الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - كتبَ حاطِبٌ إلى المشرِكينَ بِكتابٍ فجيءَ بِهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ. فقالَ: يا حاطبُ ما دعاكَ إلى هذا قالَ: كانَ أَهلي فيهم وخشيتُ أن يصرِموا عليْهم. فقلتُ: أَكتبُ كتابًا لا يضرُّ اللَّهَ ورسولَهُ فاخترطتُ السَّيفَ فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أضربُ عنقَهُ فقد كفرَ. فقالَ: وما يُدريكَ لعلَّ اللَّهَ اطَّلعَ إلى أَهلِ بدرٍ فقالَ اعمَلوا ما شئتُم فقد غفرتُ لَكم

2 - عن عمرَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ قالَ: واللَّهِ لَليلةٌ من أبي بَكرٍ ويومٌ خيرٌ من عمرَ خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ هاربًا من أَهلِ مَكَّةَ ليلًا فتبعَهُ أبو بَكرٍ فجعلَ يمشي مرَّةً أمامَهُ ومرَّةً خلفَهُ يحرسُهُ فمشى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ليلتَهُ حتَّى حفِيَت رجلاهُ، فلمَّا رآهما أبو بَكرٍ حملَهُ على كاهلِهِ حتَّى أتى بِهِ فمَ الغارِ وَكانَ فيهِ خرقٌ فيهِ حيَّاتٌ فخشيَ أبو بَكرٍ أن يخرجَ منْهنَّ شيءٌ يؤذي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فألقمَهُ قدمَهُ فجعلنَ يضربنَهُ ويلسعنَه- الحيَّاتُ والأفاعي- ودموعُهُ تتحدَّرُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: لا تحزن إنَّ اللَّهَ معنا وأمَّا يومُهُ فلمَّا ارتدَّتِ العربُ قلتُ يا خليفةَ رسولِ اللَّه تألَّفِ النَّاسَ وَ أرفق بِهم فقالَ: جبَّارٌ في الجاهليَّةِ خوَّارٌ في الإسلامِ بمَ أتألَّفُهم أبشِعرٍ مفتعَلٍ أم بقولٍ مفترًى وذَكرَ الحديثَ.

3 - قيلَ لعمرَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ: حدِّثنا من شأنِ العسرَةِ. فقالَ: خرَجنا إلى تبوكَ في قيظٍ شديدٍ فنزَلنا منزِلًا أصابَنا فيهِ عطشٌ حتَّى ظننَّا أنَّ رقابَنا ستنقطِعُ حتَّى أن كانَ الرَّجلُ لينحرُ بعيرَهُ فيعصِرُ فرثَهُ فيشربُهُ ويجعلُ ما بقيَ على كبدِهِ, فقالَ أبو بَكرٍ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ قد عوَّدَكَ في الدُّعاءِ خيرًا فادعُ اللَّهَ لنا. قالَ: أتحبُّ ذلِكَ؟ قالَ: نعَم. فرفعَ يديْهِ فلم يرجعْهما حتَّى قالتِ السَّماءُ فأطلَّت ثمَّ سَكبَت فملَأوا ما معَهم, ثمَّ ذَهبنا ننظرُ فلم نجدْها جاوزتِ العسْكَرَ.

4 - كانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنْه بعثَ عميرَ بنَ سعدٍ أميرًا على حمصَ فأقامَ بِها حولًا فأرسلَ إليْهِ عمرُ وَكتبَ إليْهِ: بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. مِن عمرَ بنِ الخطَّابِ إلى عميرِ بنِ سعدٍ السَّلامُ عليْكَ فإنِّي أحمدُ إليْكَ اللَّهَ الَّذي لا شريكَ لَهُ وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولَهُ، وقد كنَّا قد ولَّيناكَ شيئًا من أمرِ المسلمينَ فلا أدري ما صنعتَ أوفيتَ بعَهدِنا أم خُنتَنا، فإذا أتاكَ كتابي هذا إن شاءَ اللَّهُ تعالى فاحمِل إلينا ما قِبلَكَ من فيءِ المسلمينَ ثمَّ أقبِلْ والسَّلامُ عليْكَ. قالَ: فأقبلَ عميرٌ ماشيًا من حمصَ وبيدِهِ عُكَّازُهُ وإداوةٌ وقصعةٌ وجرابٌ شاحبًا كثيرَ الشَّعَرِ، فلمَّا قدمَ على عمرَ قالَ لَهُ: يا عميرُ ما هذا الَّذي أرى من سوءِ حالِكَ أَكانتِ البلادُ بلادَ سَوءٍ أم هذِهِ منْكَ خديعةٌ؟ قالَ عميرٌ: يا عمرُ بنَ الخطَّابِ ألم ينْهكَ اللَّهُ عنِ التَّجسُّسِ وسوءِ الظَّنِّ، ألستَ تراني ظاهرَ الدَّمِ صحيحَ البدنِ ومعيَ الدُّنيا بقرابِها؟ قالَ عمرُ: ما معَكَ منَ الدُّنيا؟ قالَ: مِزودي أجعلُ فيهِ طعامي وقصعةٌ آكلُ فيها ومعي عُكَّازتي هذِهِ أتوَكَّأُ عليْها وأجاهِدُ بِها عدوًّا إن لقيتُهُ وأقتلُ بِها حيَّةً إن لقيتُها. فما بقيَ منَ الدُّنيا. قالَ: صدقتَ فأخبرني ما حالُ من خلَّفتَ منَ المسلمينَ؟ قالَ: يصلُّونَ ويوحِّدونَ وقد نَهى اللَّهُ أن نسأل عما وراءَ ذلكَ. قالَ: ما صنعَ أَهلُ العَهدِ؟ قالَ عميرٌ: أخذنا منْهمُ الجزيةَ عن يدٍ وَهم صاغرونَ. قالَ: فما صنعتَ بما أخذتَ منْهم؟ قالَ: وما أنتَ وذاكَ يا عمرُ أرسلتَني أمينًا فنظرتُ لنفسي وايمُ اللَّهِ لولا أنِّي أَكرَهُ أن أغمَّكَ لم أحدِّثْكَ يا أميرَ المؤمنينَ، قدمتُ بلادَ الشَّامِ فدعوتُ المسلِمينَ وأمرتُهم بما حقَّ لَهم عليَّ فيما افترضَ اللَّهُ تعالى عليْهم، ودعوتُ أَهلَ العَهدِ فجعلتُ عليْهم من يجيبُهم فأخذناهُ منْهم ثمَّ رددناهُ على فقرائِهم ومجْهوديهم ولم ينلْكَ من ذلِكَ شيءٌ فلو نالَكَ بلَّغناكَ إيَّاه. قالَ عمرُ سبحانَ اللَّهِ ما كانَ فيهم رجلٌ يتبرَّعُ عليْكَ بخيرٍ ويحملُكَ على دابَّةٍ جئتَ تمشي بئسَ المعاهَدونَ فارقتَ وبئسَ المسلمونَ أما واللَّهِ لقد سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم وهو يقولُ لتوطأنَّ حرمُهم وليجارنَّ عليْهم في حُكمِهم وليُستأثرنَّ عليْهم بفيئِهم وليلينَّهم رجالٌ إن تَكلَّموا قتلوهم وإن سكتوا اجتاحوهُم. فقال عمير ما لك يا عمر تفرج بسفْكِ دمائِهم وانتِهاكِ محارمِهم قالَ عمرُ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم يقولُ لتأمرنَّ بالمعروفِ ولتنْهونَّ عنِ المنْكرِ أو ليسلِّطنَّ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليْكم شرارَكم ثمَّ يدعو خيارُكُم فلا يستجابُ لَهم ثمَّ إنَّ عمرَ قالَ هاتوا صحيفةً لنُجدِّدَ لعميرٍ عَهدًا قالَ عميرٌ واللَّهِ لا أعملُ لَكَ اتَّقِ اللَّهَ يا أميرَ المؤمنينَ واعفِني بغيري.
 

1 - كتبَ حاطِبٌ إلى المشرِكينَ بِكتابٍ فجيءَ بِهِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ. فقالَ: يا حاطبُ ما دعاكَ إلى هذا قالَ: كانَ أَهلي فيهم وخشيتُ أن يصرِموا عليْهم. فقلتُ: أَكتبُ كتابًا لا يضرُّ اللَّهَ ورسولَهُ فاخترطتُ السَّيفَ فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أضربُ عنقَهُ فقد كفرَ. فقالَ: وما يُدريكَ لعلَّ اللَّهَ اطَّلعَ إلى أَهلِ بدرٍ فقالَ اعمَلوا ما شئتُم فقد غفرتُ لَكم
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/527 التخريج : أخرجه البزار (197)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (4436)، والحاكم (6966) جميعهم باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - حاطب بن أبي بلتعة مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضل من شهد بدرا آداب المجلس - التجسس مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

2 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ على الحُجونِ لمَّا آذاهُ المشرِكونَ فقالَ: اللَّهمّ أرني اليومَ آيةً لا أبالي من كذَّبني بعدَها قالَ: فأمرَ فنادى شجرةً فأقبلت تخدُّ الأرضَ حتَّى انتَهت إليْهِ ثمَّ أمرَها فرجعَت
خلاصة حكم المحدث : [روي مرسلاً]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/343 التخريج : أخرجه الفاكهي في ((أخبار مكة)) (2329)، والبزار (309)، وأبو يعلى (215)، والبيهقي في ((‌‌دلائل النبوة)) (6/ 13) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أنبياء - معجزات فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - تكليم النبي للجمادات وانقيادها له فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - معجزات النبي
|أصول الحديث

