الموسوعة الحديثية


- أنَّ إبراهيمَ التَّيميَّ كان جالسًا بفِناءِ الكعبةِ يذكرُ اللهَ ويحمدُه ويُسبِّحُه ويصلِّي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأنبياءِ صلواتُ اللهِ عليهم، إذ جاءه الخضِرُ فقال له : عندي هديَّةٌ لك انظرْ كلَّ يومٍ قبل أن تبزُغَ الشَّمسُ ، فاقرأْ بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ واقرأْ سبعَ مرَّاتٍ فاتحةَ الكتابِ والمعوِّذتَيْن و{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } و{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } وآيةَ الكرسيِّ وسبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ، واستغفرْ لنفسِك واستغفرْ للمؤمنين والمؤمناتِ الأحياءِ منهم والأمواتِ، فافعلْ ذلك قبل أن تغربَ الشَّمسُ أيضًا. وقلْ ياربِّ علَّمَنيه الخضِرُ، فإن قلتَه في عمرِك كفاك وفضَل عنك. قال : فقلتُ له : من علَّمك هذا ! قال : محمَّدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقلتُ له : علِّمني شيئًا إذا فعلتُه رأيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في منامي. قال : إذا صلَّيتَ المغربَ فقمْ وصلِّ العشاءَ الآخرةَ من غيرِ أن تتكلَّمَ وسلِّمْ بين كلِّ ركعتَيْن، واقرأْ في كلِّ ركعةٍ الفاتحةَ مرَّةً، و{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } ثلاثًا، فإذا صلَّيتَ العشاءَ وانصرفت إلى منزلِك فلا تُكلِّمْ أحدًا من أهلِ بيتِك ولا تخبرْهم، وصلِّ ركعتَيْن حين تريدُ أن تنامَ تقرأُ فيهما بالفاتحةِ مرَّةً و{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } سبعًا، وتصلِّي على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سجودِك سبعًا، وتقولُ : سبحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ [ العليِّ ] العظيمِ سبعًا، فإذا رفعت رأسَك من السُّجودِ واستويْتَ جالسًا فارفعْ يدَيْك وقلْ : يا حيُّ يا قيُّومُ يا ذا الجلالِ والإكرامِ، يا أرحمَ الرَّاحمين، يا رحمنَ الدُّنيا والآخرةِ ورحيمَهما، يا إلهَ الأوَّلين والآخرين يا ربِّ، يا ربِّ، يا ربِّ، يا اللهُ، يا اللهُ، يا اللهُ، ثمَّ قمْ وأنت رافعٌ يدَيْك، فتقولُ هذا أيضًا، ثمَّ نمْ مستقبِلًا القِبلةَ عن يمينِك. قال : فسألتُه عمَّن أخذ هذا، فقال : عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين أُوحي إليه به. قال إبراهيمُ فلم أزلْ أصلِّي على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأنا في الفراشِ حتَّى ذهب بي النَّومُ تلك اللَّيلةَ كلَّها وأصبحتُ فصلَّيتُ الفجرَ، فلمَّا ارتفع النَّهارُ نمتُ، فجاءني الملائكةُ فحملوني وأدخلوني الجنَّةَ، فرأيتُ فيها قصرًا من ياقوتٍ أحمرَ وقصرًا من زمرُّدٍ أخضرَ وقصرًا من لؤلؤٍ أبيضَ، ورأيتُ أنهارًا من الماءِ واللَّبنِ والعسلِ والخمرِ، ورأيتُ في قصرٍ منها جاريةً أشرفتْ عليَّ، فإذا وجهُها أشدُّ بياضًا من نورِ الشَّمسِ الضَّاحيةِ وعليها ذُؤابتان قد سقطتا على الأرضِ من أعلَى القصرِ، فسألتُ الملائكةَ الَّذين حولي لمن الجاريةُ والقصرُ، فقيل : لمن فعل ما فعلت، فلم أخرجْ من الجنَّةِ حتى سُقيتُ وأُطعِمتُ وردُّوني إلى الموضعِ الَّذي كنتُ نائمًا فيه. فإذا بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ومعه سبعون رجلًا من الأنبياءِ وسبعون صفًّا من الملائكةِ، كلُّ صفٍّ منهم ما بين المشرقِ والمغربِ، فسلَّموا عليَّ وجلسوا عند رأسي، فأخذ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدي ومن معه من الملائكةِ والأنبياءِ، فقلتُ له : يا رسولَ اللهِ ! أخبرني الخضِرُ أنَّه سمِع منك كذا، فقال : صدق أبو العبَّاسِ – هو العالِمُ في الأرضِ وهو رأسُ الأبدالِ وهو جندُ اللهِ في أرضِه، قلتُ : يا رسولَ اللهِ ! فمن فعل هذا فلم يرَ ذلك، فقال : والَّذي بعثني بالحقِّ إنَّه ليغُفرُ له جميعُ الكبائرِ الَّتي عمِلها ويأمنُ من مَقتِه وغضبِه، وينادي منادٍ : إنَّ اللهَ قد غفر لك في هذه السَّاعةِ مغفرةً تعلو جميعَ مغفرتِه من المؤمنين والمؤمناتِ في شرقٍ وغربٍ، ويؤمرُ صاحبُ الشِّمالِ أن لا يكتبَ عليه سيِّئةً إلى السَّنةِ القابلةٍ
خلاصة حكم المحدث : منكر بل لوائح الوضع ظاهرة عليه
الراوي : الخضر | المحدث : السخاوي | المصدر : القول البديع
الصفحة أو الرقم : 195 التخريج : أخرجه كمال الدين ابن العديم في ((بغية الطلب)) (7/ 3304) واللفظ له، وعبد القادر الكيلاني في ((الغنية)) (2/ 141) بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار المساء جنة - صفة الجنة أدعية وأذكار - أذكار الصباح أنبياء - الخضر صلاة - صلاة رؤية النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث