الموسوعة الحديثية


- أنَّ رجلًا قال يا رسولَ اللهِ أَجْعَلُ ثُلُثَ صَلاتِي عليكَ؟ قال: نَعَمْ إنْ شِئْتَ . قال : الثُّلُثَيْنِ ؟ قال : نَعَمْ . قال : فَصَلاتِي كلَّها ؟ قال رسولُ اللهِ : إذا يَكْفيكَ اللهُ ما أَهَمَّكَ من أَمْرِ دُنْياكَ وآخِرَتِكَ .
خلاصة حكم المحدث : حسن لغيره
الراوي : حبان بن منقذ بن عمرو الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 1671
| التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الكبير)) (4/ 35) (3574)، وأبو نعيم في ((معرفة الصحابة)) (2292) واللفظ لهما، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2122) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الدعاء - الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء أدعية وأذكار - فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم رقائق وزهد - ما جاء في الهم فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم إحسان - الحث على الأعمال الصالحة
|أصول الحديث
أمَرَنا اللهُ سُبْحانَه في كِتابِه العَزيزِ بالصَّلاةِ على نَبيِّنا مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ، فقالَ جَلَّ ثَناؤُه: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56] . وفي هذا الحديثِ بَيانٌ لِفضْلِ الصَّلاةِ عليْه صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ، حيثُ يَحْكي الصَّحابيُّ حَبَّانُ بنُ مُنقِذِ بنِ عَمرٍو الأنْصاريُّ -وهو ممَّنَ شَهِدَ أُحدًا- رَضِيَ اللهُ عنه: "أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسولَ اللهِ، أَجْعَلُ ثُلُثَ صَلاتي عليْكَ؟ قال: نَعَمْ إنْ شِئْتَ، قال: الثُّلُثَيْنِ؟ قال: نَعَمْ"، فَسَأَلَ الرَّجُلُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ عن المِقْدارِ الذي يَأْمُرُه به للصَّلاةِ عليْه في دُعائِه: هل يَجْعَلُ ثلث دُعائِه أو ثُلُثَيْه؟ فأَخَبَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ بِأنَّ الزِّيادةَ في الصَّلاةِ عليْه خَيرٌ له وأَفضَلُ، حتى قال الرَّجُلُ: "فصَلاتي كلَّها؟"، أي: أَصْرِفُ دُعائي لكَ بالصَّلاةِ مِن اللهِ جَميعَ الزَّمَنِ الذي كُنتُ أَدْعو فيه لنَفْسي، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ: "إذًا يَكْفيكَ اللهُ ما أَهمَّكَ، مِن أمْرِ دُنْياكَ وآخرَتِكَ"، أي: إذا صَرَفْتَ جَميعَ زَمانِ دُعائِك في الصَّلاةِ عليَّ كُفيتَ ما يُهِمُّكَ مِن أمْرِ دِينِك ودُنْياك؛ ويُنْجِزُ لكَ كلَّ أُمورِك؛ وذلك لأنَّ الصَّلاةَ عليْه مُشْتمِلةٌ على ذِكْرِ اللهِ، وتَعْظيمِ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ، واشتِغالِ المَرءِ بأَداءِ حقِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ عن أداءِ مَقاصِدِ نفْسِه. وفي الحديثِ: بَيانُ فَضْلِ الصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها