الموسوعة الحديثية


- كتَبَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إلى أبي مُوسَى الأشعريِّ: أنْ صَلِّ الصُّبْحَ والنجومُ باديةٌ، واقرَأْ فيها بسُورتَينِ طويلتَينِ مِن المفصَّلِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناووط | المصدر : تخريج شرح السنة | الصفحة أو الرقم : 2/198
التصنيف الموضوعي: صلاة - مواقيت الصلاة صلاة - وقت صلاة الفجر صلاة - التطويل في بعض الأحيان إذا كان لا يشق على المصلين صلاة - مقدار القراءة في الصلاة قرآن - المفصل
| أحاديث مشابهة
فرَضَ اللهُ الصَّلاةَ وجَعَلَ لَها أوقاتًا مَعلومةً، فقال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103] ، وقد بَيَّنَ جِبريلُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَواقيتَ الصَّلَواتِ الخَمسِ، فلا بُدَّ أن تُؤَدَّى الصَّلَواتُ في أوقاتِها، وقد بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه المَواقيتَ للصَّحابةِ بقَولِه وفِعلِه. وقدِ اختُلِف في الأفضَلِ في وقتِ صَلاةِ الفَجرِ، هَل تُصَلَّى بغَلَسٍ، وهو وقتُ الظُّلمةِ، أم عِندَ الإسفارِ وظُهورِ النُّورِ؟ ففي هذا الحَديثِ أنَّ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه كَتَبَ إلى أبي موسى الأشعَريِّ رَضِيَ اللهُ عنه يَأمُرُه أن يُصَلِّيَ الصُّبحَ والنُّجومُ باديةٌ، أي: وهيَ ما زالت ظاهرةً مَوجودةً وَقتَ الظُّلمةِ أوَّلَ وَقتِ الفَجرِ، وأن يَقرَأَ في صَلاةِ الفَجرِ بسورَتَينِ طَويلتَينِ مِنَ المُفَصَّلِ، أي: يَمُدُّ الصَّلاةَ ويُطَوِّلُها بالقِراءةِ بأن يَقرَأَ في كُلِّ رَكعةٍ بَعدَ قِراءةِ الفاتِحةِ سورةً طَويلةً مِنَ المُفَصَّلِ، والمُفَصَّلُ يَبدَأُ مِن سورةِ ق إلى سورةِ النَّاسِ، وسُمِّيَ مُفصَّلًا لكَثرةِ الفَصلِ بَينَ سُوَرِه بالبَسمَلةِ، ولأنَّ سُوَرَه قِصارٌ، كُلُّ سورةٍ كفَصلٍ مِنَ الكَلامِ، وطِوالُ المُفَصَّلِ تَبدَأُ مِن سورةِ ق إلى عَمَّ، وإنَّما أمَرَه أن يَقرَأَ في كُلِّ رَكعةٍ بسورةٍ مِن طِوالِ المُفَصَّلِ؛ لأنَّ صَلاةَ الصُّبحِ أطوَلُ الصَّلاةِ قِراءةً، وطِوالُ المُفَصَّلِ فيها عدلٌ؛ لأنَّ في ذلك أخذًا بحَظٍّ مِنَ التَّطويلِ، ولا يَخلو ذلك مِنَ الرِّفقِ بالنَّاسِ.
وفي الحَديثِ مَشروعيَّةُ تَعجيلِ صَلاةِ الصُّبحِ في أوَّلِ الوقتِ.
وفيه مَشروعيَّةُ التَّطويلِ في صَلاةِ الفَجرِ.
وفيه مَشروعيَّةُ القِراءةِ مِن طِوالِ المُفَصَّلِ في صَلاةِ الفَجرِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها