الموسوعة الحديثية


- قلتُ يا رسولَ اللهِ حدِّثْني بشيءٍ يُوجِبْ لي الجنَّةَ قال موجِبُ الجنَّةِ إطعامُ الطَّعامِ وإفشاءُ السَّلامِ وحُسنُ الكلامِ
خلاصة حكم المحدث : [روي] بإسنادين رواة أحدهما ثقات
الراوي : هانئ بن يزيد بن نهيك أبو شريح | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب | الصفحة أو الرقم : 3/366
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - إفشاء السلام آداب الكلام - استحباب طيب الكلام أطعمة - إطعام الطعام إحسان - الحث على الأعمال الصالحة جنة - الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار
عَلَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأعْمالَ والأقْوالَ الفاضِلةَ الَّتي تَرفَعُ دَرَجاتِ المُسلِمِ عِندَ اللهِ، وتُدخِلُه الجَنَّةَ، وتَجعَلُه في رَحمةِ اللهِ، كما في هذا الحَديثِ، حيث رَوى أبو شُرَيحٍ العَدَويُّ رَضِي اللهُ عنه أنَّه قال: «يا رَسولَ اللهِ، أخْبِرْني بشَيءٍ يُوجِبُ لي الجَنَّةَ»، فيَكونُ سَبَبًا مُباشِرًا في دُخولِ الجَنَّةِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ:«إطعامُ الطَّعامِ»، ببَذلِ الطَّعامِ للمُحتاجِ والفَقيرِ، ويَدخُلُ فيه إطْعامُ الضَّيفِ والقِرى؛ لأنَّ إطْعامَ الطَّعامِ به قِوامُ الأبْدانِ، وتَزْدادُ فَضيلةُ إطْعامِ الطَّعامِ وبَذلِه في الوَقتِ الَّذي تَزْدادُ فيه الحاجةُ له، قال تعالَى: {أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} [البلد: 14] ؛ أي: في وَقتِ شِدَّةِ الجوعِ، كما أنَّ إطْعامَ الطَّعامِ للضَّيفِ من كَمالِ الإيمانِ.
«وإفشاءُ السَّلامِ»؛ أي نَشرُه، والإكْثارُ منه، والسَّلامُ اسمٌ مِن أسْماءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وبَذلُه وإفْشاؤُه طَريقٌ مُوَصِّلٌ للمَحبَّةِ بيْنَ المُسلِمينَ، والسَّلامُ هو التَّحيَّةُ المُبارَكةُ في هذه الأُمَّةِ، الَّذي يَنبَغي للمُسلِمِ تَعميمُه على مَن عرَف، ومَن لم يَعرِفْ، حتَّى يَكونَ خالِصًا للهِ تعالَى.
«وحُسنُ الكَلامِ»، وهو الكَلامُ الَّذي يَشتَمِلُ على الذِّكرِ والتَّقرُّبِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ، وما فيه نُصحُ الآخَرينَ، والتَّقريبُ والوَصلُ بيْنَهم، والخالي مِن الفُحشِ والبَذاءةِ، والغِيبةِ، والنَّميمةِ، والكَذِبِ، وما يُشبِهُ ذلك.
وفي الحَديثِ: أنَّ أعْمالَ البِرِّ في المُجتَمَعِ الخالِصةِ لوَجهِ اللهِ تَكونُ سَبيلًا إلى الجَنَّةِ.
وفيه الحَثُّ على مَكارِمِ الأخْلاقِ، ومنها إظْهارُ الإحْسانِ للغَيرِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها