الموسوعة الحديثية


- أنبِئني عن كلِّ شيءٍ. قالَ: كلُّ شيءٍ خُلقَ من الماءِ فقُلتُ أخبرني بشيءٍ إذا عَمِلْتُهُ دخلتُ الجنَّةَ قالَ أطعِم الطَّعامَ وأفشِ السَّلامَ وصِلِ الأرحامَ وصلِّ باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ تدخلِ الجنَّةَ بسلامٍ
خلاصة حكم المحدث : صحيح أو حسن
الراوي : - | المحدث : الهيتمي المكي | المصدر : الزواجر عن اقتراف الكبائر | الصفحة أو الرقم : 1/194
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - إفشاء السلام أطعمة - إطعام الطعام خلق - خلق السموات والأرض وما فيهما تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل قيام الليل بر وصلة - صلة الرحم وتحريم قطعها

أفشِ السَّلامَ، وأطعِمِ الطَّعامَ، وصِلِ الأرحامَ، وقُمْ باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ، وادخُلِ الجنَّةَ بِسَلامٍ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 1085 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد (7919)، والحاكم (7174) واللفظ له


كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُربِّي النَّاسَ على الفَضائلِ والمَكارِمِ؛ حتَّى يكونَ المجتمعُ مُتحابًّا مُتعاوِنًا، كما بيَّن ما في التَّحلِّي بمكارِمِ الأخلاقِ من أَجْرٍ عظيمٍ عندَ اللهِ.
وفي هذا الحَديثِ يقول النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لرَجُلٍ طلَب منه أن يَدُلَّه على عَملٍ يَدخُلُ به الجَنَّةَ -كما في رِوايةِ أحمدَ-: "أَفْشِ السَّلامَ"، والمقصودُ بإفشاءِ السَّلامِ نَشْرُه والإكثارُ منه، و(السَّلامُ) اسمٌ مِن أسماءِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وإفشاءُ السَّلامِ طريقٌ مُوصِلٌ للمَحبَّةِ بين المسلِمين، والسَّلامُ هو التَّحيَّةُ المبارَكَةُ في هذه الأُمَّةِ، وقد جعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن خيْرِ الأقوالِ في البِرِّ والإكرامِ إفشاءَ السَّلامِ الَّذي يَعُمُّ مَن عَرَفَ ومَن لمْ يَعرِفْ ولا يَخُصُّ فقط بمَن يَعرِف؛ حتَّى يكونَ خالِصًا للهِ تعالى، "وأَطْعِمِ الطَّعامَ"، ويَعُمُّ الإطعامُ ويَدخُلُ فيه ما يكونُ بالصَّدقةِ والهَديَّةِ والضِّيافةِ، "وصِلِ الأَرحامَ"، والأَرحامُ: هم كلُّ مَن تَرْبِطُك بهمْ رَحِمٌ أو قَرابةٌ مِن جِهةِ الأبِ أو الأُمِّ، وقد حَثَّ القرآنُ الكريمُ على صِلَتِهم، وحَذَّر أشَدَّ التَّحذيرِ مِن قَطْعِهم؛ قال تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} [محمد: 22- 23] ، "وقُمْ باللَّيلِ والنَّاسُ نِيامٌ"، أي: صَلِّ النَّوافلَ مِن القِيامِ والتَّهجُّدِ في اللَّيلِ؛ كما قال تعالى واصِفًا عِبادَه المؤمنين: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} [السجدة: 16] ؛ فيَنْبَغي الحِرصُ على قِيامِ اللَّيلِ، والأخذُ بالأسبابِ المُعينَةِ على ذلك.
وقولُه: "وادْخُلِ الجنَّةَ بسَلامٍ"، أي: تكونُ الجنَّةُ جَزاءً لِمَن فعَلَ هذه الخِصالَ مُخلِصًا فيها للهِ عزَّ وجلَّ، فيَدخُلُها بسَلامٍ.
وفي الحديثِ: الحَثُّ على نَشْرِ السَّلامِ تَحيَّةً وسُلوكًا بين النَّاسِ، والتَّراحُمِ بين النَّاسِ بفِعلِ الخِصالِ الحَميدةِ.
وفيه: الأمرُ بصِلَةِ الأرحامِ وعدمِ قَطْعِها.
وفيه: التَّرغيبُ في قِيامِ اللَّيلِ( ).
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها