الموسوعة الحديثية


- أنَّ ابنَ عُمَرَ أقامَ بمَكةَ عَشرَ ليالٍ يَقصُرُ الصَّلاةَ، إلَّا أنْ يُصَلِّيَها مع الإمامِ فيُصَلِّيَها بصَلاتِه.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : نافع مولى ابن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة | الصفحة أو الرقم : 6/387
| التخريج : أخرجه مالك (499) واللفظ له ، والبيهقي في ((المعرفة)) (6156) بمعناه .
التصنيف الموضوعي: سفر - مسافة القصر سفر - من يجوز له تقصير الصلاة صلاة - صلاة المسافر يصلي خلف المقيم سفر - قصر الصلاة وكم يقيم ليقصر
|أصول الحديث
السَّفرُ قِطعةٌ مِن العَذابِ؛ لذلك خفَّفَ اللهُ سُبحانَه وتعالَى عنِ المُسافِرِ، ويَسَّرَ عليه في الأحْكامِ الشَّرعيَّةِ؛ حتَّى يَستَطيعَ أنْ يؤَدِّيَ العِبادةَ على أكمَلِ وَجهٍ.
وفي هذا الحدِيثِ يُخبِرُ نافِعٌ مَوْلى ابنِ عُمَرَ أنَّ عَبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أقامَ بمكَّةَ عَشْرَ لَيالٍ، يَقصُرُ الصَّلاةَ؛ لِأنَّه كان مُسافِرًا مِن المَدِينةِ الَّتي اتَّخذَها مَوطِنًا؛ لأنَّها دارُ هِجرَتِه معَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فظَلَّ يَقصُرُ الصَّلاةَ الرُّباعيَّةَ (الظُّهرَ، والعَصْرَ، والعِشاءَ)، فيُصَلِّيها رَكعَتيْنِ طِيلةَ مُدَّةِ سَفَرِه ما دامَ يُصلِّي مُنفَرِدًا، أو معَ جَماعةٍ أُخْرى مِن المُسافِرينَ مِثلِه، وهي رُخصةٌ مَأخُوذةٌ مِن قَولِ اللهِ تعالَى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء: 101] ؛ فإذا صلَّى مأمومًا في جَماعةٍ معَ أهْلِ البَلدِ فإنَّه يُتِمُّ صَلاتَه؛ اقتداءً بالإمامِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها