الموسوعة الحديثية


- وعن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنهما قال قلت له: ما لك لا تطلب ما يطلب فلان وفلان؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنَّ وراءَكم عَقَبَةً كَؤُودًا لا يَجُوزُها المُثْقَلونَ؛ فأنا أُحِبُّ أنْ أتخفَّفَ لِتلكَ العَقَبَةِ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 3177
| التخريج : أخرجه الطبراني كما في ((مجمع الزوائد)) للهيثمي (3/100)، والحاكم (8939)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (9923) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: رقائق وزهد - الزهد في الدنيا رقائق وزهد - عقوبات الذنوب رقائق وزهد - فضل الفقر والفقراء فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - زهده صلى الله عليه وسلم إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
يَومُ القِيامةِ يَومٌ شَديدُ الأهوالِ، وفيه يَأتي كُلُّ إنسانٍ ومعه أعمالُه، يَحمِلُها فَوقَ ظَهرِه، فيُيَسِّرُ اللهُ لِلمُؤمِنِ، ويُعَسِّرُ المَوقِفَ على الكَافِرِ؛ فيَنوءُ بحِملِه، وفي هذا الحَديثِ بَيانٌ لِبَعضِ هذه الأُمورِ، حيثُ يَقولُ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ وَراءَكم" في مُستَقبَلِ أيَّامِكم وفي الآخِرةِ، "عَقَبةً كَؤودًا"، جَبَلًا صَعبًا شاقَّ المَصعَدِ، وتلك العَقَبةُ هي مَا بَعدَ المَوتِ مِنَ الشَّدائِدِ والأهوالِ، ويَحتَمِلُ الحَقيقةَ، وأنَّه أُريدَ بها ما ذُكِرَ مِن قَولِه تَعالى: {سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا} [المدثر: 17] ، "لا يَجوزُها"، لا يَجتازُها ولا يَعبُرُها "المُثقَلونَ" الذين أثقَلوا كَواهِلَهم بالذُّنُوبِ وحَملِها على ظُهورِهم؛ فلا يَعبُرونَ إِلَّا بمَشَقَّةٍ عَظِيمةٍ وكَربٍ شَديدٍ، ويَحتَمِلُ أنَّه كِنايةٌ عن عَدَمِ تَسهيلِ السَّيرِ لهم، وأنَّ المُذنِبَ لا يَستَطيعُ المَشيَ في الآخِرةِ، وحَملَها على ظَهرِه، كما ثَبَتَ تَمثيلُ مالِه بالشُّجاعِ الأقرَعِ ونَحوِه؛ "فأنا أُحِبُّ أنْ أتَخَفَّفَ لِتلك العَقَبةِ"، بتَقليلِ الذُّنوبِ والآثامِ التي تُثقِلُ الظَّهرَ. وفي الحَديثِ: تَذكيرٌ بالآخِرةِ وأهوالِ ما بَعدَ المَوتِ. وفيه: تَنبيهٌ وحَضٌّ على تَحصيلِ الطَّاعاتِ، وتَركِ المُنكَراتِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها