الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - أوْصاني بخَمسٍ: أرحَمُ المَساكينَ وأُجالِسُهم، وأنظُرُ إلى مَن تحتي ولا أنظُرُ إلى مَن فَوقي، وأنْ أصِلَ الرَّحِمَ وإنْ أدبَرَتْ، وأنْ أقولَ الحَقَّ وإنْ كان مُرًّا، وأنْ أقولَ: لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلَّا باللهِ.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/58 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

2 - كُنَّا نُسمِّي جَعفَرًا أبا المساكينِ؛ كان يَذهَبُ بنا إلى بَيْتِه، فإذا لم يَجِدْ لنا شيئًا، أخرَجَ إلينا عُكَّةً أثَرُها عَسَلٌ، فنَشُقُّها، ونَلعَقُها.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/217 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن. | أحاديث مشابهة

3 - قالتْ زَينَبُ بِنتُ جَحشٍ حينَ حضَرَتْها الوَفاةُ: إنِّي قد أعدَدتُ كَفَني؛ فإنْ بعَثَ لي عُمَرُ بكَفنٍ، فتَصَدَّقوا بأحدِهما، وإنِ استطَعتُم إذ أدلَيتُموني أنْ تَصدَّقوا بحِقوَتي، فافْعَلوا.
الراوي : القاسم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/217 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الواقدي ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

4 - بلَغَ صَفيَّةَ أنَّ حَفصةَ قالتْ: بِنتُ يَهوديٍّ. فبكَتْ، فدخَلَ عليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهي تَبكي، فقال: ما يُبكيكِ؟ فقالتْ: قالتْ لي حَفصةُ: إنِّي بِنتُ يَهوديٍّ. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّكِ لابنةُ نَبيٍّ، وإنَّ عَمَّكِ لنَبيٌّ، وإنَّكَ لتَحتَ نَبيٍّ، ففيمَ تَفخَرُ عليكِ؟ ثُمَّ قال: اتَّقي اللهَ يا حَفصةُ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :   2/ 233   | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

5 - قدِمَ مُعاذٌ مِن اليَمنِ برَقيقٍ، فلَقيَ عُمَرَ بمكَّةَ، فقال: ما هؤلاء؟ قال: أُهدوا لي. قال: ادفَعْهم إلى أبي بَكرٍ. فأبَى، فبات، فرَأى كأنَّه يُجَرُّ إلى النَّارِ، وأنَّ عُمَرَ يَجذِبُه. فلمَّا أصبَحَ، قال: يا ابنَ الخَطَّابِ، ما أُراني إلَّا مُطيعَكَ، إلى أنْ قال: فدَفَعَهم أبو بَكرٍ إليه، ثُمَّ أصبَحَ، فرَآهم يُصلُّونَ، قال: لمَن تُصلُّونَ؟ قالوا: للهِ. قال: فأنتم للهِ!
الراوي : شقيق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/454 | خلاصة حكم المحدث : مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

6 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أرادَ أمرًا قال: اللَّهمَّ، خِرْ لي واختَرْ لي.
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/ 183- 184 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

7 - دخَلتُ على عائشةَ، فقُلتُ: يا أُمَّ المؤمنينَ، إنِّي كنتُ لعُتبةَ بنِ أبي لَهبٍ، وإنَّ بَنيه وامرأتَه باعوني، واشتَرَطوا الوَلاءَ، فمَولى مَن أنا؟ فقالتْ: يا بُنَيَّ، دخَلَتْ علَيَّ بَريرةُ وهي مُكاتِبةٌ، فقالتْ: اشتَريني. قُلتُ: نعمْ. فقالتْ: إنَّهم لا يَبيعونَني حتى يَشتَرِطوا وَلائي. فقُلتُ: لا حاجةَ لي فيكِ. فسمِعَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -أو بلَغَه-، فقال: ما بالُ بَريرةَ؟ فأخبَرتُه، فقال: اشتَريها، فأعتِقيها، ودَعيهم، فيَشتَرِطونَ ما شاؤوا. فاشتَرَيتُها، فأعتَقتُها، فقال: الوَلاءُ لمَن أعتَقَ، ولو اشتَرَطوا مِئةَ مَرَّةٍ.
الراوي : أبو عبدالواحد بن أيمن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/298 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

8 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا دخَلَ المسجِدَ قال: السَّلامُ عليكَ أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ، اللهمَّ اغفِرْ لي ذنوبي، وافتَحْ لي أبوابَ رَحمَتِكَ.
الراوي : فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 9/41 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ليس بمتصل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

9 - دَعوا لي أصْحابي وأصْهاري.
الراوي : أنس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/131 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

10 - أنَّ عَبدَ اللهِ بنَ جَحشٍ قال يومَ أُحُدٍ: ألَا تَأتي نَدعوَ اللهَ تَعالى؟ فخَلَوْا في ناحيةٍ، فدَعا سَعدٌ، فقال: يا ربِّ، إذا لَقينا العَدوَّ غَدًا، فلَقِّني رَجُلًا شَديدًا بَأْسُه، شَديدًا حَرَدُه، أُقاتِلُه ويُقاتِلُني، ثُمَّ ارزُقْني الظَّفَرَ عليه حتى أقتُلَه، وآخُذَ سَلَبَه، فأمَّنَ عَبدُ اللهِ، ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ ارزُقْني غَدًا رَجُلًا شَديدًا بَأْسُه، شَديدًا حَرَدُه، فأُقاتِلُه ويُقاتِلُني، ثُمَّ يَأخُذُني فيَجدَعُ أنفي وأُذُني، فإذا لَقيتُكَ غَدًا، قُلتَ لي: يا عَبدَ اللهِ، فيمَ جُدِعَ أنفُكَ وأُذُناكَ؟! فأقولُ: فيك وفي رسولِكَ. فتقولُ: صدَقتَ. قال سَعدٌ: كانتْ دَعوَتُه خيرًا مِن دَعوَتي، فلقد رأيْتُه آخِرَ النَّهارِ، وإنَّ أنفَه وأُذُنَه لمُعلَّقٌ في خَيطٍ!
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/112 | خلاصة حكم المحدث : في إسناده من لا يعرف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

11 - [ما لي بسَلَبِه يا بِنتَ عَبدِ المُطَّلِبِ مِن حاجةٍ.]
الراوي : صفية | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/522 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.لكنه مرسل | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إشارة إلى ضعف إسناده عنده

12 - أنَّه سأَلَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَسألةً، فقال: استَعِفَّ يا حَكيمُ، خَيرٌ لكَ، قال: ومنكَ يا رسولَ اللهِ؟ قال: ومنِّي، قال: لا جَرَمَ، لا أَسأَلُكَ ولا غَيرَكَ شيئًا أبدًا، ولكنِ ادْعُ اللهَ لي أنْ يُبارِكَ لي في صَفْقَتي -يَعْني: التجارةَ- فدَعا له.
الراوي : حكيم بن حزام | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/76 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، لكنه منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

13 - قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: تَقتُلُكَ الفِئةُ الباغيةُ.
الراوي : عمار | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/421 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

14 - أنَّ الحَسَنَ قال لِلحُسَينِ: وَدِدتُ أنَّ لي بَعضَ شِدَّةِ قَلبِكَ. فيَقولُ الحُسَينُ: وأنا وَدِدتُ أنَّ لي بَعضَ ما بُسِطَ مِن لِسانِكَ. عن أبي المُهَزِّمِ، قال: كُنَّا في جَنازةٍ، فأقبَلَ أبو هُرَيرةَ يَنفُضُ بثَوبِه التُّرابَ عن قَدَمِ الحُسَينِ. وقال مُصعَبٌ الزُبَيريُّ: حَجَّ الحُسَينُ خَمسًا وعِشرينَ حَجَّةً ماشيًا.
الراوي : سعيد بن عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/287 | خلاصة حكم المحدث : منقطع | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

15 - قال لي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَفتَحَنَّ على الإمامِ في الصَّلاةِ.
الراوي : علي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/154 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] الحارث ضعيف. | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

16 - قدِمتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في وَفدِ كِندةَ، فقال لي: هل لك مِن وَلدٍ؟ قُلتُ: صَغيرٌ، وُلِدَ مَخرَجي إليك... الحَديثَ. وتَمامُه: ولوَدِدتُ أنَّ لي مَكانَه شِبَعَ القَومِ. فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تَقُلْ ذاك؛ فإنَّ فيهم قُرَّةَ أعيُنٍ وأجْرًا إذا قُبِضوا، ولئنْ قُلتَ ذلك؛ فإنَّهم لمَجبَنةٌ ومَحزَنةٌ ومَبخَلةٌ.
الراوي : الأشعث | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/38 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] مجالد ضعيف | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

17 - إنَّ رَبَّكَ لَيَعْجَبُ من عَبْدِه إذا قالَ: رَبِّ اغْفِرْ لي ذُنوبي، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنوبَ غَيْرُكَ.
الراوي : علي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 8/467 | خلاصة حكم المحدث :  سنده حسن | أحاديث مشابهة

18 - كنتُ ألعَبُ مع الغِلْمانِ، فدَعاني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: ادْعُ لي مُعاويةَ. وكان يَكتُبُ الوَحيَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/123 | خلاصة حكم المحدث : سنده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

19 - قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتُحسِنُ السِّرْيانيَّة؟ قُلتُ: لا. قال: فتَعلَّمْها. فتَعلَّمتُها في سَبعةَ عَشَرَ يومًا.
الراوي : زيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/429 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة

20 - بَعَثَني النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمالٍ إلى أبي سُفيانَ يُفَرِّقُه في فُقَراءِ قُرَيشٍ، وهم مُشرِكونَ يتَألَّفُهم، فقال لي: التَمِسْ صاحِبًا. فلَقيتُ عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ الضَّمْريَّ، فقال: أنا أخرُجُ معكَ. فذَكَرتُ ذلك لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لي دُونَه: يا عَلقَمةُ، إذا بَلَغتَ بَني ضَمْرةَ، فكُنْ مِن أخيكَ على حَذَرٍ، فإنِّي قد سمِعتُ قَولَ القائِلِ: أخوكَ البَكريُّ ولا تأمَنْه. فخَرَجْنا، حتى إذا جِئْنا الأبواءَ، وهي بِلادُ بَني ضَمْرةَ، قال عَمْرُو بنُ أُمَيَّةَ: إنِّي أُريدُ أنْ آتيَ بَعضَ قَومي هاهُنا؛ لِحاجةٍ لي. قُلتُ: لا عليكَ. فلمَّا وَلَّى، ضَرَبتُ بَعيري، وذَكَرتُ ما أوصاني به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا هو -واللهِ- قد طلَعَ بنَفَرٍ منهم معه، معهم القِسيُّ والنَّبْلُ. فلمَّا رأيتُهم، ضَرَبتُ بَعيري، فلمَّا رآني قد فُتُّ القَومَ، أدرَكَني. فقال: جِئتُ قَومي، وكانَت لي إليهم حاجةٌ. فقُلتُ: أجَلْ. فلمَّا قَدِمتُ مَكةَ، دَفَعتُ المالَ إلى أبي سُفيانَ، فجَعَلَ أبو سُفيانَ يَقولُ: مَن رأى أبَرَّ مِن هذا وأوْصَلَ، إنَّا نُجاهِدُه ونَطلُبُ دَمَه، وهو يَبعَثُ إلينا بالصِّلاتِ.
الراوي : علقمة بن الفغواء الخزاعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/180 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

21 - أردَفَني رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِرارًا، ومسَحَ على وَجْهي مِرارًا، واستَغفَرَ لي مِرارًا، عَدَدَ ما في يَدي مِنَ الأصابِعِ.
الراوي : أبو إياس سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/330 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] علي بن يزيد ترجمه ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده ضعيف

22 - عن ابنَ الحَنَفيَّةِ يَقولُ: كانت رُخصةً لِعلِيٍّ، قال: يا رَسولَ اللهِ، إنْ وُلِدَ لي بَعدَكَ وَلَدٌ أُسَمِّيه باسمِكَ، وأُكَنِّيه بكُنيَتِكَ؟ قال: نعَمْ.
الراوي : محمد بن علي ابن الحنفية | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/114 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح، | أحاديث مشابهة

23 - أُتيَ بي النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقدَمَه المدينةَ، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، هذا غُلامٌ مِن بَني النَّجَّارِ، وقد قرَأَ ممَّا أُنزِلَ عليك سَبعَ عَشْرةَ سورةً. فقرَأْتُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فأعجَبَه ذلك، وقال: يا زَيدُ، تَعلَّمْ لي كِتابَ يَهودَ؛ فإنِّي -واللهِ- ما آمَنُهم على كِتابي. قال: فتَعلَّمتُه، فما مَضى لي نِصفُ شَهرٍ حتى حذِقتُه، وكنتُ أكتُبُ لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا كتَبَ إليهم.
الراوي : أبو خارجة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/428 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة

24 - كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُنا هؤلاء الكَلماتِ، إذا جاء رمضانُ، يقولُ: اللَّهمَّ سلِّمْني لرمضانَ، وسَلِّمْ رمَضانَ لي، وتَسلَّمْه منِّي مُتقبَّلًا.
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 19/ 51 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

25 - قال لي رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أتُحسِنُ السُّرْيانيَّةَ؟ إنَّها تَأْتيني كُتبٌ. قال: قُلتُ: لا، قال: فتَعلَّمْها، فتَعلَّمْتُها في سَبعةَ عَشَرَ يومًا.
الراوي : ثابت بن عبيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 17/ 468 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة

26 - الجِهادُ واجبٌ عليكم مع كلِّ بَرٍّ وفاجرٍ، وإنْ هو عمِلَ الكَبائرَ، والصَّلاةُ واجبةٌ عليكم على كلِّ مُسلمٍ يموتُ، بَرًّا كان أو فاجِرًا، وإنْ هو عمِلَ الكَبائرَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 10/416 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

27 - أنَّ عُمَيرَ بنَ سَعدٍ بعَثَه عُمَرُ على حِمصَ، فمكَثَ حَولًا لا يَأتيه خَبرُه، فكتَبَ إليه: أقبِلْ بما جبَيتَ مِن الفَيءِ. فأخَذَ جِرابَه وقَصعتَه، وعَلَّقَ إدواتَه، وأخَذَ عَنَزَتَه، وأقبَلَ راجِلًا، فدخَلَ المدينةَ، وقد شحِبَ واغبَرَّ، وطال شَعرُه، فقال: السَّلامُ عليك يا أميرَ المؤمنينَ. فقال: ما شَأْنُكَ؟ قال: ألستُ صَحيحَ البَدنِ، معي الدُّنيا. فظَنَّ عُمَرُ أنَّه جاء بمالٍ، فقال: جِئتَ تَمشي؟ قال: نعمْ. قال: أمَا كان أحدٌ يَتبرَّعُ لك بدابَّةٍ؟ قال: ما فعَلوا، ولا سَألْتُهم. قال: بِئسَ المُسلمونَ! قال: يا عُمَرُ، إنَّ اللهَ قد نَهاك عن الغِيبةِ. فقال: ما صنَعتَ؟ قال: الذي جبَيتُه وضَعتُه مَواضِعَه، ولو نالكَ منه شيءٌ، لأتَيتُكَ به. قال: جَدِّدوا لعُمَيرٍ عَهدًا. قال: لا عمِلتُ لك ولا لأحدٍ، قُلتُ لنَصرانيٍّ: أخزاكَ اللهُ! وذهَبَ إلى مَنزِلِه على أميالٍ مِن المدينةِ. فقال عُمَرُ: أُراه خائنًا. فبعَثَ رَجُلًا بمِئةِ دينارٍ، وقال: انزِلْ بعُمَيرٍ كأنَّكَ ضَيفٌ، فإنْ رَأيْتَ أثَرَ شيءٍ، فأقبِلْ، وإنْ رَأيْتَ حالًا شَديدةً، فادفَعْ إليه هذه المِئةَ. فانطلَقَ، فرَآه يَفلي قَميصَه، فسَلَّمَ، فقال له عُمَيرٌ: انزِلْ. فنزَلَ، فساءَلَه، وقال: كيف أميرُ المؤمنينَ؟ قال: ضرَبَ ابنًا له على فاحشةٍ، فمات. فنزَلَ به ثَلاثًا، ليس إلَّا قُرصُ شَعيرٍ يَخُصُّونَه به، ويَطْوونَ. ثُمَّ قال: إنَّكَ قد أجَعتَنا، فأخرَجَ الدَّنانيرَ، فدفَعَها إليه، فصاح، وقال: لا حاجةَ لي بها، رُدَّها عليه. قالتِ المَرأةُ: إنِ احتَجتَ إليها، وإلَّا ضَعْها مَواضِعَها. فقال: ما لي شيءٌ أجعَلُها فيه. فشَقَّتِ المَرأةُ مِن دِرعِها، فأعطَتْه خِرقةً، فجعَلَها فيها، ثُمَّ خرَجَ يَقسِمُها بيْنَ أبناءِ الشُّهَداءِ. وأتى الرَّجُلُ عُمَرَ، فقال: ما فعَلَ بالذَّهبِ؟ قال: لا أدري. فكتَبَ إليه عُمَرُ يَطلُبُه، فجاء، فقال: ما صنَعَتِ الدَّنانيرُ؟ قال: وما سُؤالُكَ؟ قدَّمتُها لنَفْسي. فأمَرَ له بطَعامٍ، وثَوبَينِ، فقال: لا حاجةَ لي في الطَّعامِ، وأمَّا الثَوبانِ؛ فإنَّ أُمَّ فُلانٍ عاريةٌ. فأخَذَهما، ورجَعَ، فلمْ يَلبَثْ أنْ مات... وذكَرَ سائرَ القِصَّةِ.
الراوي : جد عبدالملك بن هارون بن عنترة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/560 | خلاصة حكم المحدث : [له إسنادان في أحدهما عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، والثاني فيه انقطاع، وكاتب الليث سيء الحفظ] | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : إسناده لا يصح

28 - لمَّا ماتتْ خَديجةُ جاءتْ خَولةُ بِنتُ حَكيمٍ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، ألَا تَزوَّجُ؟ قال: ومَن؟ قالتْ: إنْ شِئتَ بِكرًا، وإنْ شِئتَ ثَيِّبًا. قال: مَن البِكرُ، ومَن الثِّيِّبُ؟ قالتْ: أمَّا البِكرُ؛ فعائشةُ ابنةُ أحَبِّ خَلقِ اللهِ إليكَ، وأمَّا الثَّيِّبُ؛ فسَودةُ بِنتُ زَمعةَ، قد آمَنَتْ بك، واتَّبَعَتكَ. قال: اذكُريهما علَيَّ. قالتْ: فأتَيتُ أُمَّ رُومانَ، فقُلتُ: يا أُمَّ رُومانَ، ماذا أدخَلَ اللهُ عليكم مِن الخَيرِ والبَركةِ؟! قالتْ: ماذا؟ قالتْ: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَذكُرُ عائشةَ. قالتْ: انتظِري؛ فإنَّ أبا بَكرٍ آتٍ. فجاء أبو بَكرٍ، فذكَرتُ ذلك له، فقال: أوَتَصلُحُ له وهي ابنةُ أخيه؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنا أخوه وهو أخي، وابنَتُه تَصلُحُ لي. فقام أبو بَكرٍ، فقالتْ لي أُمُّ رُومانَ: إنَّ المُطعِمَ بنَ عَديَّ كان قد ذكَرَها على ابنِه، وواللهِ ما أخلَفَ وَعدًا قَطُّ. قالتْ: فأتى أبو بَكرٍ المُطعِمَ، فقال: ما تَقولُ في أمْرِ هذه الجاريةِ؟ قال: فأقبَلَ على امرأتِه، فقال: ما تَقولينَ؟ فأقبَلَتْ على أبي بَكرٍ، فقالتْ: لعلَّنا إنْ أنكَحْنا هذا الفتَى إليك تُدخِلُه في دِينِكَ. فأقبَلَ عليه أبو بَكرٍ، فقال: ما تَقولُ أنت؟ قال: إنَّها لتَقولُ ما تَسمَعُ. فقام أبو بَكرٍ، وليس في نَفْسِه مِن المَوعِدِ شيءٌ، فقال لها: قولي لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فليَأتِ. فجاء، فمَلَكَها. قالتْ: ثُمَّ انطلَقتُ إلى سَودةَ، وأبوها شَيخٌ كَبيرٌ... وذكَرَتِ الحَديثَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/150 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

29 - مسَحَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَه على وَجْهي، ودعا لي. قال عَزْرةُ: إنَّه عاشَ مِئةً وعِشرينَ سَنةً، وليس في رَأْسِه إلَّا شَعراتٌ بِيضٌ.
الراوي : عمرو بن أخطب أبو زيد الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/474 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | أحاديث مشابهة

30 - أنَّ امرأةً قالتْ: يا رسولَ اللهِ، ما حقُّ الزوْجِ على زَوجَتِه؟ قال: لا تَمنَعُه نَفْسَها، وإنْ كانت على ظَهرِ قَتَبٍ، ولا تَصومُ إلَّا بإذْنِه، ولا تَصدَّقُ من بَيتِه إلَّا بإذْنِه، ولا تَخرُجُ من بَيتِها إلَّا بإذْنِه، فإنْ فعَلَتْ، لعَنَتْها الملائكةُ حتى تَموتَ، أو تُراجِعَ، قالت: يا نبيَّ اللهُ، وإنْ كان لها ظالِمًا؟ قال: وإنْ كان لها ظالمًا.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 6/184 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة
 

271 - أتى علينا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونحن أُناسٌ مِن ضَعَفةِ المُسلِمينَ، ما أظُنُّ رَسولَ اللهِ يَعرِفُ أحَدًا منهم، وإنَّ بَعضَهم لَيتَوارى مِن بَعضٍ مِنَ العُرْيِ. فقال رَسولُ اللهِ بيَدِه، فأدارها شِبْه الحَلْقةِ. قال: فاستَدارَتْ له الحَلْقةُ، فقال:  بما كُنتُم تُراجِعونَ؟ قالوا: هذا رَجُلٌ يَقرَأُ لنا القُرآنَ، ويَدعو لنا. قال: فعودوا لِمَا كُنتُم فيه. ثم قال: الحَمدُ للهِ الذي جَعَلَ في أُمَّتي مَنْ أُمِرتُ أنْ أصْبِرَ نَفْسي معهم. ثم قال: لَيُبَشَّرُ فُقَراءُ المُؤمِنينَ بالفَوزِ يَومَ القيامةِ قبْلَ الأغنياءِ بمِقدارِ خَمسِ مِئةِ عامٍ، هؤلاء في الجَنَّةِ يَتنَعَّمونَ، وهؤلاء يُحاسَبونَ.
الراوي : أبو سعيد | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/171 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] العلاء بن بشير: قال ابن المديني: مجهول لم يرو عنه غير المعلى، وذكره ابن حبان في الثقات، وباقي رجله ثقات | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

