- كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنْقُلُ التُّرَابَ يَومَ الخَنْدَقِ، حتَّى أغْمَرَ بَطْنَهُ، أوِ اغْبَرَّ بَطْنُهُ، يقولُ: واللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ ما اهْتَدَيْنَا، ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا، فأنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا، إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، إذَا أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا ورَفَعَ بهَا صَوْتَهُ: أبيْنَا أبيْنَا.
الراوي :
البراء بن عازب | المحدث :
البخاري
|
المصدر :
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4104 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج :
أخرجه البخاري (4104)، ومسلم (1803)
- كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَنْقُلُ التُّرَابَ يَومَ الخَنْدَقِ، حتَّى أغْمَرَ بَطْنَهُ، أوِ اغْبَرَّ بَطْنُهُ، يقولُ: واللَّهِ لَوْلَا اللَّهُ ما اهْتَدَيْنَا، ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا، فأنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا، وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا، إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا، إذَا أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا ورَفَعَ بهَا صَوْتَهُ: أبيْنَا أبيْنَا..
الراوي: البراء بن عازب | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4104
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
التخريج: أخرجه البخاري (4104)، ومسلم (1803)
لَمَّا كانَ يَوْمُ الأحْزَابِ، وخَنْدَقَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، رَأَيْتُهُ يَنْقُلُ مِن تُرَابِ الخَنْدَقِ، حتَّى وارَى عَنِّي الغُبَارُ جِلْدَةَ بَطْنِهِ، وكانَ كَثِيرَ الشَّعَرِ، فَسَمِعْتُهُ يَرْتَجِزُ بكَلِمَاتِ ابْنِ رَوَاحَةَ، وهو يَنْقُلُ مِنَ التُّرَابِ يقولُ:
اللَّهُمَّ لَوْلَا أنْتَ ما اهْتَدَيْنَا... ولَا تَصَدَّقْنَا ولَا صَلَّيْنَا،
فَأَنْزِلَنْ سَكِينَةً عَلَيْنَا... وثَبِّتِ الأقْدَامَ إنْ لَاقَيْنَا،
إنَّ الأُلَى قدْ بَغَوْا عَلَيْنَا... وإنْ أرَادُوا فِتْنَةً أبيْنَا
قَالَ: ثُمَّ يَمُدُّ صَوْتَهُ بآخِرِهَا.
الراوي :
البراء بن عازب | المحدث :
البخاري
|
المصدر :
صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4106 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج :
أخرجه البخاري (4106)، ومسلم (1803)
لَمَّا حاصَرتِ الأحزابُ- مِن قُريشٍ ومَن تحالَفَ معهم مِنَ العربِ- النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمسلمينَ قرَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَفْرَ خندقٍ حولَ المدينةِ بعدَ أنِ استشارَ الصحابةَ، فأشارَ عليه سلمانُ الفارسيُّ رضِي اللهُ عنه بحَفْرِه وأخْبَرَه أنَّ قومَه (فارس) كانوا يَصنَعون ذلك، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُباشِرُ الحفْرَ ويَحمِلُ التُّرابَ بِيدِه الشَّريفةِ مع المسلمينَ؛ تواضعًا منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وترغيبًا لهم في الأجرِ حتَّى وارى التُّرابُ جِلدَ بطنِه، أي: غطَّاه، وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كثيرَ الشَّعَرِ، وكان يَرتِجزُ، أي: يقولُ بعضَ أبياتِ الشِّعرِ في أثناءِ عملِه، وكانت لعبدِ اللهِ بنِ رواحةَ، وهي:
اللَّهمَّ لولا أنتَ ما اهتدَيْنا ** ولا تَصدَّقنْا ولا صَلَّيْنا
فأَنزِلَنْ سَكينةً علَيْنا ** وثبِّتِ الأقدامَ إنْ لاقَيْنا
أي: إنْ لاقَيْنا أعداءَكَ مِنَ الكفَّار وغيرِهم.
إنَّ الأُلى قد بَغَوْا عَلَينا *** وإنْ أَرادوا فتنةً أبيْنَا
أي: إنَّ الَّذين ظَلمونا واعتدَوا علينا يُريدونَ أنْ يَفتنُونَا عَن دِينِنا وإنَّنا نأبَى ذلك، ثُمَّ يمدُّ صوتَه بآخِرها أي بقوله: أبَيْنا.
وفي لحديث: إنشادُ بعضِ الشِّعر الحماسيِّ أثناءَ العملِ والجِهادِ. وفيه: مشاركةُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لأصحابِه في الأعمالِ الكبيرة تشجيعًا لهم.
وفيه: إِنشادُ بعضِ الشِّعر الحماسيِّ أثناء العمل؛ تشجيعًا للعامِلين، وترغيبًا لهم.
وفيه: تَواضُع النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
وفيه: استشهادُ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم من الشِّعر.
وفيه: تسلِيةُ الجَيْش وتنشيطُه.