الموسوعة الحديثية


- لا تُقبِّحوا الوجهَ فإنَّ اللهَ خلق آدمَ على صورتِه
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء | الصفحة أو الرقم : 7/226 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] كامل بن العلاء في بعض رواياته أشياء أنكرتها أرجو أن لا بأس به | التخريج : أخرجه ابن خزيمة في ((التوحيد)) (1/85)، والطبراني (12/430) (13580)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (640) باختلاف يسير

لا تقبِّحوا الوجوهَ فإنَّ اللَّهَ خلقَ آدمَ علَى صورتِهِ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج كتاب السنة
الصفحة أو الرقم: 518 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن خزيمة في ((التوحيد)) (1/85)، والطبراني (12/430) (13580)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (640) باختلاف يسير


الإنْسانُ هو صَنعَةُ اللهِ التي كرَّمها وفضَّلها على كثيرٍ ممَّن خَلَقَ، وقد أمَرَنا باحتِرامِ النَّفسِ البَشَريَّةِ، وخاصَّةً الوجهَ الذي هو أشرَفُ ما في الإنْسانِ ومناطُ العِزَّةِ والكَرامَةِ فيه.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا تُقَبِّحوا الوُجوهَ"، أي: لا تَسُبوا أحدًا بقُبحِ الوجهِ، فلا تَقُلْ: قبَّح اللهُ وجهَك؛ لأنَّ اللهَ تَعالى هو الذي صوَّرَ الوجْهَ والجِسمَ وأحسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَه، وذمُّ الصَّنعَةِ يَعودُ إلى مَذمَّةِ الصانِعِ؛ "فإنَّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ على صورَتِه"، والمعنى: أنَّ اللهَ تَعالى سَميعٌ بَصيرٌ، مُتكلِّمٌ إذا شاءَ ومتَى شاءَ، وله وجهٌ يَليقُ بكَمالِه وجلالِه، وهكذا خلَق اللهُ آدَمَ سميعًا بَصيرًا ذا وَجْهٍ، وذا يَدٍ، وذا قَدَمٍ، وليس معنى ذلك أنَّ وجهَ الرَّبِّ جلَّ جلالُه يُشبِهُ وجْهَ الإنْسانِ؛ بل ليس السَّمْعُ كالسَّمعِ، وليسَ البَصَرُ كالبَصَرِ، وليس التكلُّمُ كالتكلُّمِ، بل للهِ صِفاتُه جلَّ وعَلا الَّتِي تَلِيقُ بجلالِه وعَظَمَتِه، وللعبدِ صِفاتُه الَّتِي تَلِيق به؛ فصفاتُ العبدِ يَعترِيها الفَناءُ والنَّقصُ، وصِفاتُ اللهِ سُبحانَه كاملةٌ لا يَعترِيها نقصٌ، ولا زَوالٌ، ولا فَناءٌ؛ ولهذا قال عزَّ وجلَّ: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11]، وقال سُبحانَه: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 4]. وهذا الحديثُ مِن أحاديثِ الصِّفاتِ التي تُمَرُّ كما جاءتْ مِن غَيرِ تَحريفٍ أو تعطيلٍ، ومِن غيرِ تكييفٍ أو تمثيلٍ .