272 - كُنَّا أربَعةَ إخوةٍ، فكان الرَّبيعُ أكثَرَنا صَلاةً وصيامًا في الهَواجِرِ، وإنَّه تُوفِّيَ، فبَينا نحن حَولَه قد بَعَثْنا مَن يَبتاعُ له كَفَنًا، إذْ كَشَفَ الثَّوبَ عن وَجْهِه، فقال: السَّلامُ عليكم. فقال القَومُ: السَّلامُ يا أخا عيسى، أبَعْدَ  المَوتِ؟ قال: نعَمْ، إنِّي لَقيتُ ربِّي بَعدَكم، فلَقيتُ رَبًّا غَيرَ غَضبانَ، واستَقبَلَني برَوْحٍ ورَيحانٍ وإستَبرَقٍ، ألَا وإنَّ أبا القاسِمِ يَنتَظِرُ الصَّلاةَ علَيَّ، فعَجِّلوني، ثم كان بمَنزِلةِ حَصاةٍ رُميَ بها في طَستٍ، فنُمِيَ الحَديثُ إلى عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها، فقالت: أمَا إنِّي سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: يتكَلَّمُ رَجُلٌ مِن أُمَّتي بَعدَ المَوتِ.
الراوي : ربعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 4/361 | خلاصة حكم المحدث : رجال إسناده ثقات لكن ليس فيه المرفوع، وهو الاصح فقد رواه عن عبد الملك غير واحد فما رفعه | أحاديث مشابهة

273 - أنَّ أبا ذَرٍّ كان يَخدُمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فإذا فرَغَ مِن خِدمَتِه، أوَى إلى المسجدِ، وكان هو بَيْتَه، فدخَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فوَجَدَه مُنجَدِلًا في المسجدِ، فنَكَتَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ برِجلِه حتى استَوى جالسًا. فقال: ألَا أراكَ نائمًا؟ قال: فأين أنامُ؟ هل لي مِن بَيْتٍ غيرِه؟ فجلَسَ إليه، ثُمَّ قال: كيف أنت إذا أخرَجوكَ منه؟! قال: ألحَقُ بالشَّامِ؛ فإنَّ الشَّامَ أرضُ الهِجرةِ، وأرضُ المَحشَرِ، وأرضُ الأنبياءِ، فأكونُ رَجُلًا مِن أهلِها. قال له: كيف أنت إذا أخرَجوكَ مِن الشَّامِ؟ قال: أرجِعُ إليه، فيَكونُ بَيْتي ومَنزِلي. قال: فكيف أنت إذا أخرَجوكَ منه الثَّانيةَ؟! قال: آخُذُ إذَنْ سَيفي فأُقاتِلُ حتى أموتَ. قال: فكَشَّرَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: أدُلُّكَ على خَيرٍ مِن ذلك؟ قال: بَلى، بأبي وأُمِّي يا رسولَ اللهِ. قال: تَنقادُ لهم حيثُ قادوكَ حتى تَلقاني وأنت على ذلك.
الراوي : أسماء | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/62 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

274 - قَدِمَ على عُمَرَ رَجُلٌ، فجَعَلَ عُمَرُ يَسألُه عنِ الناسِ، فقال: يا أميرَ المُؤمِنينَ، قد قَرَأ القُرآنَ منهم كذا وكذا. فقُلتُ: واللهِ ما أُحِبُّ أنْ يُسارِعوا يَومَهم هذا في القُرآنِ هذه المُسارَعةَ. قال: فزَبَرَني عُمَرُ، ثم قال: مَهْ. فانطَلَقتُ إلى مَنزِلي مُكتَئِبًا حَزينًا، فقُلتُ: قد كُنتُ نزَلتُ مِن هذا بمَنزِلةٍ، ولا أراني إلَّا قد سَقَطتُ مِن نَفْسِه، فاضطَجَعتُ على فِراشي، حتى عادَني نِسوةُ أهلي، وما بي وَجَعٌ، فبَينا أنا على ذلك، قيل لي: أجِبْ أميرَ المُؤمِنينَ. فخَرَجتُ، فإذا هو قائِمٌ على البابِ يَنتَظِرُني، فأخَذَ بيَدي، ثم خَلا بي، فقال: ما الذي كَرِهتَ ممَّا قال الرَّجُلُ آنِفًا؟ قُلتُ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنْ كُنتُ أسَأْتُ، فإنِّي أستَغفِرُ اللهَ، وأتوبُ إليه، وأنزِلُ حيث أحبَبْتَ. قال: لَتُخبِرَنِّي. قُلتُ: متى ما يُسارِعوا هذه المُسارَعةَ يَحتَقُّوا، ومتى ما يَحتَقُّوا يَختَصِموا، ومتى ما اختَصَموا يَختَلِفوا، ومتى ما يَختَلِفوا يَقتَتِلوا. قال: للهِ أبوكَ، لقد كُنتُ أكتُمُها الناسَ حتى جِئتَ بها.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/349 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات.

275 - قِيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، مَن أحبُّ النَّاسِ إلى اللَّهِ؟ قال: أحبُّ النَّاسِ إلى اللَّهِ تعالى أنفَعُهم للنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ سُرورٌ تُدخِلُهُ على مُسلِمٍ، أو تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تَقْضي عنه دَيْنًا، أو تطرُدُ عنه جوعًا، ولَأَنْ أمشيَ مع أخٍ في حاجةٍ أحبُّ إليَّ مِن أنْ أعتكِفَ في هذا المسجِدِ -يَعْني مسجِدَ المدينةِ- شهرًا، ومَن كَفَّ غضبَهُ ستَرَ اللَّهُ عَورتَهُ، ومَن كظَمَ غَيظَهُ ولو شاء أنْ يُمضيَهُ أمضاهُ ملَأَ اللَّهُ قلبَهُ رجاءً يَومَ القيامةِ، ومَن مشَى مع أخيهِ في حاجةٍ حتَّى تتهيَّأَ لهُ أثبَتَ اللَّهُ قدمَهُ يَومَ تزولُ الأقدامُ، وإنَّ سُوءَ الخُلُقِ يُفسِدُ العملَ كما يُفسِدُ الخَلُّ العسلَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 14/124 | خلاصة حكم المحدث : سند حسن
التخريج : أخرجه الطبراني (12/453) (13646)، وأبو الشيخ في ((التوبيخ والتنبيه)) (97)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (64/17) مختصراً باختلاف يسير

276 - أتَيْنا العِرباضَ بنَ ساريةَ، وهو ممَّن نَزَلَ فيه: {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ} [التوبة: 92]، فسَلَّمْنا، وقُلْنا: أتَيْنا زائِرينَ، وعائِدينَ، ومُقتَبِسينَ. فقال: صلَّى بنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصُّبحَ ذاتَ يَومٍ، ثم أقبَلَ علينا، فوَعَظَنا مَوعِظةً بَليغةً ذرَفَتْ منها العُيونُ، ووَجِلَتْ منها القُلوبُ. فقيلَ: يا رَسولَ اللهِ، كأنَّ هذه مَوعِظةُ مُوَدِّعٍ، فماذا تَعهَدُ إلينا؟ قال: أُوصيكم بتَقوى اللهِ، والسَّمْعِ والطَّاعةِ، وإنْ عَبدًا حَبَشيًّا؛ فإنَّه مَن يَعِشْ مِنكم بَعدي، فسَيَرى اختِلافًا كَثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسُنَّةِ الخُلَفاءِ الرَّاشِدينَ المَهديِّينَ، تَمَسَّكوا بها، وعَضُّوا عليها بالنَّواجِذِ، وإيَّاكم ومُحدَثاتِ الأُمورِ؛ فإنَّ كُلَّ مُحدَثةٍ بِدعةٌ، وكُلَّ بِدعةٍ ضَلالةٌ.
الراوي : عبدالرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/420 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | شرح حديث مشابه

277 - سمِعتُ أبا هُرَيرةَ يقولُ لمَرْوانَ: واللهِ ما أنت والٍ، وإنَّ الواليَ لغيرُكَ، فدَعْه -يَعني حينَ أرادوا دَفْنَ الحَسنِ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- ولكنَّكَ تَدخُلُ فيما لا يَعنيكَ، إنَّما تُريدُ بها إرضاءَ مَن هو غائبٌ عنك -يَعني مُعاويةَ-. فأقبَلَ عليه مَرْوانُ مُغضَبًا، وقال: يا أبا هُرَيرةَ، إنَّ النَّاسَ قد قالوا: أكثَرَ الحَديثَ عن رسولِ اللهِ، وإنَّما قدِمَ قبلَ وَفاتِه بيَسيرٍ. فقال: قدِمتُ -واللهِ- ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بخَيبَرَ، وأنا يومَئِذٍ قد زِدتُ على الثَّلاثينَ سَنةً سَنَواتٍ، وأقَمتُ معه حتى تُوُفِّيَ، أدورُ معه في بُيوتِ نِسائِه، وأخدُمُه، وأغزو، وأحُجُّ معه، وأُصلِّي خَلْفَه، فكنتُ -واللهِ- أعلَمَ النَّاسِ بحَديثِه.
الراوي : الوليد بن رباح | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/605 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] محمد بن عمر هو الواقدي، متفق على ضعفه

278 - أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نظَرَ يومَ أُحُدٍ إلى حَمزةَ -وقد قُتِلَ ومُثِّلَ به-، فرَأى مَنظَرًا لم يَرَ مَنظَرًا قَطُّ أوجَعَ لقَلبِه منه، ولا أوجَلَ. فقال: رَحمةُ اللهِ عليكَ، قد كنتَ وَصولًا للرَّحِمِ، فَعولًا للخَيراتِ، ولَولا حُزنُ مَن بعدَكَ عليك لسَرَّني أنْ أدَعَكَ حتى تَجيءَ مِن أفْواهٍ شَتَّى، ثُمَّ حلَفَ وهو واقفٌ مَكانَه، واللهِ لأُمثِّلَنَّ بسَبعينَ منهم مَكانَكَ. فنزَلَ القُرآنُ وهو واقفٌ في مَكانِه، لم يَبرَحْ: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: 126]، حتى ختَمَ السُّورةَ. وكفَّرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن يَمينِه، وأمسَكَ عمَّا أرادَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم :   1/ 182   | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف

279 - كنَّا قبلَ الهِجرةِ يُصيبُنا ظَلَفُ العَيشِ وشِدَّتُه، فلا نَصبِرُ عليه، فما هو إلَّا أنْ هاجَرْنا، فأصابَنا الجوعُ والشِّدَّةُ، فاستَضلَعْنا بهما، وقَوينا عليهما. فأمَّا مُصعَبُ بنُ عُمَيرٍ، فإنَّه كان أترَفَ غُلامٍ بمكَّةَ بيْنَ أبوَيهِ فيما بيْنَنا، فلمَّا أصابَه ما أصابَنا لم يَقوَ على ذلك، فلقد رأيْتُه وإنَّ جِلدَه ليَتطايَرُ عنه تَطايُرَ جِلدِ الحيَّةِ، ولقد رأيْتُه يَنقطِعُ به، فما يَستطيعُ أنْ يَمشيَ، فنَعرِضُ له القِسيَّ ثُمَّ نَحمِلُه على عَواتقِنا. ولقد رأيْتُني مَرَّةً، قُمتُ أبولُ مِن اللَّيلِ، فسمِعتُ تحتَ بَولي شيئًا يُجافيه، فلمَستُ بيَدي، فإذا قِطعةٌ مِن جِلدِ بَعيرٍ، فأخَذتُها، فغسَلتُها حتى أنعَمتُها، ثُمَّ أحرَقتُها بالنَّارِ، ثُمَّ رَضَضتُها، فشقَقتُ منها ثَلاثَ شُقَّاتٍ، فاقتَوَيتُ بها ثَلاثًا.
الراوي : سعد بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/148 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات وهو منقطع | أحاديث مشابهة

280 - قَدِمتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فدعاني إلى الإسلامِ، فدخَلتُ فيه، وأقرَرتُ به، فدعاني إلى الزَّكاةِ، فأقرَرتُ بها، وقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أرجِعُ إلى قَوْمي، فأدعوهم إلى الإسلامِ، وأداءِ الزَّكاةِ، فمَنِ استَجابَ لي، جَمَعتُ زكاتَه، فيُرسِلُ إليَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَسولًا [لِإبَّانِ] كذا وكذا، لِيأتيَكَ ما جَمَعتُ مِنَ الزَّكاةِ، فلمَّا جَمَعَ الحارِثُ الزَّكاةَ ممَّنِ استَجابَ له، وبَلَغَ الإبَّانُ الذي أرادَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أن يُبعَثَ إليه، احتَبَسَ عليه الرَّسولُ، فلم يأتِهِ، فظَنَّ الحارِثُ أنَّه قد حَدَثَ فيه سَخْطةٌ مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ، ورَسولِهِ، فدعا [بسَرَواتِ] قَومِه، فقال لهم: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان وَقَّتَ لي وَقتًا يُرسِلُ إليَّ رَسولَه لِيَقبِضَ ما كان عِندي مِنَ الزَّكاةِ، وليس مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخُلْفُ، ولا أرى حَبْسَ رَسولِهِ إلَّا مِن سَخْطةٍ كانت، فانطَلِقوا فنأتيَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. وبَعَثَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الوَليدَ بنَ عُقبةَ إلى الحارِثِ، لِيَقبِضَ ما كان عِندَه، ممَّا جَمَعَ مِنَ الزَّكاةِ، فلمَّا أنْ سارَ الوَليدُ حتى بَلَغَ بَعضَ الطَّريقِ، فَرِقَ، فرَجَعَ، فأتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقال: يا رَسولَ اللهِ: إنَّ الحارِثَ مَنَعَني الزَّكاةَ، وأرادَ قَتْلي. فضَرَبَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَعثَ إلى الحارِثِ، فأقبَلَ الحارِثُ بأصحابِه، إذِ استَقبَلَ البَعثَ وفَصَلَ مِنَ المَدينةِ، لَقيَهمُ الحارِثُ، فقالوا: هذا الحارِثُ، فلمَّا غَشيَهم، قال لهم: إلى مَن بُعِثتُم؟ قالوا: إليكَ. قال ولِمَ؟ قالوا: إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان بَعَثَ إليكَ الوَليدَ بنَ عُقبةَ، فزَعَمَ أنَّكَ مَنَعتَه الزَّكاةَ، وأرَدتَ قَتْلَه. قال: لا، والذي بَعَثَ محمدًا بالحَقِّ، ما رأيتُه بَتَّةً، ولا أتاني. فلمَّا دَخَلَ الحارِثُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: مَنَعتَ الزَّكاةَ، وأرَدتَ قَتْلَ رَسولي؟ قال: لا، والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ، ما رأيتُهُ ولا أتاني، وما أقبَلتُ إلَّا حينَ احتَبَسَ علَيَّ رَسولُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، خَشيتُ أنْ تَكونَ كانت سَخْطةً مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ ورَسولِه، قال: فنَزَلَتِ الحُجُراتُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6]، إلى هذا المَكانِ: {فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحجرات: 8].
الراوي : الحارث بن ضرار الخزاعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 3/413 | خلاصة حكم المحدث : [فيه] دينار والد عيسى لم يوثقه غير ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، ولم يرو عنه غير ابنه عيسى.

281 - عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما أنَّهُ قال: أوَّلُ مَن أعالَ الفرائِضَ عُمرُ رَضِيَ اللَّهُ عنه، وايْمُ اللَّهِ لو قدَّمَ مَن قدَّمَ اللَّهُ وأخَّرَ مَن أخَّرَ اللَّهُ ما عالَتْ فريضةٌ، فقيلَ لهُ: وأيَّها قدَّمَ اللَّهُ وأيَّها أخَّرَ؟ فقالَ: كلُّ فريضةٍ لم يُهبِطْها اللَّهُ عزَّ وجلَّ عن فريضةٍ إلَّا إلى فريضةٍ، فهذا ما قدَّمَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ، وكلُّ فريضةٍ إذا زالتْ عن فرضِها لم يكُنْ لها إلَّا ما بَقِيَ، فتلكَ الَّتي أخَّرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ كالزَّوجِ والزَّوجةِ والأُمِّ، والَّذي أخَّرَ كالأخواتِ والبناتِ؛ فإذا اجتمَعَ مَن قدَّمَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ومَن أخَّرَ بُدِئَ بمَن قدَّمَ فأُعْطيَ حقَّهُ كاملًا، فإنْ بَقِيَ شيءٌ كانَ لِمَن أخَّرَ، وإنْ لم يَبقَ شيءٌ فلا شيءَ لهُ.
الراوي : عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 13/ 108 | خلاصة حكم المحدث : سنده قوي

282 - قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: دخَلتُ الجنَّةَ فسمِعتُ فيها خَشْفةً بيْنَ يَدَيَّ، فقُلتُ: ما هذا؟ قال: بِلالٌ. فمضَيتُ، فإذا أكثَرُ أهلِ الجنَّةِ فُقراءُ المُهاجِرينَ، وذَراريُّ المُسلمينَ، ولم أرَ أحدًا أقلَّ مِن الأغنياءِ والنِّساءِ. قيلَ لي: أمَّا الأغنياءُ فهم هاهُنا بالبابِ يُحاسَبونَ ويُمحَّصونَ، وأمَّا النِّساءُ فألهاهُنَّ الأحمرانِ: الذَّهبُ والحَريرُ. قال: ثُمَّ خرَجْنا مِن أحدِ أبوابِ الجنَّةِ الثَّمانيةِ، فلمَّا كنتُ عندَ البابِ أتَيتُ بكِفَّةٍ فوُضِعتُ فيها، ووُضِعَتْ أُمَّتي في كِفَّةٍ؛ فرَجَحتُ بها. ثُمَّ أُتيَ بأبي بَكرٍ رضيَ اللهُ عنه، فوُضِعَ في كِفَّةٍ، وجِيءَ بجَميعِ أُمَّتي في كِفَّةٍ فوُضِعوا؛ فرَجَحَ أبو بَكرٍ، وجِيءَ بعُمَرَ، فوُضِعَ في كِفَّةٍ، وجِيءَ بجَميعِ أُمَّتي فوُضِعوا؛ فرَجَحَ عُمَرُ رضيَ اللهُ عنه، وعُرِضَتْ أُمَّتي رَجُلًا رَجُلًا فجَعَلوا يَمُرُّونَ، فاستبطَأْتُ عَبدَ الرَّحمنِ بنَ عَوفٍ، ثُمَّ جاء بعدَ الإياسِ. فقُلتُ: عَبدَ الرَّحمنِ! فقال: بأبي وأُمَّي يا رسولَ اللهِ، والذي بعَثَكَ بالحَقِّ، ما خلَصتُ إليك حتى ظنَنتُ أنِّي لا أنظُرُ إليك أبدًا إلَّا بعدَ المُشَيِّباتِ. قال: وما ذاك؟ قال: مِن كَثرةِ مالي أُحاسَبُ وأُمحَّصُ.
الراوي : أبو أمامة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/77 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

283 - أنَّ أُمَّ سَلَمةَ أخبَرَتْه: أنَّها لمَّا قدِمَتِ المدينةَ أخبَرَتْهم: أنَّها بِنتُ أبي أُميَّةَ، فكَذَّبوها، حتى أنشَأَ ناسٌ منهم الحَجَّ، فقالوا: أتَكتُبينَ إلى أهلِكِ؟ فكتَبَتْ معهم، فرجَعوا، فصَدَّقوها، وازدادَتْ عليهم كَرامةً، قالتْ: فلمَّا وضَعتُ زَينَبَ، جاءني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فخطَبَني، فقُلتُ: ما مِثلي يُنكَحُ! قال: فتَزوَّجَها، فجعَلَ يَأتيها، فيَقولُ: أين زُنابُ؟ حتى جاء عَمَّارٌ، فاختَلَجَها، وقال: هذه تَمنَعُ رسولَ اللهِ. وكانتْ تُرضِعُها، فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: أين زُنابُ؟ فقيلَ: أخَذَها عَمَّارٌ. فقال: إنِّي آتيكم اللَّيلةَ. قالتْ: فوَضَعتُ ثِفالي، وأخرَجتُ حَبَّاتٍ مِن شَعيرٍ كانتْ في جَرَّتي، وأخرَجتُ شَحمًا، فعَصَدتُه له، ثُمَّ بات، ثُمَّ أصبَحَ، فقال: إنَّ بكِ على أهلِكِ كَرامةً، إنْ شِئتِ سَبَّعتُ لكِ، وإنْ أُسبِّعْ لكِ أُسبِّعْ لنِسائي.
الراوي : أبو بكر بن عبدالرحمن | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/206 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

284 - لمَّا نزَلْنا أرضَ الحَبشةِ، جاوَرْنا بها خيرَ جارٍ النَّجاشيَّ، أمِنَّا على دِينِنا، وعبَدْنا اللهَ تَعالى لا نُؤذَى، ولا نَسمَعُ شيئًا نَكرَهُه. فلمَّا بلَغَ ذلك قُرَيشًا، ائتَمَروا أنْ يَبعَثوا إلى النَّجاشيِّ فينا رَجُلَينِ جَلدَينِ، وأنْ يُهدوا للنَّجاشيِّ هَدايا ممَّا يُستَطرَفُ مِن مَتاعِ مكَّةَ، وكان مِن أعجَبِ ما يَأتيه منها إليه الأَدَمُ. فجَمَعوا له أَدَمًا كَثيرًا، ولم يَترُكوا مِن بَطارِقَتِه بِطريقًا إلَّا أهدَوا إليه هَديَّةً، ثُمَّ بَعَثوا بذلك عبدَ اللهِ بنَ أبي رَبيعةَ بنِ المُغيرةَ المَخزوميَّ، وعَمرَو بنَ العاصِ السَّهْميَّ، وأمَّروهما أمْرَهم، وقالوا لهما: ادفَعوا إلى كلِّ بِطريقٍ هَديَّتَه قبلَ أنْ تُكلِّموا النَّجاشيَّ فيهم، ثُمَّ قَدِّموا له هَداياه، ثُمَّ سَلُوه أنْ يُسلِمَهم إليكم قبلَ أنْ يُكلِّمَهم. قالتْ: فخَرَجا، فقَدِما على النَّجاشيِّ، ونحن عندَه بخَيرِ دارٍ، عندَ خيرِ جارٍ، فلمْ يَبقَ مِن بَطارِقَتِه بِطريقٌ إلَّا دَفَعا إليه هَديَّتَه، وقالا له: إنَّه قد ضَوَى إلى بَلدِ المَلِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكم، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثَنا إلى المَلِكِ فيهم أشرافُ قَومِهم، ليَرُدَّهم إليهم، فإذا كَلَّمْنا المَلِكَ فيهم، فأشيروا عليه بأنْ يُسلِمَهم إلينا، ولا يُكلِّمَهم؛ فإنَّ قَومَهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم. فقالوا لهم: نعمْ. ثُمَّ إنَّهما قَرَّبا هَدايا النَّجاشيِّ، فقبِلَها منهم، ثُمَّ كَلَّماه، فقالا له: أيُّها المَلِكُ، إنَّه ضَوَى إلى بَلدِكَ منَّا غِلمانٌ سُفَهاءُ، فارَقوا دِينَ قَومِهم، ولم يَدخُلوا في دِينِكَ، وجاؤوا بدِينٍ مُبتدَعٍ، لا نَعرِفُه نحن ولا أنت، وقد بعَثَنا إليك أشرافُ قَومِهم مِن آبائِهم وأعمامِهم وعَشائرِهم؛ لتَرُدَّهم إليهم، فهم أعلى بهم عَينًا، وأعلَمُ بما عابوا عليهم فيه. قالتْ: ولم يَكُنْ شيءٌ أبغَضَ إلى عبدِ اللهِ وعَمرٍو مِن أنْ يَسمَعَ النَّجاشيُّ كَلامَهم. فقالتْ بَطارِقَتُه حَولَه: صدَقوا أيُّها المَلِكُ، فأسلِمْهم إليهما. فغضِبَ النَّجاشيُّ، ثُمَّ قال: لا ها اللهِ، إذَنْ لا أُسلِمُهم إليهما، ولا أُكادُ قَومًا جاوَروني، ونزَلوا بِلادي، واختاروني على مَن سِواي حتى أدْعُوهم، فأسألَهم. ثُمَّ أرسَلَ إلى أصحابِ رسولِ اللهِ، فدَعاهم، فلمَّا جاءهم رسولُه اجتَمَعوا، ثُمَّ قال بَعضُهم لبَعضٍ: ما تقولونَ للرَّجُلِ إذا جِئتُموه؟ قالوا: نقولُ -واللهِ- ما علِمْنا، وما أمَرَنا به نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كائنًا في ذلك ما كان. فلمَّا جاؤوه وقد دَعا النَّجاشيُّ أساقِفَتَه، فنشَروا مَصاحِفَهم حَولَه، سألَهم فقال: ما هذا الدِّينُ الذي فارَقتُم فيه قَومَكم، ولم تَدخُلوا في دِيني، ولا في دِينِ أحدٍ مِن هذه الأُمَمِ؟ قالتْ: وكان الذي يُكلِّمُه جَعفَرُ بنُ أبي طالبٍ، فقال له: أيُّها المَلِكُ، إنَّا كنَّا قَومًا أهلَ جاهليَّةٍ؛ نَعبُدُ الأصنامَ، ونَأكُلُ المَيْتةَ، ونَأتي الفَواحشَ، ونَقطَعُ الأرحامَ، ونُسيءُ الجِوارَ، ويَأكُلُ القَويُّ منَّا الضَّعيفَ، فكنَّا على ذلك حتى بعَثَ اللهُ إلينا رسولًا منَّا، نَعرِفُ نَسَبَه وصِدقَه وأمانتَه وعَفافَه، فدَعانا إلى اللهِ لنُوَحِّدَه ونَعبُدَه، ونَخلَعَ ما كنَّا نَعبُدُ وآباؤنا مِن دونِه مِن الحِجارةِ والأوْثانِ، وأمَرَنا بصِدقِ الحَديثِ، وأداءِ الأمانة، وصِلةِ الرَّحمِ، وحُسنِ الجِوارِ، والكَفِّ عن المَحارِمِ والدِّماءِ، ونَهانا عن الفَواحشِ، وقَولِ الزُّورِ، وأكلِ مالِ اليَتيمِ، وقَذفِ المُحصَنةِ، وأمَرَنا أنْ نَعبُدَ اللهَ لا نُشرِكُ به شيئًا، وأمَرَنا بالصَّلاةِ، والزَّكاةِ، والصِّيامِ -قالتْ: فعَدَّدَ له أُمورَ الإسلامِ-؛ فصَدَّقْناه، وآمَنَّا به، واتَّبَعْناه، فعَدا علينا قَومُنا، فعَذَّبونا، وفَتَنونا عن دِينِنا ليَرُدُّونا إلى عِبادةِ الأوْثانِ، وأنْ نَستحِلَّ ما كنَّا نَستحِلُّ مِن الخَبائثِ، فلمَّا قَهَرونا وظَلَمونا، وشَقُّوا علينا، وحالُوا بيْنَنا وبيْنَ دِينِنا؛ خرَجْنا إلى بَلدِكَ، واختَرْناكَ على مَن سِواكَ، ورغِبْنا في جِوارِكَ، ورَجَوْنا ألَّا نُظلَمَ عندَكَ أيُّها المَلِكُ. قالتْ: فقال: هل معك ممَّا جاء به عن اللهِ مِن شيءٍ؟ قال: نعمْ. قال: فاقرَأْه علَيَّ. فقرَأَ عليه صَدرًا مِن: {كهيعص}، فبَكى -واللهِ- النَّجاشيُّ حتى أخضَلَ لِحيَتَه، وبكَتْ أساقِفَتُه حتى أخضَلوا مَصاحِفَهم حينَ سَمِعوا ما تُليَ عليهم. ثُمَّ قال النَّجاشيُّ: إنَّ هذا والذي جاء به موسى ليَخرُجُ مِن مِشْكاةٍ واحدةٍ، انطَلِقا، فواللهِ لا أُسلِمُهم إليكم أبدًا، ولا أُكادُ. فلمَّا خَرَجا، قال عَمرٌو: واللهِ لأُنبِئَنَّه غَدًا عَيبَهم، ثُمَّ أستأصِلُ خَضراءَهم. فقال له عَبدُ اللهِ بنُ أبي رَبيعةَ -وكان أتقى الرَّجُلَينِ فينا-: لا تَفعَلْ؛ فإنَّ لهم أرحامًا، وإنْ كانوا قد خالَفونا. قال: واللهِ لأُخبِرَنَّه أنَّهم يَزعُمونَ أنَّ عيسى عَبدٌ. ثُمَّ غَدَا عليه، فقال: أيُّها المَلِكُ، إنَّهم يقولونَ في عيسى ابنِ مَريَمَ قَولًا عَظيمًا، فأرسِلْ إليهم، فسَلْهم عما يقولونَ فيه. فأرسَلَ يَسألُهم. قالتْ: ولم يَنزِلْ بنا مِثلُها، فاجتمَعَ القَومُ، ثُمَّ قالوا: نقولُ -واللهِ- فيه ما قال اللهُ تَعالى، كائنًا ما كان. فلمَّا دَخَلوا عليه، قال لهم: ما تقولونَ في عيسى؟ فقال له جَعفَرٌ: نقولُ فيه الذي جاء به نَبيُّنا، هو عَبدُ اللهِ، ورسولُه، ورُوحُه، وكَلِمتُه ألقاها إلى مَريَمَ العَذراءِ البَتولِ. فضَرَبَ النَّجاشيُّ يَدَه إلى الأرضِ، فأخَذَ عُودًا، ثُمَّ قال: ما عَدا عيسى ما قُلتَ هذا العُودَ. فتَناخَرَتْ بَطارِقَتُه حَولَه، فقال: وإنْ نَخَرتُم واللهِ، اذهَبوا فأنتم سُيومٌ بأرضي -والسُّيومُ: الآمِنونَ-، مَن سَبَّكم غرِمَ، ثُمَّ مَن سَبَّكم غرِمَ، ما أُحِبُّ أنَّ لي دَبْرى ذَهبًا، وأنِّي آذَيتُ رَجُلًا منكم -والدَّبْرُ بلِسانِهم: الجَبلُ-، رُدُّوا عليهما هَداياهما، فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي، فآخُذَ الرِّشْوةَ فيه، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَهم فيه. فخَرَجا مَقبوحَيْنِ! مَردودًا عليهما ما جاءا به، وأقَمْنا عندَه بخَيرِ دارٍ مع خيرِ جارٍ. فواللهِ إنَّا على ذلك، إذ نزَلَ به -يَعني: مَن يُنازِعُه في مُلكِه- فواللهِ ما علِمْنا حَربًا قَطُّ كان أشَدَّ مِن حَربٍ حربناه ، تَخوُّفًا أنْ يَظهَرَ ذلك على النَّجاشيِّ، فيَأتيَ رَجُلٌ لا يَعرِفُ مِن حَقِّنا ما كان النَّجاشيُّ يَعرِفُ منه. وسار النَّجاشيُّ، وبينهما عَرضُ النِّيلِ. فقال أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن رَجُلٌ يَخرُجُ حتى يَحضُرَ وَقعةَ القَومِ، ثُمَّ يَأتيَنا بالخَبرِ؟ فقال الزُّبَيرُ: أنا. -وكان مِن أحدَثِ القَومِ سِنًّا- فنَفَخوا له قِربةً، فجَعَلها في صَدرِه، ثُمَّ سَبَحَ عليها حتى خرَجَ إلى مَكانِ المُلتقى، وحضَرَ. فدَعَوْنا اللهَ للنَّجاشيِّ بالظُّهورِ على عَدوِّه، والتَّمكينِ له في بِلادِه، واستَوسَقَ له أمْرُ الحَبشةِ، فكنَّا عندَه في خيرِ مَنزِلٍ حتى قدِمْنا على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو بمكَّةَ.
الراوي : أم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/431-434 | خلاصة حكم المحدث : إسناده قوي | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

285 - واللهِ ما خلَقَ اللهُ مؤمنًا يَسمَعُ بي إلَّا أحَبَّني. قُلتُ: وما عِلمُكَ بذلك؟ قال: إنَّ أُمِّي كانتْ مُشرِكةً، وكنتُ أدعوها إلى الإسلامِ، وكانت تَأبى علَيَّ، فدَعَوتُها يومًا، فأسمَعَتْني في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أكرَهُ، فأتَيتُ رسولَ اللهِ وأنا أبكي، فأخبَرتُه، وسَألْتُه أنْ يَدعُوَ لها. فقال: اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أبي هُرَيرةَ. فخرَجتُ أعدو أُبشِّرُها، فأتَيتُ، فإذا البابُ مُجافٌ، وسمِعتُ خَضخَضةَ الماءِ، وسمِعَتْ حِسِّي، فقالت: كما أنت، ثُمَّ فتَحَتْ، وقد لبِسَتْ دِرعَها، وعجِلَتْ عن خِمارِها، فقالتْ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورسولُه. وقال: فرجَعتُ إلى رسولِ اللهِ أبكي مِن الفَرحِ، كما بكَيتُ مِن الحُزنِ، فأخبَرتُه، وقُلتُ: ادْعُ اللهَ أنْ يُحبِّبَنيَ وأُمِّي إلى عِبادِه المؤمنينَ. فقال: اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيدَكَ هذا وأُمَّه إلى عِبادِكَ المؤمنينَ، وحَبِّبْهم إليهما.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/593 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن

286 - جاء ابنُ عَبَّاسٍ رضيَ اللهُ عنهما يَستأذِنُ على عائشةَ وهي في المَوتِ. قال: فجِئتُ، وعندَ رَأْسِها عَبدُ اللهِ ابنُ أخيها عَبدِ الرَّحمنِ، فقُلتُ: هذا ابنُ عَبَّاسٍ يَستأذِنُ. قالتْ: دَعْني مِن ابنِ عَبَّاسٍ، لا حاجةَ لي به، ولا بتَزكيَتِه. فقال عَبدُ اللهِ: يا أُمَّهْ! إنَّ ابنَ عَبَّاسٍ مِن صالحي بَنيكِ يُوَدِّعُكِ، ويُسلِّمُ عليكِ. قالتْ: فائذَنْ له إنْ شِئتَ. قال: فجاء ابنُ عَبَّاسٍ، فلمَّا قعَدَ، قال: أبشِري؛ فواللهِ ما بيْنَكِ وبيْنَ أنْ تُفارِقي كلَّ نَصَبٍ وتَلقَيْ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والأحِبَّةَ، إلَّا أنْ تُفارِقَ رُوحُكِ جَسدَكِ! قالتْ: إيهًا يا ابنَ عَبَّاسٍ! قال: كنتِ أحَبَّ نِساءِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -يَعني: إليه- ولم يَكُنْ يُحِبُّ إلَّا طَيِّبًا، سقَطَتْ قِلادَتُكِ لَيلةَ الأبْواءِ، وأصبَحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليَلقُطَها، فأصبَحَ النَّاسُ ليس معهم ماءٌ؛ فأنزَلَ اللهُ: {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [النساء: 43]، فكان ذلك مِن سَببِكِ، وما أنزَلَ اللهُ بهذه الأُمَّةِ مِن الرُّخْصةِ، ثُمَّ أنزَلَ اللهُ تَعالى بَراءتَكِ مِن فوقِ سَبعِ سَمَواتٍ، فأصبَحَ ليس مسجدٌ -مِن مَساجدَ يُذكَرُ فيها اللهُ- إلَّا بَراءتُكِ تُتلَى فيه آناءَ اللَّيلِ والنَّهارِ. قالتْ: دَعْني عنك يا ابنَ عَبَّاسٍ، فواللهِ لوَدِدتُ أنِّي كنتُ نَسيًا مَنسيًّا!
الراوي : ذكوان أبو عمرو | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/179 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

287 - أنَّ عُمَرَ شاوَرَ الهُرمُزانَ في: أصبَهانَ، وفارِسَ، وأذرَبيجانَ. فقال: أصبَهانُ الرَّأْسُ، وفارِسُ وأذرَبيجانُ الجَناحانِ، فإذا قطَعتَ جَناحًا فاء الرَّأسُ وجَناحٌ، وإنْ قطَعتَ الرَّأْسَ وقَعَ الجَناحانِ. فقال عُمَرُ للنُّعْمانِ بنِ مُقرِّنٍ: إنِّي مُستعمِلُكَ. فقال: أمَّا جابيًا فلا، وأمَّا غازيًا فنعمْ. قال: فإنَّكَ غازٍ. فسَرَّحَه، وبعَثَ إلى أهلِ الكُوفةِ ليُمِدُّوه، وفيهم: حُذَيفةُ، والزُّبَيرُ، والمُغيرةُ، والأشعَثُ، وعَمرُو بنُ مَعدي كَرِبَ. فذكَرَ الحَديثَ بطُولِه، وهو في (مُستَدرَكِ الحاكمِ). وفيه: فقال: اللَّهُمَّ ارزُقِ النُّعْمانَ الشَّهادةَ بنَصرِ المُسلمينَ، وافتَحْ عليهم. فأمَّنوا، وهَزَّ لِواءَه ثَلاثًا، ثُمَّ حمَلَ، فكان أوَّلَ صَريعٍ رضيَ اللهُ عنه. ووَقَعَ ذو الحاجبَينِ مِن بَغلَتِه الشَّهباءِ، فانشَقَّ بَطنُه، وفتَحَ اللهُ، ثُمَّ أتَيتُ النُّعْمانَ وبه رَمَقٌ، فأتَيتُه بماءٍ، فصَبَبتُ على وَجهِه أغسِلُ التُّرابَ. فقال: مَن ذا؟ قُلتُ: مَعقِلٌ. قال: ما فعَلَ النَّاسُ؟ قُلتُ: فتَحَ اللهُ. فقال: الحَمدُ للهِ، اكتُبوا إلى عُمَرَ بذلك. وفاضتْ نَفْسُه رضيَ اللهُ عنه.
الراوي : معقل بن يسار | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/405 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

288 - خرَجتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو مُردِفي، إلى نُصُبٍ مِن الأنصابِ، فذبَحْنا له -ضَميرُ (له) راجعٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- شاةً، ووضَعْناها في التَّنُّورِ، حتى إذا نضِجَتْ جعَلْناها في سُفْرَتِنا، ثُمَّ أقبَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسيرُ وهو مُردِفي في أيَّامِ الحَرِّ، حتى إذا كنَّا بأعلى الوادي لقيَ زَيدَ بنَ عَمرٍو،  فحيَّا أحدُهما الآخَرَ. فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لي أرى قَومَكَ قد شَنِفُوا لك -أيْ: أبغَضوكَ-؟ قال: أمَا واللهِ إنَّ ذلك منِّي لغيرِ نائرةٍ كانتْ منِّي إليهم، ولكنِّي أراهم على ضَلالةٍ، فخرَجتُ أبتَغي الدِّينَ حتى قدِمتُ على أحبارِ أيْلةَ، فوجَدتُهم يَعبُدونَ اللهَ ويُشرِكونَ به، فدُلِلتُ على شَيخٍ بالجَزيرةِ، فقدِمتُ عليه، فأخبَرتُه. فقال: إنَّ كلَّ مَن رأيْتَ في ضَلالةٍ، إنَّكَ لتَسألُ عن دِينٍ هو دِينُ اللهِ وملائكتِه، وقد خرَجَ في أرضِكَ نَبيٌّ -أو هو خارجٌ-، ارجِعْ إليه واتَّبِعْه، فرجَعتُ فلمْ أُحِسَّ شيئًا. فأناخَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ البَعيرَ، ثُمَّ قدَّمْنا إليه السُّفْرةَ، فقال: ما هذه؟ قُلْنا: شاةٌ ذبَحْناها للنُّصُبِ. -كذا قال- فقال: إنِّي لا آكُلُ ممَّا ذُبِحَ لغيرِ اللهِ، ثُمَّ تفَرَّقا، ومات زَيدٌ قبلَ المَبعثِ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَأتي أُمَّةً وَحدَه.
الراوي : زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/134 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن. | أحاديث مشابهة

289 - أنَّه أبطَأَ على عُمَرَ خَبرُ نَهاوَندَ وابنِ مُقرِّنٍ، وأنَّه كان يَستنصِرُ، وأنَّ النَّاسَ كانوا ممَّا يَرَونَ مِن استِنصارِه ليس هَمُّهم إلَّا نَهاوَندَ وابنَ مُقرِّنٍ. فجاء إليهم أعرابيٌّ مُهاجِرٌ، فلمَّا بلَغَ البَقيعَ، قال: ما أتاكم عن نَهاوَندَ؟ قالوا: وما ذاك؟ قال: لا شيءَ. فأرسَلَ إليه عُمَرُ، فأتاه، فقال: أقبَلتُ بأهلي مُهاجِرًا حتى ورَدْنا مَكانَ كذا وكذا، فلمَّا صدَرْنا، إذا نحن براكِبٍ على جَملٍ أحمَرَ، ما رَأيْتُ مِثلَه، فقُلتُ: يا عَبدَ اللهِ، مِن أين أقبَلتَ؟ قال: مِن العِراقِ. قُلتُ: ما خَبرُ النَّاسِ؟ قال: اقتتَلَ النَّاسُ بنَهاوَندَ، ففتَحَها اللهُ، وقُتِلَ ابنُ مُقرِّنٍ، واللهِ ما أَدْري أيُّ النَّاسِ هو، ولا ما نَهاوَندُ. فقال: أتَدري أيُّ يومٍ ذاك مِن الجُمعةِ؟ قال: لا. قال عُمَرُ: لكنِّي أدري، عُدَّ مَنازِلَكَ. قال: نزَلْنا مَكانَ كذا، ثُمَّ ارتَحَلْنا، فنزَلْنا مَنزِلَ كذا، حتى عَدَّ. فقال عُمَرُ: ذاك يومُ كذا وكذا مِن الجُمعةِ، لعلَّكَ تَكونُ لَقيتَ بَريدًا مِن بُرُدِ الجِنِّ؛ فإنَّ لهم بُرُدًا. فلبِثَ ما لبِثَ، ثُمَّ جاء البَشيرُ بأنَّهم التَقَوْا ذلك اليومَ.
الراوي : كليب الجرمي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/357 | خلاصة حكم المحدث : رجال السند المذكور هنا ثقات

290 - جمَعَ القُرآنَ خَمسةٌ: مُعاذٌ، وعُبادةُ بنُ الصَّامتِ، وأبو الدَّرداءِ، وأُبَيٌّ، وأبو أيُّوبَ، فلمَّا كان زَمنُ عُمَرَ، كتَبَ إليه يَزيدُ بنُ أبي سُفيانَ: إنَّ أهلَ الشَّامِ قد كَثُروا، ومَلَؤوا المَدائنَ، واحتاجوا إلى مَن يُعلِّمُهم القُرآنَ، ويُفقِّهُهم؛ فأعِنِّي برِجالٍ يُعلِّمونَهم. فدَعا عُمَرُ الخَمسةَ، فقال: إنَّ إخوانَكم قد استَعانوني مَن يُعلِّمُهم القُرآنَ، ويُفقِّهُهم في الدِّينِ، فأعينوني -يَرحَمُكم اللهُ- بثَلاثةٍ منكم إنْ أحبَبتُم، وإنِ انتُدِبَ ثَلاثةٌ منكم، فليَخرُجوا. فقالوا: ما كنَّا لنَتساهَمُ، هذا شَيخٌ كَبيرٌ -لأبي أيُّوبَ-، وأمَّا هذا فسَقيمٌ -لأُبَيٍّ-. فخرَجَ مُعاذٌ، وعُبادةُ، وأبو الدَّرداءِ. فقال عُمَرُ: ابدَؤوا بحِمصَ؛ فإنَّكم ستَجِدونَ النَّاسَ على وُجوهٍ مُختلِفةٍ، منهم مَن يُلقَّنُ، فإذا رَأيْتُم ذلك، فوَجِّهوا إليه طائفةً مِن النَّاسِ، فإذا رَضيتُم منهم، فليَقُمْ بها واحدٌ، وليَخرُجْ واحدٌ إلى دِمَشقَ، والآخَرُ إلى فِلَسطينَ. قال: فقَدِموا حِمصَ، فكانوا بها، حتى إذا رَضُوا مِن النَّاسِ، أقامَ بها عُبادةُ بنُ الصَّامتِ، وخرَجَ أبو الدَّرداءِ إلى دِمَشقَ، ومُعاذٌ إلى فِلَسطينَ، فمات في طاعونِ عَمْواسٍ. ثُمَّ صار عُبادةُ بعدُ إلى فِلَسطينَ، وبها مات، ولم يَزَلْ أبو الدَّرداءِ بدِمَشقَ حتى مات. "العبر" 1 / 21، 22. ونَتساهَمُ: نَتقارَعُ، مِن القُرْعةِ. ويُلقَّنُ: يُفهَّمُ، مِن لَقِنَ الشيءَ يَلقَنُه لَقَنًا، وكذلك الكَلامُ، وتَلقَّنَه: فَهِمَه، ولَقَّنَه إيَّاه: فَهَّمَه.
الراوي : محمد بن كعب القرظي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/344 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات

291 - اسمُ النَّجاشيِّ: أصْحَمةُ. وقيلَ: أصْحَمُ بنُ بُجْرى. كان له وَلدٌ يُسمَّى: أُرْمى، فبَعَثَه إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فمات في الطَّريقِ. وقيلَ: إنَّ الذي كان رَفيقَ عَمرِو بنِ العاصِ: عُمارةُ بنُ الوَليدِ بنِ المُغيرةِ المَخزوميُّ. فقال أبو كُرَيبٍ، ومحمَّدُ بنُ آدَمَ المِصِّيصيُّ: حدَّثَنا أسَدُ بنُ عَمرٍو، حدَّثَنا مُجالِدٌ، عن الشَّعبيِّ، عن عَبدِ اللهِ بنِ جَعفَرٍ، عن أبيه، قال: بعَثَتْ قُرَيشٌ عَمرَو بنَ العاصِ، وعُمارةَ بنَ الوَليدِ بهَديَّةٍ مِن أبي سُفْيانَ إلى النَّجاشيِّ، فقالوا له، ونحن عندَه: قد جاء إليك ناسٌ مِن  سَفِلَتِنا وسُفَهائِنا، فادْفَعْهم إلينا. قال: لا، حتى أسمَعَ كَلامَهم...، وذكَرَ نحوَه. إلى أنْ قال: فأمَرَ مُناديًا، فنادى: مَن آذى أحدًا منهم، فأغْرِموه أربعةَ دَراهِمَ. ثُمَّ قال: يَكفيكُم؟ قُلْنا: لا. فأضعَفَها. فلمَّا هاجَرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى المدينةِ، وظهَرَ بها، قُلْنا له: إنَّ صاحِبَنا قد خرَجَ إلى المدينةِ وهاجَرَ، وقتَلَ الذي كنَّا حدَّثْناك عنهم، وقد أرَدْنا الرَّحيلَ إليه، فزَوِّدْنا. قال: نعمْ. فحَمَّلَنا، وزَوَّدَنا، وأعطانا، ثُمَّ قال: أخبِرْ صاحِبَكَ بما صنَعتُ إليكم، وهذا رسولي معك، وأنا أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّه رسولُ اللهِ، فقُلْ له يَستغفِرْ لي. قال جَعفَرٌ: فخرَجْنا حتى أتَيْنا المدينةَ، فتَلقَّاني رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فاعتَنَقَني، فقال: ما أدْري أنا بفَتحِ خَيبَرَ أفرَحُ، أو بقُدومِ جَعفَرٍ! ثُمَّ جلَسَ، فقام رسولُ النَّجاشيِّ، فقال: هو ذا جَعفَرٌ، فسَلْه ما صنَعَ به صاحِبُنا. فقُلتُ: نعمْ -يَعني: ذكَرتُه له-. فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فتَوضَّأَ، ثُمَّ دَعا ثَلاثَ مَرَّاتٍ: اللَّهُمَّ اغفِرْ للنَّجاشيِّ. فقال المُسلمونَ: آمينَ. فقُلتُ للرَّسولِ: انطلِقْ، فأخبِرْ صاحِبَكَ ما رَأيْتَ.
الراوي : أبو موسى الأصبهاني الحافظ | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/436-437 | خلاصة حكم المحدث : [فيه]  أسد بن عمرو، عن مجالد. وكلاهما ضعيف وقد وثقا.

292 - كان لنا جارٌ مِن يَهودَ في بَني عَبدِ الأشهَلِ، وقال: فخرَجَ علينا يومًا مِن بَيْتِه قبلَ مَبعثِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَسيرٍ، فوَقَفَ على مَجلسِ عَبدِ الأشهَلِ، قال سَلَمةُ: وأنا يومَئِذٍ أحدَثُ مَن فيه سِنًّا، علَيَّ بُرْدةٌ مُضطجِعًا فيها بفِناءِ أهلي، فذكَرَ البَعثَ، والقيامةَ، والحِسابَ، والميزانَ، والجنَّةَ، والنَّارَ، فقال: ذلك لقَومٍ أهلِ شِركٍ أصحابِ أوْثانٍ، لا يَرَوْنَ أنَّ بَعثًا كائنٌ بعدَ المَوتِ. فقالوا له: وَيحَكَ يا فُلانُ، تَرى هذا كائنًا أنَّ النَّاسَ يُبعَثونَ بعدَ مَوتِهم، إلى دارٍ فيها جنَّةٌ ونارٌ، يُجزَوْنَ فيها بأعمالِهم؟! قال: نعمْ، والذي يُحلَفُ به، لوَدَّ أنَّ له بحَظِّه مِن تلك النَّارِ أعظَمَ تَنُّورٍ في الدُّنيا، يُحمُّونَه ثُمَّ يُدخِلونَه إيَّاه فيُطبَقُ به عليه، وأنْ يَنجُوَ مِن تلك النَّارِ غَدًا، قالوا له: وَيحَكَ، وما آيةُ ذلك؟ قال: نَبيٌّ يُبعَثُ مِن نحوِ هذه البِلادِ، وأشارَ بيَدِه نحوَ مكَّةَ واليَمنِ. قالوا: ومتى تَراه؟ قال: فنظَرَ إلَيَّ وأنا مِن أحدَثِهم سِنًّا، فقال: إنْ يَستَنفِدْ هذا الغُلامُ عُمُرَه يُدرِكْه. قال سَلَمةُ: فواللهِ ما ذهَبَ اللَّيلُ والنَّهارُ، حتى بعَثَ اللهُ تَعالى رسولَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو حَيٌّ بيْنَ أظهُرِنا؛ فآمَنَّا به، وكفَرَ به بَغيًا وحَسدًا! فقُلْنا: وَيلَكَ يا فُلانُ! ألستَ بالذي قُلتَ لنا فيه ما قُلتَ؟ قال: بَلى، وليس به.
الراوي : سلمة بن سلامة بن وقش | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/355 | خلاصة حكم المحدث :  إسناده قوي | أحاديث مشابهة

293 - عن موسى الأنصاريِّ: شَكى أبو دُجانةَ الأنصاريُّ، فقال: يا رسولَ اللهِ، بيْنَما أنا البارحةَ نائمٌ إذ فتَحتُ عَيني، فإذا عندَ رَأْسي شَيطانٌ، فجعَلَ يَعلو ويَطولُ، فضرَبتُ بيَدي إليه، فإذا جِلدُه كجِلدِ القُنفُذِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ومِثلُكَ يُؤذى يا أبا دُجانةَ! عامِرُكَ عامِرُ سُوءٍ وربِّ الكَعبةِ، ادْعُ لي عليَّ بنَ أبي طالبٍ، فدعاه، فقال: يا أبا الحَسنِ، اكتُبْ لأبي دُجانةَ كِتابًا لا شيءَ يُؤذيه مِن بعدِه. فقال: وما أكتُبُ؟ قال: اكتُبْ: بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، هذا كِتابٌ مِن محمَّدٍ النَّبيِّ العَربيِّ الأُمِّيِّ، التِّهاميِّ، الأبطَحيِّ، المَكِّيِّ، المَدنيِّ، القُرَشيِّ، الهاشميِّ، صاحبِ التَّاجِ والهِراوةِ والقَضيبِ والنَّاقةِ، والقُرآنِ، والقِبلةِ، صاحبِ قَولِ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، إلى مَن طرَقَ الدَّارَ مِن الزُّوَّارِ والعُمَّارِ، إلَّا طارقًا يَطرُقُ بخَيرٍ، أمَّا بعدُ: فإنَّ لنا ولكم في الحَقِّ سَعةً، فإنْ يَكُنْ عاشقًا مُولَعًا، أو مُؤذيًا مُقتحِمًا، أو فاجرًا يَجهَرُ، أو مُدَّعيًا مُحِقًّا أو مُبطِلًا- فهذا كِتابُ اللهِ يَنطِقُ علينا وعليكم بالحَقِّ، ورُسُلُنا لَدَينا يَكتُبونَ ما تَمكُرونَ. اترُكوا حَمَلةَ القُرآنِ، وانطَلِقوا إلى عَبَدةِ الأوثانِ، إلى مَن اتَّخَذَ مع اللهِ إلهًا آخَرَ، لا إلهَ إلَّا هو ربُّ العَرشِ العَظيمِ، يُرسَلُ عليكما شُواظٌ مِن نارٍ ونُحاسٌ فلا تَنتصِرانِ، فإذا انشقَّتِ السَّماءُ فكانت وَردةً كالدِّهانِ، فيَومَئِذٍ لا يُسألُ عن ذَنبِه إنسٌ ولا جانٌّ. ثُمَّ طَوى الكِتابَ، وقال: ضَعْه عندَ رَأْسِكَ. فوَضَعَه، فإذا هم يُنادونَ: النَّارَ، النَّارَ! أحرَقْتَنا بالنَّارِ، واللهِ ما أردْناكَ، ولا طلَبْنا أذاكَ، ولكنْ زائرٌ زارنا وطرَقَ؛ فارفَعْ عنَّا الكِتابَ. فقال: والذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، لا أرفَعُه عنكم حتى أستأذِنَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا أصبَحَ أخبَرَه، فقال: ارفَعْ عنهم، فإنْ عادوا بالسَّيِّئةِ فعُدْ إليهم بالعَذابِ، فوالذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، ما دخَلَتْ هذه الأسماءُ دارًا ولا مَوضِعًا ولا مَنزِلًا، إلَّا هرَبَ إبليسُ وجُنودُه وذُرِّيَّتُه، والغاوُونَ.
الراوي : موسى الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/245 | خلاصة حكم المحدث : موضوع، وإسناده مقطوع وأكثر رجاله مجهولون. وليس في الصحابة من يسمى بموسى أصلا. | أحاديث مشابهة

294 - أبطَأْتُ في غَزْوةِ تَبوكَ، مِن عَجَفِ بَعيري. ابنُ إسحاقَ: حَدَّثَني بُرَيدةُ بنُ سُفيانَ، عن محمَّدِ بنِ كَعبٍ القُرَظيِّ، عن ابنِ مَسعودٍ، قال: لَمَّا سار رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى تَبوكَ، جعَلَ لا يَزالُ يَتخلَّفُ الرَّجُلُ. فيَقولونَ: يا رسولَ اللهِ، تَخلَّفَ فُلانٌ. فيَقولُ: دَعُوه، إنْ يَكُنْ فيه خَيرٌ فسيَلحَقُكم، وإنْ يَكُنْ غيرَ ذلك فقد أراحَكم اللهُ منه. حتى قيلَ: يا رسولَ اللهِ، تَخلَّفَ أبو ذَرٍّ، وأبطَأَ به بَعيرُه. قال: وتَلوَّمَ بَعيرُ أبي ذَرٍّ، فلمَّا أبطَأَ عليه أخَذَ مَتاعَه، فجعَلَه على ظَهرِه، وخرَجَ يَتبَعُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. ونظَرَ ناظِرٌ، فقال: إنَّ هذا لرَجُلٌ يَمشي على الطَّريقِ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كُنْ أبا ذَرٍّ. فلمَّا تَأمَّلَه القَومُ، قالوا: هو -واللهِ- أبو ذَرٍّ! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: رحِمَ اللهُ أبا ذَرٍّ، يَمشي وَحدَه، ويَموتُ وَحدَه، ويُبعَثُ وَحدَه. فضرَبَ الدَّهرُ مَن ضرَبَه، وسُيِّرَ أبو ذَرٍّ إلى الرَّبَذةِ. فلمَّا حضَرَتْه الوَفاةُ أوْصى امرأتَه وغُلامَه، فقال: إذا مِتُّ فاغسِلاني، وكَفِّناني، وضَعاني على الطَّريقِ، فأوَّلُ رَكبٍ يَمُرُّونَ بكم فقولا: هذا أبو ذَرٍّ. فلمَّا مات فعَلا به ذلك، فاطَّلَعَ رَكبٌ، فما علِموا به حتى كادتْ رَكائبُهم تَوطَّأُ السَّريرَ. فإذا عَبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ في رَهطٍ مِن أهلِ الكُوفةِ، فقال: ما هذا؟ قيلَ: جِنازةُ أبي ذَرٍّ. فاستهَلَّ ابنُ مَسعودٍ يَبكي، وقال: صدَقَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يَرحَمُ اللهُ أبا ذَرٍّ! يَمشي وَحدَه، ويَموتُ وَحدَه، ويُبعَثُ وَحدَه. فنزَلَ، فوَليَه بنَفْسِه، حتى أجَنَّه.
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/56 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

295 - حَديثُ المَلَكيْنِ.  [أي حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 18/ 243 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

296 - حَديثُ المَلَكيْنِ.  [أي حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$
الراوي : - | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 18/ 243 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

297 - حديثٌ في شأنِ القَبرِ بطولِهِ بمَعْناهُ  [أي بمعنى حديث: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: «استعيذوا بالله من عذاب القبر» مرتين، أو ثلاثا، زاد في حديث جرير «هاهنا» وقال: " وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له: يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك؟ " قال هناد: قال: " ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ " قال: " فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم [ص:240]، فيقولان: وما يدريك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت «زاد في حديث جرير» فذلك قول الله عز وجل {يثبت الله الذين آمنوا} [إبراهيم: 27] " الآية - ثم اتفقا - قال: " فينادي مناد من السماء: أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة " قال: «فيأتيه من روحها وطيبها» قال: «ويفتح له فيها مد بصره» قال: «وإن الكافر» فذكر موته قال: " وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان: له من ربك؟ فيقول: هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فيقولان: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه، لا أدري، فينادي مناد من السماء: أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بابا إلى النار " قال: «فيأتيه من حرها وسمومها» قال: «ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه» زاد في حديث جرير قال: «ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابا» قال: «فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين فيصير ترابا» قال: «ثم تعاد فيه الروح» ]$
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 5/184 | خلاصة حكم المحدث : حسن وليس فيه علة | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

298 - كان أبو ذَرٍّ يَختلِفُ مِن الرَّبَذةِ إلى المدينةِ مَخافةَ الأعرابيَّةِ؛ فكان يُحِبُّ الوَحدةَ، فدخَلَ على عُثمانَ وعندَه كَعبٌ... الحَديثَ. وفيه: فشَجَّ كَعبًا، فاستَوهَبَه عُثمانُ، فوَهَبَه له، وقال: يا أبا ذَرٍّ، اتَّقِ اللهَ، واكفُفْ يَدَكَ ولِسانَكَ. موسى بنُ عُبَيدةَ: أخبَرَنا ابنُ نُفَيعٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، قال: استَأذَنَ أبو ذَرٍّ على عُثمانَ، فتَغافَلوا عنه ساعةً، فقُلتُ: يا أميرَ المؤمنينَ، هذا أبو ذَرٍّ بالبابِ. قال: ائْذَنْ له إنْ شِئتَ أنْ تُؤذيَنا وتُبرِّحَ بنا. فأذِنتُ له، فجلَسَ على سَريرٍ مَرْمولٍ، فرجَفَ به السَّريرُ -وكان عَظيمًا طَويلًا-، فقال عُثمانُ: أمَا إنَّكَ الزَّاعِمُ أنَّكَ خَيرٌ مِن أبي بَكرٍ وعُمَرَ! قال: ما قُلتُ. قال: إنِّي أنزِعُ عليك بالبَيِّنةِ. قال: واللهِ ما أدري ما بَيِّنتُكَ، وما تَأتي به، وقد علِمتُ ما قُلتُ. قال: فكيف إذا قُلتَ؟ قال: سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ أحَبَّكم إلَيَّ، وأقرَبَكم منِّي الذي يَلحَقُ بي على العَهدِ الذي عاهَدتُه عليه. وكلُّكم قد أصابَ مِن الدُّنيا، وأنا على ما عاهَدتُه عليه، وعلى اللهِ تَمامُ النِّعمةِ. وسَألَه عن أشياءَ، فأخبَرَه بالذي يَعلَمُه، فأمَرَه أنْ يَرتحِلَ إلى الشَّامِ، فيَلحَقَ بمُعاويةَ، فكان يُحدِّثُ بالشَّامِ، فاستَهوى قُلوبَ الرِّجالِ، فكان مُعاويةُ يُنكِرُ بَعضَ شَأْنِ رَعيَّتِه، وكان يقولُ: لا يَبيتَنَّ عندَ أحدِكم دينارٌ، ولا دِرهَمٌ، ولا تِبْرٌ، ولا فِضَّةٌ، إلَّا شيءٌ يُنفِقُه في سَبيلِ اللهِ، أو يَعُدُّه لغَريمٍ. وإنَّ مُعاويةَ بعَثَ إليه بألْفِ دينارٍ في جُنحِ اللَّيلِ، فأنفَقَها. فلما صلَّى مُعاويةُ الصُّبحَ، دَعا رسولَه، فقال: اذهَبْ إلى أبي ذَرٍّ، فقُلْ: أنقِذْ جَسدي مِن عَذابِ مُعاويةَ، فإنِّي أخطَأْتُ. قال: يا بُنَيَّ، قُلْ له: يقولُ لك أبو ذَرٍّ: واللهِ ما أصبَحَ عندَنا منه دينارٌ، ولكنْ أنظِرْنا ثَلاثًا حتى نَجمَعَ لك دَنانيرَكَ. فلمَّا رَأى مُعاويةُ أنَّ قَولَه صَدَّقَ فِعلَه، كتَبَ إلى عُثمانَ: أمَّا بعدُ، فإنْ كان لك بالشَّامِ حاجةٌ أو بأهلِه، فابعَثْ إلى أبي ذَرٍّ؛ فإنَّه قد وَغَّلَ صُدورَ النَّاسِ. فكتَبَ إليه عُثمانُ: اقدَمْ علَيَّ، فقدِمَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/68 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة

299 - حَدَّثتُ عُرْوةَ بنَ الزُّبَيرِ بحَديثِ أبي بَكرِ بنِ عَبدِ الرَّحمنِ، عن أُمِّ سَلَمةَ بقِصَّةِ النَّجاشيِّ، وقَولِه لعَمرِو بنِ العاصِ: فواللهِ ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حين رَدَّ علَيَّ مُلْكي، وما أطاعَ النَّاسَ فيَّ، فأُطيعَ النَّاسَ فيه. فقال عُرْوةُ: أتَدري ما مَعناه؟ قُلتُ: لا. قال: إنَّ عائشةَ حَدَّثَتْني: أنَّ أباه كان مَلِكَ قَومِه، ولم يَكُنْ له وَلدٌ إلَّا النَّجاشيَّ، وكان للنَّجاشيِّ عَمٌّ، له مِن صُلبِه اثْنا عَشَرَ رَجُلًا، وكانوا أهلَ بَيْتِ مَملكةِ الحَبشةِ. فقالتِ الحَبشةُ بيْنَها: لو أنَّا قتَلْنا أبا النَّجاشيِّ، وملَّكْنا أخاه؛ فإنَّه لا وَلدَ له غيرُ هذا الغُلامِ، وإنَّ لأخيه اثنَيْ [عَشر] وَلدًا، فتَوارَثوا مُلكَه مِن بعدِه، فبَقيَتِ الحَبشةُ بعدَه دَهرًا. فعَدَوا على أبي النَّجاشيِّ، فقَتَلوه، ومَلَّكوا أخاه، فمَكَثوا على ذلك، ونشَأَ النَّجاشيُّ مع عَمِّه، وكان لَبيبًا حازمًا مِن الرِّجالِ، فغلَبَ على أمْرِ عَمِّه، ونزَلَ منه بكلِّ مَنزِلةٍ. فلمَّا رَأتِ الحَبشةُ مَكانَه منه، قالتْ بيْنَها: واللهِ إنَّا لنَتخَوَّفُ أنْ يُملِّكَه، ولئِنْ مَلَّكَه علينا ليَقتُلُنا أجمَعينَ، لقد عرَفَ أنَّا نحن قتَلْنا أباه. فمَشَوْا إلى عَمِّه، فقالوا له: إمَّا أنْ تَقتُلَ هذا الفَتى، وإمَّا أنْ تُخرِجَه مِن بيْنِ أظهُرِنا؛ فإنَّا قد خِفْنا على أنفُسِنا منه. قال: وَيلَكم، قتَلتُم أباه بالأمسِ، وأقتُلُه اليومَ! بل أخرِجوه مِن بِلادِكم. فخرَجوا به، فباعوه مِن رَجُلٍ تاجرٍ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، ثُمَّ قذَفَه في سَفينةٍ، فانطلَقَ به حتى إذا المَساءُ مِن ذلك اليومِ، هاجتْ سَحابةٌ مِن سَحابِ الخَريفِ، فخرَجَ عَمُّه يَستمطِرُ تحتَها، فأصابَتْه صاعقةٌ، فقتَلَتْه. ففزِعَتِ الحَبشةُ إلى وَلدِه، فإذا هم حَمقى، ليس في وَلدِه خيرٌ، فمَرَجَ على الحَبشةِ أمْرُهم، فلمَّا ضاق عليهم ما هم فيه مِن ذلك، قال بَعضُهم لبَعضٍ: تَعلَمونَ -واللهِ- أنَّ مَلِكَكم الذي لا يُقيمُ أمْرَكم غيرُه، الذي بِعتُموه غُدْوةً، فإنْ كان لكم بأمْرِ الحَبشةِ حاجةٌ فأدْرِكوه. قال: فخرَجوا في طَلبِه، حتى أدْرَكوه، فأخَذوه مِن التَّاجرِ، ثُمَّ جاؤوا به، فعَقَدوا عليه التَّاجَ، وأقعَدوه على سَريرِ المُلكِ، ومَلَّكوه، فجاءهم التَّاجرُ، فقال: إمَّا أنْ تُعطُوني مالي، وإمَّا أنْ أُكلِّمَه في ذلك. فقالوا: لا نُعطيكَ شيئًا. قال: إذَنْ -واللهِ- لأُكلِّمَنَّه. قالوا: فدُونَكَ. فجاءه، فجلَسَ بيْنَ يَدَيه، فقال: أيُّها المَلِكُ، ابتَعتُ غُلامًا مِن قَومٍ بالسُّوقِ بسِتِّ مِئةِ دِرهَمٍ، فأسلَموه إلَيَّ، وأخَذوا دَراهِمي، حتى إذا سِرتُ بغُلامي أدْرَكوني، فأخَذوا غُلامي، ومَنَعوني دَراهِمي. فقال لهم النَّجاشيُّ: لتُعطُنَّه دَراهِمَه، أو ليُسلَّمَنَّ غُلامَه في يَدَيه، فليَذهَبَنَّ به حيثُ يَشاءُ. قالوا: بلْ نُعطيه دَراهِمَه. قالتْ: فلذلك يقولُ: ما أخَذَ اللهُ منِّي الرِّشْوةَ حينَ رَدَّ علَيَّ مُلكي،  فآخُذَ الرِّشوةَ فيه. وكان ذلك أوَّلَ ما خُبِرَ مِن صَلابَتِه في دِينِه، وعَدلِه في حُكمِه. ثُمَّ قالتْ: لمَّا مات النَّجاشيُّ، كنَّا نَتحدَّثُ أنَّه لا يَزالُ يُرى على قَبرِه نورٌ.
الراوي : محمد بن مسلم بن شهاب الزهري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 1/429 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات، إلا أن فيه عنعنة ابن إسحاق | أحاديث مشابهة

300 - محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اطَّلَعْتُ -يعني: في الجَنَّةِ- فرأيتُ أكثَرَ أهْلِها الفُقَراءَ والمَساكينَ، واطَّلَعْتُ إلى -أو: في- النارِ، فرأيْتُ أكثَرَ أهْلِها النِّساءَ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 7/411 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح.
التخريج : أخرجه البخاري معلقاً بصيغة الجزم بعد حديث (6449)، وأخرجه موصولاً مسلم (2737) باختلاف يسير | شرح حديث مشابه