الموسوعة الحديثية


- حديث: أنَّهم كانوا يضْرِبوننا على العهْدِ ونحن صِبيانٌ. [يعني حديث: خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهادَةُ أحَدِهِمْ يَمِينَهُ، ويَمِينُهُ شَهادَتَهُ. قالَ إبْراهِيمُ: وكانُوا يَضْرِبُونَنا علَى الشَّهادَةِ والعَهْدِ ونَحْنُ صِغارٌ.]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : [عبدالله بن مسعود] | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي | الصفحة أو الرقم : 6/109
| التخريج : أخرجه البخاري (3652)، ومسلم (2533)، وأحمد (4130).
التصنيف الموضوعي: آداب عامة - الأخلاق الحميدة الحسنة بر وصلة - تأديب الأولاد جهاد - الترهيب من نقض العهد رقائق وزهد - الترهيب من مساوئ الأعمال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
إنَّ مِن تَعظيمِ اللَّهِ تعالى عَدَمَ كَثرةِ الحَلِفِ؛ لأنَّ اليَمينَ مُعَظَّمةٌ لَها مَكانتُها وقَدرُها، يَقولُ اللهُ تعالى: {وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ} [المائدة: 89] ، وأخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه سَيَأتي قَومٌ يَتَسَرَّعونَ في اليَمينِ؛ ولهذا كان السَّلَفُ يُرَبُّونَ أولادَهم على حِفظِ اليَمينِ وعَدَمِ الحَلِفِ في كُلِّ شَيءٍ؛ يَقولُ التَّابعيُّ الجَليلُ إبراهيمُ النَّخعيُّ: كانوا -أي: كُبَراؤُنا مِنَ الآباءِ ونَحوِهم- يَضرِبونَنا، أي: ضَرْبَ تَأديبٍ، على العَهدِ -أي: الحَلِفِ بعَهدِ اللهِ، كقَولِ: عليَّ عَهدُ اللهِ، ومِن مَعاني العَهدِ أيضًا اليَمينُ- ونَحنُ صِبيانٌ، أي: صِغارُ السِّنِّ، وإنَّما كانوا يَضرِبونَهم على ذلك حَتَّى لا يَصيرَ لهم به عادةً، فيَحلفوا في كُلِّ ما يَصلُحُ وما لا يَصلُحُ.
وفي الحَديثِ أهَمِّيَّةُ حِفظِ اليَمينِ.
وفيه أهَمِّيَّةُ تَربيةِ الأولادِ على حِفظِ العَهدِ.
وفيه مَشروعيَّةُ ضَربِ الأولادِ لتَأديبِهم .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها