الموسوعة الحديثية


-  إنَّ التُّجَّارَ هُمُ الفُجَّارُ. قال رجُلٌ: يا نبيَّ اللهِ، ألم يُحِلَّ اللهُ البَيْعَ؟ قال: إنَّهم يَقولونَ فيَكذِبونَ، ويَحلِفونَ ويأْثَمونَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالرحمن بن شبل | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 15669
| التخريج : أخرجه أحمد (15669) واللفظ له، وعبد بن حميد (314) مطولاً، والطحاوي ((شرح مشكل الآثار)) (2077) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: بيوع - الخداع والغش بيوع - الترهيب من كسب الحرام والترغيب في كسب الحلال تجارة - الحلف والأيمان في التجارة تجارة - النهي عن التجارة بالباطل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
حَثَّتِ الشَّريعةُ ورَغَّبَت في الكَسبِ وطَلَبِ الرِّزقِ الحَلالِ، ومِن وسائِل الكَسبِ وأفضَلِها التِّجارةُ؛ فالتِّجارةُ فيها بَرَكةٌ وفيها خَيرٌ عَظيمٌ، وعلى التُّجَّارِ أن يَتَخَلَّقوا بالأخلاقِ الحَسَنةِ حتَّى يَسلَموا مِمَّا أخبَرَ عنهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحَديثِ؛ حَيثُ يَقولُ: إنَّ التُّجَّارَ همُ الفُجَّارُ، أي: يَكثُرُ فيهمُ الفُجورُ والكَذِبُ، وفي رِوايةٍ: إلَّا مَنِ اتَّقى اللَّهَ وبَرَّ وصَدَقَ؛ فهو مَعَ النَّبيِّينَ والصِّدِّيقينَ والشُّهَداءِ، فقال رَجُلٌ: يا نَبيَّ اللهِ، ألم يُحِلَّ اللهُ البَيعَ؟ أي: كَيف يَكونُ التُّجَّارُ فُجَّارًا وقد أحَلَّ اللَّهَ البَيعَ؟ فبَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم السَّبَبَ الذي لأجلِه كان التُّجَّارُ فُجَّارًا، فقال: إنَّهم يَقولونَ فيَكذِبونَ، أي: يُخبرونَ المُشتَريَ أنَّ هذه السِّلعةَ بكَذا وكَذا وهيَ ليسَت كذلك، أو أنَّها جَيِّدةٌ وليسَت بجَيِّدةٍ، فيَكونُ بذلك وَقَعوا في الكَذِبِ، ويَحلِفونَ ويَأثَمونَ، أي: يَحلِفونَ على سِلعَتِهم بالأيمانِ الكاذِبةِ، فيَقَعونَ في الإثمِ والوِزرِ.
وفي الحَديثِ بَيانُ السَّبَبِ الذي لأجلِه كان التُّجَّارُ فُجَّارًا.
وفيه ذَمُّ الحَلِفِ والكَذِبِ في البَيعِ والشِّراءِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها