الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - مَثَلِي ومثَلُ أهلِ بَيْتِي كَمَثَلِ نَخْلَةٍ نَبَتَتْ فِي مَزْبَلَةٍ
الراوي : عبدالله بن الزبير | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 8/219 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

2 - ما أنتِ بمُنْتَهِيَةٍ يا حُميراءُ عن ابنتي ؟ إنَّ مَثَلِي ومَثَلَكِ كأبي زرعٍ معَ أمِّ زرعٍ . . .
الراوي : الأسود بن جبر | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6532 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 3446 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

4 - يا أيها الناسُ ! من باع مُحفَّلةً فهو بالخيارِ ثلاثةَ أيامٍ، فإن ردها، رد معها مِثْليْ لبنها أو قال: مثلَ لبنِها قمحًا.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 438 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

5 - زوَّجَني أهْلي أمةً لَهُم روميَّةً فوقَعتُ علَيها فولَدت غلامًا أسودَ مِثلي فسمَّيتُهُ عبدَ اللَّهِ ثمَّ وقَعتُ عليها فولَدت غلامًا أسودَ مِثلي فَسمَّيتُهُ عُبَيْدَ اللَّهِ ثمَّ طَبِنَ لَها غلامٌ لأهْلي روميٌّ يقالُ لَه يوحنَّه فراطنَها بلسانِهِ فولَدت غلامًا كأنَّهُ وزَغةٌ منَ الوزَغاتِ فقلتُ لَها ما هذا فقالَت هذا لِيوحنَّه فرَفَعنا إلى عثمانَ أحسبُهُ قالَ مَهْديُّ قالَ فسألَهُما فاعتَرفا فقالَ لَهُما أترضَيانِ أن أقضيَ بينَكُما بقضاءِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قضى أنَّ الولَدَ للفراشِ وأحسبُهُ قالَ فجلدَها وجلدَهُ وَكانا مَملوكَينِ
الراوي : رباح بن الربيع | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف أبي داود
الصفحة أو الرقم : 2275 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

6 - مَثَلُ الذي يتعلمُ العلمَ في صغرِه كالنقشِ في الحجرِ ومثلُ الذي يتعلمُ في كبرِه كالذي يكتبُ على الماءِ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : محمد جار الله الصعدي | المصدر : النوافح العطرة
الصفحة أو الرقم : 326 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

7 - مَثَلُ الذي يتعلمُ العِلْمَ في صِغَرِهِ ، كالنَّقْشِ على الحَجَرِ ، ومَثَلُ الذي تَعَلَّمَ العِلْمَ في كِبَرِهِ ، كالذي يَكْتُبُ على الماءِ.
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 8119 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

8 - مثلُ الذي يتعلمُ العلمَ في صغَرِه كالنقشِ في الحجَرِ ، ومثلُ الذي يتعلَّمُ العلمَ في كبَرِه كالذي يكتبُ على الماءِ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : السيوطي | المصدر : النكت على الموضوعات
الصفحة أو الرقم : 44 | خلاصة حكم المحدث : إسناده ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

9 - مَثَلُ الذي يتعلمُ العِلْمَ في صِغَرِهِ ، كالنَّقْشِ على الحَجَرِ ، ومَثَلُ الذي تَعَلَّمَ العِلْمَ في كِبَرِهِ ، كالذي يَكْتُبُ على الماءِ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 5237 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

10 - مَثَلُ الذي يتعلمُ العلمَ في صِغَرِه كالنقشِ في الحَجَرِ، ومَثَلُ الذي يتعلمُ العلمَ في كِبَرِهِ كالذي يكتبُ على الماءِ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 618 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

11 - مَثَلُ المؤمِنِ كالبَيتِ الخَرِبِ في الظَّاهِرِ، فإذا دخَلْتَه وجَدْتَه مُونِقًا، ومَثَلُ الفاجِرِ كمَثَلِ القَبرِ المُشرِفِ المجَصَّصِ، يُعجِبُ مَن رآه، وجَوفُه مُمتَلِئٌ نَتْنًا!
الراوي : أبو هريرة | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 8135 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

12 - مثلُ المؤمِنِ كالبيتِ الخرِبِ في الظاهِرِ ، فإذا دخلْتَهُ وجدتَّهُ مؤنَّقًا ، ومثلُ الفاجِرِ كمثلِ القبرِ المشرِفِ المجصَّصِ ، يُعْجِبُ مَنْ رآهُ ، وجوفُهُ مُمْتَلِئٌ نَتَنًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 5243 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

13 - مَثَلُ المؤمِنِ كالبَيْتِ الخَرِبِ في الظاهِرِ ، فإذا دخَلْتَهُ وَجَدْتَهُ مُؤَنَّقًا ، ومَثَلُ الفاجِرِ كمَثَلِ القَبْرِ المُشَرَّفِ المُجَصَّصِ يُعْجِبُ مَنْ رَآهُ ، وَجَوْفُهُ مُمْتَلِئٌ نَتَنًا
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 2230 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف جداً | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

14 - مثلُ المؤمنِ ومثلُ الإيمانِ ، كمَثلِ الفرسِ في آخِيَّتِهِ ، يجولُ ثمَّ يرجِعُ إلى آخِيَّتِهِ ، وإنَّ المؤمنَ يَسهو ثمَّ يرجِعُ ، فأطعِمُوا طعامَكمُ الأتقياءَ ، وأَوْلُوا معروفَكمُ المؤمِنينَ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1831 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

15 - مثلُ المؤمنِ ومثلُ الإيمانِ كمثلِ الفرسِ في آخِيَّتِه ، يجولُ ثم يرجعُ إلى آخِيَّتِه ، يجولُ ثم يرجعُ إلى آخِيَّتِه ، وإنَّ المؤمنَ يسهو ثم يرجعُ ، فأطعِموا طعامَكم الأتقياءَ ، وأوْلوا معروفَكم المُؤمنينَ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 6637 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

16 - بادِروا بالأعمالِ سبعًا ، هل تنتِظرونَ إلَّا مرضًا مُفسدًا ، و هَرمًا مُفندًا ، أو غنًى مطغيًا ، أو فَقرًا مُنسيًا ، أو موتًا مُجهِزًا ، أو الدَّجالَ ، فشرُّ مُنتظَرٍ ، أو السَّاعةُ ، و السَّاعةُ أدهَى و أمَرُّ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1666 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

17 - تعلموا القرآنَ واقرءوه وارقدوا ، فإن مثلَ القرآنِ ومَن تَعَلَّمَه فقَامَ به ، كمثلِ جِرابٍ مَحْشُوٍّ مِسْكًا يَفُوحُ رِيحُه كلَّ مكانٍ، ومثلُ مَن تعلَّمَه فرَقَدَ وهو في جَوْفِه كمثلِ جرابٍ أُوكِيَ على مِسْكٍ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف ابن ماجه
الصفحة أو الرقم : 39 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

18 - مَن اقترابِ السَّاعةِ انتِفاخُ الأهِلَّةِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : العقيلي | المصدر : لسان الميزان
الصفحة أو الرقم : 5/149 | خلاصة حكم المحدث : غير محفوظ | أحاديث مشابهة
توضيح حكم المحدث : لا يصح

19 - منَ اقترابِ السَّاعةِ انتفاخُ الأَهلَّةِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : العلل المتناهية
الصفحة أو الرقم : 2/851 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح | أحاديث مشابهة

20 - منَ اقترابِ الساعةِ هلاكُ العربِ
الراوي : طلحة بن مالك مولى أم الحرير | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 8214 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

21 - مِنَ اقترابِ الساعةِ هلاكُ العربِ
الراوي : طلحة بن مالك مولى أم الحرير | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 5285 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

22 - منِ اقترابِ الساعةِ : هلاكُ العربِ
الراوي : طلحة بن مالك مولى أم الحرير | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 4515 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

23 - مِنْ علامةِ الساعةِ التدافعُ عَنِ الإمامةِ
الراوي : - | المحدث : ملا علي قاري | المصدر : الأسرار المرفوعة
الصفحة أو الرقم : 347 | خلاصة حكم المحدث : ليس بحديث | أحاديث مشابهة

24 - من علامةِ الساعةِ التدافعُ عن الإمامةِ
الراوي : - | المحدث : القاوقجي | المصدر : اللؤلؤ المرصوع
الصفحة أو الرقم : 203 | خلاصة حكم المحدث : ليس بحديث | أحاديث مشابهة

25 - يا أبا بكرٍ ! إنَّ اللهَ أعطاني ثوابَ مَن آمنَ بي منذُ خلق اللهُ آدمَ إلى أن تقومَ الساعةُ ، وإنَّ اللهَ أعطاك يا أبا بكرٍ ثوابَ من آمنَ بي منذُ بَعَثَنِيَ اللهُ إلى أنْ تقومَ الساعةُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الخطيب البغدادي | المصدر : تاريخ بغداد
الصفحة أو الرقم : 5/256 | خلاصة حكم المحدث : باطل | أحاديث مشابهة

26 - تعلَّمُوا القرآنَ واقرؤُوهُ وارقُدُوا ، فإنَّ مَثلَ القرآنِ لِمَن تعلَّمَهُ فقرأَهُ وقامَ بهِ ، كمَثلَِ جِرابٍ مَحشُو مِسْكًا ، يفوحُ رِيحَهُ في كلِّ مكانٍ ، ومَثلُ مَنْ تعلَّمَهُ فيرقُدُ وهوَ في جوْفِهِ ، كمَثلِ جِرابٍ أُوكِئَ على مِسْكٍ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 2452 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

27 - أنَّ مُعاذًا أمَّ قومَهُ فقرأَ اقتَرَبَتِ السَّاعَةُ
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 2/227 | خلاصة حكم المحدث : شاذ | أحاديث مشابهة

28 - لا تقومُ الساعةُ حتى يُرفعَ الركنُ والقرآنُ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 9835 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

29 - لا تقومُ الساعةُ حتى يَخْرُجَ سبعونَ كَذَّابًا
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 6258 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

30 - لا تقومُ الساعةُ حتى يُرْفَعَ الرُّكْنُ والقرآنُ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الجامع
الصفحة أو الرقم : 6259 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
 

271 - إِنَّ ابنَ آدمَ لَفي غَفْلَةٍ مِمَّا خُلِقَ لهُ ، إِنَّ اللهَ إذا أرادَ خَلْقَهُ قال لِلْمَلَكِ : اكْتُبْ رِزْقَهُ، اكْتُبْ أجلَهُ ، اكتبْ أثرَهُ ، اكْتُبْ شَقِيًّا أوْ سَعِيدًا ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ ذلكَ المَلَكُ ، ويَبْعَثُ اللهُ إليهِ مَلَكًا فَيَحْفَظُهُ حتى يُدْرَكَ ، ثُمَّ يَرْتَفِعُ ذلكَ المَلَكُ ، ثُمَّ يُوَكِّلُ اللهُ بهِ مَلكَيْنِ يَكْتُبانِ حَسَناتِه وسَيِّئَاتِه فإِذَا حَضَرَهُ المَوْتُ ارْتَفَعَ ذلكَ المَلكَانِ وجاءهُ مَلَكُ المَوْتِ فَقَبَضَ رُوحَهُ ، فإِذَا دخلَ قَبْرَهُ رَدَّ الرُّوحَ في جَسدِهِ ، ثُمَّ ارْتَفَعَ مَلَكُ المَوْتِ وجاءهُ مَلكَا القبرِ فَامْتَحَناهُ ثُمَّ يَرْتَفِعَانِ ، فإِذَا قامَتِ السَّاعَةُ انْحَطَّ عليهِ مَلَكُ الحَسَناتِ ومَلَكُ السَّيِّئَاتِ فَانْتَشَطَا كتابًا مَعْقُودًا في عُنُقِهِ ثُمَّ حَضَرَا مَعَهُ واحِدٌ سائِقًا وآخَرُ شَهِيدًا ، ثُمَّ قال اللهُ عزَّ وجلَّ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ قال : حالًا بعدَ حالٍ ، ثُمَّ قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : إِنَّ قُدَّامَكُمْ لَأَمْرًا عَظِيمًا لا تَقْدِرُونَهُ فَاسْتَعِينُوا باللهِ العَظِيمِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/382 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

272 - إنَّ ابنَ آدمَ لفي غفلةٍ ممَّا خلقه اللهُ عزَّ وجلَّ له ، إنَّ اللهَ لا إلهَ إلَّا هو إذا أراد خلْقَه ، قال للملَكِ : اكتُبْ له رِزقَه وأثرَه وأجلَه ، واكتُبْ شقِيًّا أو سعيدًا ، ثمَّ يرتفعُ ذلك الملَكُ ويبعَثُ إليه ملَكًا آخرَ, فيحفظُه حتَّى يدرِكَ ، ثمَّ يبعثُ إليه ملَكَيْن يكتبان حسناتِه وسيِّئاتِه ، فإذا جاءه الموتُ ارتفع ذلك الملَكان ، ثمَّ جاء ملَكُ الموتِ فيقبضُ روحَه ، فإذا دخل حفرتَه ردَّ الرُّوحَ في جسدِه ، ثمَّ يرتفعُ ملَكُ الموتِ ، ثمَّ جاءه ملَكا القبرِ فامتحناه, ثمَّ يرتفِعان ، فإذا قامت السَّاعةُ انحطَّ ملَكُ الحسناتِ وملَكُ السَّيِّئاتِ فأنشَطا كتابًا معقودًا في عنقِه ، ثمَّ حضرا معه واحدٌ سائقٌ والآخرُ شهيدٌ ، ثمَّ قال اللهُ تعالَى : { لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : وقولُ الله عزَّ وجلَّ : { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ } قال : حالٌ بعد حالٍ ، ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : إنَّ قُدَّامَكم أمرًا عظيمًا فاستعينوا باللهِ العظيمِ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : أبو نعيم | المصدر : حلية الأولياء
الصفحة أو الرقم : 3/221 | خلاصة حكم المحدث : غريب من حديث أبي جعفر تفرد به جابر بن يزيد الجعفي عن جابر بن عبد الله

273 - خرجتُ أشكو العلاءَ بنَ الحضْرَميِّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فمَررتُ بِالرَّبَذَةِ فإذا عَجوزٌ من بَني تَميمٍ منقطَعٌ بها ، فقالتْ لي : يا عبدَ اللهِ إنَّ لي إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حاجةً فهل أنت مبلِّغي إليهِ ؟ قال : فحملتُها فأتيتُ بها المدينةَ فإذا المسجِدُ غاصٌّ بأهلِه وإذا رايةٌ سوداءُ تَخْفِقُ ، وإذا بلالٌ متقلِّدُ السَّيفَ بين يدَيْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ، فقلتُ : ما شأنُ النَّاسِ ؟ قالوا : يُريدُ أن يبعثَ عمرَو بنَ العاصِ وجْهًا ، قال : فجلَستُ فدخلَ منزلَه أو قال رحْلَه فاستأذَنتُ عليهِ فأذِنَ لي ، فدخلْتُ فسلَّمْتُ فقال : هل كان بينَكُم وبين بَني تميمٍ شيءٌ ؟ قلتُ : نعَم وكانتْ لنا الدَّبْرَةُ عليهِم ، ومرَرتُ بعجوزٍ من بَني تميمٍ مُنقطَعٌ بها فسألتْني أنْ أحملَها إليك وها هيَ بالبابِ ، فأَذِنَ لها فدخلَتْ فقُلتُ يا رسولَ اللهِ إنْ رأيتَ أنْ تجعلَ بينَنا وبين تميمٍ حاجزًا فاجعَل الدَّهْناءَ ، فحمِيَتِ العجوزُ واسْتَوفَزَتْ وقالتْ : يا رسولَ اللهِ فإلى أينَ يضْطَرُّ مُضَرُكَ ؟ قال : قلتُ : إنَّ مَثَلي ما قال الأوَّلُ : مَعْزى حمَلَتْ حتْفَها ، حَملتُ هذهِ ولا أشعرُ أنَّها كانتْ لي خَصمًا ، أعوذُ باللهِ ورسولِه أنْ أكونَ كوافدِ عادٍ ، قال : هِيهْ وما وافدُ عادٍ ؟ وهوَ أعلمُ بالحديثِ منه ولكنْ يستَطعِمُه قُلتُ : إنَّ عادًا قحِطوا فبعثوا وافدًا يُقالُ لهُ قَيْلٌ ، فمرَّ بمعاويةَ بنِ بكرٍ فأقام عنده شَهرًا يسْقيِه الخمرَ وتُغنِّيه جاريتانِ يُقالُ لهما الجَرَادَتَانِ ، فلمَّا مضَى الشهرُ خرج إلى جبالِ مَهْرةَ فقال : اللَّهمَّ إنَّك تعلمُ أنِّي لَم أجئْ إلى مَريضٍ فأُداويَهُ ولا إلى أسيرٍ فأُفادِيَهُ اللَّهمَّ اسْقِ ما كنتَ تسْقيهِ ، فمرَّتْ بهِ سحاباتٌ سودٌ فنوديَ منها : اخْتَرْ ، فأَومأَ إلى سَحابةٍ منها سوداءَ فنُوديَ منها : خذْها رَمادًا رِمْدِدًا لا تُبقي مِن عادٍ أحدًا ، قال : فَما بلغَني أنَّه أُرسِلَ عليهِم من الرِّيحِ إلَّا كقدْرِ ما يَجري في خاتَمي هذا حتَّى هلَكوا ، قال أبو وائلٍ : وصدَق ، وكانتِ المرأةُ والرَّجلُ إذا بعَثوا وافدًا لهم قالوا : لا تكنْ كوافدِ عادٍ
الراوي : الحارث البكري | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 7/269 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا
التخريج : أخرجه أحمد (15996)، والبغوي في ((معجم الصحابة)) (453)

274 - حَديثٌ حَدَّثَنا به مُحمَّدُ بنُ عَوْفٍ، عن أبي المُغيرةِ، عن إسْماعيلَ بنِ عيَّاشٍ، عن عَبْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ العَزيزِ، عن الزُّهْريِّ، عن سَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ وعُرْوةِ بنِ الزُّبَيْرِ، عن عائِشةَ، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: أنَّه قالَ: إنَّما مَثَلُ أحَدِكم ومَثَلُ أهْلِه ومالِه وعَمَلِه، كرَجُلٍ له ثَلاثةُ إخوةٍ، فقالَ لأخيه الَّذي هو مالُه حينَ حَضَرَتْه الوَفاةُ: ماذا عنْدَك في نَفْعي والدَّفْعِ عنِّي، فقد نَزَلَ بي ما ترى؟ فقالَ: عِنْدي أن أُطيعَك ما دُمْتَ حَيًّا، وأَنصَرِفَ حيثُ صَرَفْتَني، وما لك عِنْدي نَفْعٌ إلَّا ما دُمْتَ حَيًّا، فإذا مِتَّ ذُهِبَ بي إلى مَذهَبٍ غَيْرِ مَذهَبِك، وأخَذَني غَيْرُك، فالْتَفَتَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالَ: هذا أخوه الَّذي هو مالُه، فأيَّ أخٍ تَرَوْنَه؟ قالوا: لا نَسمَعُ طائِلًا، ثُمَّ قالَ لأخيه الَّذي هو أهْلُه: قد نَزَلَ بي مِن المَوْتِ ما تَرى، فماذا عنْدَك؟ قالَ: أُمَرِّضُك، وأَقومُ عليك، فإذا مِتَّ غَسَّلْتُك ثُمَّ كَفَّنْتُك، وحَنَّطْتُك وأَبكيك، وأَتبَعُك مُشَيِّعًا إلى حُفْرتِك، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فأيُّ أخٍ هذا؟ قالوا: أخٌ غَيْرُ طائِلٍ، ثُمَّ قالَ لأخيه الَّذي هو عَمَلُه: ماذا عِنْدَك؟ قالَ: أونِسُ وَحْشتَك، وأُذهِبُ هَمَّك، وأجادِلُ عنك في القَبْرِ، وأُوَسِّعُ عليك جَهْدي، فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فأيَّ أخٍ تَرَونَ هذا؟ قالوا: خَيْرَ أخٍ؛ قالَ: فالأمْرُ هكذا، فقامَ عَبْدُ اللهِ بنُ كُرْزٍ اللَّيْثيُّ فقالَ: ائْذَنْ لي أن أَقولَ في هذا شِعْرًا، فقالَ: هاتِ، فأَنشَدَ عِشْرينَ بَيٍتًا مِن الشِّعْرِ؟
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : أبو حاتم الرازي | المصدر : علل ابن أبي حاتم
الصفحة أو الرقم : 1848 | خلاصة حكم المحدث : هذا حَديثٌ مُنكَرٌ مِن حَديثِ الزُّهْريِّ، لا يُشبِهُ أن يكونَ حَق، وعَبْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ العَزيزِ: ضَعيفُ الحَديثِ، عامَّةُ حَديثِه خَطَأٌ، لا أَعلَمُ حَديث مُسْتَقيم.

275 - يا أيها الناسُ ! إني قد نبَّأنِيَ اللطيفُ الخبيُر أنهُ لم يُعَمَّرْ نبيٌّ إلا نصفَ عُمرِ الذي يليهِ من قبلهُ، وإني لأظنُّ أني مُوشِكٌ أنْ أُدعَى فأجيبُ، وإني مسؤولٌ، وإنكم مسؤولونَ، فماذا أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنكَ قدْ بلَّغتَ وجهدتُ ونصحتُ، فجزاك اللهُ خيرًا . فقال : أليس تشهدونَ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، وأنَّ جنَّتَهُ حقٌّ، ونارَهُ حقٌّ، وأنَّ الموتَ حقٌّ، وأنَّ البعثَ حقٌّ بعدَ الموتِ، وأنَّ الساعةَ آتيةٌ لا ريبَ فيها، وأنَّ اللهَ يبعثُ منْ في القبورِ ؟ قالوا : بلى نشهدُ بذلكَ . قال : اللهمَّ ! اشهدْ . ثم قال : أيُّها الناسُ ! إنَّ اللهَ مولاي، وأنا مولى المؤمنِينَ، وأنا أولى بهِم منْ أنفُسِهِم، فمنْ كنتُ مولاهُ فهذا مولاهُ - يعني : عليًّا رضي الله عنه - . اللهمَّ ! والِ منْ والاهُ . وعادِ مَن عاداهُ . ثم قال : يا أيها الناسُ ! إني فَرَطُكم، وإنكُم واردونَ عليَّ الحوضَ : حوضٌ ما بين بُصْرَى إلى صنعاءَ، فيه عددُ النجومِ قدحانِ من فضةٍ . وإني سائلُكُم حين تردون عليَّ عنِ الثقلَينِ ؛ فانظروا كيف تخلُفوني فيهما، الثقلُ الأكبرُ : كتابُ اللهِ عز وجل، سببٌ طرفُهُ بيد اللهِ، وطرفُهُ بأيديكُم، فاستمسِكوا بهِ ؛ لا تضِلوا ولا تُبدِّلوا، وعِتْرتي أهلُ بيتي ؛ فإنه قد نبأنيَ اللطيفُ الخبيرُ أنهما لن ينقضَا حتى يرِدا عليَّ الحوضَ
الراوي : حذيفة بن أسيد الغفاري | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 4961 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة | شرح حديث مشابه

276 - مِنِ اقتِرابِ السَّاعةِ اثنَتانِ وسَبعونَ خَصْلةً؛ إذا رَأيتُمُ النَّاسَ أَماتوا الصَّلاةَ، وأَضاعوا الأَمانةَ، وأكَلوا الرِّبا، واستَحَلُّوا الكَذِبَ، واستَخَفُّوا الدِّماءَ، واستَعْلَوُا البِناءَ، وَباعوا الدِّينَ بالدُّنيا وتَقطَّعَتِ الأَرحامُ، ويَكونُ الحُكمُ ضَعْفًا، والكَذِبُ صِدقًا، والحَريرُ لِباسًا، وظهَر الجَوْرُ، وكَثُر الطَّلاقُ ومَوتُ الفَجْأةِ، واؤتُمِن الخائِنُ، وخُوِّنَ الأمينُ، وصُدِّق الكاذبُ، وكُذِّب الصَّادقُ، وكَثُر القَذْفُ، وكان المَطرُ قَيْظًا، والوَلَدُ غَيظًا، وفاضَ اللِّئامُ فَيضًا، وغاض الكِرامُ غَيضًا، وكان الأُمَراءُ فَجَرةً، والوُزراءُ كَذَبةً، والأُمَناءُ خَوَنةً، والعُرَفاءُ ظَلَمَةً، والقُرَّاءُ فَسَقةً، إذا لَبِسوا مُسوكَ الضَّأنِ، قُلوبُهم أَنتَنُ مِنَ الجيفَةِ وأمَرُّ مِنَ الصَّبرِ- يُغشِّيهمُ اللهُ فِتنةً يَتَهاوَكونَ فيها تَهاوُكَ اليَهودِ الظَّلَمةِ، وتَظهَرُ الصَّفراءُ- يَعني الدَّنانيرَ- وتُطلَبُ البَيضاءُ- يَعني الدَّراهمَ- وتَكثُرُ الخَطايا، وتَغُلُّ الأُمراءُ، وحُلِّيَتِ المَصاحفُ، وصُوِّرتِ المَساجدُ، وطُوِّلتِ المَنائرُ، وخَرَجَت القلوبُ وشُرِبَتِ الخُمورُ، وعُطِّلتِ الحُدودُ، ووَلَدَتِ الأَمَةُ رَبَّتَها، وتَرى الحُفاةَ العُراةَ وقد صاروا مُلوكًا، وشارَكَتِ الْمَرأةُ زَوجَها في التِّجارةِ، وتَشبَّه الرِّجالُ بِالنِّساءِ، والنِّساءُ بِالرِّجالِ، وحَلَف بِاللهِ مِن غَيرِ أن يُستحلَفَ، وشَهِد المَرءُ مِن غيرِ أنْ يُستَشهَدَ، وسَلَّم لِلمَعرفةِ، وَتفقَّه لِغيرِ الدِّينِ، وطُلِبتِ الدُّنيا بِعمَلِ الآخِرَةِ، واتُّخِذ المَغنَمُ دُولًا، والأمانةُ مَغنَمًا، والزَّكاةُ مَغرَمًا، وَكان زَعيمُ القومِ أَرذَلَهم، وعقَّ الرَّجلُ أباهُ وجَفا أُمَّه، وبَرَّ صَديقَه، وأَطاعَ زَوجتَه، وعَلَتْ أَصواتُ الفَسَقةِ في المَساجدِ، واتُّخِذتِ القَيْناتُ وَالمعازِفُ، وشُرِبَتِ الخُمورُ في الطُّرقِ، واتُّخِذ الظُّلمُ فَخرًا، وبِيعَ الحُكمُ، وكَثُرتِ الشُّرَطُ، واتُّخِذ القُرآنُ مَزاميرَ، وجُلودُ السِّباعِ صِفافًا، وَالمَساجدُ طُرقًا، ولَعنَ آخرُ هذه الأُمَّةِ أوَّلَها- فلْيَتَّقوا كذا عندَ ذلكَ؛ ريحًا حَمراءَ، وخَسفًا ومَسخًا وآياتٍ!
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 1171 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

277 - يُؤتَى يومَ القيامةِ بشيخٍ ترعَدُ فرائصُه وتصطَكُّ رُكبتاه من خشيةِ اللهِ حتَّى يقِفَ بين يديِ اللهِ عزَّ وجلَّ فيقولَ يا شيخُ أبطأتَ وأسأتَ فتفيضَ عيناه فيقولَ للملائكةِ تنحَّوْا فإذا تنحَّت الملائكةُ قال له ربُّه اسكُنْ فوعزَّتي وجلالي ما أسألُك عن شيءٍ حتَّى تسكُنَ روْعتُك فإذا سكَنَتْ روْعتُه بُسِط له ديوانُ خطيئتِه فيقولُ اقرأْ كتابَك واحكُمْ لنفسِك على نفسِك فيقولَ إلهي وسيِّدي تجاوَزْ لي عن قراءةِ صحيفتي فإنِّي أعلمُ ما فيها من المُوبِقاتِ فقال آليْتُ أن لا يجاوزَني أحدٌ حتَّى أناقشَه في أربعٍ فأقولَ له شبابَك فيما أبليْتَ وعمرَك فيما أفنيْتَ ومالَك من أين جمعْتَ وأين وضعْتَ وماذا عمِلتَ فيما علِمتَ فبينما هو يقرأُ إذ مرَّ بذنبٍ عظيمٍ أراد أن يجاوِزَه حياءً من اللهِ فيقولَ له قفْ هاهنا اقترَفْتَ هذه الزَّلَّةَ واجترحْتَ هذه الخطيئةَ أم كُتِبتْ ظُلمًا فيقولَ إلهي كأنِّي قارَفتُها السَّاعةَ فيقولَ له اغضُضْ من صوتِك لا تُسمِعْ الملائكةَ فعلَك فإذا أتَى على آخرِ الصَّحيفةِ قال له الجبَّارُ يا شيخُ أكلَّ هذا جازيْتني فيقولَ نعم فيقولَ وما أردتَ بذلك واستوجبْتُ كلَّ هذا منك ألم أكُ بك حفيًّا ألم أكُ بك رؤوفًا رحيمًا ألم أكُ ساترًا رحيمًا أستُرُك عن خلقي ولا أقطعُ عنك رزقي فيقولَ إلهي وسيِّدي قد فعلتَ كلَّ هذا فأتمِمْه بعفوِك فيقولَ كيف كان ظنُّك فيَّ فيقولَ كان ظنِّي بك حُسنُ تجاوزِك وأملي في عفوِك ما لا خفاءَ به عليك فيقولَ وعزَّتي وجلالي لأحقِّقنَّ ظنَّك فلولا شَيبتُك لعذَّبتُك بالنَّارِ انطلِقْ إلى الجنَّةِ قد عفوتُ عنك وأنا العزيزُ الغفَّارُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن عساكر | المصدر : معجم الشيوخ
الصفحة أو الرقم : 2/704 | خلاصة حكم المحدث : منكر والحمل فيه على البكري أو على علي بن زيد | أحاديث مشابهة
التخريج : [لم أقف عليه إلا في معجم الشيوخ].

278 - أنَّ عمرَ بنَ الخطَّابِ العدَويَّ أتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ يلعنُ فقالَ : فِداكَ أبي وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ ، مَن هَذا الَّذي حلَّلتَ لَهُ اللَّعنةَ ؟ قالَ : ذاكَ اللَّعينُ إبليسُ قالَ : فِداكَ أبي وأمِّي أهلُ ذاكَ هوَ فَزِدْهُ قالَ : وَهَل تدري ما صنعَ السَّاعةَ يا عمرُ ؟ قالَ : اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قالَ : فإنَّهُ أدخلَ ذنبَهُ في دُبرِهِ فأخرجَ سبعَ بَيضاتٍ فأولدَهُنَّ سبعةَ أولادٍ فأوَّلُهُم وأَكْثرُهُم المذهبُ وَهوَ الموَكَّلُ بفقَهاءِ النَّاسِ وعُلمائِهِم ينسيهمُ الذِّكرَ ويعينُهُم بالحصا ويولعُهُم بِكَثرةِ الوضوءِ والثَّاني وَهوَ الموَكَّلُ بالنُّعاسِ في المساجدِ يأتي الرَّجلَ فيلقي عليهِ النُّعاسَ فيُنيمُهُ فيقولُ لَهُ : يا فلانًا قد نمتَ فيقولُ : لا فيعادُ عليهِ فيحلفُ يمينًا كاذبةً أنَّهُ لَم ينمْ والثَّالثُ اسمُهُ ثَوبانُ وَهوَ الموَكَّلُ بالأسواقِ ينصبُ فيها رايةً ينقصُ الكيَّلَ والميزانَ حتَّى لا يؤتونَ ما يوفونَ فيها حتَّى يغلُّوا فيها والرَّابعُ لغوٌ وَهوَ الموَكَّلُ بالويلِ والعَويلِ وشقِّ الجيوبِ ونتفِ الشُّعورِ ولطمِ الخدودِ ونعقِ الزَّانِ وسائرِ ذلِكَ منَ الصِّياحِ على المَيِّتِ والخامسُ نشوانُ وَهوَ الموَكَّلُ بأعجازِ النِّساءِ وأحللةِ الرِّجالِ حتَّى يجمعَ بينَ الفاجرَينَ على فجورِهِما والسَّادسُ مشوطٌ وَهوَ الموَكَّلُ بالهمزِ واللَّمزِ والنَّميمةِ والكذبِ والغشِّ والسَّابعُ غرورٌ وَهوَ الموَكَّلُ بقتلِ النُّفوسِ الَّتي حرَّمَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ وسفكِ الدِّماءِ وانتِهاكِ المَحارمِ يأتي الرَّجلَ فيقولُ : أنتَ أحوجُ أم فلانٌ كانَ أحوجَ منكَ اركبْ كَذا وَكَذا منَ المَحارمِ اصنعْ كَذا وَكَذا فحسَّنَ حالَهُ ودلَّاهُ بغرورٍ فتلكَ ذرِّيَّتُهُ الَّتي ذَكَرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ في مُحكمِ كتابِهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا إلى قولِهِ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا فتلكَ ذرِّيَّتُهُ الَّتي ذَكَرَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ الباقيةُ معَهُ إلى اليومِ الَّذي وُقِّتَ لَهُم لا يموتونَ ولا ينتَهونَ عن جديدِ الأرضِ لعنةُ اللَّهِ عليهِ وعلى ذرِّيَّتِهِ
الراوي : أبو بكر بن عبدالرحمن | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 14/60 | خلاصة حكم المحدث : منكر | أحاديث مشابهة

279 - عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّه قال: قال الحواريُّونَ لعيسى ابنِ مريمَ: لو بَعَثْتَ لنا رجُلًا شَهِدَ السَّفينةَ فحدَّثَنا عنها؟ قال: فانطلَقَ بهم، حتَّى أتى إلى كَثيبٍ مِن تُرابٍ، فأخَذَ كَفًّا مِن ذلكَ التُّرابِ بكَفِّهِ، قال: أتدرونَ ما هذا؟ قالوا: اللهُ ورسولُهُ أعلَمُ، قال: هذا كَعْبُ حامِ بنِ نوحٍ، قال: وضرَبَ الكَثيبَ بعَصاهُ، قال: قُمْ بإذنِ اللهِ، فإذا هو قائمٌ يَنْفُضُ التُّرابَ عن رأسِهِ، قد شابَ، قال له عيسى عليه السَّلامُ: هكذا هلَكْتَ؟ قال: لا، ولكنِّي مِتُّ وأنا شابٌّ، ولكنَّني ظنَنْتُ أنَّها السَّاعةُ، فمِن ثَمَّ شِبْتُ، قال: حدِّثْنا عن سفينةِ نوحٍ، قال: كان طولُها ألفَ ذِراعٍ ومِئَتَيْ ذِراعٍ، وعرضُها سِتَّ مِئةِ ذِراعٍ، وكانت ثلاثَ طبقاتٍ؛ فطبقةٌ فيها الدَّوابُّ والوَحْشُ، وطبقةٌ فيها الإنسُ، وطبقةٌ فيها الطَّيْرُ، فلمَّا كَثُرَ أرواثُ الدَّوابِّ أوحى اللهُ عزَّ وجلَّ إلى نوحٍ عليه السَّلامُ أنِ اغمِزْ ذَنَبَ الفيلِ، فغَمَزَهُ فوقَعَ منه خِنْزيرٌ وخِنزيرةٌ، فأَقبَلَا على الرَّوْثِ، فلمَّا وقَعَ الفأرُ بخَرَزِ السَّفينةِ يَقْرِضُهُ وحِبالَها، أوحى اللهُ إلى نوحٍ أنِ اضرِبْ بينَ عَيْنَيِ الأَسَدِ، فخرَجَ مِن مَنْخِرِهِ سِنَّوْرٌ وسِنَّوْرَةٌ، فأَقبَلَا على الفأرِ، فقال له عيسى عليه السَّلامُ: كيف عَلِمَ نوحٌ أنَّ البلادَ قد غَرِقَتْ؟ قال: بَعَثَ الغُرابَ يأتيهِ بالخبرِ، فوجَدَ جِيفَةً فوقَعَ عليها، فدعا عليه بالخَوْفِ؛ فلذلك لا يَأْلَفُ البُيوتَ، قال: ثمَّ بَعَثَ الحَمامةَ فجاءَتْ بوَرَقِ زَيْتونٍ بمِنقارِها، وطِينٍ برِجْلَيْها؛ فعَلِمَ أنَّ البلادَ قد غَرِقَتْ، قال: فطوَّقَها الخُضرةَ التي في عُنُقِها، ودعا لها أنْ تكونَ في أُنْسٍ وأمانٍ؛ فمِن ثَمَّ تَأْلَفُ البُيوتَ، قال: فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، ألَا ننطَلِقُ به إلى أهلِنا فيجلِسَ معنا ويُحدِّثَنا؟ قال: كيفَ يَتْبَعُكم مَن لا رِزْقَ لهُ؟! قال: فقال لهُ: عُدْ بإذنِ اللهِ، فعاد تُرابًا.
الراوي : يوسف بن مهران | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 4/253 | خلاصة حكم المحدث : أثر غريب

280 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ أنَّهُ قال قال الحواريُّونَ لعيسى بنِ مريمَ لو بعثتَ لنا رجلًا شهِدَ السَّفينةَ فحدَّثَنا عنها قالَ فانطلقَ بهم حتَّى أتى إلى كَثيبٍ من ترابٍ فأخذَ كفًّا من ذلكَ التُّرابِ بكفِّهِ قالَ أتدرونَ ما هذا قالوا اللَّهُ ورسولُهُ أعلمُ قالَ هذا كَعبُ حامِ بنِ نوحٍ قالَ وضربَ الكَثيبَ بعصاهُ وقالَ قُمْ بإذنِ اللَّهِ فإذا هوَ قائمٌ ينفُضُ التُّرابَ عن رأسهِ قد شاب فقالَ لهُ عيسى عليهِ السَّلامُ هكذا هَلكتَ قالَ لا ولكنِّي مِتُّ وأنا شابٌّ ولكنِّي ظننتُ أنَّها السَّاعةُ فمِن ثمَّ شبتُ قالَ حدِّثنا عن سفينةِ نوحٍ قالَ كانَ طولُها ألفَ ذراعٍ ومائتي ذِراعٍ وعرضُها سِتُّمائةِ ذراعٍ وكانت ثلاثَ طبقاتٍ فطبَقةٌ فيها الدَّوابُّ والوحشُ وطبقةٌ فيها الإنسُ وطبقةٌ فيها الطَّيرُ فلمَّا كثرَ أرواثُ الدَّوابِّ أوحى اللَّهُ عزَّ وجلَّ إلى نوحٍ عليهِ السَّلامُ أنِ اغمِزْ ذَنَبَ الفيلِ فغمزهُ فوقعَ منهُ خِنزيرٌ وخِنزيرةٌ فأقبلا على الرَّوثِ ولمَّا وقعَ الفأرُ يخرزُ السَّفينةَ بقرضهِ أوحى اللَّهُ عزَّ وجلَّ إلى نوحٍ عليهِ السَّلامُ أنِ اضرب بينَ عينيِ الأسدِ فخرجَ من منخرهِ سنَّورٌ وسنَّورةٌ فأقبَلا على الفأرِ فقال لَهُ عيسى كيفَ علِمَ نوحٌ عليهِ السَّلامُ أنَّ البلادَ قد غرقت قالَ بعثَ الغرابَ يأتيهِ بالخبرِ فوجدَ جيفَةً فوقعَ عليها فدعا عليهِ بالخوفِ فلذلكَ لا يألَفُ البيوت قالَ ثمَّ بعثَ الحمامةَ فجاءت بورقِ زيتونٍ بمنقارها وطينٍ برِجلِها فعلمَ أنَّ البلادَ قد غرقت فطوَّقها الخضرةَ الَّتي في عنقها ودعا لها أن تكونَ في أُنسٍ وأمانٍ فمِن ثمَّ تألفُ البيوتَ قال فقالوا يا رسولَ اللَّهِ ألا ننطلِقُ بهِ إلى أهلينا فيجلِسُ معنا ويحدِّثنا قالَ كيفَ يتبَعُكمْ من لا رزقَ لهُ قالَ فقالَ لهُ عُدْ بإذنِ اللَّهِ فعادَ تُرابًا
الراوي : يوسف بن مهران | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 1/108 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا | أحاديث مشابهة

281 - صلَّى بِنا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ يومًا صلاةَ العَصرِ بنهارٍ ثمَّ قام خَطيبًا فلم يدَع شيئًا يكونُ إلى قيامِ الساعةِ إلَّا أخبرَنا بهِ حَفِظَه مَن حفظَه ونسيَه مَن نَسيَه وكان فيما قالَ إنَّ الدُّنيا خَضِرةٌ حلوةٌ ، وإنَّ اللهَ مُستَخلِفَكم فيها فناظرٌ كيفَ تعمَلونَ ألا فاتَّقوا الدُّنيا واتَّقوا النِّساءَ وكان فيما قال ألا لا تمنعَنَّ رجُلًا هيبةُ النَّاسِ أن يقولَ بحقٍّ إذا علِمَه قال فبكى أبو سعيدٍ فقالَ قد واللهِ رَأينا أشياءَ فهِبنا كان فيما قالَ : ألا إنَّهُ يُنْصَبُ لكلِّ غادِرٍ لِواءٌ يومَ القيامةِ بقَدرِ غَدرتِه ولا غَدرةَ أعظمُ من غَدرةِ إمامِ عامَّةٍ يركزُ لِواؤُه عند استِه وكان فيما حفِظنا يومَئذٍ ألا إنَّ بَني آدمَ خُلِقوا علَى طبَقاتٍ شَتَّى فمِنهُم مَن يُولَدُ مؤمنًا ويَحيا مؤمِنًا ويموتُ مُؤمِنًا ومنهُم مَن يولدٌ كافرًا ويَحيا كافِرًا ويموتُ كافرًا ومنهُم من يولدُ مؤمنًا ويَحيا مُؤمِنًا ويموتُ كافرًا ومنهُم من يولدُ كافرًا ويحيا كافِرًا ويموتُ مؤمنًا ألا وإنَّ مِنهم البَطيءُ الغضبِ سَريعُ الفَيءِ ومنهُم سريعُ الغَضبِ سَريعُ الفَيءِ فتلكَ بتِلكَ ألا وإنَّ مِنهُم سَريعُ الغَضَبِ بطيءُ الفَيءِ ألا وخيرُهم بَطيءُ الغَضبِ سريعُ الفَيءِ ، وشَرُّهم سَريعُ الغضَبِ بَطيءُ الفَيءِ ألا وإنَّ مِنهم حَسَنُ القَضاءِ حَسَنُ الطَّلَبِ ومنهُم سيِّئُ القَضاءِ حسَنُ الطَّلبِ ومنهُم حَسَنُ القَضاءِ سَيِّئُ الطَّلَبِ فتِلكَ بتِلكَ ألا وإنَّ منهُم السَّيئُ القضاءَ السيئُ الطلبَ ألا وخيرُهم الحسنُ القضاءَ الحسنُ الطلبَ ألا وشرُّهم سيئُ القضاءِ سيئُ الطَّلبِ ألا وإنَّ الغَضبَ جَمرةٌ في قَلبِ ابنِ آدمَ أمَّا رأيتُم إلى حُمرةِ عَينيهِ وانتِفاخِ أَوداجِه فمَن أَحسَّ بشَيءٍ مِن ذلكَ فليَلصَقْ بالأرضِ قالَ وجعَلنا نلتَفِتُ إلى الشَّمسِ هَل بقيَ مِنها شيءٌ فقالَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ألا إنَّهُ لَم يَبقَ من الدُّنيا فيما مَضى مِنها إلَّا كَما بقيَ مِن يومِكم هَذا فيما مَضى مِنهُ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترمذي
الصفحة أو الرقم : 2191 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف لكن بعض فقراته صحيح | أحاديث مشابهة

282 - ما أَخْرَجَكُما هذه السَّاعَةَ ؟ قالا : واللهِ ما أَخْرَجَنا إلَّا ما نَجِدُ في بُطُونِنا من حاقِّ الجُوعِ قال : والذي نَفسي بيدِهِ ما أَخْرَجَنِي غيرُهُ ، فَقُوما فانطلقوا ، حتى أَتَوْا بابَ أبي أيوبَ الأنصاريِّ ، وكان أبو أيوبَ يَدَّخِرُ لرسولِ اللهِ طعامًا كان أوْ لَبَنًا ، فَأَبْطَأَ عليهِ يومَئذٍ ، فلمْ يَأْتِ لِحِينِهِ ، فَأَطْعَمَهُ لأهلِهِ ، وانطلقَ إلى نَخْلِه يَعْمَلُ فيهِ : فلمَّا انْتَهَوْا إلى البابِ خَرَجَتِ امرأتُهُ فقالتْ : مرحبًا بِنبيِّ اللهِ وبِمَنْ مَعَهُ . قال لها نَبِيُّ اللهِ : أين أبو أيوبَ ؟ .فَسمعَهُ وهوَ يَعْمَلُ في نَخْلٍ لهُ فَجاء يَشْتَدُّ ، فقال : مرحبًا بِنبيِّ اللهِ وبِمَنْ مَعَهُ ، يا نَبِيَّ اللهِ ! ليس بِالحِينِ الذي كُنْتَ تَجِيءُ فيهِ ، فقال : صَدَقْتَ . قال : فانطلقَ فقطعَ عِذْقًا مِنَ النخلِ ، فيهِ من كلِّ ؛ مِنَ التَّمْرِ والرُّطَبِ والبُسْرِ . فقال : ما أردْتُ إلى هذا ، إلَّا جَنَيْتَ من تَمْرِهِ ؟ قال : يا رسولَ اللهِ ! أَحْبَبْتُ أنْ تأكلَ من تَمْرِهِ ورُطَبِه وبُسْرِهِ ، ولأَذْبَحَنَّ لكَ مع هذا ، قال : إنْ ذَبَحْتَ فلا تَذْبَحَنَّ ذاتَ دَرٍّ . فأخذَ عَناقًا أوْ جَدْيًا فذبحَهُ ، وقال لامرأتِهِ : اخْبِزِي واعْجِنِي لَنا ، وأنْتِ أعلمُ بِالخَبْزِ . فأخذَ نصفَ الجديِ فَطَبَخَهُ ، وشَوَى نِصْفَهُ ، فلمَّا أَدْرَكَ الطعامُ ، ووُضِعَ بين يَدَيِ النبيِّ وأصحابِهِ ، أخذَ مِنَ الجَدْيِ فَجعلَهُ في رَغِيفٍ ، وقال : يا أبا أيوبَ ! أَبْلِغْ بهِذا فاطمةَ ؛ فإنَّها لمْ تُصِبْ مِثْلَ هذا مُنْذُ أيامٍ . فذهبَ بهِ أبو أيوبَ إلى فاطمةَ . فلمَّا أَكَلوا وشَبِعُوا قال النبيُّ : إن هذا هو النَّعِيمُ الذي تسألونَ عنهُ يومَ القيامةِ . فَكَبُرَ ذلكَ على أصحابِهِ . فقال : بَلْ إذا أَصَبْتُمْ مِثْلَ هذا فَضَرَبْتُمْ بِأَيْدِيكُمْ فقولوا : ( بسمِ اللهِ ) ، فإِذَا شَبِعْتُمْ فقولوا : ( الحمدُ للهِ الذي أَشْبَعَنا وأنْعَمَ عَلَيْنا وأفضلَ ، فإنَّ هذا كَفَافٌ بهذا ) . فلمَّا نَهَضَ قال لأَبي أيوبَ : ائْتِنا غدًا . وكان لا يأتي إليهِ أحدٌ معروفًا إلَّا أحبَّ أنْ يُجَازِيَهُ ؛ قال : وإِنَّ أبا أيوبَ لمْ يَسْمَعْ ذلكَ ، فقَالَ عمرُ : إِنَّ النبيَّ يأمرُكَ أنْ تَأْتِيَهَ غدًا ، فأتاهُ مِنَ الغَدِ فَأعطاهُ ولِيدةً ، فقال : يا أبا أيوبَ ! استوصِ بِها خيرًا ؛ فَإنَّا لمْ نَرَ إلَّا خيرًا ما دَامَتْ عندَنا . فلمَّا جاء بِها أبو أيوبَ من عِنْدِ رسولِ اللهِ قال : لا أَجِدُ لَوَصِيَّةِ رسولِ اللهِ خيرًا لهُ من أنْ أَعْتِقَها ، فَأعتقَها
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 1303 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه البزار (205)، وابن حبان (5216)، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2247) باختلاف يسير

283 - لما فرَغ اللهُ مِن خلقِ السمواتِ والأرضِ خلَق الصورَ، فأعطى إسرافيلَ، فهو واضعُه على فيه شاخِصٌ ببصرِه إلى السماءِ ينظُرُ متى يؤمَرُ. قال أبو هريرةَ: يا رسولَ اللهِ، وما الصورُ؟ قال: قرنٌ، قال: وكيف هو؟ قال: قرنٌ عظيمٌ يُنفَخُ فيه ثلاثُ نفخاتٍ، الأولى: نفخةٌ الفزَعِ، والثانية: نفخةُ الصَّعقِ. والثالثة: نفخةُ القيامِ لربِّ العالمَينَ، يأمُرُ اللهُ عزَّ وجلَّ إسرافيلَ بالنفخةِ الأولى: انفُخْ نفخةَ الفزَعِ، فتُفزِعُ أهلَ السمواتِ والأرضِ إلا مَن شاء اللهُ، ويأمُرُه اللهُ فيديمُها ويطولُها فلا يَفتُرُ، وهي التي يقولُ اللهُ. وما ينظر هؤلآء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق فيسيرُ اللهُ الجبالَ فتكونُ سَرابًا، وترجُّ الأرضُ بأهلِها رَجًّا، وهي التي يقولُ اللهُ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ فتكونُ الأرضُ كالسفينةِ الموبقةِ في البحرِ، تَضرِبُها الأمواجُ تكفأُ بأهلِها، أو كالقِنديلِ المعلقِ بالعرشِ،ترججُه الأرواحُ، فتميدُ الناسَ على ظهرِها، فتذهلُ المراضعُ، وتضعُ الحواملُ، وتَشيبُ الولدانُ، وتطيرُ الشياطينُ هاربةً حتى تأتيَ الأقطارَ،فتلقاها الملائكةُ، فتضربُ وجوهَها، ويولي الناسُ مُدبِرينَ، يُنادي بعضُهم بعضًا، وهو الذي يقولُ اللهُ:يَوْمَ التَّنَادِ يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ فبينما هم على ذلك، إذ تصَدَّعَتِ الأرضُ من قطرٍ إلى قطرٍ فرأَوا أمرًا عظيمًا، وأخذَهم لذلك منَ الكُرَبِ ما اللهُ أعلَمُ به، ثم نظَروا إلى السماءِ،فإذا هي كالمُهلِ، ثم خسَفَتْ شمسُها، وخسَف قمرُها، وانتثَرَتْ نُجومُها، ثم كشطَتْ عنهم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: والأمواتُ لا يَعلَمونَ بشيءٍ من ذلك، فقال أبو هريرةَ: فمَنِ استَثنى اللهُ حين يقولُ: فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللهُ؟ قال: أولئكَ الشُّهَداءُ، وإنما يصِلُ الفزَعُ ذلك اليومَ، وأمنهم، وهو عذابُ اللهِ، يبعثُه على شِرارِ خلقِه، وهو الذي يقولُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ إلى قولِه: وَلَكِنَّ عَذَابَ اللهِ شَدِيدٌ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : محمد الأمين الشنقيطي | المصدر : أضواء البيان
الصفحة أو الرقم : 5/10 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الطبري في ((التفسير)) (18/558)، ومحمد بن نصر المروزي في ((تعظيم قدر الصلاة)) (273)، والبيهقي في ((البعث والنشور)) (609) باختلاف يسير

284 - أنَّه بينا هو جالسٌ عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذ جاءه عليُّ بنُ أبي طالبٍ فقال : بأبي أنت وأمِّي يا رسولَ اللهِ ينفلتُ هذا القرآنُ من صدري ، فما أجدُني أقدِرُ عليه . فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أبا الحسنِ أفلا أعلِّمُك كلماتٍ ينفعُك اللهُ بهنَّ ، وينفعُ بها من علَّمتَه ، ويثبِّتُ ما علِمتَ في صدرِك ؟ قال : أجل يا رسولَ اللهِ فعلِّمْني قال : فإذا كان ليلةُ الجمعةِ فإن استطعتَ أن تقومَ في ثلثِ اللَّيلِ الآخرِ فإنَّها ساعةٌ مشهودةٌ والدُّعاءُ فيها مستجابٌ وهو قولُ يعقوبَ لبنيه : سوف أستغفرُ لكم ربِّي تقولُ حين تأتي ليلةَ الجمعةِ ، فإن لم تستطعْ فقمْ في وسطِها فصلِّ أربعَ ركعاتٍ تقرأُ في الرَّكعةِ الأولَى بفاتحةِ الكتابِ ، وسورةِ يس ، وفي الرَّكعةِ الثَّانيةِ فاتحةَ الكتابِ وسورةَ {حم الدُّخانَ} ، وفي الرَّكعةِ الثَّالثةِ {الم تنزيلُ السَّجدةَ} وفي الرَّابعةِ فاتحةَ الكتابِ و{تبارك المفصَّلَ}، فإذا فرغتَ من التَّشهُّدِ فاحمدِ اللهَ ، وأحسِنِ الثَّناءَ عليه ، وصلِّ عليَّ وعلى سائرِ الأنبياءِ ، واستغفِرْ للمؤمنين والمؤمناتِ ، ولإخوانِك الَّذين سبقوك بالإيمانِ ، ثمَّ قلْ في آخرِ ذلك : اللَّهمَّ ارحمني بتركِ المعاصي ما أبقيتني ، وارحمني أن أتكلَّفَ ما لا يعنيني ، وارزقْني حُسنَ النَّظرِ فيما يُرضيك عنِّي ، اللَّهمَّ بديعَ السَّماواتِ والأرضِ ذا الجلالِ والإكرامِ ، والعزَّةِ الَّتي لا ترامُ أسألُك يا اللهُ يا رحمنُ بجلالِك ونورِ وجهِك أن تنوِّرَ بكتابِك بصري وتطلقَ به لساني ، وأن تفرِّجَ به عن قلبي ، وأن تشرحَ صدري ، وأن تشغلَ به بدني ، فإنَّه لا يُعينُني على ذلك غيرَك ، ولا يؤتينيه إلَّا أنت ، ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ . أبا الحسنِ تقولُ ذلك ثلاثَ جمعٍ أو خمسًا أو سبعًا بإذنِ اللهِ ، فوالَّذي بعثني بالحقِّ ما أخطأ موصي . قال ابنُ عبَّاسٍ : فواللهِ ما لبِث إلَّا خمسًا أو سبعًا حتَّى جاء رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مثلِ ذلك المجلسِ فقال : يا رسولَ اللهِ إنِّي كنتُ أتعلَّمُ أربعَ آياتٍ ونحوَهنَّ فإذا قرأتُهنَّ على نفسي ينفلتن منِّي ، وأنا اليومَ أتعلَّمُ الأربعين آيةً أو نحوَها فإذا قرأتُها على نفسي فكأنَّما كتابُ اللهِ بين عيني ، ولقد كنتُ أسمعُ الحديثَ ، فإذا أردتُه تفلَّت منِّي ، وأنا السَّاعةَ أسمعُ الأحاديثَ فإذا تحدَّثتُ بها لا أخرِمُ منها حرفًا واحدًا ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عند ذلك : مؤمنٌ وربِّ الكعبةِ يا أبا الحسنِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/460 | خلاصة حكم المحدث : لا أتهم به إلا النقاش شيخ الدارقطني : قال طلحة بن محمد بن جعفر : كان النقاش يكذب | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه الترمذي (3570)، والحاكم (1190)، والبيهقي في ((الأسماء والصفات)) (673) باختلاف يسير.

285 - لمَّا افتتح خُرَاسَانَ وتطاولتْ إليها العساكرُ اجتمَعتْ بأَذْرِبِيجَانَ ، والجبالِ ، ضاق ذرعُ عمرَ ، فقال : ما لي ولخُرَاسَانَ وما لخُرَاسَانَ وما لي ؟ ودِدتُ أنَّ بيني وبين خُرَاسَانَ جبالًا من بردٍ وجبالًا من نارٍ وألفَ سدٍّ ، كلُّ سدٍّ مثلُ سدِّ يأجوجَ ومأجوجَ ، فقال عليُّ بنُ أبي طالبٍ : مهلًا يا بنَ الخطَّابِ هل أتيتَ بعلمِ محمَّدٍ أو اطَّلعتَ على علمِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فإنَّ بخُرَاسَانَ مدينةً يُقالُ لها : مروُ ، أسَّسها أخي ذو القرنَيْن وصلَّى فيها عُزَيرٌ ، أنهارُها سياحةٌ ، وأرضُها فيَّاحةٌ ، على كلِّ بابٍ من أبوابِها ملَكٌ شاهرٌ سيفَه يدفعُ عن أهلِها الآفاتِ إلى يومِ تقومُ السَّاعةُ ، وإنَّ للهِ بخُرَاسَانَ مدينةً يُقالُ لها الطَّالِقانُ ، و[ أنَّ ] كنوزَها لا ذهبٌ ولا فضَّةٌ ، ولكن رجالٌ مؤمنون يقومون إذا نام النَّاسُ ويُنصَرون إذا فشِل النَّاسُ ، وإنَّ للهِ بخُرَاسَانَ لمدينةً يُقالُ لها الشَّاشُ ، القائمُ فيها والنَّائمُ كالمتشحِّطِ بدمِه في سبيلِ اللهِ ، وإنَّ للهِ بخُرَاسَانَ لمدينةً يُقالُ لها بُخارَى ، وأيُّ رجالٍ ببُخارَى آمِنون من الصَّرخةِ عند الهولِ إذا فزِعوا مستبشرين إذا حزِنوا ، فطوبَى لبُخارَى يطَّلعُ اللهُ عليهم في كلَّ ليلةٍ إطِّلاعةً ، فيغفرُ لمن يشاءُ منهم ، ويتوبُ على من تاب منهم ، وإنَّ للهِ بخُرَاسَانَ لمدينةً يقالُ لها سَمَرْقَنْدُ بناها الَّذي بنَى الحِيرةَ يتجافَى اللهُ عن ذنوبِهم ، ويسمعُ ضوْضاءَهم ، ويُنادي منادٍ في كلِّ ليلةٍ : طِبتُم وطابت لكم الجنَّةُ ، فهنيئًا لسَمَرْقَنْدَ ومن حوله ، آمِنون من عذابِ اللهِ يومَ القيامةِ إن أطاعوا . ثمَّ قال عليٌّ : يا بنَ الكوَّاءِ كم بين بَوْشَنْجَّ وهَرَاةَ ؟ قال ستُّ فراسخَ قال : لا بل تسعُ فراسخَ ، لا تزيد ميلًا ولا ينقصُ كلُّ ذاك أنبأني خليلي وحبيبي محمَّدٌ صلَّى الله عليه وسلَّم ثمَّ قال : إنَّ للهِ مدينةً بخُرَاسَانَ يُقالُ لها طُوسٌ ، وأيُّ رجالٍ بطُوسٍ مؤمنون لا تأخذُهم في اللهِ لومةُ لائمٍ يقومون للهِ بطاعتِه ، ويُحيُون سنَّةَ نبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وإنَّ للهِ بخُرَاسَانَ لمدينةً يُقالُ لها خَوَارَزْمُ ، النَّائمُ فيها كالقائمِ في أطولِ أيَّامِ الصَّيفِ لما يفاجِئُهم بنو قنطوراءَ ، وإنَّ للهِ بخُراسانَ لمدينةً يُقالُ لها جُرْجَانُ ، طاب زرعُها واخضرَّ سهلُها وجبلُها ، وكثُرتْ مياهُها ، واتَّسعت بعبادِ اللهِ مأْكلتُها ، يتَّسِعون إذا ضاق النَّاسُ ، ويضيقون إذا وسِعوا ، فهم بين أمرِ اللهِ وإلى طاعتِه مُسارعين ، فطوباهم ، ثمَّ طوباهم إن آمنوا وصدَّقوا ، وإنَّ للهِ بخُرَاسَانَ لمدينةً يُقالُ لها قُومِسُ وأيُّ رجالٍ بقُومِسَ . وذكر باقيَ الحديثِ . عمرُ : يا عليُّ إنَّك لفتَّانٌ . فقال عليٌّ : لو الْتقَى حَجَران في جوٍّ لقال النَّاسُ هذا فِعلُ عليِّ بنِ أبي طالبٍ فقال عمرُ : [ودِدتُ أنَّ بيني وبين خُرَاسَانَ بُعد ما بين بلقاءَ
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 2/323 | خلاصة حكم المحدث : لا يشك في وضعه | أحاديث مشابهة

286 - إنَّ اللَّهَ قد أخبرني بأسمائِهم وأسماءِ آبائِهم، وسأخبرُكَ بِهم إن شاءَ اللَّهُ غدًا عندَ وجْهِ الصُّبحِ، فانطلِق حتَّى إذا أصبحتَ فاجمعْهُم، فلمَّا أصبحَ قال: ادعُ عبدَ اللَّه بن أُبَيٍّ، وسعدَ بن أبي سَرحٍ، وأبا خاطَرٍ الأعرابِيَّ، وعامِرًا، وأبا عامِرٍ، والجَلَّاسَ بن سُويدِ بن الصَّامتِ، وَهوَ الَّذي قال: لا ننتَهي حتَّى نرميَ محمَّدًا منَ العَقبةِ اللَّيلةَ، وإن كانَ محمَّدٌ وأصحابُهُ خيرًا منَّا إنَّا إذًا لغَنمٌ وَهوَ الرَّاعي، ولا عقلَ لنا وَهوَ العاقِلُ، وأمرَهُ أن يدعوَ مَجمَعَ بن حارِثةَ، ومَليحًا التيمي، وَهوَ الَّذي سرقَ طيبَ الْكعبةِ وارتدَّ عنِ الإسلامِ وانطلقَ هاربًا في الأرضِ، فلا يُدرى أينَ ذَهبَ، وأمرَهُ أن يدعوَ حِصنَ بن نُميرٍ الَّذي أغارَ على تمرِ الصَّدقةِ فسرقَهُ، وقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم: (ويحَكَ ما حملَكَ على هذا؟ فقال: حملني عليهِ أنِّي ظننتُ أنَّ اللَّهَ لا يطلعُكَ عليْهِ، فأمَّا إذا أطلعَكَ اللَّهُ عليهِ وعلِمتَهُ فأنا أشْهدُ اليومَ أنَّكَ رسولُ اللَّهِ، وإنِّي لم أومِنْ بِكَ قطُّ قبلَ هذِهِ السَّاعةِ، فأقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عثرتَهُ وعفا عنْهُ، وأمرَهُ أن يدعوَ طعيمةَ بنَ أبيرِقَ، وعبدَ اللَّهِ بن عيينةَ، وَهوَ الَّذي قالَ لأصحابِه: اسْهَروا هذِهِ اللَّيلةَ تسلَموا الدَّهرَ كلَّهُ، فواللَّهِ ما لَكمَ أمرٌ دونَ أن تقتُلوا هذا الرَّجلَ، فدعاهُ فقال: ويحَكَ ما كانَ ينفعُكَ مِن قتلي لو أنِّي قُتِلتُ؟ فقالَ عبدُ اللَّهِ: فواللَّهِ يا رسولَ اللَّهِ لا نزالُ بخيرٍ ما أعطاكَ اللَّهُ النَّصرَ على عدوِّك، إنَّما نحنُ باللَّهِ وبِك، فترَكَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وقال: ادعُ مُرَّةَ بن الرَّبيعِ، وَهوَ الَّذي قال: نقتُلُ الواحدَ الفردَ فيَكونُ النَّاسُ عامَّةً بقتلِهِ مطمئنِّينَ، فدعاهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقال: ويحَكَ ما حملَكَ على أن تقولَ الَّذي قلتَ؟ فقال: يا رسولَ اللَّهِ إن كنتُ قلتُ شيئًا من ذلِكَ إنَّكَ لعالِمٌ بِه، وما قلتُ شيئًا من ذلِكَ، فجمعَهم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، وَهمُ اثنا عشرَ رجلًا، الَّذينَ حاربوا اللَّهَ ورسولَهُ وأرادوا قتلَهُ، فأخبرَهم رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بقولِهم ومنطقِهم وسرِّهِم وعلانيَتِهم) » ، وأطلعَ اللَّهُ سبحانَهُ نبيَّهُ على ذلِكَ بعلمِهِ، وماتَ الاثنا عشرَ منافقينَ محاربينَ للَّهِ ولرسولِهِ، وذلِكَ قولُهُ عزَّ وجلَّ: وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَكانَ أبو عامِرٍ رأسَهم، ولَهُ بنَوا مسجدَ الضِّرار، وَهوَ الَّذي كانَ يقالُ لَهُ الرَّاهبُ، فسمَّاهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الفاسِقَ، وَهوَ أبو حنظلةَ غسيلُ الملائِكةِ، فأرسلوا إليْه، فقدِمَ عليْهِم، فلمَّا قدمَ عليْهم أخزاهُ اللَّهُ وإيَّاهم، فانْهارت تلْكَ البقعةُ في نارِ جَهنَّمَ
الراوي : - | المحدث : ابن القيم | المصدر : زاد المعاد
الصفحة أو الرقم : 3/479 | خلاصة حكم المحدث : في سياق ما ذكره ابن إسحاق وهم | أحاديث مشابهة

