الموسوعة الحديثية


- واللهِ ما خلَقَ اللهُ مؤمنًا يَسمَعُ بي إلَّا أحَبَّني. قُلتُ: وما عِلمُكَ بذلك؟ قال: إنَّ أُمِّي كانتْ مُشرِكةً، وكنتُ أدعوها إلى الإسلامِ، وكانت تَأبى علَيَّ، فدَعَوتُها يومًا، فأسمَعَتْني في رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أكرَهُ، فأتَيتُ رسولَ اللهِ وأنا أبكي، فأخبَرتُه، وسَألْتُه أنْ يَدعُوَ لها. فقال: اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أبي هُرَيرةَ. فخرَجتُ أعدو أُبشِّرُها، فأتَيتُ، فإذا البابُ مُجافٌ ، وسمِعتُ خَضخَضةَ الماءِ ، وسمِعَتْ حِسِّي، فقالت: كما أنت، ثُمَّ فتَحَتْ، وقد لبِسَتْ دِرعَها، وعجِلَتْ عن خِمارِها، فقالتْ: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عَبدُه ورسولُه. وقال: فرجَعتُ إلى رسولِ اللهِ أبكي مِن الفَرحِ، كما بكَيتُ مِن الحُزنِ، فأخبَرتُه، وقُلتُ: ادْعُ اللهَ أنْ يُحبِّبَنيَ وأُمِّي إلى عِبادِه المؤمنينَ. فقال: اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيدَكَ هذا وأُمَّه إلى عِبادِكَ المؤمنينَ، وحَبِّبْهم إليهما.

أصول الحديث:


[صحيح مسلم] (7/ 165)
: 158 - (2491) حدثنا عمرو الناقد ، حدثنا عمر بن يونس اليمامي ، حدثنا عكرمة بن عمار ، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن ، حدثني أبو هريرة قال: كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، قلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم اهد أم أبي هريرة. فخرجت مستبشرا بدعوة نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما جئت فصرت إلى الباب فإذا هو مجاف، فسمعت أمي خشف قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة. وسمعت خضخضة الماء. قال: فاغتسلت ولبست درعها، وعجلت عن خمارها ففتحت الباب، ثم قالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته وأنا أبكي من الفرح! قال: قلت: يا رسول الله أبشر، قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة! فحمد الله وأثنى عليه وقال خيرا. قال: قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا! قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم حبب عبيدك هذا - يعني أبا هريرة - وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين. ‌فما ‌خلق ‌مؤمن ‌يسمع ‌بي ‌ولا ‌يراني ‌إلا ‌أحبني .

مسند أحمد (14/ 10 ط الرسالة)
: 8259 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو كثير، حدثني أبو هريرة وقال لنا: والله ما خلق الله مؤمنا يسمع بي ‌ولا ‌يراني ‌إلا ‌أحبني. قلت: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إن أمي كانت امرأة مشركة، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام، وكانت تأبى علي، فدعوتها يوما، فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام، وكانت تأبى علي، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم اهد أم أبي هريرة. فخرجت أعدو أبشرها بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أتيت الباب إذا هو مجاف، وسمعت خضخضة الماء، وسمعت خشف رجلى - يعني وقعهما -، فقالت: يا أبا هريرة، كما أنت. ثم فتحت الباب وقد لبست درعها وعجلت عن خمارها، فقالت: إني أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم. فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن، فقلت: يا رسول الله، أبشر، فقد استجاب الله دعاءك، وقد هدى أم أبي هريرة. فقلت: يا رسول الله، ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما ". فما خلق الله مؤمنا يسمع بي ولا يراني، أو يرى أمي إلا وهو يحبني.

[الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان] (16/ 107)
: 7154- أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي بالبصرة حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا أبو كثير السحيمي حدثنا أبو هريرة قال: أما والله ‌ما ‌خلق ‌الله ‌مؤمنا ‌يسمع ‌بي ‌ويراني ‌إلا ‌أحبني قلت: وما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إن أمي كانت امرأة مشركة وكنت أدعوها إلى الإسلام فتأبى علي فدعوتها يوما فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكره فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي فقلت: يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي وأدعوها فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اهدها"، فلما أتيت الباب إذا هو مجاف ، فسمعت خضخضة الماء وسمعت خشف رجل، أو رجل فقالت: يا أبا هريرة كما أنت وفتحت الباب ولبست درعها وعجلت على خمارها فقالت: إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح، كما بكيت من الحزن، فقلت: يا رسول الله أبشر فقد استجاب الله دعوتك قد هدى الله أم أبي هريرة وقال: قلت: يا رسول الله ادع أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبب عبيدك وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما" . أبو كثير السحيمي: اسمه يزيد بن عبد الرحمن .