3 - من دخلَ السُّوقَ فقالَ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ لَهُ الملْكُ ولَهُ الحمدُ يُحيي ويميتُ بيدِهِ الخيرُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ . كتبَ اللَّهُ لَهُ بِها ألفَ ألفِ حسنةٍ ومحا عنْهُ ألفَ ألفِ سيِّئةٍ وبنى لَهُ بيتًا في الجنَّةِ
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 29/346 التخريج : أخرجه الترمذي (3429)، وابن ماجة (2235)، وأحمد (327) واللفظ لهم.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - فضل الذكر أدعية وأذكار - الحث على ذكر الله تعالى إحسان - الحسنات والسيئات أدعية وأذكار - الذكر عند دخول السوق وإذا رجع منه إيمان - الوعد
|أصول الحديث

4 - عن عمرَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ قالَ: واللَّهِ لَليلةٌ من أبي بَكرٍ ويومٌ خيرٌ من عمرَ خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ هاربًا من أَهلِ مَكَّةَ ليلًا فتبعَهُ أبو بَكرٍ فجعلَ يمشي مرَّةً أمامَهُ ومرَّةً خلفَهُ يحرسُهُ فمشى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ ليلتَهُ حتَّى حفِيَت رجلاهُ، فلمَّا رآهما أبو بَكرٍ حملَهُ على كاهلِهِ حتَّى أتى بِهِ فمَ الغارِ وَكانَ فيهِ خرقٌ فيهِ حيَّاتٌ فخشيَ أبو بَكرٍ أن يخرجَ منْهنَّ شيءٌ يؤذي رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فألقمَهُ قدمَهُ فجعلنَ يضربنَهُ ويلسعنَه- الحيَّاتُ والأفاعي- ودموعُهُ تتحدَّرُ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ: لا تحزن إنَّ اللَّهَ معنا وأمَّا يومُهُ فلمَّا ارتدَّتِ العربُ قلتُ يا خليفةَ رسولِ اللَّه تألَّفِ النَّاسَ وَ أرفق بِهم فقالَ: جبَّارٌ في الجاهليَّةِ خوَّارٌ في الإسلامِ بمَ أتألَّفُهم أبشِعرٍ مفتعَلٍ أم بقولٍ مفترًى وذَكرَ الحديثَ.
خلاصة حكم المحدث : منكر
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 1/321 التخريج : أخرجه البيهقي في ((دلائل النبوة)) (2/ 476)، واللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (2426) باختلاف يسير، وابن بشران في ((فوائده-الجزء الأول والثاني)) (624) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - أبو بكر الصديق مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل المهاجرين ومناقبهم جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام ردة - أخبار الردة والمرتدين
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