287 - أنَّها لمَّا فطَمت رسولَ اللهِ تكلَّم قالت سمِعتُه يقولُ كلامًا عجيبًا سمِعتُه يقولُ اللهُ أكبرُ كبيرًا والحمدُ للهِ كثيرًا وسبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا فلمَّا ترعرع كان يخرُجُ فينظرُ إلى الصِّبيانِ يلعبون فيتجنَّبُهم فقال لي يومًا من الأيَّامِ يا أمَّاه ما لي لا أرَى إخوتي بالنَّهارِ قلتُ فدتك نفسي يرعَوْن غنمًا لنا فيروحون من ليلٍ إلى ليلٍ فأسبل عينَيْه وبكَى وقال يا أمَّاه فما أصنعُ ها هنا وحدي ابعثيني معهم قلتُ وتحِبُّ ذلك قال نعم قالت فلمَّا أصبح دهنتُه وكحَلْتُه وقمَصتُه وعمَدتُ إلى خرزةِ جَزعٍ يمانيَّةٍ فعلَقتُه في عنقِه من العينِ وأخذ عصا وخرج مع أخوتِه فكان يخرجُ مسرورًا ويرجِعُ مسرورًا فلمَّا كان يومًا من ذلك خرجوا يرعون بهما لنا حول بيوتِنا فلمَّا انتصف النَّهارُ إذا أنا بابني ضَمرةٍ يعدو فزِعًا وجبينُه يرشَحُ قد علاه البُهرُ باكيًا يُنادي يا أبه يا أمَّه الحقا أخي محمَّدًا فما تلحقاه إلَّا ميِّتًا قلتُ وما قصَّتُه قالا بينا نحن قيامٌ نترامَى ونلعبُ إذ أتاه رجلٌ فاختطفه من أوساطِنا وعلا به ذروةَ الجبلِ ونحن ننظُرُ إليه حتَّى شقَّ من صقِّ صدرِه إلى عانتِه ولا أرَى ما فعل به ولا أظنُّكما تلحَقاه أبدًا إلَّا ميِّتًا قالت فأقبلتُ أنا وأبوه يعني زوجَها نسعَى سعيًا فإذا نحن به قاعدًا على ذروةِ الجبلِ شاخصًا ببصرِه إلى السَّماءِ يتبسِمُ ويضحكُ وأكبَبتُ عليه وقبَّلتُ ما بين عينَيْه وقلتُ فدتك نفسي ما الَّذي دهاك قال خيرًا يا أُمَّاه بينا أنا السَّاعةَ قائمٌ على إخوتي إذ أتاني رهطٌ ثلاثةٌ بيدِ أحدِهم إبريقُ فضَّةٍ وبيدِ الثَّاني طِستٌ من زمرُّدةٍ خضراءَ ملَأها ثلجًا فأخذوني فانطلقوني إلى ذروةِ الجبلِ فأضجعوني على الجبلِ إضجاعًا لطيفًا ثمَّ شقَّ من صدري إلى عانتي وأنا أنظرُ إليه فلم أجِدْ لذلك حِسًّا ولا ألمًا ثمَّ أدخل يدَه في جوفي فأخرج أحشاءَ بطني فغسلها بذلك الثَّلجِ فأنعم غسْلَها ثمَّ أعادها وقام الثَّاني فقال للأوَّلِ تنحَّ فقد أنجزتَ ما أمرك اللهُ تعالَى به فدنا منِّي فأدخل يدَه في جوفي فانتزع قلبي وشقَّه فأخرج منه نُكتةً سوداءَ مملوءةً بالدَّمِ فرمَى بها فقال هذا حظُّ الشَّيطانِ منك يا حبيبَ اللهِ ثمَّ حشاه بشيءٍ كان معه وذرَّه مكانَه ثمَّ ختمه بخاتمٍ من نورٍ فأنا السَّاعةَ أجِدُ بردَ الخاتمِ في عروقي ومفاصلي وقام الثَّالثُ فقال للثَّاني تنحَّ فقد أنجزنا ما أمرنا اللهُ تعالَى فيه ثمَّ دنا الثَّالثُ منِّي فمرَّ يدَه في مفرِقِ صدري إلى مُنتهَى عانتي قال الملَكُ زِنْه بعشرةٍ من أمَّتِه فوزنوني فرجحتُهم فقال دعوه فلو وزنتموه بأمَّتِه كلِّها لرجح بهم ثمَّ أخذ بيدي فأنهضني إنهاضًا لطيفًا فأكبُّوا عليَّ وقبَّلوا رأسي وما بين عينيَّ وقالوا يا حبيبَ اللهِ إنَّك لن تُراعَ ولو تدري ما يُرادُ بك من الخيرِ لقرَّت عيناك وتركوني قاعدًا في مكاني هذا ثمَّ جعلوا يطيرون حتَّى دخلوا حِيالَ السَّماءِ وأنا أنظرُ إليهم ولو شئتُ لأريتُكِ موضعَ مكانِهم محولهما قالت فاحتملتُه فأتيتُ به منازلَ بني سعدِ بنِ بكرٍ فقال النَّاسُ اذهبوا به إلى الكاهنِ حتَّى ينظُرَ إليه ويداويه فقال ما بي شيءٌ ممَّا تذكرون إنِّي أرَى نفسي سليمةً وفؤادي صحيحٌ بحمدِ اللهِ فقال قال لي النَّاسُ أصابه لمَمٌ أو طائفٌ من الجنِّ فقال فغلبوني على رأيي فانطلقتُ به إلى الكاهنِ فقصصتُ عليه القصَّةَ قال دعيني أنا أسمعُ منه فإنَّ الغلامَ أبصرُ بأمرِه منكم تكلَّمْ يا غلامُ قالت حليمةُ فقصَّ ابني محمَّدٌ قِصَّتَه من أوَّلِها إلى آخرِها فوثب الكاهنُ قائمًا على قدمَيْه فضمَّه إلى صدرِه ونادَى بأعلا صوتِه يا آلَ العربِ يا آلَ العربِ من شرٍّ قد اقترب اقتُلوا هذا الغلامَ واقتُلوني معه فإنَّكم إن تركتموه وأدرك مدرَكَ الرِّجالِ ليُسفِّهنَّ أحلامَكم وليُنكِدنَّ أديانَكم وليدعونكم إلى ربٍّ لا تعرفونه وإلى دينٍ تُنكرونه قالت فلمَّا سمِعتُ مقالتَه انتزعتُه من يدِه وقلتُ لأنت أعتَهُ منه وأجنُّ ولو علمتُ أنَّ هذا يكونُ من قولِك ما أتيتُك به اطلُبْ لنفسِك من يقتلُك فإنَّا لا نقتلُ محمَّدًا فاحتملتُه فأتيتُ به منزلي فما أتيتُ يعلمُ اللهُ منزلًا من منازلِ بني سعدِ بنِ بكرٍ إلَّا وقد شممنا منه ريحَ المسكِ الأذفرِ وكان في كلِّ يومٍ ينزِلُ عليه رجلان أبيضان فيَغيبان في ثيابِه ولا يظهران فقال النَّاسُ رُدِّيه يا حليمةُ إلى جدِّه عبدِ المطَّلبِ وأخرِجيه من أمانتِك قالت فعزَمتُ على ذلك فسمِعتُ مناديًا يُنادي هنيئًا لك يا بطحاءَ مكَّةَ اليومَ يُردُّ عليك النُّورُ والدِّينُ والبهاءُ والكمالُ فقد أمنتِ أن تُخذَلين أو تحزنين أبدَ الآبدين ودهرَ الدَّاهرين قالت فركِبتُ أتاني وحملتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بين يدي أسيرُ حتَّى أتيتُ البابَ الأعظمَ من أبوابِ مكَّةَ وعليه جماعةٌ فوضعتُه لأقضي حاجةً وأُصلِحُ شأني سمِعتُ هدَّةً شديدةً فالتفتُّ فلم أرَه فقلتُ معاشرَ النَّاسِ أين الصَّبيُّ قالوا أيُّ الصِّبيانِ قلتُ محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ الَّذي نضَّر اللهُ تعالَى به وجهي وأغنَى عيْلتي وأشبع جوْعتي ربَّيتُه حتَّى إذا أدركتُ به سروري وأملي أتيتُ به أرُدُّه وأخرُجُ من أمانتي فاختلس من يدي من غيرِ أن يمَسَّ قدمَيْه الأرضَ واللَّاتِ والعُزَّى لئن لم أرَه لأرمِيَنَّ بنفسي من شاهقِ الجبلِ ولأتقطَّعنَّ إرْبًا إرْبًا فقال النَّاسُ إنا لنراك غائبةً عن الرُّكبانِ ما معك محمَّدٌ قالت قلتُ السَّاعةَ كان بين أيديكم قالوا ما رأينا شيئًا فلمَّا آيسوني وضعت يدي على رأسي فقلتُ وامحمَّداه واولَداه أبكيتُ الجواريَ الأبكارَ لبكائي وصاح النَّاسُ معي بالبكاءِ حُرقةً لي فإذا أنا بشيخٍ كبيرٍ كالفاني مُتوكِّئًا على عُكَّازةٍ له قالت فقال لي ما لي لا أراك تبكين وتصيحين قالت فقلتٌ فقدت ابني محمَّدًا قال لا تبكي أنا أدلُّك على من يعلمُ عِلمَه وإن شاء أن يرُدَّه عليك فعل قالت قلتُ دُلَّني عليه قال الصَّنمُ الأعظمُ قالت ثكِلتك أمُّك كأنَّك لم ترَ ما نزل باللَّاتِ والعُزَّى في اللَّيلةِ الَّتي وُلِد فيها محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال إنَّك لتَهذين ولا تدرين ما تقولين أنا أدخلُ عليه فأسألُه أن يرُدَّه عليك قالت حليمةُ فدخل وأنا أنظرُ فطاف بهُبَلَ أسبوعًا وقبَّل رأسَه ونادَى يا سيِّدي لم تزَلْ مُنعِمًا على قريشٍ وهذه السَّعديَّةُ تزعمُ أنَّ محمَّدًا قد ضلَّ قال فانكَبَّ هُبَلَ على وجهِه فتساقطت الأصنامُ بعضُها على بعضٍ ونطقت أو نطق منها فقالت إليك عنَّا أيُّها الشَّيخُ إنَّما هلاكُنا على يدَيْ محمَّدٍ قالت فأقبل الشَّيخُ لأسنانِه اصكاكٌ ولرُكبتَيْه ارتعادٌ وقد ألقَى عُكَّازتِه من بين يدَيْه وهو يبكي ويقولُ يا حليمةُ لا تبكي فإنَّ لابنِك ربًّا لا يُضيِّعُه فاطلُبيه على مهَلٍ فقالت فخِفتُ أن يبلُغَ الخبرُ عبدَ المطَّلبِ قبلي فقصدتُ قصدَه فلمَّا نظر إليَّ قال أسعدٌ نزل بك أم نُحوسٌ قالت قلتُ بل نحسُ الأكبرِ ففهِمها منِّي وقال لعلَّ ابنَك قد ضلَّ منك قالت قلتُ نعم بعضُ قريشٍ اغتاله فقتله فسلَّ عبدُ المطَّلبِ سيفَه وغضِب وكان إذا غضِب لم يلتفِتْ له أحدٌ من شدَّةِ غضبِه فنادَى بأعلَى صوتِه يا سبيلُ وكانت دعوتُهم في الجاهليَّةِ فأجابته قريشٌ بأجمعِهم فقالت ما قصَّتُك يا أبا الحارثِ فقال فُقِد ابني محمَّدٌ فقالت قريشٌ اركَبْ نركَبْ معك فإن شققتَ جبلًا شققنا معك وإن خُضتَ بحرًا خُضنا معك قال فركِب فرَكَبت معه قريشٌ جميعُا فأخذ على أعلَى مكَّةَ وانحدر على أسفلِها فلمَّا أن لم يرَ شيئًا ترك النَّاسَ واتَّشح بثوبٍ وارتدَى بآخرَ وأقبل إلى البيتِ الحرامِ فطاف أسبوعًا ثمَّ أنشأ يقولُ يا ربِّ إنَّ محمَّدًا لم يُوجدْ فجميعُ قومي كلُّها متردِّدٌ فسمِعتُ مناديًا ينادي من جوِّ الهواءِ معاشرَ القومِ لا تضِجُّوا فإنَّ لمحمَّدٍ ربًّا لا يخذِلُه ولا يُضيِّعُه فقال عبدُ المطَّلبِ يا أيُّها الهاتفُ من لنا به قالوا بوادي تِهامةَ عند شجرةِ اليُمنَى فأقبل عبدُ المطَّلبِ راكبًا فلمَّا صار في بعضِ الطَّريقِ تلقَّاه ورقةُ بنُ نوفلٍ فصارا جميعًا يسيران فبينما هم كذلك إذا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قائمٌ تحت شجرةٍ يجذِبُ أغصانَها ويعبَثُ بالورقِ فقال عبدُ المطَّلبِ من أنت يا غلامُ فقال أنا محمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المطَّلبِ قال عبدُ المطَّلبِ فدَتك نفسي وأنا جدُّك عبدُ المطَّلبِ ثمَّ احتمله على عاتقِه ولثَمه وضمَّه إلى صدرِه وجعل يبكي ثمَّ حمله على قَرْبوسِ سَرجِه وردَّه إلى مكَّةَ فاطمأنَّت قريشٌ فلمَّا اطمأنَّ النَّاسُ نحر عبدُ المطَّلبِ عشرين بعيرًا وذبح أكبُشًا والبقرَ وحمل طعامًا وأطعم أهلَ مكَّةَ قالت حليمةُ ثمَّ جهَّزني عبدُ المطَّلبِ بأحسنِ الجِهازِ وصرفني وانصرفتُ إلى منزلي وإذا بكلِّ خيرِ دنيا لا أُحسِنُ وصفَ كُنهَ خيري وصار محمَّدٌ عند جدِّه قالت حليمةُ وحدَّثتُ عبدَ المطَّلبِ بحديثِه كلِّه فضمَّه إلى صدرِه وبكَى وقال يا حليمةُ إنَّ لابني شأنًا ودِدتُ أنِّي أُدرِكُ ذلك الزَّمانَ
الراوي : حليمة بنت أبي ذؤيب | المحدث : ابن عساكر | المصدر : تاريخ دمشق
الصفحة أو الرقم : 3/474 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا وفيه ألفاظ ركيكة لا تشبه الصواب

288 - كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ إلى سَعدِ بنِ أبي وَقَّاصٍ وهو بالقادِسيَّةِ أنْ سَرِّحْ نَضْلةَ بنَ مُعاويةَ إلى حُلْوانَ، فليُغِرْ على ضَواحيها. قال: فوَجَّهَ نَضْلةَ في ثَلاثِ مِئةِ فارِسٍ، فخَرَجوا حتى أتَوْا حُلوانَ العِراقِ، فأغاروا على ضَواحيها، فأصابوا غَنيمةً وسَبْيًا، فأقبَلوا يَسوقونَ الغَنيمةَ والسَّبيَ إلى سَفحِ الجَبَلِ، ثم قامَ، فأذَّنَ فقال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ. فإذا مُجيبٌ مِنَ الجَبَلِ يُجيبُه: كَبَّرتَ كَبيرًا يا نَضلةُ. قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ. قال: كَلِمةُ الإخلاصِ يا نَضلةُ. قال: أشهَدُ أنَّ مُحمدًا رَسولُ اللهِ. قال: هو النَّذيرُ الذي بَشَّرَنا به عيسى ابنُ مَريمَ، وعلى رَأسِ أُمَّتِه تَقومُ السَّاعةُ. قال: حَيَّ على الصَّلاةِ. قال: طُوبى لِمَن مَشى إليها وواظَبَ عليها. قال: حَيَّ على الفَلاحِ. قال: أفلَحَ مَن أجابَ مُحمدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو البَقاءُ لِأُمَّةِ مُحمدٍ، فلَمَّا قال: اللهُ أكبَرُ، اللهُ أكبَرُ، قال: أخلَصْتَ الإخلاصَ كُلَّه يا نَضلةُ، فحَرَّمَ اللهُ بها جَسَدَكَ على النارِ. فلَمَّا فَرَغَ مِن أذانِه قُمْنا، فقُلْنا: مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ أمَلَكٌ أنتَ أمْ ساكِنٌ مِنَ الجِنِّ، أمْ طائِفٌ مِن عِبادِ اللهِ؟ أسمَعْتَنا صَوتَكَ فأرِنا صُورَتَكَ، فإنَّا وَفدُ اللهِ ووَفدُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ووَفدُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فانفَلَقَ الجَبَلُ عن هامةٍ كالرَّحى، أبيضِ الرَّأسِ واللِّحيةِ، عليه طِمرانُ مِن صُوفٍ، فقال: السَّلامُ عليكم ورَحمةُ اللهِ. فقُلْنا: وعليكُمُ السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ، مَن أنتَ يَرحَمُكَ اللهُ؟ فقال: أنا زُرَيبُ بنُ بَرثَمْلى، وصِيُّ العَبدِ الصَّالِحِ عيسى ابنِ مَريَمَ، أسكَنَني هذا الجَبَلَ، ودَعا لي بطُولِ البَقاءِ إلى نُزولِه مِنَ السَّماءِ، فيَقتُلُ الخِنزيرَ، ويَكسِرُ الصَّليبَ، ويَتَبرَّأُ مِمَّا نَحَلَتْه النَّصارى، فأمَا إذْ فاتَني لِقاءُ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاقرَؤوا عُمَرَ مِنِّي السَّلامَ، وقولوا له: يا عُمَرُ سَدِّدْ وقارِبْ فقد دَنا الأمْرُ، وأخبِروه بهذه الخِصالِ التي أُخبِرُكم بها: يا عُمَرُ، إذا ظَهَرتْ مِن هذه الخِصالِ في أُمَّةِ مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فالهَرَبَ الهَرَبَ: إذا استَغنى الرِّجالُ بالرِّجالِ، والنِّساءُ بالنِّساءِ، وانتَسَبوا إلى غَيرِ مَناسِبِهم، وانتَمَوْا إلى غَيرِ مَواليهم، ولم يَرحَمْ كَبيرُهم صَغيرَهم، ولم يُوَقِّرْ صَغيرُهم كَبيرَهم، وتُرِكَ المَعروفُ فلم يُؤمَرْ به، وتُرِكَ المُنكَرُ فلم يُنْهَ عنه، وتَعلَّمَ عالِمُهمُ العِلْمَ لِيَجلِبَ به الدَّنانيرَ والدَّراهِمَ، وكانَ المَطَرُ قَيظًا والوَلَدُ غَيظًا، وطَوَّلوا المَناراتِ، وفَضَّضوا المَصاحِفَ، وزَخرَفوا المَساجِدَ، وأظهَروا الرِّشَى، وشَيَّدوا البِناءَ، [واتَّبَعوا] الهَوى وباعوا الدِّينَ بالدُّنيا، واستَخَفُّوا بالدِّماءِ، وقُطِعَتِ الأرحامُ، وبِيعَ الحُكمُ وأُكِلَ الرِّبا، وكانَ الغِنى عِزًّا، وخَرَجَ الرَّجُلُ مِن بَيتِه فقامَ إليه مَن خَيرٌ مِنه فسَلَّمَ عليه، ورَكِبَ النِّساءُ السُّروجَ. ثم غابَ عنَّا، قال: فكَتَبَ نَضلةُ إلى سَعدٍ، وكَتَبَ سَعدٌ إلى عُمَرَ، وكَتَبَ عُمَرُ إلى سَعدٍ: للهِ أبوكَ، فإنَّ رَسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَنا أنَّ بَعضَ أوصياءِ عيسى ابنِ مَريَمَ نَزَلَ ذلك الجَبَلَ، ناحيةَ العِراقِ، قال: فخَرَجَ سَعدٌ في أربَعةِ آلافٍ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ، حتى نَزَلَ ذلك الجَبَلَ أربَعينَ يَومًا يُنادي بالأذانِ في وَقتِ كُلِّ صَلاةٍ، فلا جَوابَ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : ابن الجوزي | المصدر : الموضوعات لابن الجوزي
الصفحة أو الرقم : 1/336 | خلاصة حكم المحدث : باطل لا أصل له | أحاديث مشابهة

289 - وجّهَ سعدُ بن أبي وقاص رضيَ اللهَ عنهُ نَضْلَةَ بن عمرو الأنصاريّ رضي الله عنه في ثلاثمائَةٍ من المهاجرينَ والأنصارِ فأغارُوا على حلوانَ ، فافتتحَها فأصابَ غنائمَ كثيرةً وسبيا كثيرا ، فجاءوا يسوقونَ ما معهُم وهم بين جبلينِ حتى أرهقهُم العصرُ ، فقالَ لهم نَضْلةُ رضي الله عنه : اصرفُوا الغنائمَ إلى سفحِ الجبلِ ففعلوا ، ثم قامَ نضْلَةُ رضي الله عنه : فنادَى بالأذانِ فقال : الله أكبرُ الله أكبرُ ، فأجابَهُ صوتٌ من الجبلِ لا يُرَى معهُ صورةٌ : كبرتَ كبيرا يا نَضْلةُ . قال : أشهدُ أن لا إله إلا اللهُ . قال : أخلصتَ يا نضلةُ إخلاصا . قال : أشهدُ أن محمدا رسولُ اللهِ . قال : نبيّ بعثَ لا نبيّ بعدهُ . قال : حي على الصلاةِ . قال : فريضةٌ فرِضَتْ . قال : حي على الفلاحِ . قال : أفْلَحَ من أتَاها وواظبَ عليها . قال : قد قامتِ الصلاةُ . قال : البقاءُ لأمةِ محمدٍ ، وعلى رءوسِها تقومُ الساعةُ ، فلما صلوا قامَ نضلةُ رضي الله عنه فقال : أيها [ المُتكلّمُ ] الكلامَ الحسَنَ الطيبَ الجميلَ ، قد سمعنا كلاما حسنا ، أفمنْ ملائكةِ اللهِ أنتَ ، أم طائفٌ ، أم ساكنٌ ؟ ابرُزْ لنا فكلمنا ، فإنا وفدُ الله – عز وجل – ووفْدُ نبيهِ صلى الله عليه وسلم قال : فبرزَ لهم شيخٌ من شعبِ من تلكَ الشعابُ ، أبيضَ الرأسِ واللحيةِ ، له هامةٌ كأنها رحا ، طويلُ اللحيةِ في طمرينِ من صوفٍ أبيضَ فقال : السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ . فردوا عليهِ السلامَ . فقال له نَضْلةُ : من أنتَ يرحمكَ اللهُ ؟ قال : أنا ( زَرْنَب ) بن ثَرملا وصِيّ العبدِ الصالحِ عيسى ابن مريمَ ، دعا لِيَ بالبقاءِ إلى نزولهِ من السماءِ ، فقراري في هذا الجبلِ ، فاقرأ عمرُ بن الخطابِ أميرُ المؤمنينَ السلامَ وقل له : اثبتْ وسددْ وقاربْ ، فإن الأمرَ قد اقتربَ ، وإياكَ يا عمرُ إن ظهرتْ خصالُ في أمّةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم وأنتَ فيهم [ فالهرَبَ الهرَبَ ] . فقال نضلةُ رضي الله عنه : يا ( زَرْنَب ) ، رحمكَ اللهُ فأخبرنا بهذهِ الخصالِ نعرفُ بها ذهابَ دنيانا وإقبالَ آخرتنا . قال : إذا استغْنَى رجالُكُم برجالِكُم ، ونساؤكُم بنسائِكُم ، وكثرَ طعامُكُم ، فلم يزدَدْ سعركُم بذلكَ إلا غَلاءٌ ، وكانتْ خلافتكُم في صبيانكُم ، وكان خطباءُ منابركُم عبيدُكُم ، وركنُ [ فقهاؤكُم ] إلى ولاتِكُم ، فأحلّوا لهُم الحرامَ ، وحرّموا عليهِم الحلالَ ، وأفتوهُم بما يشتَهونَ ، واتّخذوا القرآنَ ألحانا ومزاميرَ بأصواتهِم ، وزوقتُم مساجدكُم ، وأطلتُم منابركُم ، وحليتُم مصاحفكُم بالذهبِ والفضةِ ، وركبتْ نساؤكُم السروجَ ، وكان مستشارُ أميركُم خصيانكم ، وقتل البَريء ليوعِظَ بهِ العامةُ ، وبَقِي المطرُ قيظا ، والولدُ غَيْظا ، وحرمتُم العطاءَ فأخذهُ العبيدُ والسقاط ، وقلّتِ الصدقةُ حتى يطوفَ المسكينُ من الحولِ إلى الحولِ لا يُعطى عشرةَ دراهمَ ، فإذا كان كذلكَ ، نزلَ بكم الخِزْي والبلاءُ . ثم ذهبتْ الصورةُ فلم تُرَ ، فنادوا فلم يجابوا ، فلما قدم نضْلةُ على سعدٍ رضي الله عنهما أخبرهُ بما أفاءَ اللهَ عليهِ ، وبما كانَ من شأنِ زرنب ، فكتبَ سعدٌ إلى عمرَ بن الخطابِ رضي الله عنهُ يخبرهِ ، فكتبَ عمرُ رضي الله عنه : للهِ أبوكَ سعدٌ ، اركبْ بنفسكَ حتى تأتِي الجبلَ . فركبَ سعدٌ رضي الله عنه حتى أتى الجبلَ فنادى أربعينَ صباحا فلم يجابوا ، فكتبَ إلى عمرَ رضي الله عنه وانصرفوا
الراوي : عبدالله بن أبي الهذيل | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : المطالب العالية
الصفحة أو الرقم : 5/86 | خلاصة حكم المحدث : موقوف غريب من هذا الوجه

290 - أنَّ إبراهيمَ التَّيميَّ كان جالسًا بفِناءِ الكعبةِ يذكرُ اللهَ ويحمدُه ويُسبِّحُه ويصلِّي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأنبياءِ صلواتُ اللهِ عليهم ، إذ جاءه الخضِرُ فقال له : عندي هديَّةٌ لك انظرْ كلَّ يومٍ قبل أن تبزُغَ الشَّمسُ ، فاقرأْ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ واقرأْ سبعَ مرَّاتٍ فاتحةَ الكتابِ والمعوِّذتَيْن و{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } و{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } وآيةَ الكرسيِّ وسبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ ، واستغفرْ لنفسِك واستغفرْ للمؤمنين والمؤمناتِ الأحياءِ منهم والأمواتِ ، فافعلْ ذلك قبل أن تغربَ الشَّمسُ أيضًا . وقلْ ياربِّ علَّمَنيه الخضِرُ ، فإن قلتَه في عمرِك كفاك وفضَل عنك . قال : فقلتُ له : من علَّمك هذا ! قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقلتُ له : علِّمني شيئًا إذا فعلتُه رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في منامي . قال : إذا صلَّيتَ المغربَ فقمْ وصلِّ العشاءَ الآخرةَ من غيرِ أن تتكلَّمَ وسلِّمْ بين كلِّ ركعتَيْن ، واقرأْ في كلِّ ركعةٍ الفاتحةَ مرَّةً ، و{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } ثلاثًا ، فإذا صلَّيتَ العشاءَ وانصرفت إلى منزلِك فلا تُكلِّمْ أحدًا من أهلِ بيتِك ولا تخبرْهم ، وصلِّ ركعتَيْن حين تريدُ أن تنامَ تقرأُ فيهما بالفاتحةِ مرَّةً و{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } سبعًا ، وتصلِّي على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سجودِك سبعًا ، وتقولُ : سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ [ العليِّ ] العظيمِ سبعًا ، فإذا رفعت رأسَك من السُّجودِ واستويْتَ جالسًا فارفعْ يدَيْك وقلْ : يا حيُّ يا قيُّومُ يا ذا الجلالِ والإكرامِ ، يا أرحمَ الرَّاحمين ، يا رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما ، يا إلهَ الأوَّلين والآخرين يا ربِّ ، يا ربِّ ، يا ربِّ ، يا اللهُ ، يا اللهُ ، يا اللهُ ، ثمَّ قمْ وأنت رافعٌ يدَيْك ، فتقولُ هذا أيضًا ، ثمَّ نمْ مستقبِلًا القِبلةَ عن يمينِك . قال : فسألتُه عمَّن أخذ هذا ، فقال : عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين أُوحي إليه به . قال إبراهيمُ فلم أزلْ أصلِّي على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا في الفراشِ حتَّى ذهب بي النَّومُ تلك اللَّيلةَ كلَّها وأصبحتُ فصلَّيتُ الفجرَ ، فلمَّا ارتفع النَّهارُ نمتُ ، فجاءني الملائكةُ فحملوني وأدخلوني الجنَّةَ ، فرأيتُ فيها قصرًا من ياقوتٍ أحمرَ وقصرًا من زمرُّدٍ أخضرَ وقصرًا من لؤلؤٍ أبيضَ ، ورأيتُ أنهارًا من الماءِ واللَّبنِ والعسلِ والخمرِ ، ورأيتُ في قصرٍ منها جاريةً أشرفتْ عليَّ ، فإذا وجهُها أشدُّ بياضًا من نورِ الشَّمسِ الضَّاحيةِ وعليها ذُؤابتان قد سقطتا على الأرضِ من أعلَى القصرِ ، فسألتُ الملائكةَ الَّذين حولي لمن الجاريةُ والقصرُ ، فقيل : لمن فعل ما فعلت ، فلم أخرجْ من الجنَّةِ حتى سُقيتُ وأُطعِمتُ وردُّوني إلى الموضعِ الَّذي كنتُ نائمًا فيه . فإذا بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه سبعون رجلًا من الأنبياءِ وسبعون صفًّا من الملائكةِ ، كلُّ صفٍّ منهم ما بين المشرقِ والمغربِ ، فسلَّموا عليَّ وجلسوا عند رأسي ، فأخذ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدي ومن معه من الملائكةِ والأنبياءِ ، فقلتُ له : يا رسولَ اللهِ ! أخبرني الخضِرُ أنَّه سمِع منك كذا ، فقال : صدق أبو العبَّاسِ – هو العالِمُ في الأرضِ وهو رأسُ الأبدالِ وهو جندُ اللهِ في أرضِه ، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فمن فعل هذا فلم يرَ ذلك ، فقال : والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّه ليغُفرُ له جميعُ الكبائرِ الَّتي عمِلها ويأمنُ من مَقتِه وغضبِه ، وينادي منادٍ : إنَّ اللهَ قد غفر لك في هذه السَّاعةِ مغفرةً تعلو جميعَ مغفرتِه من المؤمنين والمؤمناتِ في شرقٍ وغربٍ ، ويؤمرُ صاحبُ الشِّمالِ أن لا يكتبَ عليه سيِّئةً إلى السَّنةِ القابلةٍ
الراوي : الخضر | المحدث : السخاوي | المصدر : القول البديع
الصفحة أو الرقم : 195 | خلاصة حكم المحدث : منكر بل لوائح الوضع ظاهرة عليه | أحاديث مشابهة

291 - عن كعبٍ أنه قال : إن سدرةَ المنتهَى على حدِّ السماءِ السابعةِ مما يلِي الجنةَ ، فهي على حدِّ هواءِ الدنيا وهواءِ الآخرةِ ، علوُّها في الجنةِ وعُروقُها وأغصانُها من تحتِ الكرسيِّ ، فيها ملائكةٌ لا يعلمُ عدَّتهُم إلا اللهَ عز وجل ، يعبدونَ اللهَ عز وجلَّ على أغصانِها في كلِ موضعِ شعرةٍ منها ملكٌ ، ومقامُ جبريلَ عليهِ السلامُ في وسطِها ، فينادي اللهُ جبريلَ أن ينزلَ في كل ليلةٍ قدْرٍ مع الملائكةِ الذين يسكنونَ سدرةَ المنتهَى ، وليسَ فيهم ملكٌ إلا قد أعطيَ الرأْفةَ والرحمةَ للمؤمنينَ ، فينزلونَ على جبريلَ في ليلةِ القَدْرِ حين تغربُ الشمسُ ، فلا تبقى بقعةٌ في ليلةِ القدرِ إلا وعليها ملكٌ إما ساجدٌ وإما قائمٌ يدعو للمؤمنينَ والمؤمناتِ إلا أن تكونَ كنيسةً أو بيعةً أو بَيْت نارٍ أو وثنٍ أو بعضُ أماكنكُم التي تطرحونَ فيها الخبثَ أو بيتٌ فيه سكرانٌ أو بيتٌ فيه مُسكرٌ أو بيتٌ فيه وثنٌ منصوبٌ أو بيتٌ فيه جرسٌ معلّقٌ أو مبولةٌ أو مكانٌ فيه كُساحةُ البيتِ فلا يزالونَ ليلتهم تلكَ يدعونَ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، وجبريلُ لا يدعُ أحدا من المؤمنينَ إلا صافحهُ وعلامةُ ذلكَ من اقشعرَّ جلدهَ ورقَّ قلبهُ ودمعتْ عيناهُ فإن ذلكَ من مصافحةِ جبريلَ . وذكرَ كعبٌ أن من قال في ليلةِ القدرِ : لا إله إلا اللهُ ثلاثَ مراتٍ غفرَ اللهُ لهُ بواحدةٍ ونجَّاهُ من النارِ بواحدةٍ وأدخلهُ الجنةَ بواحدةٍ . قلنا لكعبِ الأحبارِ يا أبا إسحاقَ صادِقا ؟ فقال كعبٌ وهل يقولُ لا إله إلا اللهُ في ليلةِ القدرِ إلا كل صادقٍ ؟ والذي نفسي بيدهِ إن ليلةَ القَدْرِ لتثقلُ على الكافرِ والمنافقِ حتى كأنها على ظهرهِ جبلٌ فلا تزالَ الملائكةُ هكذا حتى يطلعَ الفجرُ ، فأول من يصعدُ جبريلُ حتى يكون في وجهِ الأفقِ الأعلى من الشمسِ فيبسطُ جناحيهِ – وله جناحانِ أخضرانِ لا ينشُرُهُما إلا في تلكَ الساعةِ – فتصيِرُ الشمسُ لا شعاعَ لها ثم يدعو ملكا فيصعدُ فيجتمعُ نورُ الملائكةِ ونورُ جناحَيْ جبريلُ فلا تزالُ الشمسُ يومها ذلكَ متحيِّرةٌ ، فيقيمُ جبريلُ ومن معهُ بين الأرضِ وبين السماءِ الدنيا يومهُم ذلكَ في دعاءٍ ورحمةٍ واستغفارٍ للمؤمنينَ والمؤمناتِ ، ولمن صام رمضانَ احتسابا ودعا لمنْ حدّثَ نفسهُ إن عاشَ إلى قَابلٍ صامَ رمضانَ للهِ ، فإذا أمسوا دخلوا السماءَ الدنيا فيجلسونَ حلقا فتجتمعُ إليهِم ملائكةُ سماءِ الدنيا فيسألونهُم عن رجلٍ رجلٍ وعن امرأةٍ امرأةٍ فيحدثونهُم حتى يقولوا : ما فعلَ فلانٌ ؟ وكيفَ وجدتموهُ العامَ ؟ فيقولون وجدنا فلانا عامَ أولَ في هذهِ الليلةِ متعبدا ووجدناهُ العامَ متعبدا ، ووجدنا فلانا مبتدعا ووجدناهُ العام عابدا ، قال : فيكفونَ عن الاستغفارِ لذلكَ ويقبلونَ على الاستغفارِ لهذا ، ويقولونَ وجدنا فلانا وفلانا يذكرانِ اللهِ ووجدنا فلانا راكعا وفلانا ساجدا ووجدناه تاليا لكتابِ اللهِ ، قال : فهمْ كذلكَ يومهُم وليلتهُم حتى يصعدوا إلى السماءِ الثانيةِ ففي كلِ سماءٍ يومٌ وليلةٌ حتى ينتهوا مكانهم من سدرةِ المنتَهى ، فتقولُ لهم سدرةُ المنتَهى يا سكّاني حدثوني عن الناسِ وسموهُم لي فإن لي عليكُم حقا ، وإني أحبُ من أحبَ اللهَ ، فذكرَ كعبٌ أنهم يعدونَ لها ويحكونَ لها الرجلَ والمرأةَ بأسمائهِم وأسماءِ آبائهِم ، ثم تقبلُ الجنةُ على السدرةِ فتقولُ : أخبريني بما أخبركِ به سكانكِ من الملائكةِ ، فتخبرها ، قال : فتقول الجنة : رحمةُ اللهِ على فلانٍ ورحمةُ اللهِ على فلانةٍ ، اللهم عجلهُم إليَّ ، فيبلغُ جبريلُ مكانهُ قبلهُم ، فيلهِمهُ اللهُ فيقول : وجدتُ فلانا ساجدا فاغفرْ لهُ فيغفرُ لهُ ، فيسمعُ جبريلُ جميعُ حملةِ العرشِ فيقولون : رحمةُ اللهَ على فلانٍ ورحمةُ اللهِ على فلانةٍ ومغفرتهُ لفلانٍ ، ويقول : يا ربِّ وجدتُ عبدكَ فلانا الذي وجدتهُ عامَ أولَ على السنةِ والعبادةِ ، ووجدتهُ العامَ قد أحدثَ حدثا وتولى عما أمرَ بهِ ، فيقول الله : يا جبريلُ إن تابَ فأعتبنِي قبلَ أن يموتَ بثلاثِ ساعاتٍ غفرتُ لهُ ، فيقولُ جبريلُ : لكَ الحمدُ إلهي أنتَ أرحمُ من جميعِ خلقكَ ، وأنتَ أرحمُ بعبادكَ من عبادكَ بأنفسهِم ، قال : فيرتجُّ العرشُ وما حولهُ والحُجبُ والسمواتُ ومن فيهنَّ ، تقول : الحمدُ للهِ الرحيم الحمدُ للهِ الرحيم . قال : وذكر كعبٌ أنه من صامَ رمضانَ وهو يحدثُ نفسهُ إذا أفطرَ بعدَ رمضانَ أن لا يعصي اللهَ دخلَ الجنةَ بغيرِ مسألةٍ ولا حسابٍ
الراوي : والد أبي عبدالسلام | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 8/472 | خلاصة حكم المحدث : أثر غريب | أحاديث مشابهة

292 - عنِ ابنِ عبَّاسٍ في قولهِ عزَّ وجَلَّ: يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا قال: مرِضَ الحسنُ والحُسَيْنُ فعادَهُما رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعادَهُما عُمومَةُ العَربِ فقالوا يا أبا الحسَنِ- ورواهُ جابرٌ الجعفيُّ عن قُنبرٍ مولى عليٍّ قالَ مرضَ الحسنُ والحُسَيْنُ حتَّى عادَهُما أصحابِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ أبو بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ يا أبا الحسَنِ- رجعَ الحديثُ إلى حديثِ ليثِ بنِ أبي سُلَيْمٍ- لو نذَرتَ عن ولدك نذراً وَكُلُّ نذرٍ ليسَ لَهُ وفاءٌ فليسَ بشيءٍ. فقالَ رضيَ اللَّهُ عنهُ إن برأَ ولدي صُمتُ للَّهِ ثلاثةَ أيَّامٍ شُكْرًا. وقالت جاريةٌ لَهُم نوبيَّةٌ إن برأَ سيِّدايَ صمتُ للَّهِ ثلاثةَ أيَّامٍ شُكْرًا. وقالت فاطمةُ مثلَ ذلِكَ. وفي حديثِ الجعفيِّ فقالَ الحسنُ والحُسَيْنُ علينا مثلَ ذلِكَ فأُلْبِسَ الغلامانِ العافيةَ وليسَ عندَ آلِ محمَّدٍ قليلٌ ولا كثيرٌ فانطلقَ عليٌّ إلى شَمعونِ بنِ حاريًا الخيبريِّ وَكانَ يَهوديًّا فاستقرضَ منهُ ثلاثةَ أصوعٍ من شعيرٍ فجاءَ بِهِ فوضعَهُ ناحيةَ البيتِ فقامت فاطمةُ إلى صاعٍ فطَحنتهُ واختبَزتهُ وصلَّى عليٌّ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ أتى المنزلَ فوُضِعَ الطَّعامُ بينَ يديهِ. وفي حديثِ الجعفيِّ فقامتِ الجاريةُ إلى صاعٍ من شعيرٍ فخبزت منهُ خمسةَ أقراصٍ لِكُلِّ واحدٍ منهم قُرصٌ فلمَّا مضى صيامُهُمُ الأوَّلُ وضعَ بينَ أيديهمُ الخبزُ والملحُ الجريشُ إذ أتاهم مسكينٌ فوقفَ بالبابِ وقالَ السَّلامُ عليكم أَهْلَ بيتِ محمَّدٍ- في حديثِ الجعفيِّ- أَنا مسكينٌ من مساكينَ أمَّةِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وأَنا واللَّهِ جائعٌ أطعِموني أطعمَكُمُ اللَّهُ على موائدِ الجنَّةِ. فسمعَهُ عليٌّ رضيَ اللَّهُ عنهُ فأنشأَ يقولُ : فاطمَ ذاتَ الفضلِ واليقينْ * يا بنتَ خيرِ النَّاسِ أجمعينْ *أما ترينَ البائسَ المسكينْ * قد قامَ بالبابِ لَهُ حَنينْ *يشكو إلى اللَّهِ ويستَكينْ * يشكو إلينا جائعٌ حزينْ * كلُّ امرئٍ بِكَسبِهِ رَهينْ * وفاعلُ الخيراتِ يَستبينْ *موعدُنا جنَّةُ علِّيِّينْ * حرَّمَها اللَّهُ على الضَّنينْ * وللبخيلِ موقفٌ مَهينْ * تَهْوي بِهِ النَّارُ إلى سجِّينْ * شرابُهُ الحميمُ والغِسلينْ * من يفعلِ الخيرَ يقُم سمينْ * ويدخلُ الجنَّةَ أيَّ حينْ فأنشأت فاطمةُ رضيَ اللَّهُ عنها تقول: أمرُكَ عندي يا ابنَ عمٍّ طاعَهْ * ما بي من لؤمٍ ولا وضاعَهْ *عدلتُ في الخبزِ لَهُ صناعَهْ * أطعمُهُ ولا أبالي السَّاعَهْ * أرجو إذا أشبعتُ ذا المجاعَهْ * أن ألحقَ الأخيارَ والجماعَهْ * وأدخلَ الجنَّةَ لي شفاعَهْ فأطعموهُ الطَّعام، ومَكَثوا يومَهُم وليلتَهُم لم يذوقوا شيئًا إلَّا الماءَ القراح، فلمَّا أن كانَ في اليَومِ الثَّاني قامَت إلى صاعٍ فطحنتهُ واختبزته، وصلَّى عليٌّ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم، ثمَّ أتى المنزلَ فوضعَ الطَّعامُ بينَ أيديهم، فوقفَ بالبابِ يتيمٌ فقال: السَّلامُ عليكم أَهْلَ بيتِ محمَّدٍ، يتيمٌ من أولادِ المُهاجرينَ استُشْهِدَ والدي يومَ العقبة. أطعموني أطعمَكُمُ اللَّهُ على موائدَ الجنَّة. فسمعَهُ عليٌّ فأنشأَ يقول: فاطمَ بنتَ السَّيِّدِ الكريمْ * بنتَ نبيٍّ ليسَ بالزَّنيمْ * لقد أتى اللَّهُ بذي اليتيمْ * مَن يرحمِ اليومَ يَكُن رحيمْ * ويدخلِ الجنَّةَ أي سليمْ * قد حُرِّمَ الجنَّةُ للَّئيمِ * ألَّا يجوزَ الصِّراطَ المستقيمْ * يزلُّ في النَّارِ إلى الجحيمْ *شرابُهُ الصَّديدُ والحميمْ فأنشأت فاطمةُ رضيَ اللَّهُ عنها تقول: أطعمُهُ اليومَ ولا أبالي * وأوثرُ اللَّهَ على عيالي * أمسوا جياعًا وَهُم أشبالي * أصغرُهُم يُقتَلُ في القتالِ * بكر بلا يقتلُ باغتيالِ * يا وَيلُ للقاتلِ مع وبالِ * تَهْوي بِهِ النَّارُ إلى سفالِ * وفي يديهِ الغلُّ والأغلالِ *كبولةٍ زادت على الأَكْبالِ فأطعَموهُ الطَّعامَ ومَكَثوا يومينِ وليلتينِ لم يذوقوا شيئًا إلَّا الماءَ القراح، فلمَّا كانت في اليومِ الثَّالثِ قامت إلى الصَّاعِ الباقي فطحنتهُ واختبزته، وصلَّى عليٌّ معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم، ثمَّ أتى المنزل، فوضعَ الطَّعامُ بينَ أيديهم، إذ أتاهم أسيرٌ فوقفَ بالبابِ فقال: السَّلامُ عليكم أَهْلَ بيتِ محمَّدٍ، تأسرونَنا وتشدُّونَنا ولا تطعمونَنا! أطعموني فإنِّي أسيرُ محمَّدٍ. فسمعَهُ عليٌّ فأنشأَ يقول: فاطمُ يا بنتَ النَّبيِّ أحمد * بنتَ نبيٍّ سيِّدٍ مسوَّد * سمَّاهُ اللَّهُ فَهوَ محمَّد * قد زانَهُ اللَّهُ بحسنٍ أغيَدْ* هذا أسيرٌ للنَّبيِّ المُهْتدْ * مثقَّلٌ في غلِّهِ مقيَّدْ * يشكو إلينا الجوعَ قد تمدَّدْ * من يطعمِ اليومَ يَجِدْهُ في غَدْ * عندَ العليِّ الواحدِ الموحَّدْ * ما يزرعُ الزَّارعُ سوفَ يحصُدْ * أعطيهِ لا لا تجعليهِ أقعَدْ فأنشأت فاطمةُ رضيَ اللَّهُ عنها تقول: لم يبقَ مِمَّا جاءَ غيرُ صاعْ * قد ذَهَبت كفِّي معَ الذِّراعْ * ابنايَ واللَّهِ هما جياعْ * يا ربِّ لا تترُكُهُما ضياعْ * أبوهما للخيرِ ذو اصطناعْ * يصطنعُ المعروفَ بابتداعْ * عبلُ الذِّراعينِ شديدُ الباعْ * وما على رأسيَ من قناعْ * إلَّا قناعًا نسجُهُ أنساعْ فأعطوهُ الطَّعامَ ومَكَثوا ثلاثةَ أيَّامِ ولياليها لم يذوقوا شيئًا إلَّا الماءَ القراح، فلمَّا أن كانَ في اليومِ الرَّابع، وقد قضى اللَّهُ النَّذرَ أخذَ عليٌّ بيدِهِ اليمنى الحسن، وبيده اليسرى الحسين، وأقبل نحوَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهُم يرتعشونَ كالفراخِ من شدَّةِ الجوعِ، فلمَّا أبصرَهُم رسول اللَّه صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قال: يا أبا الحسنِ ما أشدَّ ما يسوؤني ما أرى بِكُمُ انطلق بنا إلى ابنتي فاطمةَ فانطلقوا إليها وَهيَ في محرابِها، قد لصقَ بطنُها بظَهْرِها، وغارَت عيناها مِن شدَّةِ الجوع، فلمَّا أن رآها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعرفَ المجاعةَ في وجهِها بَكَى وقال: وا غَوثاه يا اللَّه، أَهْلُ بيتِ محمَّدٍ يموتونَ جوعًا فَهَبطَ جبريلُ عليهِ السَّلامُ وقال: السَّلامُ عليك، ربُّكَ يقرئُكَ السَّلامَ يا محمَّد، خذهُ هَنيئًا في أَهْلِ بيتِكَ. قال: وما آخُذُ يا جبريلُ فأقرأهُ هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ إلى قولِهِ: وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : القرطبي المفسر | المصدر : تفسير القرطبي
الصفحة أو الرقم : 21/461 | خلاصة حكم المحدث : لا يصح ولا يثبت | أحاديث مشابهة

293 - عَن عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ أَنَّ لَقِيطًا خَرَجَ وافِدًا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، ومعه صَاحِبٌ له يُقالُ له: نَهِيكُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْمُنْتَفِقِ، قال لَقِيطٌ: فَخَرَجْتُ أنا وصَاحِبِي حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ لِانْسِلَاخِ رَجَبٍ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ فوافَيْناه حِينَ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فقام في النَّاسِ خَطِيبًا، فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، ألَا إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكُمْ صَوْتِي مُنْذُ أَرْبَعَةِ أيَّامٍ، ألَا لَأُسْمِعَنَّكُمْ، أَلَا فهل مِنِ امْرِئٍ بَعَثَه قَوْمُه؟ فقالوا: اعْلَمْ لَنَا مَا يَقُولُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، أَلَا ثُمَّ لَعَلَّهُ أنْ يُلْهِيَه حَدِيثُ نَفْسِه، أو حَدِيثُ صَاحِبِه، أو يُلْهِيَه الضُّلَّالُ، ألَا إنِّي مَسؤولٌ، هل بَلَّغْتُ؟ ألَا اسْمَعوا تَعِيشوا، ألَا اجْلِسوا، ألَا اجْلسُوا قال: فجلس النَّاسُ، وقُمْتُ أنا وصَاحِبِي حَتَّى إذا فرَغَ لنا فُؤَادُه وبَصَرُه، قُلْتُ: يا رَسُولَ اللهِ، مَا عِنْدَك مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ؟ فَضَحِكَ -لَعَمْرُ اللهِ- وهَزَّ رَأْسَهُ، وعَلِمَ أنِّي أبتَغي لِسَقَطِه، فقال: ضَنَّ رَبُّكَ عَزَّ وجَلَّ بِمَفَاتِيحَ خَمْسٍ مِنَ الْغَيْبِ، لَا يَعْلَمُها إلَّا اللهُ، وأشارَ بِيَدِه، قُلْتُ: وما هي؟ قال: عِلْمُ المَنِيَّةِ قد عَلِمَ متى مَنِيَّةُ أحدِكم، ولَا تعلَمونَه، وعِلْمُ الْمَنِيِّ حِينَ يَكُونُ فِي الرَّحِمِ قَد عَلِمَه ولَا تَعلَمُونَه، وعَلِمَ مَا فِي غَدٍ، قَدْ عَلِمَ مَا أنت طَاعِمٌ غَدًا، ولَا تَعْلَمُه، وعَلِمَ يَوْمَ الْغَيْثَ، يُشْرِفُ عَلَيْكُمْ آزِلِينَ مُسنِتِينَ فيَظَلُّ يَضحَكُ قد عَلِمَ أنَّ غِيَرَكم إلى قريبٍ، قال لَقيطٌ: قُلتُ: لن نَعدَمَ من رَبٍّ يَضْحَكُ خَيْرًا، وعَلِمَ يَوْمَ السَّاعَةِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، عَلِّمْنا مِمَّا تُعَلِّمُ النَّاسَ، وما تَعْلَمُ؛ فإنَّا مِنْ قَبِيلٍ لا يُصَدِّقونَ تَصْدِيقَنَا أَحَدٌ مِنْ مَذْحِجٍ التي تَرْبو علينا، وخَثْعَمٍ التِي تُوالِينَا، وعَشِيرَتِنا التِي نحن منها، قال: تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُم، ثُمَّ يُتَوفَّى نَبِيُّكم صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ، ثُمَّ تَلْبَثُونَ مَا لَبِثْتُم، ثُمَّ تُبْعَثُ الصَّائِحَةُ- لَعَمْرُ إِلَهِك- مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا مَاتَ، والْمَلَائِكَةُ الذين مع رَبِّك عَزَّ وجَلَّ، فأصبَحَ رَبُّك عزَّ وجَلَّ يطوفُ بالأرضِ، وقد خَلَتْ عليه الْبِلَادُ، فأَرْسَلَ رَبُّكَ عَزَّ وجَلَّ السَّمَاءَ تَهْضِبُ مِنْ عِنْدِ الْعَرْشِ، فَلَعَمْرُ إِلَهِك مَا تَدَعُ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ مَصْرَعِ قَتِيلٍ، ولَا مَدْفِنِ مَيِّتٍ، إِلَّا شَقَّتِ الْقَبْرَ عَنْهُ، حَتَّى تَجْعَلَه مِن عِنْدِ رَأْسِه، فيسْتَوِي جَالِسًا، فيَقولُ رَبُّك: مَهْيَمْ، لِمَا كان فِيهِ، يَقُولُ: يَا رَبِّ، أَمْسِ، اليَومَ، ولَعَهْدُه بالحَياةِ يَحْسَبُه حَدِيثًا بأَهْلِه، فقُلْتُ: يا رَسُولَ اللهِ، كيف يَجْمَعُنا بَعْدَ ما تُفَرِّقُنا الرِّياحُ والْبِلَى، والسِّبَاعُ؟ قَالَ: أُنَبِّئُك بِمِثْلِ ذلك فِي آلَاءِ اللهِ؛ الْأَرْضُ أَشْرَفْتَ عَلَيْهَا، وهِيَ مَدَرَةٌ بَالِيَةٌ، فَقُلْتَ: لَا تَحْيَا أَبَدًا، ثُمَّ أَرْسَلَ رَبُّكَ عَزَّ وجَلَّ عليها السَّمَاءَ، فَلَمْ تَلْبَثْ عليك إِلَّا أَيَّامًا حَتَّى أَشْرَفْتَ عليها، وهِيَ شَرْبَةٌ واحِدَةٌ ولَعَمْرُ إِلَهِك لَهُو أَقْدَرُ عَلَى أَنْ يَجْمَعَهم مِنَ الْمَاءِ على أَنْ يَجْمَعَ نَبَاتَ الْأَرْضِ، فتَخْرُجونَ مِنَ الأصْواءِ، ومِنْ مَصَارِعِكم، فَتَنْظُرونَ إليه، وينْظُرُ إليكم. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كيف ونحن مِلْءُ الْأَرْضِ، وهُو عزَّ وجَلَّ شَخصٌ واحِدٌ نَنْظُرُ إليه ويَنْظُرُ إلينا؟ قال: أُنَبِّئُك بِمِثْلِ ذلك فِي آلَاءِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ؛ الشَّمْسُ والقَمَرُ آيَةٌ منه صَغِيرةٌ تَرَونَهما ويَرَيَانِكم سَاعَةً واحِدَةً لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهما، ولَعَمْرُ إِلَهِك لَهُو أَقْدَرُ على أنْ يَرَاكم، وتَرَونَه مِنْ أَنْ تَرَوْنَهما، ويَرَيَانِكم لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهما. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا يَفْعَلُ بنا رَبُّنَا عَزَّ وجَلَّ إذا لَقِيناه؟ قال: تُعرَضونَ عليه بادِيةً له صَفَحَاتُكم، لا يَخْفَى عليه منكم خَافِيةٌ، فيَأخُذُ رَبُّك عَزَّ وجَلَّ بِيَدِه غَرْفَةً مِنَ الماءِ فَيَنْضَحُ قِبَلَكم بها، فلَعَمْرُ إلهِك ما يُخطِئُ وَجهَ أحَدِكم منها قَطرةٌ، فأمَّا المسلِمُ فتَدَعُ على وَجْهِه مِثلَ الرَّيطةِ البَيضاءِ، وأمَّا الكافِرُ فتَخطِمُه بمِثلِ الحُمَمِ الأسوَدِ ألَا ثمَّ ينصَرِفُ نَبيُّكم ويَنصَرِفُ على أَثَرِه الصَّالحونَ، فتَسلُكونَ جِسرًا مِنَ النَّارِ فيطَأُ أحَدُكم الجَمرةَ فيقولُ: حَسِّ! فيقول ربك عزَّ وجَلَّ: أوانُه، فتَطَّلِعونَ على حَوضِ الرَّسولِ على أطماءٍ -واللهِ- ناهلةٍ عليها، ما رأيتُها قَطُّ، فلَعَمْرُ إلهِك لا يَبسُطُ واحِدٌ منكم يَدَه إلَّا وقع عليها قَدَحٌ يُطَهِّرُه مِنَ الطَّوفِ والبَولِ والأذى، وتُحبَسُ الشَّمسُ والقَمَرُ، فلا تَرَونَ منهما واحِدًا، قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فبم نُبصِرُ؟ قال: مِثْل بَصَرِك ساعَتَك هذه، وذلك مع طُلوعِ الشَّمسِ في يومٍ أشرَقَتْه الأرضُ وواجَهَتْه الجِبالُ. قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فبِمَ نُجزى من سيِّئاتِنا وحَسَناتِنا؟ قال: الحَسَنةُ بعَشرِ أمثالِها والسَّيِّئةُ بمِثْلِها إلَّا أن يَعْفوَ، قال: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، أَمَا الجنَّةُ وأَمَا النَّارُ؟ قال: لعَمْرُ إلهِك، إنَّ للنَّارِ سَبعةَ أبوابٍ ما منهم بابانِ إلَّا يسيرُ الرَّاكِبُ بينهما سبعينَ عامًا، وإنَّ للجَنَّةِ لثَمانيةَ أبوابٍ ما منها بابانِ إلَّا يسيرُ الرَّاكِبُ بينهما سبعينَ عامًا، قلتُ: يا رَسولَ اللهِ، فعَلامَ نَطَّلِعُ مِنَ الجَنَّةِ؟ قال: على أنهارٍ مِن عَسَلٍ مُصَفًّى، وأنهارٍ مِن كأسٍ ما بها من صُداعٍ ولا ندامةٍ، وأنهارٍ مِن لَبَنٍ لم يتغَيَّرْ طَعْمُه، وماءٍ غيرِ آسِنٍ، وفاكِهةٍ، لعَمْرُ إلهِك ما تَعلَمونَ وخَيرٌ مِن مِثْلِه معه وأزواجٌ مُطَهَّرةٌ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ولنا فيها أزواجٌ، أو مِنهنَّ مُصلِحاتٌ؟ قال: الصَّالِحاتُ للصَّالحينَ تَلَذُّونَهنَّ مِثلَ لَذَّاتِكم في الدُّنيا، ويَلَذُّونَكم غَيرَ ألَّا تَوالُدَ، قال لَقيطٌ: قُلتُ: أقصى ما نحن باِلغونَ ومُنتهونَ إليه؟ فلم يُجِبْه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، عَلامَ أُبايِعُك؟ فبَسَطَ النَّبيُّ يَدَه وقال: على إقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وزِيَالِ الشِّركِ، وألَّا تُشرِكَ باللهِ إلهًا غَيرَه، قال: قُلتُ: وإنَّ لنا ما بين المشرِقِ والمغربِ؟ فقَبَض النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدَه وبَسَط أصابِعَه، وظَنَّ أنِّي مُشتَرِطٌ شَيئًا لا يُعطِينيه، قال: قُلتُ: نَحُلُّ منها حيث شِئْنا ولا يجني منها امرؤٌ إلَّا على نَفْسِه، فبَسَط يدَه وقال: ذلك لك، تحُلُّ حيث شئتَ ولا تجني عليك إلَّا نَفْسُك، قال: فانصَرَفْنا عنه، ثمَّ قال: إنَّ هَذَينِ مِن أتقى النَّاسِ -لعَمْرُ إلهِك- في الأُولى والآخِرةِ، فقال له كَعبُ بنُ الخُداريَّةِ -أحَدُ بني كِلابٍ-: من هم يا رَسولَ اللهِ؟ قال: بنو المُنتَفِقِ أهلُ ذلك. قال: فانصَرَفْنا وأقبَلْتُ عليه، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، هل لأحَدٍ ممَّن مضى خيرٌ في جاهلِيَّتِه؟ قال: فقال رجلٌ مِن عُرضِ قُرَيشٍ: واللهِ إنَّ أباك المنتَفِقَ لفي النَّارِ، قال: فلَكَأنَّه وَقَع حَرٌّ بين جِلْدتَيْ وَجْهي ولحمي مِمَّا قال؛ لأنِّي على رُؤوسِ النَّاسِ، فهَمَمْتُ أن أقولَ: وأبوك يا رَسولَ الله؟ ثمَّ إذا الأخرى أجمَلُ، فقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، وأَهْلُكَ؟ قال: وأَهْلي، لعَمْرُ اللهِ ما أتيتَ عليه من قبرِ عامِريٍّ أو قُرَشيٍّ مِن مُشرِكٍ فقُلْ: أرسلني إليك محمَّدٌ بما يسوءُك؛ تُجَرُّ على وَجْهِك وبَطْنِك في النَّارِ، قال: قلتُ: يا رَسولَ اللهِ، ما فَعَل بهم ذلك، وقد كانوا على عَمَلٍ لا يُحسِنونَ إلَّا إيَّاه، وقد كانوا يَحسَبونَ أنَّهم مُصلِحونَ؟! قال: ذلك بأنَّ اللهَ يَبعَثُ في آخِرِ كُلِّ سَبعِ أُمَمٍ -يعني: نَبيًّا- فمن عصى نبيَّه كان من الضَّالِّينَ، ومن أطاع نَبيَّه كان مِنَ المُهتَدينَ
الراوي : أبو رزين العقيلي لقيط بن عامر | المحدث : ابن كثير | المصدر : البداية والنهاية
الصفحة أو الرقم : 5/72 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا وألفاظه في بعضها نكارة

294 - ُ عن أبي هريرةَ أو غيره شكّ أبو جعفرُ في قولِ اللهِ عز وجل : { سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ ، لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ، إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ } قال : جاءَ جبريلُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعهُ ميكائيلُ ، فقال جبريلُ لميكائيلَ : ائتنِي بطستٍ من ماءِ زمزمَ ، كيْما أُطهرَ قلبهُ وأشرحَ له صدرهُ ، قال : فشقَّ عنه بطنهُ ، فغسلهُ ثلاثَ مراتٍ . واختلفَ إليهِ ميكائيلُ بثلاثِ طساسٍ من ماءِ زمزمَ فشرحَ صدرهَ ونزعَ ما كان فيهِ من غِلٍّ ، وملأه حلما وعلما ، وإيمانا ويقينا وإسلاما ، وختمَ بين كتفيهِ بخاتمِ النبوةِ ثم أتاهُ بفرسٍ فحُمِلَ عليهِ ، كلُّ خطوةٍ منهُ مُنتهى بصرهِ أو أَقصَى بصرهِ قال : فسارَ وسارَ معهُ جبريلُ عليهما السلام ، قال : فأَتى على قومٍ يزرعونَ في يومٍ ويحصدونَ في يومٍ ، كلما حصدوا عادَ كما كانَ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جبريلُ ، ما هذا ؟ قال : هؤلاءِ المُجاهدونَ في سبيلِ اللهِ ، تُضاعفُ لهُم الحسنةُ بسبعمائةِ ضعفٍ ، وما أنفقوا من شيء فهو يُخْلِفُه ، وهو خيرُ الرازِقينَ ثم أتَى على قومٍ ترضخُ رؤوسهُم بالصخرِ ، كلما رضختْ عادتْ كما كانتْ ، ولا يُفتّرُ عنهم من ذلكَ شيء فقال : ما هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ الذينَ تتثاقلُ رؤوسهُم عن الصلاةِ المكتوبة ِ. ثم أَتَى على قومٍ على أقبالهٍم رِقاعٌ وعلى أدبارهِم رِقاعٌ ، يسرحُونَ كما تسرحُ الإبلُ والنعم ، ويأكلونَ الضريعَ والزقومَ ورضفَ جهنمَ وحجارتُها ، قال : ما هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ الذين لا يؤدُّونَ صدقاتِ أموالهِم ، وما ظلمهُم اللهُ شيئا ، وما الله بظلّامٍ للعبِيدِ . ثم أَتى على قَوْمٍ بينَ أيديهم لحمٌ نضيجٌ في قدرٍ ، ولحمٌ آخرُ نيىء في قدرٍ خبيثٍ ، فجعلوا يأكلونَ من النيّىءِ الخبيثِ ويدعونَ النضيجَ الطيبَ ، فقال : ما هؤلاءِ يا جبريلُ ؟ فقال : هذا الرجلُ من أمتكَ ، تكونُ عندهُ المرأَةُ الحلال الطيبُ ، فيأتي امرأةً خبيثةً فيبيتُ عندها حتى يصبِحَ ، والمرأَةُ تقومُ من عندِ زوجها حلالا طيّبا ، فتأتِي رجلا خبيثا فتبيتُ معهُ حتى تصبحَ . قال : ثم أتى على خشبةٍ على الطريقِ ، لا يمرُّ بها ثوبٌ إلا شقتهُ ، ولا شيء إلا خرقتهُ ، قال : ما هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا مثل أقوامٍ من أمتكَ ، يقعدونَ على الطريقِ يقطعونهُ ، ثم تلا : { وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوْعِدُونَ } قال : ثم أتى على رجلٍ قد جمعَ حزمةَ حطبٍ عظيمةٍ لا يستطيعُ حملهُا ، وهو يزيدُ عليها ، فقال : ما هذا يا جبريلُ ؟ فقال : هذا الرجلُ من أمتكَ يكون عليهِ أماناتُ الناسِ لا يقدرُ على أدائها ، وهو يريدُ أن يحملَ عليها . ثم أتى على قومٍ تُقرضُ ألسنتهُم وشفاهُم بمقارِيضَ من حديدٍ ، كلما قُرضتْ عادت كما كانتْ ، لا يُفتّر عنهم من ذلكَ شيء ، قال : ما هؤلاء يا جبريلُ ؟ قال : هؤلاءِ خطباءُ الفتنةِ . ثم أتى على جحرٍ صغيرٍ يخرجُ منه ثورٌ عظيمٌ ، فجعل الثورُ يريدُ أن يرجعَ من حيثُ خرجَ، فلا يستطيعُ ، فقال : ما هذا يا جبريلُ ؟ فقال : هذا الرجلُ يتكلّمُ بالكلمةِ العظيمةِ ، ثم يندمُ عليها فلا يستطيعُ أن يردها . ثم أتى على وادٍ فوجدَ ريحا طيّبة بارِدةً ، وريُْحُ مسكٍ ، وسمعَ صوتا ، فقال : يا جبريلُ ، ما هذه الريحُ الطيبةُ الباردةُ ؟ وما هذا المسكُ ؟ وما هذا الصوتُ ؟ قال : هذا صوتُ الجنةِ ، تقول : يا رب ، آتنِي ما وعدتَني فقد كثَّرتْ غرفِي ، وإستبرقي وحريرِي وسُندسِي ، وعبقَريّي ولُؤلؤي ومُرجاني ، وفضَّتي وذهبِي ، وأكوابي وصحافي ، وأباريقي ومراكبي ، وعسلي ومائي وخمري ولبني فآتني ما وعدتني . فقال : لكِ كل مسلمٍ ومسلمةٍ ، ومؤمنٍ ومؤمنةٍ ، ومن أمنَ بي وبرسُلِي وعملَ صالحا ولم يشركْ بي ، ولم يتخذْ من دوني أندادا . ومن خشيني فهو آمنٌ ، ومن سألني أعطيتُهُ ، ومن أقرضَنِي جزيتهُ ، ومن توكلَ علي كفيتُهُ ، إني أنا اللهُ ، لا إله إلا أنا ، لا أُخلفُ الميعادَ ، وقد أفلحَ المؤمنونَ وتباركَ اللهُ أحسنُ الخالقينَ . قالتْ : قد رضيتُ . قال : ثم أتى على وادٍ فسمعَ صوتا منكرا ، ووجدَ ريحا منتنةً ، فقال : ما هذهِ الريحُ يا جبريلُ ؟ وما هذا الصوتِ ؟ فقال : هذا صوتُ جهنمَ ، تقول : يا رب ، آتني ما وعدتني ، فقد كثرتْ سلاسِلِي وأغلالي ، وسعيري وحميمي ، وضريعي ، وغَسّاقي وعذابي ، وقد بعدُ قَعْرِي واشتدَّ حَرّي ، فآتني كل ما وعدتني . فقال : لكِ كل مشركٍ ومشركةٍ ، وكافرٍ وكافرةٍ ، وكل خبيثٍ وخبيثةٍ وكل جبّارٍ لا يؤمنُ بيومِ الحسابِ . قالت : قد رضيتُ . قال : ثم سارَ حتى أتى بيتَ المقدسِ ، فنزل فربطَ فرسهُ إلى صخرةٍ ، ثم دخلَ فصلى مع الملائكةِ ، فلما قضيتُ الصلاةَ قالوا : يا جبريلُ ، من هذا معكَ ؟ قال : محمد صلى الله عليه وسلم . قالوا : أوقدْ أرسلَ محمد ؟ قال : نعم . قالوا : حيّاهُ الله من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيء جاء . قال : ثم لقي أرواحَ الأنبياءِ ، فأثنوا على ربهم ، فقال إبراهيمُ : الحمدُ للهِ الذي اتخذني خليلا ، وأعطاني مُلكا عظيما ، وجعلني أمّةً قانتا يُؤْتَمُّ بي ، وأنْقَذَنِي من النار ، وجعلها عليّ بردا وسلاما . ثم إن موسى عليه السلام أثنى على ربهِ عز وجلَ فقال : الحمدُ للهِ الذي كلمني تكليما ، وجعلَ هلاكَ آل فرعونَ ونجاةَ بني إسرائيلَ على يديَّ ، وجعلَ من أمتي قوما يهدُونَ بالحقِّ وبه يعدِلونَ . ثم إن داود عليه السلام أثنى على ربهِ فقال : الحمدُ للهِ الذي جعل لي ملكا عظيما ، وعلّمني الزبورَ ، وألانَ لي الحديدَ ، وسخَّرَ لي الجبالَ يُسبّحنَ والطيرَ ، وأعطاني الحكمةَ وفصْلَ الخِطَابِ . ثم إن سليمان عليه السلام أثنى على ربه فقال : الحمدُ للهِ الذي سخّرَ لي الرياحَ ، وسخرَ لي الشياطينَ يعملونَ لي ما شئتُ من محاريبَ وتماثيلَ ، وجفانٍ كالجوابِ وقدُورٍ راسياتٍ ، وعلّمني مَنْطِقَ الطيرِ ، وآتاني من كل شيءٍ فضلا ، وسخرَ لي جنودَ الشياطينِ والإنسِ والطيرِ ، وفضلني على كثيرٍ من عبادهِ المؤمنينَ ، وآتاني ملكا عظيما لا ينبغي لأحدٍ من بعدي ، وجعل ملكي ملكا طيبا ليسَ فيه حسابٌ . ثم إن عيسى عليه السلام أثنى على ربه عز وجل فقال : الحمدُ للهِ الذي جعلني كلمتهُ ، وجعل مثلي مثلُ آدمَ ، خلقهَ من ترابٍ ثم قال له : كنْ فيكونَ ، وعلمني الكتابَ والحكمةَ والتوراةَ والإنجيلَ ، وجعلني أَخلُقُ من الطينِ كهيئةِ الطيرِ فأنفخُ فيهِ فيكون طيرا بإذنِ اللهِ ، وجعلني أبْرئُ الأكمهَ والأبرصَ وأحيي الموتَى بإذنهِ ، ورفعني وطهرني ، وأعاذني وأمي من الشيطانِ الرجيمِ ، فلم يكن للشيطانِ علينا سبيلٌ . قال : ثم إنَّ محمدا صلى الله عليه وسلم أثنى على ربه عز وجل فقال : فكلكم أثنى على ربِّهِ ، وإنني مثنٍ على ربي فقال : الحمدُ للهِ الذي أرسلني رحمةً للعالمينَ ، وكافة للناسَ بشيرا ونذيرا ، وأنزلَ عليّ الفرقانَ فيه بيانٌ لكل شيءٍ ، وجعل أمتي خيرَ أمةٍ أخرجتْ للنا سِ ، وجعل أمتي أمةً وسطا ، وجعل أمتي هم الأولينَ وهم الآخرينَ ، وشرحَ لي صدري ، ووضعَ عني وِزْرِي ، ورفعَ لي ذِكْري ، وجعلني فاتحا وخاتما . فقال إبراهيم : بهذا فضلكم محمدٌ صلى الله عليه وسلم . قال أبو جعفر الرازي : خاتِمُ النبوة فاتِحُ بالشفاعةِ يومَ القيامةِ . ثم أتي بآنيةٍ ثلاثةٍ مغطاةٌ أفواهها ، فأتي بإناءٍ منها فيه ماءٌ فقيل : اشربْ . فشربَ منه يسيرا ، ثم دفعَ إليه إناءٌ آخرَ فيه لبنٌ ، فقيل له : اشربْ فشربَ منه حتى رُوِيَ . ثم دفعَ إليهِ إناءٍ آخر فيه خمرٌ فقيل له : اشربْ . فقال : لا أُريدُهُ قد رويتُ . فقال له جبريل : أما إنها ستحَرّمُ على أمتكَ ، ولو شربتَ منها لم يتبعكَ من أمتك إلا قليلٌ . قال : ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ فاستفتحَ ، فقيلَ له : من هذا يا جبريلُ ؟ فقال : محمد . قالوا : أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حيّاهُ اللهُ من أخٍ ومن خَليفَةٍ ، فنِعْم الأخُ ونِعَْمَ الخليفةُ ، ونعم المجيءُ جاءَ ، فدخل فإذا هو برجلٍ تامِّ الخلقِ ، لم ينقصْ من خلقهِ شيء كما ينقصْ من خلقِ الناسِ ، عن يمينهِ بابٌ يخرجُ منه ريحٌ طيبةٌ ، وعن شمالهِ بابٌ يخرجُ منه ريحٌ خبيثةٌ ، إذا نظر إلى البابَ الذي عن يمينهِ ضحكَ واستبشرَ ، وإذا نظرَ إلى البابِ الذي عن يسارهِ بكى وحزنَ ، فقلتُ : يا جبريلُ ، من هذا الشيخُ التامُّ الخلقِ الذي لم ينقصْ من خلقهِ شيء ؟ وما هذان البابانِ ؟ فقال : هذا أبوكَ آدمُ ، وهذا البابِ الذي عن يمينهِ بابُ الجنةِ ، إذا نظرَ إلى من يدخلُ من ذريتهِ ضحك واستبشرَ ، والباب الذي عن شمالهِ بابُ جهنمَ ، إذا نظرَ إلى من يدخلهُ من ذريتهِ بكى وحزنَ . ثم صعدَ به جبريلُ إلى السماءِ الثانيةِ فاستفتحَ ، فقيلَ : من هذا معكَ ؟ فقال : محمدٌ رسولُ اللهِ . قالوا : أو قدْ أرسلَ محمدٌ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فلنعمَ الأخُ ولنعمَ الخليفةُ ، ونِعْمَ المجيءُ جاءَ . قال : فدخلَ ، فإذا هو بشابينِ فقال : يا جبريلُ ، من هذانِ الشابانِ ؟ قال : هذا عيسى بن مريمَ ، ويحيى بن زكريا ، ابنا الخالةِ عليهما السلامُ . قال : فصعدَ بهِ إلى السماءِ الثالثةِ فاستفتحَ ، فقالوا من هذا ؟ قال : جبريلُ . قالوا : ومن معك ؟ قال : محمدٌ . قالوا : أو قدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ جاءَ . قال : فدخلَ فإذا هو برجلٍ قد فُضِّلَ على الناسِ في الحُسْنِ ، كما فضلَ القمرُ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ ، قال : من هذا يا جبريلُ الذي فُضِّلَ على الناسِ في الحُسْنِ ؟ قال : هذا أخوكَ يُوسُفُ عليهِ السلامُ . قال : ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ الرابعةِ فاستفتحَ ، فقالوا : من هذا ؟ قال : جبريلُ ، قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ ، قالوا : أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومنْ خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ جاءَ قال : فدخل ، فإذا هو برجلٍ ، قال : من هذا يا جبريلُ ؟ قال : هذا إدْريسُ ، رفعهُ اللهُ مكانا عليّا . ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ الخامسةِ فاستفتحَ ، فقالوا : من هذا ؟ قال : جبريلُ . قالوا : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ ، قالوا أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ جاءَ . ثم دخل فإذا هو برجلٍ جالسٍ وحولهُ قومٌ يقصُ عليهِم ، قال : من هذا يا جبريلُ ؟ ومن هؤلاءِ حولهُ ؟ قال : هذا هارُونُ المُحبّبُ في قومهِ ، وهؤلاءِ بنو إسرائيلَ . ثم صعدَ به إلى السماءِ السادسةِ فاستَفتحَ ، قيل : من هذا ؟ قال : جبريلُ . قالوا ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ ، قالوا : أوقد أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ ، فإذا هو برجلٍ جالسٍ ، فجاوزهُ فبكى الرجلُ ، فقال : يا جبريلُ ، من هذا ؟ قال : موسى . قال : فما بالهُ يبْكِي ؟ قال : زعمَ بنو إسرائيلَ أني أكرمُ بني آدمَ على اللهِ عز وجل ، وهذا رجلٌ من بني آدمَ قد خلفَنِي في دنيا ، وأنا في أخرى ، فلو أنه بنفسهِ لم أُبَالِ ، ولكن مع كل نبي أمتهِ . قال : ثم صعدَ بهِ إلى السماءِ السابعةِ فاستفتح ، فقيلَ لهُ : من هذا ؟ قال : جبريلُ . قيل : ومن معكَ ؟ قال : محمدٌ . قالوا : أوقدْ أرسلَ ؟ قال : نعم . قالوا : حياهُ اللهُ من أخٍ ومن خليفةٍ ، فنعمَ الأخُ ونعمَ الخليفةُ ، ونعمَ المجيءُ جاءَ . قال : فدخل ، فإذا هو برجلٍ أشْمَطَ جالسٌ عند بابَ الجنةِ على كرسِيّ ، وعندهُ قومٌ جلوسٌ بيضُ الوجوهِ أمثالُ القراطيسِ ، وقومٌ في ألوانهِم شيء ، فقامَ هؤلاءِ الذين في ألوانهِم شيء فدخلوا نهرا فاغْتسلوا فيهِ فخرجوا وقد خَلُصَ من ألوانهِم شيء ، ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيهِ ، فخرجوا وقد خَلُصَ من ألوانهم شيءٌ ، ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيه ، فخرجوا وقد خَلُصَتْ ألوانهم فصارتْ مثل ألوانِ أصحابهم ، فجاءوا فجلسوا إلى أصحابهم ، فقال : يا جبريلُ ، من هذا الأشمطُ ؟ ثم من هؤلاءِ البيضُ الوجوهِ ؟ ومن هؤلاءِ الذين في ألوانهم شيء وما هذهِ الأنهارُ التي دخلوا فيها فجاءوا وقد صفتْ ألوانهم ؟ قال : هذا أبوكَ إبراهيمُ ، أولُ من شمّطَ على الأرضِ ، وأما هؤلاء البيضِ الوجوهِ فقوم لم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ . وأما هؤلاءِ الذينَ في ألوانهم شيء ، فقومٌ خلطوا عملا صالحا وآخرَ سيئا ، فتابوا فتابَ اللهٌ عليهم ، وأما الأنهارٌ فأولها رحمةُ اللهِ ، والثاني نعمةُ اللهِ ، والثالثُ سقاهم ربهم شرابا طهورا . قال : ثم انتهى إلى السدرةِ فقيل له : هذهِ السدرةُ ينْتَهِي إليها كلّ أحدٍ خلا من أمتكَ على سنتكَ . . فإذا هي شجرة يخرج من أصلها أنهارٌ من ماءٍ غير آسِنٍ ، وأنهارٌ من لبنٍ لم يتغيَّرْ طعمُهُ ، وأنهارٌ من خمرٍ لذَّةٍ للشاربينَ ، وأنهارٌ من عسلٍ مُصفَّى ، وهي شجرةٌ يسيرُ الراكبُ في ظلها سبعينَ عاما لا يقطعها ، والورقةُ منها مُغطَّيةٌ للأُمةِ كلها ، قال : فغشيها نورُ الخلّاقِ عز وجل ، وغشيَتها الملائكةُ أمثالَ الغِرْبانِ حين يقعنَ على الشجرةِ ، قال : فكلّمهُ تعالى عند ذلكَ ، قالَ له : سلْ ، قال : إنكَ اتخذتَ إبراهيمَ خليلا ، وأعطيتهُ ملكا عظيما ، وكلمتَ موسى تكليما ، وأعطيتَ داودَ ملكا عظيما ، وألنتَ له الحديدَ ، وسخرتَ له الجبالَ ، وأعطيتَ سليمانَ ملكا ، وسخرتَ له الجنَّ والإنسَ والشياطينَ ، وسخرتَ له الرياحَ ، وأعطيتهَ ملكا عظيما لا ينبغي لأحدٍ من بعدهِ . وعلمَّتَ عيسى التوراةَ والإنجيلَ ، وجعلتهُ يُبرئُ الأكمهَ والأبرصَ ويحيي الموتَى بإذنكَ ، وأعذتهُ وأمهُ من الشيطانِ الرجيم ، فلم يكنْ للشيطانِ عليهما سبيلٌ . فقال له ربهُ عز وجلَ : وقد اتخذتُكَ خليلا وهو مكتوبٌ في التوراةِ : حبيبُ الرحمنِ وأرسلتكَ إلى الناسِ كافّة بشيرا ونذيرا ، وشرحتُ لكَ صدركَ ، ووضعتُ عنكَ وزركَ ، ورفعتُ لك ذكركَ ، فلا أُذْكَر إلا ذُكِرْتَ معي ، وجعلتُ أمتكَ خيرُ أمةٍ أخرجتْ للناسِ ، وجعلتُ أمتكَ أمةً وسطا ، وجعلتُ أمتكَ هم الأولينَ والآخرينَ ، وجعلتُ أمتكَ لا تجوزُ لهم خطبةٌ حتى يشهدوا أنكَ عبدي ورسولي ، وجعلتُ من أمتكَ أقواما قلوبهُم أناجيلهُم ، وجعلتكَ أولَ النبيينَ خلقا وآخرهُم بعثا ، وأولهُم يقضى لهُ . وأعطيتكَ سبعا من المثاني لم يعطها نبي قبلكَ ، وأعطيتكَ خواتيمَ سورةِ البقرةِ من كنزٍ تحتَ العرشِ لم أعطِها نبيا قبلكَ ، وأعطيتكَ الكوثرَ ، وأعطيتكَ ثمانيةَ أسهمٍ : الإسلامُ ، والهجرةُ ، والجهادُ ، والصدقةُ ، والصلاةُ ، وصومُ رمضانَ ، والأمرُ بالمعروفِ ، والنهيُ عن المنكرِ . وجعلتكَ فاتحا وخاتما . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فضَّلنِي ربي بستٍّ : أعطاني فواتحِ الكلامِ وخواتيمهَ ، وجوامعَ الحديثِ ، وأرسلني إلى الناسِ كافةً بشيرا ونذيرا . وقذفَ في قلوبِ عدوي الرعبَ من مسيرةِ شهرٍ ، وأُحِلّتْ لي الغنائمَ ولم تُحلّ لأحدٍ قبلي ، وجُعِلَتْ لي الأرض كلها طهورا ومسجدا . قال : وفرضَ عليهِ خمسينَ صلاةً . فلما رجعَ إلى موسى قال : بمَ أُمِرْتَ يا محمدُ ؟ قال : بخمسينَ صلاةً . قال : ارجعْ إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ فقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شِدّةً ، قال : فرجعَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربهِ عز وجل فسألهُ التخفيفَ ، فوضعَ عنه عشرا . ثم رجعَ إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : بأربعينَ . قال ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأمم ِ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً قال : فرجعَ النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربهِ فسألهُ التخفيفَ ، فوضعَ عنه عشرا ، فرجع إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : أمرتُ بثلاثينَ . فقال له موسى : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً قال : فرجعَ إلى ربهِ فسألهَ التخفيفَ ، فوضعَ عنه عشرا . فرجعَ إلى موسى فقال . بكم أمرتَ ؟ قال : أمرتُ بعشرينَ . قال : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً . قال : فرجعَ إلى ربهِ فسألهَ التخفيفَ ، فوضعَ عنه عشرا . فرجعَ إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : أمرتُ بعشرٍ . قال : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً . قال : فرجعَ على حياءٍ إلى ربهِ ، فسألهُ التخفيفَ فوضع عنه خمسا . فرجع إلى موسى فقال : بكم أمرتَ ؟ قال : بخَمْسٍ . فقال : ارجع إلى ربكَ فاسألهُ التخفيفَ ، فإن أمتكَ أضعفُ الأممِ ، وقد لقيتُ من بني إسرائيلَ شدةً ، قال : قد رجعتُ إلى ربي حتى استحييْتُ ، فما أنا راجعٌ إليهِ . قيل : أما إنكَ كما صبرتَ نفسكَ على خمسِ صلواتٍ ، فإنهنّ يُجزينَ عنكَ خمسينَ صلاة ، فإن كل حسنةٍ بعشرِ أمثالها ، قال : فرضي محمدٌ صلى الله عليه وسلم كل الرضا ، قال : وكانَ موسى عليه السلام من أشدهم عليهِ حين مرَّ بهِ ، وخيرهِم لهُ حين رجعَ إليهِ
الراوي : أبو العالية الرياحي | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 5/31 | خلاصة حكم المحدث : فيها غرابة ، [ فيه ] أبو جعفر الرازي ضعفه غير واحد | أحاديث مشابهة | الصحيح البديل

295 - إنَّ اللهَ لمَّا فرغ من خلقِ السَّمواتِ والأرضِ خلق الصُّورَ فأعطاه إسرافيلَ فهو واضعُه على فيه شاخصًا بصرُه إلى العرشِ ينتظِرُ متَى يُؤمَرُ قلتُ يا رسولَ اللهِ وما الصُّورُ قال القرْنُ قلتُ كيف هو قال عظيمٌ والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّ عِظَمَ دارةٍ فيه كعرضِ السَّمواتِ والأرضِ يُنفَخُ فيه ثلاثَ نفَخاتٍ النَّفخةُ الأولَى نفخةُ الفزعِ والثَّانيةُ نفخةُ الصَّعقِ والثَّالثةُ نفخةُ القيامِ لربِّ العالمين يأمرُ اللهُ إسرافيلَ بالنَّفخةِ الأولَى فيقولُ انفُخْ فينفُخَ نفخةَ الفزعِ فيفزَعُ أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شاء اللهُ ويأمرُه فيُديمُها ويُطيلُها ولا يفتُرُ وهي كقولِ اللهِ وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ فيُسيِّرُ اللهُ الجبالَ فتمُرُّ مرَّ السَّحابِ فتكونُ سرابًا ثمَّ ترتَجُّ الأرضُ بأهلِها رجَّةً فتكونُ كالسَّفينةِ المَرْميَّةِ في البحرِ تضرِبُها الأمواجُ تُكفَأُ بأهلِها كالقِنديلِ المُعلَّقِ بالعرشِ تُرَجرِجُه الرِّياحُ وهي الَّتي يقولُ يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ * تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ * قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ فيَميدُ النَّاسُ على ظهرِها وتذهَلُ المراضعُ وتضعُ الحواملُ وتشيبُ الوِلدانُ وتطيرُ الشَّياطينُ هاربةً من الفزعِ حتَّى تأتيَ الأقطارَ فتأتيها الملائكةُ فتضربُ وجوهَها فترجعُ ويُولِّي النَّاسُ مدبرين ما لهم من أمرِ اللهِ من عاصمٍ يُنادي بعضُهم بعضًا وهو الَّذي يقولُ اللهُ تعالَى يومَ التَّنادِ فبينما هم على ذلك إذ انصدعت الأرضُ من قُطرٍ إلى قُطرٍ فرأَوْا أمرًا عظيمًا لم يرَوْا مثلَه وأخذهم لذلك من الكربِ والهوْلِ ما اللهُ به عليمٌ ثمَّ نظروا إلى السَّماءِ فإذا هي كالمُهلِ ثمَّ انشقَّت فانتثرت نجومُها وانخسفت شمسُها وقمرُها قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الأمواتُ لا يعلمون بشيءٍ من ذلك قال أبو هريرةَ يا رسولَ اللهِ من استثنَى اللهُ عزَّ وجلَّ حين يقولُ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ قال أولئك الشُّهداءُ وإنَّما يصِلُ الفزعُ إلى الأحياءِ وهم أحياءٌ عند اللهِ يُرزَقون وقاهم اللهُ فزَع ذلك اليومِ وآمنهم منه وهو عذابُ اللهِ يبعثُه على شِرارِ خلقِه قال وهو الَّذي يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ فيكونون في ذلك العذابِ ما شاء اللهُ إلَّا أنَّه يطولُ ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ بنَفخةِ الصَّعقِ فينفُخُ نفخةَ الصَّعقِ فيُصعَقُ أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شاء اللهُ فإذا هم قد خمِدوا وجاء ملَكُ الموْتِ إلى الجبَّارِ عزَّ وجلَّ فيقولُ يا ربِّ قد مات أهلُ السَّمواتِ والأرضِ إلَّا من شئتَ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ يا ربِّ بقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبَقِيتْ حمَلةُ العرشِ وبقي جبريلُ وميكائيلُ وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ ليمُتْ جبريلُ وميكائيلُ فيُنطِقُ اللهُ العرشَ فيقولُ يا ربِّ يموتُ جبريلُ وميكائيلُ فيقولُ اسكُتْ فإنِّي كتبتُ الموتَ على كلِّ من كان تحت عرشي فيموتان ثمَّ يأتي ملَكُ الموْتِ إلى الجبَّارِ فيقولُ يا ربِّ قد مات جبريلُ وميكائيلُ فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ بَقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبَقِيتْ حمَلةُ عرشِك وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ ليمُتْ حمَلةُ عرشي فيموتوا ويأمرُ اللهُ العرشَ فيقبِضُ الصُّورَ من إسرافيلَ ثمَّ يأتي ملَكُ الموتِ فيقولُ يا ربِّ قد مات حمَلةُ عرشِك فيقولُ اللهُ وهو أعلمُ بمن بقي فمن بقي فيقولُ يا ربِّ بَقيتَ أنت الحيُّ الَّذي لا تموتُ وبقيتُ أنا فيقولُ اللهُ أنت خلقٌ من خلقي خلقتُك لما رأيتَ فمُتْ فيموتُ فإذا لم يبْقَ إلَّا اللهُ الواحدُ القهَّارُ الأحدُ الَّذي لم يلِدْ ولم يُولَدْ كان آخرًا كما كان أوَّلًا طوَى السَّمواتِ والأرضَ طيَّ السِّجلِّ للكُتبِ ثمَّ دحاهما ثمَّ يلقفُهما ثلاثَ مرَّاتٍ ثمَّ يقولُ أنا الجبَّارُ أنا الجبَّارُ أنا الجبَّارُ ثلاثًا ثمَّ هتف بصوتِه لمن المُلكُ اليومَ ثلاثَ مرَّاتٍ فلا يُجيبُه أحدٌ ثمَّ يقولُ لنفسِه للهِ الواحدِ القهَّارِ يقولُ اللهُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ فيبسطُهما ويُسطِّحُهما ثمَّ يمُدُّهما مدَّ الأديمِ العُكاظيِّ لا ترَى فيها عِوجًا ولا أمْتًا ثمَّ يزجُرُ اللهُ الخلْقَ زجْرةً فإذا هم في هذه الأرضِ المُبدَّلةِ مثلُ ما كانوا فيها من الأولَى من كان في بطنِها كان في بطنِها ومن كان على ظهرِها ثمَّ يُنزِلُ اللهُ عليهم ماءً من تحت العرشِ ثمَّ يأمرُ اللهُ السَّماءَ أن تُمطِرَ فتُمطِرَ أربعين يومًا حتَّى يكونَ الماءُ فوقهم اثنَيْ عشرَ ذراعًا ثمَّ يأمرُ اللهُ الأجسادَ أن تنبُتَ فتنبُتَ كنباتِ الطَّراثيثِ أو كنباتِ البَقلِ حتَّى إذا تكاملت أجسادُهم فكانت كما كانت قال اللهُ عزَّ وجلَّ ليحيا حمَلةُ عرشي فيحيَوْن ويأمرُ اللهُ إسرافيلَ فيأخُذُ الصُّورَ فيضعُه على فيه ثمَّ يقولُ ليحيا جبريلُ وميكائيلُ فيحييان ثمَّ يدعو اللهُ الأرواحَ فيُؤتَى بها تتوهَّجُ أرواحُ المسلمين نورًا وأرواحُ الكافرين ظُلمةً فيقبِضُها جميعًا ثمَّ يُلقيها في الصُّورِ ثمَّ يأمرُ اللهُ إسرافيلَ أن ينفُخَ نَفخةَ البعْثِ فينفُخَ نَفخةَ البعثِ فتخرُجُ الأرواحُ كأنَّها النَّحلُ قد ملأت ما بين السَّماءِ والأرضِ فيقولُ وعزَّتي وجلالي ليرجِعنَّ كلُّ روحٍ إلى جسدِه فتدخُلُ الأرواحُ في الأرضِ إلى أجسادٍ فتدخُلُ في الخياشيمِ ثمَّ تمشي في الأجسادِ كما يمشي السُّمُّ في اللَّديغِ ثمَّ تنشَقُّ الأرضُ عنكم وأنا أوَّلُ من تنشقُّ الأرضُ عنه فتخرجون سِراعًا إلى ربِّكم تنسِلون مُهطعين إلى الدَّاعِ يقولُ الكافرون هذا يومٌ عسِرٌ حُفاةً عُراةً غُرلًا فتقفون موقفًا واحدًا مقدارُه سبعون عامًا لا يُنظَرُ إليكم ولا يُقضَى بينكم فتبكون حتَّى تنقطِعَ الدُّموعُ ثمَّ تدمعون دمًا وتعرقون حتَّى يُلجِمَكم العرَقُ أو يبلُغَ الأذقانَ وتقولون من يشفعُ لنا إلى ربِّنا فيقضي بيننا فتقولون من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ خلقه اللهُ بيدِه ونفخ فيه من روحِه وكلَّمه قبلًا فيأتون آدمَ فيطلبون ذلك إليه فيأبَى ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك فيستقرئون الأنبياءَ نبيًّا نبيًّا كلَّما جاءوا نبيًّا أبَى عليهم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتَّى يأتوني فأنطلِقُ إلى الفَحْصِ فأخِرُّ ساجدًا قال أبو هريرةَ يا رسولَ اللهِ وما الفَحْصُ قال قُدَّامَ العرشِ حتَّى يبعثَ اللهُ إليَّ ملَكًا فيأخُذُ بعضُدي فيرفعُني فيقولُ لي يا محمَّدُ فأقولَ نعم يا ربِّ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ ما شأنُك وهو أعلمُ فأقولُ يا ربِّ وعدتَني الشَّفاعةَ فشفِّعْني في خلقِك فاقضِ بينهم قال قد شفَّعتُك أنا آتيكم أقضي بينكم قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأرجِعُ فأقِفُ مع النَّاسِ فبينما نحن وقوفٌ إذ سمِعنا حسًّا من السَّماءِ شديدًا فهالنا فنزل أهلُ السَّماءِ الدُّنيا بمثلَيْ من في الأرضِ من الجنِّ والإنسِ حتَّى إذا دنَوْا من الأرضِ أشرقت الأرضُ بنورِهم وأخذوا مصافَّهم وقلنا لهم أفيكم ربُّنا قالوا لا وهو آتٍ ثمَّ ينزِلُ أهلُ السَّماءِ الثَّانيةِ بمثلَيْ من نزل من الملائكةِ وبمثلَيْ من فيها من الجنِّ والإنس حتَّى إذا دنوا من الأرض أشرقت الأرض بنورهم وأخذوا مصافِّهم وقلنا لهم أفيكم ربُّنا فيقولون لا وهو آتٍ ثمَّ ينزٍلون على قدرِ ذلك من التَّضعيفِ حتَّى ينزِلَ الجبَّارُ عزَّ وجلَّ في ظُلَلٍ من الغَمامِ والملائكةِ ويحملُ عرشَه يومئذٍ ثمانيةٌ وهم اليومَ أربعةٌ أقدامُهم في تُخومِ الأرضِ السُّفلَى والأرضِ والسَّمواتِ إلى حُجزتِهم والعرشُ على مناكبِهم لهم زجَلٌ في تسبيحِهم يقولون سبحان ذي العرشِ والجبروتِ سبحان ذي المُلكِ والملكوتِ سبحان الحيِّ الَّذي لا يموتُ سبحان الَّذي يُميتُ الخلائقَ ولا يموتُ فيضعُ اللهُ كرسيَّه حيث يشاءُ من أرضِه ثمَّ يهتِفُ بصوتِه يا معشرَ الجنِّ والإنسِ إنِّي قد أنصتُّ لكم منذ خلقتُكم إلى يومِكم هذا أسمَعُ قولَكم وأُبصِرُ أعمالَكم فأنصِتوا إليَّ فإنَّما هي أعمالُكم وصُحُفُكم تُقرَأُ عليكم فمن وجد خيرًا فليحمَدِ اللهَ ومن وجد غيرَ ذلك فلا يلومنَّ إلَّا نفسَه ثمَّ يأمرُ اللهُ جهنَّمَ فيخرُجُ منها عنقٌ ساطعٌ ثمَّ يقولُ ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشَّيطان إنَّه لكم عدو مبين وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم ولقد أضل منكم جبلا كثيرا أفلم تكونوا تعقلون هذه جهنَّم التي كنتم توعدون - أو بها تكذبون، شكَّ أبو عاصمٍ- وامتازوا اليوم أيُّها المجرمون فيُميِّزُ اللهُ النَّاسَ وتجثو الأممُ يقولُ اللهُ تعالَى وترى كلّ أمة جاثية كلّ أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون فيقضي اللهُ عزَّ وجلَّ بين خلقِه إلَّا الثَّقلَيْن الجنِّ والإنسِ فيقضي بين الوحشِ والبهائمِ حتَّى إنَّه ليُقضَى للجمَّاءِ من ذاتِ القرْنِ فإذا فرغ من ذلك فلم تبْقَ تبِعةٌ عند واحدةٍ لأخرَى قال اللهُ كوني ترابًا فعند ذلك يقولُ الكافرُ يا ليتني كنتُ ترابًا ثمَّ يُقضَى بين العبادِ فكان أوَّلُ ما يُقضَى فيه الدِّماءُ ويأتي كلُّ قتيلٍ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ويأمرُ اللهُ كلَّ قتيلٍ فيحمِلُ رأسَه تشخُبُ أوداجُه يقولُ يا ربِّ فيم قتلني هذا فيقولُ وهو أعلمُ فيم قتلتهم فيقولُ قتلتهم لتكونَ العزَّةُ لك فيقولُ اللهُ له صدقتَ فيجعلُ اللهُ وجهَه مثلَ نورِ الشَّمسِ ثمَّ تمُرُّ به الملائكةُ إلى الجنَّةِ ويأتي كلُّ من قُتِل غيرَ ذلك يحمِلُ رأسَه تشخُبُ أوداجُه فيقولُ يا ربِّ قتلني هذا فيقولُ وهو أعلمُ لم قتلتَهم فيقولُ يا ربِّ قتلتهم لتكونَ العزَّةُ لك ولي فيقولُ تعِستَ ثمَّ لا تبقَى نفسٌ قتلها إلَّا قُتِل بها ولا مَظلمةً ظلمها إلَّا أُخِذ بها وكان في مشيئةِ اللهِ إن شاء عذَّبه وإن شاء رحِمه ثمَّ يقضي اللهُ تعالَى بين من بقي من خلقِه حتَّى لا تبقَى مَظلمةٌ لأحدٍ عند أحدٍ إلَّا أخذها للمظلومِ من الظَّالمِ حتَّى إنَّه ليُكلِّفُ شائبَ اللَّبنِ بالماءِ ثمَّ يبيعُه إلى أن يُخلِّصَ اللَّبنَ من الماءِ فإذا فرغ اللهُ من ذلك نادَى منادٍ يسمَعُ الخلائقُ كلُّهم ألا ليلحَقْ كلُّ قومٍ بآلهتِهم وما كانوا يعبُدون من دونِ اللهِ فلا يبقَى أحدٌ عبد من دونِ اللهِ إلَّا مُثِّلت له آلهتُه بين يدَيْه ويجعَلُ يومئذٍ ملَكٌ من الملائكةِ على صورةِ عزيرٍ ويجعَلُ ملَكٌ من الملائكةِ على صورةِ عيسَى بنِ مريمَ ثمَّ يتبَعُ هذا اليهودَ وهذا النَّصارَى ثمَّ قادتهم آلهتُهم إلى النَّارِ وهو الَّذي يقولُ لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها وكل فيها خالدون فإذا لم يبقَ إلَّا المؤمنون فيهم المنافقون جاءهم اللهُ فيما شاء من هيئتِه فقال يا أيُّها النَّاسُ ذهب النَّاسُ فالحَقوا بآلهتِكم وما كنتم تعبدون فيقولون اللهُ ما لنا إلهٌ إلَّا اللهُ وما كنَّا نعبدُ غيرَه فينصرِفُ عنهم وهو اللهُ الَّذي يأتيهم فيمكثُ ما شاء اللهُ أن يمكُثَ ثمَّ يأتيهم فيقولُ يا أيُّها النَّاسُ ذهب النَّاسُ فالحقوا بآلهتِكم وما كنتم تعبدون فيقولون واللهِ ما لنا إلهٌ إلَّا اللهُ وما كنَّا نعبدُ غيرَه فيكشِفُ لهم عن ساقِه ويتجلَّى لهم من عظمتِه ما يعرِفون أنَّه ربُّهم فيخِرُّون سُجَّدًا على وجوهِهم ويخِرُّ كلُّ منافقٍ على قفاه ويجعلُ اللهُ أصلابَهم كصياصي البقرِ ثمَّ يأذنُ الله لهم فيرفعون ويضرِبُ اللهُ الصِّراطَ بين ظهراني جهنَّمَ كحدِّ الشَّفرةِ أو كحَدِّ السَّيفِ عليه كلاليبُ وخطاطيفُ وحسَكٌ كحسَكِ السِّعدانِ دونه جِسرٌ دحْضُ مزِلَّةٍ فيمُرُّون كطرفِ العينِ أو كلمْحِ البرقِ أو كمرِّ الرِّيحِ أو كجيادِ الخيلِ أو كجيادِ الرِّكابِ أو كجيادِ الرِّجالِ فناجٍ سالمٌ وناجٍ مخدوشٌ ومُكَرْدَسٌ على وجهِه في جهنَّمَ فإذا أفضَى أهلُ الجنَّةِ إلى الجنَّةِ قالوا من يشفَعُ لنا إلى ربِّنا فندخلُ الجنَّةَ فيقولون من أحقُّ بذلك من أبيكم آدمَ عليه السَّلامُ خلقه اللهُ بيدِه ونفخ فيه من روحِه وكلَّمه قبلًا فيأتون آدمَ فيطلبون ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بنوحٍ فإنَّه أوَّلُ رسلِ اللهِ فيُؤتَى نوحٌ فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ويقولُ عليكم بإبراهيمِ فإنَّ اللهَ اتَّخذه خليلًا فيُؤتَى إبراهيمُ فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ ما أنا بصاحبِ ذلك ويقولُ عليكم بموسَى فإنَّ اللهَ قرَّبه نجِيًّا وكلَّمه وأنزل عليه التَّوراةَ فيُؤتَى موسَى فيُطلَبُ ذلك إليه فيذكُرُ ذنبًا ويقولُ لستُ بصاحبِ ذلك ولكن عليكم بروحِ اللهِ وكلمتِه عيسَى بنِ مريمَ فيُؤتَى عيسَى بنُ مريمَ فيُطلَبُ ذلك إليه فيقولُ ما أنا بصاحبِكم ولكن عليكم بمحمَّدٍ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فيأتوني ولي عند ربِّي ثلاثَ شفاعاتٍ فأنطلِقُ فآتي الجنَّةَ فآخُذُ بحلقةِ البابِ فأستفتِحُ فيُفتَحُ لي فأُحيَّى ويُرحَّبُ بي فإذا دخلتُ الجنَّةَ فنظرتُ إلى ربِّي خررتُ ساجدًا فيأذنُ اللهُ لي من حمدِه وتمجيدِه بشيءٍ ما أذِن به لأحدٍ من خلقِه ثمَّ يقولُ ارفَعْ رأسَك يا محمَّدُ واشفَعْ تُشفَّعْ وسَلْ تُعطَه فإذا رفعتُ رأسي يقولُ اللهُ وهو أعلمُ ما شأنُك فأقولُ يا ربِّ وعدتَني الشَّفاعةَ فشفِّعْني في أهلِ الجنَّةِ فيدخلون الجنَّةَ فيقولُ اللهُ قد شفَّعتُك وقد أذِنتُ لهم في دخولِ الجنَّة وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ والَّذي نفسي بيدِه ما أنتم في الدُّنيا بأعرفَ بأزواجِكم ومساكنِكم من أهلِ الجنَّةِ بأزواجِهم ومساكنِهم فيدخُلُ كلُّ رجلٍ منهم على اثنتَيْن وسبعين زوجةً سبعين ممَّا يُنشئُ اللهُ عزَّ وجلَّ وثنتَيْن آدميَّتَيْن من ولدِ آدمَ لهما فضلٌ على من أنشأ اللهُ لعبادتِهما اللهُ في الدُّنيا فيدخلُ على الأولَى في غُرفةٍ من ياقوتةٍ على سريرٍ من ذهبٍ مُكلَّلٍ باللُّؤلؤِ عليها سبعون زوجًا من سندُسٍ وإستبرَقٍ ثمَّ إنَّه يضَعُ يدَه بين كتِفَيْها ثمَّ ينظرُ إلى يدِه من صدرِها ومن وراءِ ثيابِها وجلدِها ولحمِها وإنَّه لينظُرُ إلى مُخِّ ساقِها كما ينظرُ أحدُكم إلى السِّلكِ في قصبةِ الياقوتِ كبدُها له مرآةٌ وكبدُه لها مرآةٌ فبينا هو عندها لا يمَلُّها ولا تمَلُّه ما يأتيها من مرَّةٍ إلَّا وجدها عذراءَ ما يفتُرُ ذكَرُه وما تشتكي قُبُلَها فبينا هو كذلك إذ نُودي إنَّا قد عرفنا أنَّك لا تمَلُّ ولا تُمَلُّ إلَّا أنَّه لا منيَّ ولا منيَّةَ إلَّا أنَّ لك أزواجًا غيرَها فيخرجُ فيأتيهنَّ واحدةً واحدةً كلَّما أتَى واحدةً قالت واللهِ ما أرَى في الجنَّةِ شيئًا أحسنَ منك ولا في الجنَّةِ شيءٌ أحبَّ إلى منك وإذا وقع أهلُ النَّارِ في النَّارِ وقع فيها خلقٌ من خلقِ ربِّك أوبقتهم أعمالُهم فمنهم من تأخذُ النَّارُ قدمَيْه لا تجاوزُ ذلك ومنهم من تأخُذُه إلى أنصافِ ساقَيْه ومنهم من تأخذُه إلى رُكبتَيْه ومنهم من تأخُذُه إلى حَقوَيْه ومنهم من تأخُذُه جسدَه كلَّه إلَّا وجهَه حرَّم اللهُ صورتَه عليها قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأقولُ يا ربِّ من وقع في النَّارِ من أمَّتي فيقولُ أخرِجوا من عرفتهم فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ ثمَّ يأذنُ اللهُ في الشَّفاعةِ فلا يبقَى نبيٌّ ولا شهيدٌ إلَّا شُفِّع فيقولُ اللهُ أخرِجوا من وجدتم في قلبِه زِنةَ الدِّينارِ إيمانًا فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ ثمَّ يشفعُ اللهُ فيقولُ أخرِجوا من في قلبِه إيمانًا ثلثي دينارٍ ثمَّ يقولُ ثلثَ دينارٍ ثمَّ يقولُ ربعَ دينارٍ ثمَّ يقولُ قيراطًا ثمَّ يقولُ حبَّةَ من خردَلٍ فيخرُجُ أولئك حتَّى لا يبقَى منهم أحدٌ وحتَّى لا يبقَى في النَّارِ من عمِل للهِ خيرًا قطُّ ولا يبقَى أحدٌ له شفاعةٌ إلَّا شُفِّع حتَّى إنَّ إبليسَ ليتطاولُ ممَّا يرَى من رحمةِ اللهِ رجاءَ أن يشفَعَ له ثمَّ يقولُ بقيتُ وأنا أرحمُ الرَّاحمين فيُدخِلُ يدَه في جهنَّمَ فيُخرِجُ منها ما لا يُحصيه غيرُه كأنَّهم حِمَمٌ فيُلقَوْن على نهرٍ يُقالُ له نهرُ الحيوانِ فينبُتون كما تنبُتُ الحبَّةُ في حميلِ السَّيلِ ما يلقَى الشَّمسَ منها أُخَيْضرٌ وما يلي الظِّلَّ منها أُصَيْفرٌ فينبُتون كنباتِ الطَّراثيثِ حتَّى يكونوا أمثالَ الذَّرِّ مكتوبٌ في رقابِهم الجهنَّميُّون عُتَقاءُ الرَّحمنِ يعرِفُهم أهلُ الجنَّةِ بذلك الكتابِ ما عمِلوا خيرًا للهِ قطُّ فيمكثون في الجنَّةِ ما شاء اللهُ وذلك الكتابُ في رقابِهم ثمَّ يقولون ربَّنا امْحُ عنَّا هذا الكتابَ فيمحوه اللهُ عزَّ وجلَّ عنهم
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن كثير | المصدر : تفسير القرآن العظيم
الصفحة أو الرقم : 3/276 | خلاصة حكم المحدث : غريب جدا

296 - ما منْ عبدٍ قال : لا إلهَ إلا اللهُ في ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ ؛ إلا طمستْ ما في الصحيفةِ من السيئاتِ ؛ حتى تسكنَ إلى مثلِها من الحسناتِ .
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الضعيفة
الصفحة أو الرقم : 5124 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى (3611) واللفظ له، وابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (5)

297 - ما من عبدٍ قال لا إلهَ إلَّا اللهُ في ساعةٍ من ليلٍ أو نهارٍ إلَّا طَمَستْ ما في الصَّحيفةِ من السيِّئاتِ حتَّى تُسكَّنَ مثلَها من الحسناتِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 2/342 | خلاصة حكم المحدث : [ لا يتطرق إليه احتمال التحسين]
التخريج : أخرجه أبو يعلى (3611) واللفظ له، وابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (5)

298 - ما من عَبدٍ قال : ( لا إلهَ إلَّا اللهُ ) في ساعَةٍ من لَيْلٍ أوْ نَهارٍ ؛ إلَّا طَمَسَتْ ما في الصَّحِيفَةِ مِنَ السَّيِّئَاتِ حتى تَسْكُنَ إلى مِثْلِها مِنَ الحَسَناتِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : ضعيف الترغيب
الصفحة أو الرقم : 927 | خلاصة حكم المحدث : موضوع | أحاديث مشابهة
التخريج : أخرجه أبو يعلى (3611) واللفظ له، وابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (5)

299 - مثلُ المؤمنِ مثلُ النحلةِ، إن أكلتْ طيبًا، و إنْ وضعتْ وضعتْ طيبًا، و إنْ وقعتْ على عودٍ نخرٍ لم تكسرْهُ، و مثلُ المؤمنِ مثلُ سبيكةِ الذهبِ، إنْ نفختَ عليها احمرتْ، و إن وزنتْ لمْ تنقصْ
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : السيوطي | المصدر : الجامع الصغير
الصفحة أو الرقم : 8134 | خلاصة حكم المحدث : ضعيف | أحاديث مشابهة

300 - ثم قال ثانيةً ففعلَ مثلَها ، فقالَتْ مثلَ قولِها فأجابَها مثلَها [ أي في قصةِ نومِ النبيِّ عِندَ أمَّ حرامٍ ]
الراوي : الليث بن سعد | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر
الصفحة أو الرقم : 11/77 | خلاصة حكم المحدث : شاذ