الموسوعة الحديثية

نتائج البحث
no-result لا توجد نتائج

1 - «لمَّا قُبِضَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال عُمَرُ: لا أسمَعُ أحَدًا يَقولُ: ماتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا ضَرَبتُه بالسَّيفِ، فأَخَذَ أبو بَكرٍ بذِراعَي عليٍّ، وقامَ يَمشي حينًا، فقال: أوسِعوا، فأَوسَعوا له فأَكَبَّ عليه، ومَسَّه، قال «إنَّك مَيِّتٌ وإِنَّهُم مَيِّتونَ» قالوا: يا صاحِب رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ماتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قال: نَعَم. فعَلِموا أنَّه كما قال، قالوا: يا صاحِبَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أتُصَلِّي على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قال: نَعَم، يَدخُلُ قَومٌ فيُكَبِّرونَ ويَدعونَ ويُصَلُّونَ ثُمَّ يَنصَرِفونَ، ويَجيءُ آخَرونَ حَتَّى يَفرُغوا، قال: يا صاحِبَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا توُفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أيُدفَنُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قال: نَعَم، قالوا: أينَ يُدفَنُ؟ قال: حَيثُ قُبِضَ، فإِنَّ اللهَ تَعالى لم يَقبِضْه إلَّا ببُقعةٍ طَيِّبةٍ، فعَلِموا أنَّه كما قال، ثُمَّ قال: عِندَكُم فاغسِلوه، فأَمَرَهُم يغسلونَه ثُمَّ خَرَجَ واجتَمَعَ المُهاجِرونَ يَتَشاوَرونَ، فقالوا: انطَلِقوا إلى إخوانِنا مِنَ الأَنصارِ فإِنَّ لهُم مِن هُنا نَصيبًا، فانطَلَقوا، فقال رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ: مِنَّا أميرٌ ومِنكُم أميرٌ، فأَخَذَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ تَعالى عنه بيَدِ أبي بَكرٍ، فقال: أخبِروني مَن له هذه الثَّلاثةُ {ثاني اثنَينِ إذ هُما في الغارِ إذ يَقولُ لصاحِبِه لا تَحزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنا} [التوبة 40] مَن صاحِبُه؟ فأَخَذَ بيَدِ أبي بَكرٍ فضَرَبَ عليها، وقال للنَّاسِ: بايِعوه، فبايَعوه بَيعةً حَسَنةً جَميلةً»

2 - أنَّ أصحابَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم لَم يَدروا أينَ يَقبُروا رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم حَتَّى قال أبو بَكرٍ: سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يَقولُ: لَم يُقبَرْ نَبيٌّ قَطُّ إلَّا حَيثُ يَموتُ، فأخَذوا فِراشَه وحَفروا تَحتَه.

3 - أنَّه لمَّا مات رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم شَكُّوا في موتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال بعضُهم: قد مات. وقال بعضُهم: لم يمُتْ. فوَضَعَت أسماءُ بنتُ عُمَيسٍ رَضِيَ اللهُ تعالى عنها يَدَها بَينَ كَتِفَي رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالت: قد مات، قد رُفِع الخاتَمُ مِن بَينِ كَتِفَيه. وكان بهذا عُرِف مَوتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

4 - كان أُسامةُ بنُ زَيدٍ يُدعى الأَميرَ حَتَّى ماتَ، يَقولونَ: بَعَثَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثُمَّ لم يَنزِعْه حَتَّى ماتَ، وفَرَضَ له عُمَرُ ثَلاثةَ آلافٍ وخَمسَمِائةٍ، وفَرَض لابنِه ثَلاثةَ آلافٍ، فقال عبدُ اللهِ لأَبيه عُمَرَ: لمَ فضَّلتَه عليَّ؟ فواللَّهِ ما سَبَقَني إلى مَشهَدٍ، قال: لأَنَّ أباه زَيدًا كان أحَبَّ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أبيك، وهو أحَبُّ إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنك، فآثَرتُ حُبَّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على حُبِّي
خلاصة حكم المحدث : [رجاله] رجال الصحيح
الراوي : الزهري | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 11/341 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (32878) بنحوه.
التصنيف الموضوعي: خلافة وإمامة - ما جاء في عمر بن الخطاب غنائم - التفضيل على السابقة والنسب مناقب وفضائل - أسامة بن زيد مناقب وفضائل - زيد بن حارثة رقائق وزهد - الإيثار والمواساة
|أصول الحديث

5 - عنِ الشَّعبيِّ أنَّه صَلَّى مَعَ عُمَرَ على زَينَبَ، وكانَت أوَّلَ نِساءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَوتًا، وكان يُعجِبُه أن يُدخِلَها قَبرَها، فأَرسَلَ إلى أزواجِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن يُدخِلُها قَبرَها؟ فقُلنَ: مَن كان يَراها في حَياتِها فليُدخِلْها قَبرَها، قال: كانَت زَينَبُ بنتُ جَحشٍ أوَّلَ نِساءِ رَسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لُحوقًا به»

6 - عَن بلالٍ أنَّه لَمَّا نَزَل بـ «داريا» مِن أرضِ الشَّامِ رَأى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهو يَقولُ: ما هذه الجَفوةُ يا بلالُ؟ أمَا آن لَك أن تَزورَني؟ فانتَبَهَ حَزينًا خائِفًا، فرَكب راحِلَتَه وقَصَدَ المَدينةَ، فأتى قَبرَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فجَعَلَ يَبكي ويُمَرِّغُ وَجهَه عليه، فأقبَلَ الحَسَنُ والحُسَينُ فجَعَلَ يَضُمُّهما ويُقَبِّلُهما، فقالا: نَشتَهي نَسمَعُ أذانَك الذي كُنتَ تُؤَذِّنُ به لرَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم في المَسجِدِ، فعَلَا سَطحَ المَسجِدِ ووقَف مَوقِفَه الذي كان يَقِفُ فيه، فلمَّا أن قال: اللهُ أكبَرُ، ارتَجَّتِ المَدينةُ، فلمَّا أن قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ازدادَت رَجَّتُها، فلمَّا أن قال: أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، خَرَجَتِ العَواتِقُ مِن خُدورِهنَّ، وقالوا: بُعِثَ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم! فما رُئيَ يَومٌ أكثَر باكيًا ولا باكيةً بالمَدينةِ بَعدَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن ذلك اليَومِ!

7 - لمَّا توُفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قُلتُ لرَجُلٍ مِنَ الأَنصارِ: هَلُمَّ فلنَتَعَلَّمْ مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإِنَّهُمُ اليَومَ كَثيرٌ، فقال: العَجَبُ واللَّهِ يا ابنَ عَبَّاسٍ! أتُرى النَّاسَ يَحتاجونَ إليك وفي النَّاسِ مَن تَرى مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فرَكِبتُ ذلك وأقبَلتُ على المَسأَلةِ وتَتَبُّعِ أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فإِن كُنتُ لآتيَ الرَّجُلَ في الحَديثِ يَبلُغُني أنَّه سَمِعَه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأَجِدُه راقِدًا فأَتَوَسَّدُ رِدائي على بابِ دارِه تَسفِي الرِّياحُ على وجهي حَتَّى يَخرُجَ إليَّ، فإِذا رَآني قال: يا ابنَ عَمِّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ما لك؟ قُلتُ: حَديثٌ بَلَغَني أنَّك تُحَدِّثُه عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأَحبَبتُ أن أسمَعَه مِنك، فيَقولُ: هَلَّا أرسَلتَ إلى فآتيَك، فأَقولُ: أنا كُنتُ أحَقَّ أن آتيَك، وكان ذلك الرَّجُلُ يَراني وقد ذَهَبَ أصحابُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقَدِ احتاجَ النَّاسُ إليَّ [فيَقولُ]: أنتَ أعلَمُ مِنِّي
خلاصة حكم المحدث : [رجاله] رجال الصحيح
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 11/125 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: علم - الحث على طلب العلم علم - الخروج في طلب العلم علم - فضل العلم مناقب وفضائل - فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - عبد الله بن عباس

8 - أنَّ معاويةَ بنَ أبي سفيانَ كان إذا سُئِل عن مسرى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «كانت رؤيا من اللهِ تعالى صادِقةً»

9 - أنَّ العَبَّاسَ لَم يَحضُرْ غُسلَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، قال: لأنِّي كُنتُ أراه يَستَحي أن أراه حاسِرًا.

10 - خرَجَ قومٌ من أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدَ ذلك بأعوامٍ فما عَرَف أحَدٌ منهم الشَّجَرةَ، واختلفوا فيها. قال ابنُ عُمَرَ: كانت رحمةً من اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد.
الراوي : نافع | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 5/50 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: مغازي - غزوة الحديبية بيعة - بيعة الرضوان (الشجرة)

11 - عن ابنِ عبَّاسٍ أنَّه قال: «الدُّنيا سبعةُ أيَّامٍ، كُلُّ يومٍ منها ألفُ سَنةٍ»، وبُعِث رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في آخِرِ يومٍ منها، وقد مَضَت [منه] سِنون، أو قال: مِئون.

12 - عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ تعالى عنها، قالت: كان متاعي فيه خِفٌّ وكان على جملٍ ناجٍ، وكان متاعُ صفيَّةَ فيه ثِقلٌ، وكان على جَمَلٍ ثقالٍ بَطيءٍ يَتَبَطَّأُ بالرَّكبِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «حَوِّلوا متاعَ عائِشةَ على جَمَلِ صفيَّةَ، وحَوِّلوا متاعَ صفيَّةَ على جَمَلِ عائشةَ حتى يمضيَ الرَّكبُ»، قالت عائِشةُ: فلَمَّا رَأَيتُ ذلك قلتُ: يا لَعبادِ اللهِ، غَلَبَتنا هذه اليَهوديَّةُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا أمَّ عبدِ اللهِ، إنَّ متاعَكِ فيه خِفٌّ، وكان متاعُ صفيَّةَ فيه ثِقلٌ، فأبطأ بالرَّكبِ، فحَوَّلنا متاعَها على بعيرِكِ وحوَّلْنا متاعَكِ على بعيرِها، قالت: فقُلتُ: ألستَ تزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ؟ فتبسَّم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم! وقال: أوَفي شكٍّ أنتِ يا أمَّ عبدِ اللهِ؟! قالت: فقلتُ: ألستَ تزعُمُ أنَّك رسولُ اللهِ؟ فهلَّا عدَلتَ؟ فسَمِعني أبو بكرٍ، وكان فيه غَربٌ -أي حِدَّةٌ- فأقبل عليَّ فلَطَم وَجهي فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مهلًا يا أبا بكرٍ»، فقال: يا رسولَ اللهِ، أمَا سمعتَ ما قالت؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّ الغَيْرى لا تُبصِرُ أسفَلَ الوادي مِن أعلاه»

13 - عن إسماعيلَ السُّدِّيِّ قال: سَأَلتُ أنَسَ بنَ مالِكٍ رَضيَ اللهُ تَعالى عنه أصلَّى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على ابنِه إبراهيمَ؟ قال: لا أدري- رَحمةُ اللهِ على السَّيِّدِ إبراهيمَ- لو عاشَ لكان صِدِّيقًا نَبيًّا

14 - أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وَضَع يَدَه على كَتِفي أو مَنكِبي -شَكَّ سَعيدٌ- ثُمَّ قال: «اللَّهُمَّ فقِّهْه في الدِّينِ، وعَلِّمْه التَّأويلَ»

15 - عَنِ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ، قال: كُنتُ فيمَن حَفرَ قَبرَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قالوا: فلحَدنا لَحدًا، فلَمَّا دَخَلَ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم القَبرَ طَرَحتُ الفأسَ، ثُمَّ قُلتُ: الفأسُ الفأسُ، ثُمَّ نَزَلتُ فوضَعتُ يَدي على اللَّحدِ.

16 - عَنِ ابنِ أبي مَرحبٍ، قال: نَزَلَ في قَبرِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم أربَعةٌ: أحَدُهم عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ، وكان المُغيرةُ بنُ شُعبةَ يَدَّعي أنَّه أحدَثُ النَّاسِ عَهدًا برَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، ويَقولُ: أخَذتُ خاتَمي فألقَيتُه وقُلتُ: خاتَمي سَقَطَ مِن يَدَي؛ لأمسَّ رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم فأكونَ آخِرَ النَّاسِ عَهدًا به.

17 - عَنِ المُغيرةِ بنِ شُعبةَ قال: لأنا آخِرُ النَّاسِ عَهدًا برَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، حَضَرنا ولحَدْنا، فلَمَّا حَضَروا ودَفنوا، ألقَيتُ الفأسَ في القَبرِ، فقُلتُ: الفأسُ الفأسُ! فأخَذتُه ومَسَحتُ بيَدي على رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، رَواه أبو يعلى بلَفظِ: ألقَيتُ خاتَمي، فقُلت: يا أبا الحَسَنِ، خاتَمي، قال: انزِلْ فخُذْ خاتَمَك، ووضَعتُ يَدي على الكَفنِ، ثُمَّ خَرَجتُ فنَزَلتُ فأخَذتُ خاتَمي.

18 - عن ابنِ عبَّاسٍ في قَولِه تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ} [الأحقاف: 29] الآية. قال: كانوا تِسعةَ نَفَرٍ من أهلِ نَصِيبِينَ فجَعَلَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رسُلًا إلى قَومِهم
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد قوي
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 2/449 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحقاف جن - وفد الجن فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - وفد الجن

19 - عن أنسِ بنِ مالِكٍ قال: كُنتُ أمشي مع زيدِ بنِ ثابتٍ إلى المسجِدِ، فقارَب بَينَ الخُطى، ثمَّ قال: أتدري لمَ مَشَيتُ بك هذه المِشيةَ؟ قُلتُ: لا، قال: كُنتُ أمشي مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقارَبَ بَينَ الخُطى فقال: «أتدري لمَ مَشَيتُ بك هذه المِشيةَ؟» قُلتُ: لا، قال: «لتَكثُرَ خُطانا في المشيِ إلى الصَّلاةِ»
خلاصة حكم المحدث : [رجاله] رجال الصحيح
الراوي : زيد بن ثابت | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 8/190 التخريج : -

20 - أنَّ رِجالًا مِنَ المُهاجِرينَ غَضِبوا في بَيعةِ أبي بَكرٍ، مِنهم عَليٌّ والزُّبَيرُ، فدَخَلا بَيتَ فاطِمةَ بنتِ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ومَعَهما السِّلاحُ، فجاءَهما عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ في عِصابةٍ مِنَ المُهاجِرينَ والأنصارِ، فيهم أُسَيدُ بنُ حُضَيرٍ وسَلَمةُ بنُ سَلامةَ بنِ وَقشٍ الأشهليَّانِ، وثابتُ بنُ قَيسِ بنِ شَمَّاسٍ الخَزرَجيُّ، فكَلَّموهما حَتَّى أخَذَ أحَدُهم سَيفَ الزُّبَيرِ فضَرَبَ به الحَجَرَ حَتَّى كَسَرَه، ثُمَّ قامَ أبو بكرٍ فخَطَبَ النَّاس، واعتَذَرَ إليهم، وقال: واللهِ ما كُنتُ حَريصًا على الإمارةِ يَومًا قَطُّ ولا لَيلةً، ولا سَألتُها اللَّهَ تَعالى قَطُّ سِرًّا ولا عَلانيةً، ولَكِنِّي أشفقتُ مِنَ الفِتنةِ، وما لي في الإمارةِ مِن راحةٍ، ولَكِنِّي قُلِّدتُ أمرًا عَظيمًا ما لي به طاقةٌ ولا يَدانِ إلَّا بتَقويةِ اللهِ تَعالى، ولَودِدتُ أنَّ أقوى النَّاسِ عليها مَكاني اليَومَ، فقَبِلَ المُهاجِرونَ مِنه ما قاله وما اعتَذَرَ به، وقال عَليٌّ والزُّبَيرُ: ما غَضِبنا إلَّا أنَّا أُخِّرْنا عَنِ المَشورةِ، وإنَّا لنَرى أنَّ أبا بكرٍ أحَقُّ النَّاسِ بها بَعدَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم، وإنَّه لصاحِبُ الغارِ، وثاني اثنَينِ، وإنَّا لنَعرِفُ له شَرَفَه، ولَقد أمَرَه رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم بالصَّلاةِ بالنَّاسِ وهو حَيٌّ.

21 - عن الحَجَّاجِ بنِ عَمرٍو المازنيِّ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه: قال: «أيحسَبُ أحَدُكم إذا قام من اللَّيلِ يُصَلِّي حتى يصبِحَ أنَّه قد تهجَّد؟ [إنما التهجُّدُ المرءُ يُصَلِّي] بَعدَ رَقدةٍ، ثمَّ الصَّلاةُ بعدَ رَقدةٍ، وتلك كانت صلاةَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم»

22 - أنَّ عائِشةَ قالت لأبي بكرٍ: رَأيت كَأنَّ ثَلاثةَ أقمارٍ سَقَطنَ في حُجرَتي فقال: يُدفنُ في بَيتِك ثَلاثةٌ هم خَيرُ أهلِ الأرضِ، فلَمَّا قُبِضَ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم ودُفِنَ قال أبو بَكرٍ: هذا خَيرُ أقمارِك!

23 - عن ابنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه قال: إنَّ الثَّمانيةَ عَشَرَ الذين قُتِلوا من أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومَ بدرٍ جَعَل اللهُ أرواحَهم في الجنَّةِ في جوفِ طَيرٍ خُضرٍ تَسرَحُ في الجنَّةِ، فبينما هم كذلك إذ اطَّلع عليهم ربُّهم اطِّلاعةً، فقال: يا عبادي، ماذا تشتَهون؟ فقالوا: يا ربَّنا هل فوقَ هذا من شيءٍ؟ قال: فيقولُ: يا عبادي، ماذا تشتَهون؟ فيقولون في الرَّابعةِ: تَرُدُّ أرواحَنا في أجسادِنا فنُقتَلُ كما قُتِلنا.

24 - عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: فَصَل اللهُ القُرآنَ من الذِّكرِ وأنزله في ليلةِ القَدرِ جملةً واحِدةً، فوُضِع في بيتِ العِزَّةِ مِنَ السَّماءِ الدُّنيا، وكان اللهُ تعالى يُنزِلُه على رسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علي مواقِعِ النُّجومِ رسْلًا في الشُّهورِ والأعوامِ، بعضُه إثرَ بعضٍ بجوابِ كلام العباد وأفعالِهم وأعمالِهم، كلَّما أحدثوا شيئًا أحدَث اللهُ لهم جوابًا.

25 - أنَّ عائِشةَ قالت: دَخَلتُ على أبي بَكرٍ فرَأَيت به وهو في المَوتِ، وفي لفظٍ: «فرَأَيتُ به المَوتَ»، فقُلتُ: هيج هيج مَن لا يَزالُ دَمعُه مقنعًا  فإِنَّه في مَرَّةٍ مَدفوق فقال: لا تَقولي هذا، ولَكِن قَولي: {وجاءَت سَكرةُ المَوتِ بالحَقِّ ذلك ما كُنتَ مِنه تَحيدُ} ثُمَّ قال: في أيِّ يَومٍ توُفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم؟ قُلتُ: يَومَ الاثنَينِ، قال: أرجو فيما بَيني وبَينَ اللَّيلِ، فماتَ ليلةَ الثُّلاثاءِ، ودُفِنَ قَبلَ أن يُصبِحَ

26 - إنَّ اللهَ نَظَر في قلوبِ العبادِ فوَجَد قَلبَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خيرَ قلوبِ العبادِ، فاصطفاه لنفسِه، فابتَعَثه برسالتِه، ثمَّ نظر في قلوبِ العبادِ بعدَ قلبِ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجد قلوبَ أصحابِه خيرَ قُلوبِ العبادِ، فجعَلَهم وزراءَ نبيِّه، يقاتلون على دينِه، فما رآه المسلِمون حَسَنًا فهو عندَ اللهِ حَسَنٌ، وما رآه المُسلِمون سيئًا فهو عندَ اللهِ سَيِّئٌ. قال اللهُ سُبحانه وتعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ} [الفتح: 29] الآية.

27 - أنَّ أبا جَهلٍ مَرَّ برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِندَ الصَّفا فآذاه وشتَمَه ونال منه بعض ما يكرَهُ من العَيبِ لدينِه والتَّضعيفِ لأمرِه، فلم يُكَلِّمْه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومَولاةٌ لعبدِ اللهِ بنِ جُدعانَ في مسكَنٍ لها تسمَعُ ذلك، ثُمَّ انصرف عنه فعَمَد إلى نادي قُرَيشٍ عندَ الكعبةِ فجلس معهم، فلم يَلبَثْ حمزةُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ أن أقبَلَ متوَشّحًا قَوسَه راجعًا من قَنصٍ له، وكان صاحِبَ قَنصٍ يرميه ويخرُجُ له، فكان إذا رجع من قَنصِه لم يَصِلْ إلى أهلِه حتَّى يطوفَ بالكعبةِ، وكان إذا فعل ذلك لم يمرَّ على نادي قُرَيشٍ إلَّا وقف وسلَّم وتحدَّث معهم، وكان أعزَّ فتًى في قريشٍ وأشَدَّه شكيمةً، فلمَّا مرَّ بالمولاةِ وقد رجع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى بيتِه، قالت له: يا أبا عمارةَ لو رأيتَ ما لَقِيَ ابنُ أخيك محمَّدٌ آنفًا من أبي الحَكَمِ بنِ هِشامٍ! وجَدَه هنا جالِسًا فآذاه وسبَّه وبلغ منه ما يكرَهُ، ثُمَّ انصرف عنه ولم يكَلِّمْه محمَّدٌ. فاحتمل حمزةَ الغَضَبُ لمَّا أراد اللهُ تعالى به من كرامتِه، فخرج يسعى لم يقِفْ على أحَدٍ مُعِدًّا لأبي جهلٍ إذا لَقِيَه أن يقَعَ به، فلمَّا دخل المسجِدَ نظر إليه جالسًا في القومِ فأقبَلَ نَحوَه، حتَّى إذا قام على رأسِه رَفَع القَوسَ فضَرَبه بها فشَجَّه بها شَجَّةً مُنكَرةً، وقال: أتشتمُه وأنا على دينِه أقولُ ما يقولُ؟! فرُدَّ على ذلك إن استَطعتَ. فقامت رجالٌ من بني مخزومٍ إلى حمزةَ ليَنصُروا أبا جَهلٍ، فقال أبو جَهلٍ: دعوا أبا عمارةَ؛ فإنِّي واللهِ قد سَبَبتُ ابنَ أخيه سَبًّا قبيحًا.

28 - عن عائشةَ رَضِيَ اللهُ عنها قالت: كان يهوديٌّ قد سكَن مكَّةَ يتَّجِرُ بها، فلمَّا كانت تلك اللَّيلةُ التي وُلِد فيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في مجلِسٍ من قُرَيشٍ: يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، هل وُلِد فيكم اللَّيلةَ مولودٌ؟ فقال القومُ: واللهِ ما نعلَمُه. قال: احفظوا ما أقولُ لكم: وُلِد هذه اللَّيلةَ نبيُّ هذه الأمَّةِ الأخيرةِ، بَينَ كَتِفَيه علامةٌ فيها شَعَراتٌ مُتواتِراتٌ، كأنَّهنَّ عُرْفُ فَرَسٍ، لا يرضَعُ ليلتينِ. فتصدَّع القومُ من مجلِسِهم وهم يتعَجَّبون من قَولِه، فلمَّا صاروا إلى منازِلِهم أخبَرَ كلُّ إنسانٍ منهم أهلَه، فقالوا: لقد وُلِد اللَّيلةَ لعبدِ اللهِ بنِ عَبدِ المطَّلِبِ غلامٌ سَمَّوه محمَّدًا. فالتقى القومُ حتى جاؤوا اليهوديَّ فأخبروه الخَبَرَ. قال: اذهبوا معي حتى أنظُرَ إليه فخَرَجوا حتى أدخَلوه على آمنةَ، فقالوا: أخرِجي إلينا ابنَكِ. فأخرَجَته وكشَفوا له عن ظهرِه، فرأى تلك الشَّامةَ، فوقَع مَغشيًّا عليه، فلمَّا أفاق قالوا: ويلَك ما لك؟ قال: واللهِ ذَهَبت النُّبوَّةُ من بني إسرائيلَ، أفرِحْتُم به يا مَعشَرَ قُرَيشٍ، واللهِ لَيسطُوَنَّ بكم سطوةً يَخرُجُ خَبَرُها من المَشرِقِ إلى المغرِبِ.

29 - عن عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ تَعالى عنه، قال: وافَقتُ رَبِّي في أربَعٍ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، لوِ اتَّخَذتَ مِن مَقامِ إبراهيمَ مُصَلًّى، فنَزَلَت {واتَّخِذوا مِن مَقامِ إبراهيمَ مُصَلًّى} [البقرة 125] وقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، لو ضَرَبتَ على نِسائِك الحِجابَ؛ فإِنَّه يَدخُلُ عليهِنَّ البَرُّ والفاجِرُ، فأَنزَلَ اللهُ تَعالى {وإِذا سَأَلتُموهُنَّ مَتاعًا فاسألوهنَّ مِن وراءِ حِجابٍ} [الأحزاب 53]، ونَزَلَت هذه الآيةُ {ولَقد خَلَقْنا الإِنسانَ مِن سُلالةٍ مِن طينٍ} إلى قَولِه: {ثُمَّ أنشَأناه خَلقًا آخَرَ} [المؤمنون 14]، فلَمَّا نَزَلَت قُلتُ أنا: تَبارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالِقينَ، فنَزَلَت: {فتَبَارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالِقينَ} [المؤمنون 14] ودَخَلتُ على أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقُلتُ لهُنَّ: لتَنتَهينَّ أو ليُبَدِّلنَّه اللَّهُ أزواجًا خَيرًا مِنكُنَّ، فنَزَلَت هذه الآيةُ {عَسى رَبُّه إن طَلَّقَكُنَّ [التحريم 5]
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 11/270 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة البقرة تفسير آيات - سورة المؤمنون حج - الصلاة خلف المقام تفسير آيات - سورة الأحزاب قرآن - أسباب النزول

30 - افتَخَرَ الحَيَّانِ مِنَ الأَنصارِ الأَوسُ والخَزرَجُ، فقالتِ الأَوسُ: مِنَّا غَسيلُ المَلائِكةِ حَنظَلةُ بنُ الرَّاهِبِ، ومِنَّا مَنِ اهتَزَّ له عَرشُ الرَّحمَنِ: سَعدُ بنُ مُعاذٍ، ومِنَّا مَن حَمَته الدَّبرُ عاصِمُ بنُ ثابِتِ بنِ أبي الأقلَحِ، ومِنَّا مَن أُجيزَت شَهادَتُه بشَهادةِ رَجُلَينِ خُزَيمةُ بنُ ثابِتٍ، وقال الخَزرَجيُّون: مِنَّا أربَعةٌ جَمَعوا القُرآنَ على عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يَجمَعْه غَيرُهُم: زَيدُ بنُ ثابِتٍ، وأبو زَيدٍ، وأُبَيُّ بنُ كَعبٍ، ومُعاذُ بنُ جَبَلٍ
خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد
الصفحة أو الرقم : 11/331 التخريج : -
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - خزيمة بن ثابت مناقب وفضائل - زيد بن ثابت مناقب وفضائل - سعد بن معاذ مناقب وفضائل - عاصم بن ثابت مناقب وفضائل - حنظلة بن الراهب