الموسوعة الحديثية


- سأَلتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أيُّ الأعمالِ أحبُّ إلى اللَّهِ تعالى ؟ قالَ : أن تَموتَ ولسانُك رَطبٌ من ذِكرِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : معاذ بن جبل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار | الصفحة أو الرقم : 1/94
| التخريج : أخرجه ابن حبان (818)، والطبراني (20/93) (181) واللفظ لهما، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (516) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى رقائق وزهد - أي الأعمال أفضل رقائق وزهد - حسن الخاتمة علم - السؤال للانتفاع وإن كثر
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
إنَّ مِنَ الأعمالِ الفاضِلةِ العَظيمةِ ذِكرَ اللهِ تعالى؛ فقد حَثَّ اللَّهُ تعالى عِبادَه المُؤمِنينَ على كَثرةِ ذِكرِه، فقال تعالى: {يَا أَيُّهُا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} [الأحزاب: 41] . وفي هذا الحَديثِ يُخبرُ مُعاذُ بنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّه سَأل رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ تعالى؟ أي: ما الأعمالُ التي يُحِبُّها اللهُ تعالى كَثيرًا ويُريدُ مِن عِبادِه أن يُكثِروا مِنها؟ فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أن تَموتَ، أي: أن يَأتيَك المَوتُ، ولِسانُك رَطبٌ، أي: طَريٌّ نَديٌّ مُشتَغِلٌ ملازمٌ. قَريبُ العَهدِ مِن ذِكرِ اللهِ، أي: مِن تَسبيحِه وتَحميدِه وتَكبيرِه وتَهليلِه وغَيرِ ذلك مِن أنواعِ الذِّكرِ، ورُطوبةُ اللِّسانِ كِنايةٌ عَن سُهولةِ جَرَيانِه كَما أن يُبسَه كِنايةٌ عَن ضِدِّه، والمَقصودُ مُداومةُ الذِّكرِ قَبلَ المَوتِ، كَأنَّه قيل: داوِمْ على الذِّكرِ واثبُتْ عليه، فهو مِثلُ قَولِه تعالى: {فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [البقرة: 132] ، أي: أدمِنِ الذِّكرَ في سائِرِ الأحوالِ حتَّى يَأتيَك المَوتُ وأنتَ مِنَ الذَّاكِرينَ اللَّهَ.
وفي الحَديثِ بَيانُ فَضلِ ذِكرِ اللهِ.
وفيه مَشروعيَّةُ السُّؤالِ عَن أفضَلِ الأعمالِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها