الموسوعة الحديثية


- سُئِلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأديانِ أحبُّ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ؟ قال: الحَنيفةُ السَّمْحةُ.
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد | الصفحة أو الرقم : 220
| التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (287) وأحمد (2107) والطبراني ((11/ 227)) (11572) بلفظه
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من التعمق والغلو والبدع رقائق وزهد - التيسير رقائق وزهد - القصد والمداومة على العمل رقائق وزهد - ما جاء في السماحة إيمان - الدين يسر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
دينُ الإسلامِ دينُ اليُسرِ والتَّيسيرِ والحَنيفيَّةِ السَّمحةِ، وقد أعطى وراعى إعطاءَ كُلِّ ذي حَقٍّ حَقَّه، فلا غُلوَّ ولا تَفريطَ كما حَصَلَ مِن أهلِ الأديانِ السَّابِقةِ؛ حَيثُ غَلَوا في دينِهِم وانحَرَفوا، وفي هذا الحَديثِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سُئِلَ: أيُّ الأديانِ. جَمعُ دينٍ، والمُرادُ هُنا مِلَلُ الأنبياءِ والشَّرائِعُ الماضيةُ قَبلَ أن تُبَدَّلَ وتُنسَخَ، أحَبُّ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ؟ أي: ما الدِّينُ الذي يُحِبُّه اللهُ تَعالى ويَرضاه؟ فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الحَنيفيَّةُ، أيِ: المائِلةُ عَنِ الباطِلِ إلى الحَقِّ، أوِ المائِلةُ عَن دينِ اليَهودِ والنَّصارى، فهيَ المُستَقيمةُ أوِ المائِلةُ عَنِ السُّبُلِ الزَّائِغةِ إلى طَريقِ التَّوحيدِ وسَبيلِ الِاستِقامةِ، والحَنيفُ عِندَ العَرَبِ هو مَن كانَ على دينِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، وأصلُ الحَنَفِ المَيلُ، السَّمحةُ، أيِ: السَّهلةُ المُيَسَّرةُ القابِلةُ للِاستِقامةِ المُنقادةُ إلى اللهِ المُسَلِّمةُ أمرَها إلَيه، لا تَتَوجَّه إلى شَيءٍ مِنَ الكَثافةِ والغِلظةِ والجُمودِ الذي يَلزَمُ مِنها العِصيانُ والسَّماجةُ والطُّغيانُ، أو السَّهلةُ التي ليس فيها شَيءٌ مِنَ الآصارِ والأغلالِ التي كانَت في شَرائِعِ الأنبياءِ عليهِمُ السَّلامُ، ولَمَّا كانَت أحَبَّ الأديانِ إلَيه اختارَها لأحَبِّ رُسُلِه إلَيه ولِأُمَّتِه، فجَمَعَ بَينَ كَونِها حَنيفيَّةً وكَونِها سَمحةً، فهيَ حَنيفيَّةٌ في التَّوحيدِ، سَمحةٌ في العَمَلِ.وفي الحَديثِ إثباتُ صِفةِ الحُبِّ لله تَعالى كما يَليقُ بهِ.وفيه بَيانُ فضلِ الدِّينِ الحَنيفِ السَّمحِ.وفيه بَيانُ أيِّ الأديانِ أحَبُّ عِندَ اللهِ [35] ينظر: فيض القدير (1/169)، إغاثة اللهفان (1/293)، التنوير شرح الجامع الصغير (1/390)، مرقاة المفاتيح (6/2491)..
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها