الموسوعة الحديثية


- واللهِ ما خلَقَ اللهُ مؤمنًا يَسمَعُ بي إلَّا أحَبَّني. قُلتُ: وما عِلمُكَ بذلك؟ قال: إنَّ أُمِّي كانتْ مُشرِكةً، وكنتُ أدعوها إلى الإسلامِ، وكانت تَأبى علَيَّ، فدَعَوتُها يومًا، فأسمَعَتْني في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أكرَهُ، فأتَيتُ رسولَ اللهِ وأنا أبكي، فأخبَرتُه، وسَألْتُه أنْ يَدعُوَ لها. فقال: اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أبي هُرَيرةَ. فخرَجتُ أعدو أُبشِّرُها، فأتَيتُ، فإذا البابُ مُجافٌ، وسمِعتُ خَضخَضةَ الماءِ، وسمِعَتْ حِسِّي، فقالت: كما أنت، ثُمَّ فتَحَتْ، وقد لبِسَتْ دِرعَها، وعجِلَتْ عن خِمارِها، فقالتْ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورسولُه. وقال: فرجَعتُ إلى رسولِ اللهِ أبكي مِن الفَرحِ، كما بكَيتُ مِن الحُزنِ، فأخبَرتُه، وقُلتُ: ادْعُ اللهَ أنْ يُحبِّبَنيَ وأُمِّي إلى عِبادِه المؤمنينَ. فقال: اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيدَكَ هذا وأُمَّه إلى عِبادِكَ المؤمنينَ، وحَبِّبْهم إليهما.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم : 2/593 | خلاصة حكم المحدث : سنده حسن