الموسوعة الحديثية


- عَن بلالٍ أنَّه لَمَّا نَزَل بـ «داريا» مِن أرضِ الشَّامِ رَأى النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم وهو يَقولُ: ما هذه الجَفوةُ يا بلالُ؟ أمَا آن لَك أن تَزورَني؟ فانتَبَهَ حَزينًا خائِفًا، فرَكب راحِلَتَه وقَصَدَ المَدينةَ، فأتى قَبرَ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم فجَعَلَ يَبكي ويُمَرِّغُ وَجهَه عليه، فأقبَلَ الحَسَنُ والحُسَينُ فجَعَلَ يَضُمُّهما ويُقَبِّلُهما، فقالا: نَشتَهي نَسمَعُ أذانَك الذي كُنتَ تُؤَذِّنُ به لرَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم في المَسجِدِ، فعَلَا سَطحَ المَسجِدِ ووقَف مَوقِفَه الذي كان يَقِفُ فيه، فلمَّا أن قال: اللهُ أكبَرُ، ارتَجَّتِ المَدينةُ، فلمَّا أن قال: أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ازدادَت رَجَّتُها، فلمَّا أن قال: أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ، خَرَجَتِ العَواتِقُ مِن خُدورِهنَّ، وقالوا: بُعِثَ رَسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم! فما رُئيَ يَومٌ أكثَر باكيًا ولا باكيةً بالمَدينةِ بَعدَ رَسولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن ذلك اليَومِ!
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : بلال | المحدث : محمد ابن يوسف الصالحي | المصدر : سبل الهدى والرشاد الصفحة أو الرقم : 12/359
التخريج : -