5 - قيلَ لعمرَ رضيَ اللَّهُ عنْهُ: حدِّثنا من شأنِ العسرَةِ. فقالَ: خرَجنا إلى تبوكَ في قيظٍ شديدٍ فنزَلنا منزِلًا أصابَنا فيهِ عطشٌ حتَّى ظننَّا أنَّ رقابَنا ستنقطِعُ حتَّى أن كانَ الرَّجلُ لينحرُ بعيرَهُ فيعصِرُ فرثَهُ فيشربُهُ ويجعلُ ما بقيَ على كبدِهِ, فقالَ أبو بَكرٍ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ اللَّهَ قد عوَّدَكَ في الدُّعاءِ خيرًا فادعُ اللَّهَ لنا. قالَ: أتحبُّ ذلِكَ؟ قالَ: نعَم. فرفعَ يديْهِ فلم يرجعْهما حتَّى قالتِ السَّماءُ فأطلَّت ثمَّ سَكبَت فملَأوا ما معَهم, ثمَّ ذَهبنا ننظرُ فلم نجدْها جاوزتِ العسْكَرَ.
خلاصة حكم المحدث : حسن قوي
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : الذهبي | المصدر : تاريخ الإسلام
الصفحة أو الرقم : 2/635 التخريج : أخرجه ابن حبان (1383)، والبزار (214) واللفظ لهما، وابن خزيمة (101)، والبيهقي في ((دلائل النبوة)) (5/ 231)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: استسقاء - الدعاء في الاستسقاء استسقاء - رفع الناس أيديهم مع الإمام طهارة - أبوال الدواب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إجابة دعاء النبي مغازي - غزوة تبوك
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - كانَ عمرُ بنُ الخطَّابِ رضيَ اللَّهُ عنْه بعثَ عميرَ بنَ سعدٍ أميرًا على حمصَ فأقامَ بِها حولًا فأرسلَ إليْهِ عمرُ وَكتبَ إليْهِ: بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ. مِن عمرَ بنِ الخطَّابِ إلى عميرِ بنِ سعدٍ السَّلامُ عليْكَ فإنِّي أحمدُ إليْكَ اللَّهَ الَّذي لا شريكَ لَهُ وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولَهُ، وقد كنَّا قد ولَّيناكَ شيئًا من أمرِ المسلمينَ فلا أدري ما صنعتَ أوفيتَ بعَهدِنا أم خُنتَنا، فإذا أتاكَ كتابي هذا إن شاءَ اللَّهُ تعالى فاحمِل إلينا ما قِبلَكَ من فيءِ المسلمينَ ثمَّ أقبِلْ والسَّلامُ عليْكَ. قالَ: فأقبلَ عميرٌ ماشيًا من حمصَ وبيدِهِ عُكَّازُهُ وإداوةٌ وقصعةٌ وجرابٌ شاحبًا كثيرَ الشَّعَرِ، فلمَّا قدمَ على عمرَ قالَ لَهُ: يا عميرُ ما هذا الَّذي أرى من سوءِ حالِكَ أَكانتِ البلادُ بلادَ سَوءٍ أم هذِهِ منْكَ خديعةٌ؟ قالَ عميرٌ: يا عمرُ بنَ الخطَّابِ ألم ينْهكَ اللَّهُ عنِ التَّجسُّسِ وسوءِ الظَّنِّ، ألستَ تراني ظاهرَ الدَّمِ صحيحَ البدنِ ومعيَ الدُّنيا بقرابِها؟ قالَ عمرُ: ما معَكَ منَ الدُّنيا؟ قالَ: مِزودي أجعلُ فيهِ طعامي وقصعةٌ آكلُ فيها ومعي عُكَّازتي هذِهِ أتوَكَّأُ عليْها وأجاهِدُ بِها عدوًّا إن لقيتُهُ وأقتلُ بِها حيَّةً إن لقيتُها. فما بقيَ منَ الدُّنيا. قالَ: صدقتَ فأخبرني ما حالُ من خلَّفتَ منَ المسلمينَ؟ قالَ: يصلُّونَ ويوحِّدونَ وقد نَهى اللَّهُ أن نسأل عما وراءَ ذلكَ. قالَ: ما صنعَ أَهلُ العَهدِ؟ قالَ عميرٌ: أخذنا منْهمُ الجزيةَ عن يدٍ وَهم صاغرونَ. قالَ: فما صنعتَ بما أخذتَ منْهم؟ قالَ: وما أنتَ وذاكَ يا عمرُ أرسلتَني أمينًا فنظرتُ لنفسي وايمُ اللَّهِ لولا أنِّي أَكرَهُ أن أغمَّكَ لم أحدِّثْكَ يا أميرَ المؤمنينَ، قدمتُ بلادَ الشَّامِ فدعوتُ المسلِمينَ وأمرتُهم بما حقَّ لَهم عليَّ فيما افترضَ اللَّهُ تعالى عليْهم، ودعوتُ أَهلَ العَهدِ فجعلتُ عليْهم من يجيبُهم فأخذناهُ منْهم ثمَّ رددناهُ على فقرائِهم ومجْهوديهم ولم ينلْكَ من ذلِكَ شيءٌ فلو نالَكَ بلَّغناكَ إيَّاه. قالَ عمرُ سبحانَ اللَّهِ ما كانَ فيهم رجلٌ يتبرَّعُ عليْكَ بخيرٍ ويحملُكَ على دابَّةٍ جئتَ تمشي بئسَ المعاهَدونَ فارقتَ وبئسَ المسلمونَ أما واللَّهِ لقد سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم وهو يقولُ لتوطأنَّ حرمُهم وليجارنَّ عليْهم في حُكمِهم وليُستأثرنَّ عليْهم بفيئِهم وليلينَّهم رجالٌ إن تَكلَّموا قتلوهم وإن سكتوا اجتاحوهُم. فقال عمير ما لك يا عمر تفرج بسفْكِ دمائِهم وانتِهاكِ محارمِهم قالَ عمرُ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم يقولُ لتأمرنَّ بالمعروفِ ولتنْهونَّ عنِ المنْكرِ أو ليسلِّطنَّ اللَّهُ عزَّ وجلَّ عليْكم شرارَكم ثمَّ يدعو خيارُكُم فلا يستجابُ لَهم ثمَّ إنَّ عمرَ قالَ هاتوا صحيفةً لنُجدِّدَ لعميرٍ عَهدًا قالَ عميرٌ واللَّهِ لا أعملُ لَكَ اتَّقِ اللَّهَ يا أميرَ المؤمنينَ واعفِني بغيري.