الموسوعة الحديثية


- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا اشتَدَّت الرِّيحُ يقولُ: اللَّهُمَّ لقحًا لا عقيمًا
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية | الصفحة أو الرقم : 4/275
| التخريج : أخرجه ابن حبان (1008)، والطبراني (7/33) (6296)، والحاكم (7770) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الذكر عند هياج الريح استعاذة - التعوذ استعاذة : ما يستعاذ منه استسقاء - ما يقال في الريح خلق - الريح استعاذة - التعوذات النبوية
|أصول الحديث
الرِّياحُ مِن مَخلوقاتِ اللهِ العَظيمةِ الدَّالَّةِ على كَمالِ خَلقِه وكَمالِ تَدبيرِه لهذا الكَونِ، فله سُبحانَه في هذه الرِّياحِ حِكَمٌ عَظيمةٌ؛ فهو يُرسِلُها مُبَشِّرةً بقُربِ نُزولِ المَطَرِ، كما قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} [الأعراف: 57] ، وأيضًا يُرسِلُها لواقِحَ كما قال تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوه} [الحجر: 22] ، أي: سَخَّرَ رياحَ الرَّحمةِ تُلَقِّحُ السَّحابَ كما يُلَقِّحُ الذَّكَرُ الأُنثى، فيَنشَأُ عَن ذلك الماءِ بإذنِ اللهِ، فيَسقيه اللهُ العِبادَ والمَواشيَ والزُّروعَ، والرِّيحُ أيضًا تَأتي تارةً بالرَّحمةِ، وتارةً بالعَذابِ؛ ولهذا كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا اشتَدَّتِ الرِّيحُ، أي: هَبَّت شَديدةً، يَقولُ: اللهُمَّ لِقحًا، أي: حامِلًا للماءِ، كاللِّقحةِ مِنَ الإبِلِ، وهيَ النَّاقةُ القَريبةُ العَهدِ بالنَّتاجِ. يُقالُ: ناقةٌ لَقوحٌ: إذا كانت غَزيرةَ اللَّبَنِ. وناقةٌ لاقِحٌ: إذا كانت حامِلًا. لا عَقيمًا. والعَقيمُ: التي لا ماءَ فيها، كالعَقيمِ مِنَ الحَيَوانِ لا ولَدَ فيها، والمَعنى: اجعَلْها ريحًا حامِلةً للماءِ لا خاليةً عنه.
وفي الحَديثِ بَيانُ ما يُقالُ عِندَ اشتِدادِ الرِّيحِ.
وفيه أنَّ الرِّيحَ تَأتي على أنواعٍ مُتَعَدِّدةٍ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها