةِ مُجادَلةِ المُنافِقِ بالقُرآنِ [26] ينظر: شعب الإيمان (12/524) ، فيض القدير (1/201) ، التنوير شرح الجامع الصغير (1/438) ..
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها