الموسوعة الحديثية

نتائج البحث

1 - في قولِه تعالى { تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ } قال: ملَكُ الموتِ لم يأتِ إنسانًا إلا سلَّم عليه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله الحراني قال ابن عدي : مظلم الحديث ليس للمتقدمين فيه كلام
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1632
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - تحية الموتى تفسير آيات - سورة الأحزاب ملائكة - أعمال الملائكة ملائكة - ملك الموت إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قوله {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ} قال مَلَكُ الموتِ لم يأتِ إنسانًا إلَّا سلَّم عليه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن واقد مظلم الحديث
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 5/418
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات ملائكة - أعمال الملائكة ملائكة - ملك الموت إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

3 - قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -لمَّا نَزَلتْ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40]-: سُبحانَ رَبِّي، وبَلى.

4 - أن الرسولَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خرج إلى بقيعِ (الغرقدِ) في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ ولم يُلحَدِ القبرُ، فجلس وجلس حولَه أصحابُه، وجعل يُحدثُهم بحالِ الإنسانِ عندَ موتِه.. [وعندَ دَفنِه]

5 - عن البراءِ بنِ عازبٍ قال خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهينا إلى القبرِ ولما يَلحَدوا فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجلسنا حوله كأن على أكتافِنا فلقُ الصخرِ وعلى رؤوسِنا الطيرُ قال فأرمَّ قليلًا والإرمامُ السكوتُ فلما رفع رأسَه قال إنَّ المؤمنَ إذا كان في قِبَلٍ من الآخرةِ ودَبَرٍ من الدُّنيا وحضر الموتُ نزلت عليه ملائكةٌ من السماءِ معهم كفنٌ من الجنةِ وحنوطٌ من الجنةِ فجلسوا منه مدَّ البصرِ وجاء ملكُ الموتِ وجلس عند رأسِه ثم قال اخرجي أيتُها النفسُ المطمئنةُ اخرجي إلى رحمةِ اللهِ ورضوانِه فتسيلُ نفسُه كما تقطرُ القطرةُ من السِّقاءِ فإذا خرجت نفسُه صلى عليه كلُّ شيءٍ بين السماءِ والأرضِ إلا الثَّقلَينِ ثم يصعدُ به إلى السماءِ فيُفتحُ له ويستغفرُ له مُقرَّبوها إلى السماءِ الثانيةِ والثالثةِ والرابعةِ والخامسةِ ِوالسادسةِ إلى العرشِ مُقرَّبو كلِّ سماءٍ فإذا انتهى إلى العرشِ كُتب كتابُه في عِلِّيّنَ فيقولُ الربُّ عَزَّ وَجَلَّ رُدُّوا عبدي إلى مضجعِه فإني وعدتُه أني منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجهُم تارةً أخرى فيردُّ إلى مضجعِه فيأتيه منكرٌ ونكيرٌ يثيرانِ الأرضَ بأنيابِهما ويلحفانِ الأرضَ بأشعارِهما فيُجلسانِه ثم يُقالُ له يا هذا من ربُّك فيقولُ ربيَ اللهِ قال يقولان صدقتَ ثم يقالُ له ما دِينُكَ فيقولُ الإسلامُ فيقولان صدقتَ ثم يُقالُ له من نبيُّك فيقولُ محمدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال يقولان صدقتَ ثم يُفسحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه ويأتيه حسنُ الوجهِ طيبُ الريحِ حسنُ الثيابِ فيقولُ له جزاكَ اللهُ خيرًا إن كنتَ لَسريعًا في طاعة اللهِ بطيئًا عن معصيةِ اللهِ فيقولُ وأنت فجزاك اللهُ خيرًا وإنَّ الكافرَ إذا كان في دَبرٍ من الدُّنيا وقَبلٍ منَ الآخرةِ وحضره الموتُ نزلت عليه ملائكةٌ منَ السماءِ معهم كفنٌ من نارٍ فجلسوا منه مدَّ البصرِ وجاء ملكُ الموتِ وجلس عند رأسِه ثم قال اخرُجي أيتها النفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى غضبِ اللهِ وسخطِه فتتفرقُ روحُه في جسدِه كراهيةَ أن تخرجَ لما ترى وتُعاينُ فيستخرجُها كما يستخرجُ السُّفُّودُ من الصُّوفِ المبلولِ فإذا خرجت نفسُه لعنه كلُّ شيءٍ بينَ السماءِ والأرضِ إلا الثَّقلينِ ثم يصعد به إلى السماءِ قال فتُغلق دونه فيقولُ الربُّ تبارك وتعالى رُدُّوا عبدي إلى مضجعه فإني وعدتُهم أني منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم تارةً أُخرى قال فيُردُّ إلى مضجعِه فيأتيه مُنكرٌ ونكيرٌ يثيرانِ الأرضَ بأنيابِهما ويلحفانِ الأرضَ بأشعارِهما أصواتُهما كالرعدِ القاصفِ فيُجلسانِه ثم يقولان يا هذا من ربُّكَ فيقولُ لا أدري فينادي من جانبِ القبرِ منادٍ لا درَيتَ فيضربانِه بمِرزبَّةٍ من حديدٍ لو اجتمع عليها ما بين الخافِقَينِ لم يَقلُّوها يشتعلُ منها قبرُه نارًا ويضيقُ قبرُه حتى تختلفَ أضلاعُه ويأتيه قبيحُ الوجهِ مُنتِنُ الريحِ قبيحُ الثيابِ فيقولُ جزاك اللهُ شرًّا فواللهِ ما علمتُ إن كنتَ لَبطيئًا عن طاعةِ اللهِ سريعًا في معصيةِ اللهِ فيقولُ وأنت فجزاك اللهُ شرًّا من أنت قال فيقولُ أنا عملُك الخبيثُ ثم يُفتَحُ له بابٌ من نارٍ فينظرُ إلى مقعدِه منها حتى تقومَ الساعةُ

6 - بيْنما نحنُ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ أبصَرَ بجماعةِ قَومٍ، فقال: عَلامَ اجتمَعَ هؤلاء؟ قِيل: على قبْرٍ يَحفِرونَه، قال: ففزِعَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبدَرَ بيْن يدَيْ أصحابِه مُسرِعًا حتَّى انْتَهى إلى القبرِ، فجَثَا عليه. قال: فاستقْبَلْتُه مِن بيْن يدَيْه؛ لِأنظُرَ ما يَصنَعُ، فبكى حتَّى بَلَّ الثَّرى مِن دُموعِه، ثمَّ أقبَلَ علينا، فقال: إخْواني لِمِثلِ هذا فأَعِدُّوا. قال: وقال: البراءُ بنُ عازبٍ في قولِه: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ} [الأحزاب: 44]، قال: يومَ يَلْقَون ملَكَ الموتِ ليس مِن مُؤْمِنٍ يَقبِضُ رُوحَه إلَّا سلَّمَ عليه.
خلاصة حكم المحدث : مدار إسناد الحديث على محمد بن مالك وهو ضعيف
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/499
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - البكاء على الميت تفسير آيات - سورة الأحزاب رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

7 - فذلكَ قولُهُ يُثَبِّتُ اللهُ الذينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ في الحَياةِ الدنيا وفي الآخرةِ فيُنادِي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ صَدَقَ عَبدي فَأَلْبِسُوهُ مِنَ الجنةِ وأَلْبِسُوهُ مِنَ الجنةِ وافْتَحُوا لهُ بابًا إلى الجنةِ فَيأتيهِ من رَوْحِها وطِيبِها ويفسحُ لهُ في قبرِهِ مدَّ بصرِهِ وإِنَّ الكافرَ، فذكرَ مَوْتَهُ قال فتُعَادُ رُوحُهُ في جَسدِهِ ويأتيهِ مَلكَانِ فَيُجْلسانِهِ فَيَقُولانِ لهُ مَنْ رَبُّكَ فيقولُ هاهْ هاهْ لا أَدْرِي فَيَقُولانِ وما دِينُكَ فيقولُ هاهْ هاهْ فَيَقُولانِ لهُ ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكُمْ فيقولُ هاهْ هاهْ لا أَدْرِي فَيُنادِي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ قد كذبَ فَأَفْرِشُوهُ مِنَ النارِ وأَلْبِسُوهُ مِنَ النارِ وافْتَحُوا لهُ بابًا إلى النارِ فَيأتيهِ من حَرِّها وسَمُومِها ويُضَيَّقُ عليهِ قَبْرُهُ حتى تَخْتَلِفَ فيهِ أَضْلاعُهُ زادَ في روايةٍ ثُمَّ ييُقَيَّضُ لهُ أَعْمَى أَبْكَمُ مَعَهُ مِرْزَبَّةٌ من حَدِيدٍ لَوْ ضُرِبَ بِها جَبَلٌ لَصارَ تُرَابًا فَيَضْرِبُهُ بِها ضَرْبَةً يسمعُها ما بين المَشْرِقِ والمغربِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ فَيَصِيرُ تُرَابًا ثُمَّ تُعَادُ فيهِ الرُّوحُ

8 - يأتيه ملَكانِ فيُجلسانِه فيقولان له مَن ربُّك؟ فيقولُ ربِّي اللهُ فيقولانِ له ما دينُك؟ فيقولُ دينِيَ الإسلامُ فيقولان ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ هو رسولُ اللهِ فيقولانِ وما يدريكَ؟ فيقولُ قرأتُ كتابَ اللهِ فآمنتُ به وصدقتُ فذلك قولُه يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ الآيةُ قال فينادِي منادٍ من السماءِ أن صدق عبدِي فأفرِشوه من الجنةِ وألبِسوه من الجنةِ وافتحوا له بابًا إلى الجنةِ قال فيأتيه من رُوحِها وطيبِها ويُفسحُ له فيها مدَّ بصَرِه وأما الكافرُ فذكر موتَه قال ويعادُ روحُه في جسدِه ويأتيه ملكانِ فيُجلِسانه فيقولانِ مَن ربُّك؟ فيقولُ هاهْ هاهْ لا أدرِي فيقولان له ما دينُك؟ فيقولُ هاهْ هاهْ لا أدرِي فيقولانِ ما هذا الرجلُ الذي بُعِث فيكم؟ فيقولُ هاهْ هاهْ لا أدرِي فينادِي منادٍ من السماءِ أن كذب فافرِشوه من النارِ وألبسوه من النارِ وافتحوا له بابًا إلى النارِ قال فيأتيه من حَرِّها وسمومِها قال ويُضيقُ عليه قبرُه حتى تختلفَ فيه أضلاعُه ثم يقيضُ له أعمَى أصمُّ ومعَه مِرزبةٌ من حديدٍ لو ضُرِب بها جبلٌ لصار ترابًا فيضربُه بها ضربةً يسمعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلا الثقلينِ فيصيرُ ترابًا ثم يُعادُ فيه الروحُ

9 - يأتيهِ ملَكانِ، فَيجْلِسانِهِ، فيقولانِ لهُ : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ لهُ : ما دينُكَ ؟ فيقولُ : دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقولُ : هوَ رسولُ اللَّهِ، فيقولانِ : وما يُدريكَ ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللَّهِ؛ فآمنتُ بهِ وصدَّقتُ، فذلِكَ قَولُهُ : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ قالَ : فيُنادي مُنادٍ منَ السَّماءِ : أن صَدقَ عبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وأَلبِسوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لهُ بابًا إلى الجنَّةِ، قالَ : فيأتيهِ مِن رَوحِها وطيبِها، ويُفسَحُ لَها فيها مدَّ بصرِهِ، وأمَّا الكافرُ - فذكرَ موتَهُ -، قالَ : ويُعادُ روحُهُ في جسَدِهِ، ويأتيهِ ملَكانِ، فيُجلِسانِهِ فيقولانِ : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : هاه هاه، لا أدري ! فيقولانِ لهُ : ما دينُكَ ؟ فيقولُ : هاه هاه، لا أدري ! فيقولانِ : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُم ؟ فيقولُ : هاه هاه، لا أدري ! فيُنادي مُنادٍ منَ السَّماءِ : أنَّ كذَبَ، فأفرِشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لهُ بابًا إلى النَّارِ، قالَ : فيأتيهِ مِن حرِّها وسَمومِها، قالَ : ويُضَيَّقُ علَيهِ قبرُهُ حتَّى تختَلِفَ فيهِ أضلاعُهُ، ثمَّ يُقَيِّضُ لهُ أعمَى أصمُّ، معَهُ مِرزَبَةٌ مِن حديدٍ، لَو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا، فيضربُهُ بها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ؛ إلَّا الثَّقلينِ، فيصيرُ ترابًا، ثمَّ يعادُ فيهِ الرُّوحُ

10 - خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكر مثلَه إلى أن قال : فرفع رأسَه فقال : استعيذوا باللهِ من عذابِ القبرِ، مرَّتَيْن أو ثلاثًا، ثمَّ قال : إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل إليه ملائكةٌ من السَّماءِ بِيضِ الوجوهِ، كأنَّ وجوهَهم الشَّمسُ معهم كفنٌ من أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ من حنوطِ الجنَّةِ حتَّى يجلسوا منه مدَّ البصرِ، ويجيءُ ملَكُ الموتِ عليه السَّلامُ حتَّى يجلِسَ عند رأسِه فيقولُ : أيَّتها النَّفسُ الطَّيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورِضوانٍ قال : فتخرُجُ فتسيلُ كما تسيلُ القطرةُ من في السِّقاءِ فيأخذُها فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِه طرْفةَ عينٍ حتَّى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، ويخرُجُ منه كأطيَبِ نفحةِ مِسكٍ، وُجِدت على وجهِ الأرضِ، قال : فيصعَدون بها فلا يمُرُّون على ملأٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا : ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ ؟ فيقولان : فلانُ بنُ فلانٍ بأحسنِ أسمائِه الَّتي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا حتَّى ينتهوا إلى السَّماءِ الدُّنيا فيستفتِحون له فيُفتَحُ له فيُشيِّعُه من كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ الَّتي تليها حتَّى يُنتهَى بها إلى السَّماءِ السَّابعةِ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : اكتُبوا كتابَ عبدي في عِلِّيِّين وأعيدوه إلى الأرضِ في جسدِه فيأتيه ملَكان فيُجلِسانه فيقولان : من ربُّك ؟ فيقولُ : ربِّي اللهُ، فيقولان : ما دينُك ؟ فيقولُ : ديني الإسلامُ، فيقولان : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِث فيكم ؟ فيقولُ : هو رسولُ اللهِ، فيقولان : ما يُدريك ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللهِ، وآمنتُ به وصدَّقتُه فيُنادي منادٍ من السَّماءِ : أن قد صدق عبدي فأفرِشوه من الجنَّةِ، وافتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ. قال : فيأتيه من رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه. قال : ويأتيه رجلٌ حسنُ الوجهِ، حسنُ الثِّيابِ، طيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ : أبشِرْ بالَّذي يسُرُّك، هذا يومُك الَّذي كنتَ تُوعَدُ، فيقولُ : من أنت فوجهُك الوجهُ الحسنُ يجيءُ بالخيرِ ؟ فيقولُ : أنا عملُك الصَّالحُ فيقولُ : ربِّ أقِمِ السَّاعةَ، ربِّ أقِمِ السَّاعةَ، حتَّى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل إليه ملائكةٌ سُودُ الوجوهِ معهم المُسوحُ فيجلِسون منه مدَّ البصرِ، ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ؛ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ : أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سَخطٍ من اللهِ وغضَبٍ فتُفرَّقُ في جسدِه فينتزِعُها كما يُنتزَعُ السُّفُّودُ من الصُّوفِ المبلولِ فيأخذُها، فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِه طرْفةَ عينٍ حتَّى يجعلوها في تلك المُسوحِ، وتخرُجُ منها كأنتنِ جِيفةٍ وُجِدت على وجهِ الأرضِ، فيصعدون بها فلا يمُرُّون بها على ملأٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا : ما هذه الرِّيحُ الخبيثةُ ؟ فيقولون : فلانُ بنُ فلانٍ بأقبحِ أسمائِه الَّتي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا؛ حتَّى يُنتهَى بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُستفتَحُ له فلا يُفتَحُ له. ثمَّ قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : اكتُبوا كتابَه في سِجِّين في الأرضِ السُّفلَى، ثمَّ تُطرَحُ روحُه طرحًا، ثمَّ قرأ : وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ، فتُعادُ روحُه في جسدِه، ويأتيه ملَكان فيُجلِسانه فيقولان له : من ربُّك ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري. قال : فيقولان له : ما دِينُك ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري. قال : فيقولان له : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِث فيكم ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري، فيُنادي منادٍ من السَّماءِ : أن كذب فأفرِشوه من النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيأتيه من حرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلِفَ فيه أضلاعُه، ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجهِ، قبيحُ الثِّيابِ مُنتِنُ الرِّيحِ فيقولُ : أبشِرْ بالَّذي يسوءُك، هذا يومُك الَّذي كنتَ تُوعدُ فيقولُ : من أنت فوجهُك الوجهُ القبيحُ يجيءُ بالشَّرِّ ! فيقولُ : أنا عملُك الخبيثُ ، فيقولُ : ربِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ

11 - خرجنا مع رسولِ اللهِ فذكر مثلَه إلى أن قال فرفع لرأسِه فقال استعيذوا باللهِ من عذابِ القبرِ مرَّتَيْن أو ثلاثًا ثمَّ قال إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل إليه ملائكةٌ من السَّماءِ بيضُ الوجوهِ كأنَّ وجوهَهم الشَّمسُ معهم كفنٌ من أكفانِ الجنَّةِ وحَنوطٌ من حنوطِ الجنَّةِ حتَّى يجلِسوا منه مدَّ البصرِ ثمَّ يجيءُ ملَكُ الموتِ عليه السَّلامُ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ أيَّتها النَّفسُ الطَّيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورضوانٍ قال فتخرُجُ فتسيلُ كما تسيلُ القطرةُ من في السِّقاءِ فيأخذُها فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِه طرْفةَ عينٍ حتَّى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفنِ وفي ذلك الحنوطِ ويخرُجُ منها كأطيَبِ نفْحةِ مِسكٍ وُجِدت على وجهِ الأرضِ قال فيصعَدون بها فلا يمُرُّون يعني بها على ملأٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ فيقولون فلانُ بنُ فلانٍ بأحسنِ أسمائِه الَّتي كان يُسمُّونه بها في الدُّنيا حتَّى ينتهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنيا فيستفتحون له فيُفتحُ لهم فيُشيِّعُه من كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ الَّتي تليها حتَّى ينتهيَ بها إلى السَّماءِ السَّابعةِ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ اكتبوا كتابَ عبدي في عِلِّيِّين أعيدوه إلى الأرضِ فإنِّي منها خلقتهم وفيها أُعيدهم ومنها أُخرجُهم تارةً أخرَى فتُعادُ روحُه في جسدِه فيأتيه ملَكان فيُجلسانه فيقولان من ربُّك فيقولُ ربِّي اللهُ فيقولان ما دينُك فيقولُ ديني الإسلامُ فيقولان ما هذا الرَّجلُ الَّذى بُعِث فيكم فيقولُ هو رسولُ اللهِ فيقولان له وما عمَلُك فيقولُ قرأتُ كتابَ اللهِ فآمنتُ به وصدَّقتُه فيُنادي منادٍ من السَّماءِ أن صدق عبدي فأفرِشوه من الجنَّةِ وألبِسوه من الجنَّةِ وافتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ قال فيأتيه من روحِها وطيبِها ويُفسَحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه قال ويأتيه رجلٌ حسنُ الوجهِ حسنُ الثِّيابِ طيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ أبشِرْ بالَّذي يسُرُّك هذا يومُك الَّذي كنتَ تُوعَدُ فيقولُ من أنت فوجهُك الوجهُ يجيءُ بالخيرِ فيقولُ أنا عملُك الصَّالحُ فيقولُ ربِّ أقِمِ السَّاعةَ حتَّى أرجِعَ إلى أهلي ومالي وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل إليه من السَّماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ معهم المُسوحُ فيجلِسون منه مدَّ البصرِ ثمَّ يجيءُ ملَكُ الموتِ حتَّى يجلِسَ عند رأسِه فيقولُ أيَّتها النَّفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سخطٍ من اللهِ وغضبٍ قال فتُفرَّقُ في جسدِه فينتزِعُها كما يُنتزَعُ السُّفُّودُ من الصُّوفِ المبلولِ فيأخذُها فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِه طرفةَ عينٍ حتَّى يجعلوها في تلك المُسوحِ ويخرُجُ منها كأنتنِ جيفةٍ وُجِدت على وجهِ الأرضِ فيصعدون بها فلا يمُرُّون بها على ملأٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا ما هذا الرُّوحُ الخبيثُ فيقولون فلانُ بنُ فلانٍ بأقبحِ أسمائِه الَّتي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا حتَّى يُنتهَى به إلى السَّماءِ الدُّنيا فيُستفتَحُ له فلا يُفتَحُ له ثمَّ قرأ رسولُ اللهِ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ اكتبوا كتابَه في سِجِّين في الأرضِ السُّفلَى فتُطرَحُ روحُه طرحًا ثمَّ قرأ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ فتُعادُ روحُه في جسدِه ويأتيه ملَكان فيُجلسانه فيقولان له من ربُّك فيقولُ هاه هاه لا أدري قال فيقولان له ما دينُك فيقولُ هاه هاه لا أدري فيقولان له ما الرَّجلُ الَّذي بُعِث فيكم فيقولُ هاه هاه لا أدري فيُنادي منادي من السَّماءِ أن كذب فأفرِشوه من النَّارِ وافتحوا له بابًا إلى النَّارِ فيأتيه من حَرِّها وسَمومِها ويُضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلِفَ أضلاعُه ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجهِ قبيحُ الثِّيابِ مُنتِنُ الرِّيحِ فيقولُ له أبشِرْ بالَّذي يسوءُك هذا يومُك الَّذي كنتَ توعدُ فيقولُ من أنت فوجهُك الوجهُ يجيءُ بالشَّرِّ فيقولُ أنا عملُك الخبيثُ فيقولُ ربِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ

12 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازةِ رَجُلٍ من الأنصارِ، فانْتَهَيْنا إلى القَبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَلَسْنا حولَه، كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يَدِه عُودٌ يَنكُتُ به في الأرضِ، فرفَعَ رأسَه، فقال: استعيذُوا باللهِ من عذابِ القَبرِ، مرَّتَينِ أو ثلاثًا -زادَ في حَديثِ جَريرٍ هاهُنا:- وقال: وإنَّه لَيَسمَعُ خَفْقَ نِعالِهم إذا وَلَّوْا مُدبِرينَ، حين يُقالُ له: يا هذا، مَن ربُّك، وما دِينُك، ومَن نبيُّك؟ -قال هَنَّادٌ:- ويَأتيهِ مَلَكانِ فيُجلِسانِه فيَقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، فيقولانِ له: ما دِينُك؟ فيقولُ: دِيني الإسلامُ، فيقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ؟ فيقولُ: قرَأتُ كِتابَ اللهِ، فآمَنتُ به، وصَدَّقتُ -زادَ في حَديثِ جَريرٍ- فذلك قَولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} الآيةَ [إبراهيم: 27]، -ثم اتَّفَقا- قال: فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ: أنْ قد صَدَقَ عَبْدي، فأفْرِشوه من الجَنَّةِ، وافْتَحوا له بابًا إلى الجَنَّةِ، وألْبِسوه من الجَنَّةِ، قال: فيأتيهِ من رَوحِها وطِيبِها، قال: ويُفتَحُ له فيها مَدَّ بَصَرِه. قال: وإنَّ الكافِرَ، فذَكَرَ مَوتَه، قال: وتُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، ويَأتيهِ مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيقولُ: هاه هاه، لا أدْري، فيقولانِ له: ما دِينُك؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري، فيقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري، فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ: أنْ كَذَبَ، فأفْرِشوه من النَّارِ، وألْبِسوه من النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، قال: فيَأتيهِ من حَرِّها وسَمومِها، قال: ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختلِفَ فيه أضْلاعُه -زادَ في حَديثِ جَريرٍ: قال:- ثُمَّ يُقيَّضُ له أعْمى أبكَمُ معه مِرزَبَّةٌ من حَديدٍ، لو ضُرِبَ بها جَبَلٌ لصار تُرابًا، قال: فيَضرِبُه بها ضَربةً يَسمَعُها ما بيْنَ المشرِقِ والمَغرِبِ إلَّا الثَّقَلينِ، فيَصيرُ تُرابًا، ثُمَّ تُعادُ فيه الرُّوحُ.

13 - خرجنا مع النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلم في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحدَ، فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم وجلسنا حولَهُ كأنَّ على رءوسِنا الطيرُ وفي يده عودٌ ينكثُ به الأرضَ، فرفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فقال : استعيذوا باللهِ من عذابِ القبرِ. مرَّتين أو ثلاثًا، ثمَّ قال : إنَّ العبدَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل إليه ملائكةٌ من السماءِ بيضُ الوجوهِ كأنَّ وجوهَهم الشمسُ معهم كفنٌ من أكفانِ الجنةِ وحنوطٌ من حنوطِ الجنةِ، ويجلسونَ منه عند النَّظَرِ، ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ : أيتها النفسُ الطيبةُ اخرُجي إلى مغفرةِ اللهِ ورضوانٍ، قال : فتخرجُ وتسيلُ كما تسيلُ القطرةُ من السقاءِ، فيأخذَها فإذا أخذَها لم يدعوها في يدهِ طرفةَ عينٍ حتَّى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفنِ وفي ذلك الحنوطِ ويخرج منها كأطيبِ نفحةِ مسكٍ وجدتْ على وجهِ الأرضِ، قال : فيصعدونَ بها فلا يمرونَ بملإٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا : ما هذا الروحُ الطيِّبِ ؟ فيقولون : فلانٌ ابنُ فلانٍ بأحسنِ أسمائِه التي كانوا يسمونهُ بها في الدنيا حتَّى ينتهوا بها إلى سماءِ الدنيا فيستفتحونَ له فيُفتحُ له فيشيِّعه من كلِّ سماءٍ مقرَّبوها إلى السماءِ التي تليها حتَّى يُنتهَى بها إلى السماءِ السابعةِ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : اكتبوا كتابَ عبدي في علِّيِّين وأعيدوهُ إلى الأرضِ فإني منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم تارةً أخرَى. قال : فتعادُ روحُه في جسدِه فيأتيه ملَكانِ فيجلسانِه فيقولان له : من ربُّك ؟ فيقولُ : ربيَ اللهُ، فيقولان له : ما دينُك ؟ فيقولُ : ديني الإسلامُ، فيقولان له : ما هذا الذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقولُ : هو رسولُ اللهِ، فيقولان له : وما عِلمُكَ ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللهِ وآمنتُ به وصدقتُ، فينادي منادٍ من السماءِ أنْ صدقَ عبدي فأفرِشوهُ من الجنةِ وألبِسوهُ من الجنةِ وافتحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال : فيأتيه من رُوحِها وطيبِها ويُفسحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه، ويأتيه رجلٌ حسنُ الثيابِ طيبُ الريحِ فيقولُ له : أبشِرْ بالَّذي يسرُّك هذا يومُك الذي كنتَ توعدُ. فيقولُ له : من أنتَ ؟ فوجهُك الوجهُ الذي يجيءُ بالخيرِ. فيقولُ : أنا عملُك الصالحُ. فيقول : يا ربِّ أقمِ الساعةَ أقمِ الساعةَ حتَّى أرجعَ إلى أهلي ومالي. قال : وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدنيا وإقبالٍ إلى الآخرةِ نزل إليه من السماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ معهم المسوحُ فيجلسون منه مدَّ البصرِ، ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ : أيتها النفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سخطِ اللهِ وغضبِه، قال : فتفرقُ في جسدِه فينتزِعها كما يُنتزعُ السَّفُّودُ من الصوفِ المبلولِ، فيأخذَها فإذا أخذها لم يدعوها في يدِه طرفةَ عينٍ حتَّى يجعلونها في تلك المسوحِ ويخرجُ منها كأنتنِ ريحِ جيفةٍ وُجدتْ على ظهرِ الأرضِ، فيصعدون بها ولا يمرونَ على ملإٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا : ما هذه الروحُ الخبيثةُ ؟ فيقولُ : فلانُ ابنُ فلانٍ بأقبحِ أسمائِه التي كان يسمَّى بها في الدنيا حتَّى ينتهَى بها إلى سماءِ الدنيا فيُستفتحُ له فلا يفتحُ له، ثمَّ قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ } فيقول : اكتبوا كتابَه في سجِّينَ في الأرضِ السفلَى فيطرحُ روحُه طرحًا ثمَّ قال : { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } فيعادُ روحهُ في جسدِه ويأتيه ملَكان فيُجلسانهِ فيقالُ له : من ربُّك ؟ فيقولُ : ها ها لا أدري، فيقولونَ له : ما دينُك ؟ فيقولُ : ها ها لا أدري، فيقولونَ له : ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقول : ها ها لا أدري، فينادي منادٍ من السماءِ أنْ كذبَ فأفرِشوهُ من النارِ وألبِسوه من النارِ وافتحوا له بابًا إلى النارِ، فيأتيه من حرِّها وسَمومِها ويضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلفَ فيه أضلاعُه، ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجهِ قبيحُ الثيابِ منتنُ الريحِ فيقولُ : أبشرْ بالذي يسوؤكَ هذا يومُك الذي كنتَ توعدُ. فيقول : من أنتَ ؟ فوجهُك الوجهُ يجيءُ بالشرِّ. فيقولُ : أنا عملُك الخبيثُ . فيقولُ : ربِّ لا تُقمِ الساعةَ

14 - كنَّا في جِنازةٍ في بَقيعِ الغَرْقدِ ، فأتانا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقعَدَ وقعَدْنا حولَه، كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيْرَ، وهو يُلْحَدُ له، فقال: أعوذُ باللهِ مِن عذابِ القبرِ، ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ قال: إنَّ العبدَ المؤمِنَ إذا كان في إقبالٍ مِن الآخِرةِ وانقِطاعٍ مِن الدُّنيا، نزَلَت إليه الملائكةُ، كأنَّ على وُجوهِهِمُ الشَّمسَ، معهم كَفنٌ مِن أكفانِ الجَنَّةِ، وحَنوطٌ مِن حَنوطِ الجنَّةِ، فجَلَسوا مِنه مَدَّ البَصرِ، ثمَّ يَجيءُ ملَكُ الموتِ حتَّى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: يا أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مَغفِرةٍ مِن اللهِ ورِضْوانٍ، قال: فتخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطْرةُ مِن في السِّقاءِ، فيأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرْفةَ عينٍ، حتَّى يَأخُذوها فيَجعَلوها في ذلك الكفَنِ وذلك الحَنوطِ ، ويخرُجُ منها كأطيَبِ نَفْحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، قال: فيَصعَدون بها، فلا يَمُرُّون بها، يَعْني على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الطَّيِّبةُ؟ فيَقولون: فلانُ بنُ فلانٍ، بأحسَنِ أسمائِه الَّتي كانوا يُسمُّونه بها في الدُّنيا، حتَّى يَنتَهوا بها إلى السَّماءِ، فيَستفتِحون له، فيُفتَحُ له، فيُشيِّعُه مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها، إلى السَّماءِ الَّتي تَليها، حتَّى يُنتَهى بها إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا كتابَ عَبْدي في عِلِّيِّينَ ، وأعيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أخرى. قال: فتُعادُ رُوحُه في جسَدِه، فيأتيه ملَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيَقولُ: ربِّيَ اللهُ، فيَقولانِ له: ما دينُك؟ فيقولُ: دِينيَ الإسلامُ، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ، فيَقولانِ له: ما عِلمُك؟ فيقولُ: قرَأتُ كتابَ اللهِ، فآمَنتُ به وصدَّقتُ، فيُنادي مُنادٍ مِن السَّماءِ: أنْ صدَقَ عبْدي، فأفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وافتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال: فيَأتيه مِن رَوْحِها وطيبِها، ويُفسَحُ له في قبرِه مَدَّ بصَرِه، قال: ويأتيه رجلٌ حسَنُ الوجهِ، حسَنُ الثِّيابِ، طيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالَّذي يَسُرُّك، هذا يومُك الَّذي كُنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ له: مَن أنتَ؟ فوَجهُك الوجهُ الَّذي يَجيءُ بالخَيرِ، فيَقولُ: أنا عمَلُك الصَّالِحُ، فيقولُ: يا ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتَّى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. قال: وإنَّ العبدَ الكافِرَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنيا وإقبالٍ مِن الآخرةِ، نزَلَ إليه مِن السَّماءِ مَلائكةٌ سُودُ الوُجوهِ، معَهم المُسوحُ، فيَجلِسون مِنه مَدَّ البصَرِ، ثمَّ يَجيءُ ملَكُ الموتِ حتَّى يَجلِسَ عِندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ، اخرُجي إلى سَخطٍ مِن اللهِ وغَضبٍ، قال: فتَتفرَّقُ في جسَدِه، فيَنتزِعُها كما يُنتزَعُ السَّفُّودُ مِن الصُّوفِ المبلولِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يدَعوها في يدِه طَرْفةَ عينٍ، حتَّى يَجعَلوها في تلك المسوحِ، ويَخرُجَ منها كأنتَنِ ريحٍ خَبيثةٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، فيَصعَدون بها، فلا يَمُرُّون بها على ملأٍ مِن الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخبيثُ؟ فيَقولون: فلانُ بنُ فلانٍ- بأقبَحِ أسمائِه الَّتي كانوا يُسمُّونه بها في الدُّنيا- حتَّى يُنتَهى بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُستفتَحُ له، فلا يُفتَحُ له، ثمَّ قرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ، في الأرضِ السُّفْلى، فتُطرَحُ روحُه طرحًا، ثمَّ قرَأ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]. فتُعادُ رُوحُه في جسَدِه، ويأتيه ملَكانِ فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيقولُ: هاه هاه، لا أَدْري، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم، فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أَدْري، فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ: أنْ كذَبَ، فأَفْرِشوه مِن النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قبرُه، حتَّى تَختلِفَ أضلاعُه، ويأتيه رجُلٌ قبيحُ الوجهِ، قبيحُ الثِّيابِ مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالَّذي يَسوءُك، هذا يومُك الَّذي كُنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ: مَن أنتَ، فوَجهُك الوَجهُ يَجيءُ بالشَّرِّ، فيقولُ: أنا عمَلُك الخبيثُ ، فيَقولُ: ربِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ!

15 - عن البراءِ بن عازبٍ قال خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدُ فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجلسْنا حوله كأنَّ على رؤوسِنا الطيرُ وفي يدِه عودٌ ينكتُ بها في الأرضِ طويلًا فرفع رأسَه فقال أعوذُ باللهِ من عذابِ القبرِ قالها مرتينِ أو ثلاثًا ثم قال إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ بعث اللهُ إليه ملائكةً من السماءِ بيضُ الوجوهِ كأنَّ وجوهَهمُ الشمسُ حتى يقعدوا منه مدَّ البصرِ معهم كفنٌ من أكفانِ الجنةِ وحَنوطٍ من حَنوطِ الجنةِ ويجيءُ ملكُ الموتِ حتى يقعدَ عندَ رأسِهِ فيقول أيتُها النفسُ الطيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورضوانٍ فتخرجُ تسيلُ كما تسيلُ القطرةُ[من] فِي السِّقاءِ فيأخذُها فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِهِ طرفةَ عينٍ حتى يأخذوها فيُحوِّلوها في ذلك الحَنوطِ ثم يصعَدون بها ويخرجُ منها كأطيبِ نفحةِ مسكٍ وُجدت على الأرضِ فيصعَدون بها إلى السماءِ الدُّنيا فيَستفتَحُ فيفتحُ لها فلا يمرُّون بأهلِ سماءٍ إلا قالوا ما هذا الروحُ الطَّيِّبُ فيقولون فلانُ بنُ فلانٍ بأحسنِ أسمائِهِ الذي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا حتى ينتهيَ بها إلى السماءِ الدُّنيا فيَستفتحون له فيُفتحَ له فيُشيِّعُهُ من كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السماءِ التي تليها حتى ينتهيَ بها إلى السماءِ السابعةِ فيقولُ اللهُ تعالى ذكره اكتبوا كتابَه في عِلِّيِّين وأعيدوه إلى الأرضِ فإنى منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم تارةً أخرى فتعادُ روحُه في جسدِهِ ويأتيه ملَكان فيُجلسانِه فيقولانِ من ربُّكَ فيقولُ ربي اللهُ فيقولان ما دينُكَ فيقولُ ديني الإسلامُ فيقولانِ ما هذا الرجلُ الذي بُعث فيكم فيقولُ هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولانِ له وما يدريك فيقولُ قرأتُ في كتابِ اللهِ فآمنتُ به وصدَّقتُ فيُنادي مُنادٍ من السماءِ أن صدق عبدي قال فذلك قولُه { يُثّبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنيَا وَفِي الُآخِرِةِ } فيُنادي مُنادٍ من السماءِ أنْ صدقَ عبدي فأفرِشوه من الجنةِ وألبِسوه منها وافتحوا له بابًا إلى الْجنَّةِ فيأتيه مِنْ رَوحِها ومن طِيبِها ويُفسحُ له في قبرِهِ مدَّ بصرِهِ ويأتيه رجلٌ حسنُ الوجهِ حسنُ الثيابِ طيِّبُ الريحِ فيقولُ أبشِرْ بالذي يسرُّكَ فهذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ فيقولُ من أنت فوجهُكَ الوجهُ يجيءُ بالخيرِ فيقولُ أنا عملُكَ الصالحُ فيقولُ ربِّ أقِمِ الساعةَ ربِّ أقِمِ الساعةَ حتى أرجعَ إلى أهلي ومالي، وإنَّ العبدَ الفاجرَ أو الآخرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل عليه من السماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ معهم أكفانُ المُسوحِ حتى يجلسوا منه مدَّ البصرِ ويجيءُ ملَكُ الموتِ فيجلسُ عند رأسِهِ فيقولُ أيتُها النفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سَخَطٍ من اللهِ وغضبٍ فتفرَّقُ في جسدِهِ تنقطعُ معها العروقُ والعصَبُ كما يُنزَعُ السَّفُّودُ من الصُّوفِ المبلولِ فيأخذُها فإذا وقعتْ في يدِهِ لم يدَعوها في يدِهِ طرفةَ عينٍ حتى يأخذوها فيضَعوها في تلك المُسوحِ ثم يصعدوا بها ويخرجُ منها كأنتنِ ريحِ جيفةٍ وُجدتْ على الأرضِ فيصعَدون فلا يمرُّون على ملأ ٍمن الملائكةِ إلا قالوا ما هذا الروحُ الخبيثُ قال فيقولون فلانٌ بأقبحِ أسمائِهِ التي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا حتى ينتهوا بها إلى السماءِ الدُّنيا فيَستفتحون له فلا يُفتحُ له ثم قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاط} فيقول اللهُ تعالى ذكرُه اكتُبوا كتابَه في أسفلِ أرضٍ في سِجِّينٍ في الأرضِ السُّفلى وأعيدوه إلى الأرضِ فإني منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم تارةً أخرى قال فتُطرحُ روحُه فتهوي تتخطَّفُهُ الطيرُ أو تهوي به الريحُ في مكانٍ سحيقٍ فتُعادُ رُوحُه في جسدِهِ ويأتيه ملَكانِ فيُجلسانِه فيقولانِ له من ربُّك فيقولُ لا أدري سمعتُ الناسَ يقولون فيقولان ما دينُكَ فيقولُ لا أدري فيقولانِ ما هذا الرجلُ الذي بُعثَ فيكم فيقول لا أدري فيُنادي مُنادٍ من السماءِ أن صدَق فأفرِشوه من النارِ وألبِسوه من النارِ وافتحوا له بابًا من النارِ فيأتيه من حرِّها وسَمومِها ويضيقُ عليه قبرُه حتى تختلفَ فيه أضلاعُه ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجهِ قبيحُ الثيابِ مُنتِنُ الرِّيحِ فيقولُ أبشِرْ بالذي يسوؤك هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعدُ فيقولُ من أنت فوجهُكَ الوجهُ يجيءُ بالشرِّ فيقولُ أنا عملُكَ الخبيثُ فيقولُ ربِّ لا تُقمِ الساعةَ ربِّ لا تُقِمِ الساعةَ

16 - خَرَجْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازةِ رَجُلٍ مِنَ الأنصارِ، فانتَهَيْنا إلى القَبرِ، ولَمَّا يُلحَدْ، قال: فجَلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَلَسْنا حَولَه كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرَ، وفي يَدِه عُودٌ يَنكُتُ به، قال: فرَفَعَ رَأسَه، وقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ؛ فإنَّ الرَّجُلَ المُؤمِنَ إذا كانَ في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا وإقْبالٍ مِنَ الآخِرةِ نَزَلَ إليه مَلائِكةٌ مِنَ السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، وكأنَّ وُجوهَهمُ الشَّمسُ، معهم حَنوطٌ مِن حَنوطِ الجَنِّة، وكَفَنٌ مِن كَفَنِ الجَنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يَجيءُ مَلَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عِندَ رَأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مَغفِرةٍ مِنَ اللهِ ورِضوانٍ. قال: فتَخرُجُ نَفْسُه فتَسيلُ كما تَسيلُ القَطرةُ مِن فَمِ السِّقاءِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعْها في يَدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يأخُذَها، فيَجعَلُها في ذلك الكَفَنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، وتَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحةِ ريحِ مِسكٍ وُجِدتْ على ظَهرِ الأرضِ، فلا يَمُرُّونَ بمَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرِّيحُ الطَّيِّبةُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ. بأحسَنِ أسمائِه التي كانَ يُسَمَّى بها في الدُّنيا، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُفتَحُ له، فيُشَيِّعُه مِن كُلِّ سَماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ السَّابِعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا عَبدي في عِلِّيِّينَ في السَّماءِ السَّابِعةِ، وأعيدوه إلى الأرضِ، فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، فتُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيَأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ: مَن رَبُّكَ؟ فيَقولُ: رَبِّيَ اللهُ. فيَقولانِ: وما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِينيَ الإسلامُ. فيَقولانِ: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هو رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فيَقولانِ: وما يُدريكَ؟ فيَقولُ: قَرأتُ كِتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فآمَنتُ به وصَدَّقتُ. قال: فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ صَدَقَ عَبدي. فافرِشوه مِنَ الجَنَّةِ، وألبِسوه مِنَ الجَنَّةِ، وافتَحوا له بابًا مِنَ الجَنَّةِ، فيأتيه مِن رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصَرِه، ويأتيه رَجُلٌ حَسَنُ الوَجهِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ له: أبشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، فهذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ. فيَقولُ: مَن أنتَ فوَجهُكَ الوَجهُ الذي يأتي بالخَيرِ؟ فيَقولُ: أنا عَمَلُكَ الصَّالِحُ. فيَقولُ: رَبِّ أقِمِ السَّاعةَ، رَبِّ أقِمِ السَّاعةَ؛ حتى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. وأمَّا العَبدُ الكافِرُ إذا كانَ في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا، وإقبالٍ مِنَ الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِنَ السَّماءِ مَلائِكةٌ سُودُ الوُجوهِ، مَعهمُ المُسوحُ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يأتيه مَلَكُ المَوتِ، فيَجلِسُ عِندَ رَأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفسُ الخَبيثةُ ، اخرُجي إلى سَخَطِ اللهِ وغَضَبِه. قال: فتُفَرَّقُ في جَسَدِه، فيَنتَزِعُها، ومعها العَصَبُ والعُروقُ كما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ المَبلولِ، فيَأخُذُها، فيَجعَلونَها في تلك المُسوحِ، قال: ويَخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ وُجِدتْ على وَجهِ الأرضِ، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الخَبيثةُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأقبَحِ أسمائِه التي كان يُسَمَّى بها في الدُّنيا، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُستَفتَحُ له فلا يُفتَحُ له، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} [الأعراف: 40]، إلى آخِرِ الآيةِ، قال: فيَقولُ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى: اكتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السَّابِعةِ السُّفلى، وأعيدوه إلى الأرضِ، فإنَّا منها خَلَقْناهم، وفيها نُعيدُهم، ومنها نُخرِجُهم تارةً أُخرى. قال: فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ} [الحج: 31] الآيةَ، ثم تُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن رَبُّكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ كَذَبَ، فافرِشوه مِنَ النارِ، وألبِسوه مِنَ النارِ، وافتَحوا له بابًا مِنَ النارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختَلِفَ فيه أضلاعُه، قال: ويأتيه رَجُلٌ قَبيحُ الوَجهِ مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسوؤُكَ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ. قال: فيَقولُ: مَن أنتَ فوَجهُكَ الوَجهُ الذي يَجيءُ بالشَّرِّ؟ فيَقولُ: أنا عَمَلُكَ الخَبيثُ . فيَقولُ: رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ، رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ.

17 - خَرَجْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في جِنازةِ رَجُلٍ مِن الأنصارِ، فانتهَيْنا إلى القَبرِ، ولمَّا يُلحَدْ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجَلَسْنا حَوله، كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِه عُودٌ يَنكُتُ في الأرضِ، فرَفَعَ رأسَه، فقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ، مَرَّتَينِ، أو ثَلاثًا، ثُمَّ قال: إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه ملائكةٌ مِن السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، كأنَّ وُجوهَهم الشَّمسُ، معهم كَفنٌ مِن أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ مِن حَنوطِ الجنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ عليه السَّلامُ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخْرُجي إلى مَغفرةٍ مِن اللهِ ورِضوانٍ، قال: فتَخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطرةُ مِن فِي السِّقاءِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يَأخُذوها، فيَجعَلوها في ذلك الكَفنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، ويَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وَجهِ الأرضِ، قال: فيَصعَدونَ بها، فلا يَمُرُّونَ، يَعني بها، على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأحسنِ أسمائِه التي كانوا يُسمُّونَه بها في الدُّنْيا، حتى يَنتَهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَستَفتِحون له، فيُفتَحُ لهم فيُشيِّعُه مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ ، وأعيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، قال: فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه، فيَأتيه ملَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيَقولُ: ربِّي اللهُ، فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِيني الإسلامُ، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولانِ له: وما عِلمُكَ؟ فيَقولُ: قَرَأتُ كِتابَ اللهِ، فآمَنتُ به وصَدَّقتُ، فيُنادي مُنادٍ في السَّماءِ: أنْ صَدَقَ عبدي! فأفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وألْبِسوه مِن الجنَّةِ، وافْتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال: فيَأتيه مِن رَوْحِها ، وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصرِه قال: ويَأتيه رَجُلٌ حَسنُ الوَجهِ، حَسنُ الثِّيابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ له: مَن أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يَجيءُ بالخيرِ، فيَقولُ: أنا عملُكَ الصَّالحُ، فيَقولُ: ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. قال: وإنَّ العَبدَ الكافرَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ سُودُ الوُجوهِ، معهم المُسوحُ، فيَجلِسونَ منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الخَبيثةُ ، اخْرُجي إلى سَخطٍ مِن اللهِ وغَضبٍ، قال: فتَفرَّقُ في جَسدِه، فيَنتزِعُها كما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ مِن الصُّوفِ المَبلولِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يَجعَلوها في تلك المُسوحِ، ويَخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جيفةٍ وُجِدَتْ على وَجهِ الأرضِ، فيَصعَدونَ بها، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخَبيثُ؟! فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأقبحِ أسمائِه التي كان يُسمَّى بها في الدُّنْيا، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيُستفتَحُ له؛ فلا يُفتَحُ له، ثُمَّ قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السُّفلى، فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]، فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه، ويَأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيُنادي مُنادٍ مِن السَّماءِ أنْ كَذَبَ، فافْرِشوا له مِن النَّارِ، وافْتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها، وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختلِفَ فيه أضْلاعُه، ويَأتيه رَجُلٌ قَبيحُ الوَجهِ، قَبيحُ الثِّيابِ، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسوؤكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ: مَن أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يَجيءُ بالشَّرِّ، فيَقولُ: أنا عملُكَ الخَبيثُ ، فيَقولُ: ربِّ، لا تُقِمِ السَّاعةَ.

18 - خرَجْنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في جِنازةِ رجلٍ منَ الأنصارِ، فانتَهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وجَلَسنا حولَهُ كأنَّما على رءوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِهِ عودٌ ينْكتُ بِهِ في الأرضِ، فرفعَ رأسَهُ، فقالَ: استَعيذوا باللَّهِ من عذابِ القبرِ مرَّتينِ، أو ثلاثًا، زادَ في حديثِ جريرٍ هاهنا وقالَ: وإنَّهُ ليسمَعُ خفقَ نعالِهم إذا ولَّوا مدبرينَ حينَ يقالُ لَهُ: يا هذا، مَن ربُّكَ وما دينُكَ ومن نبيُّكَ ؟ قالَ هنَّادٌ: قالَ: ويأتيهِ ملَكانِ فيُجلِسانِهِ فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ قالَ: فيقولُ: هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ ؟ فيقولُ: قرأتُ كتابَ اللَّهِ فآمنتُ بِهِ وصدَّقتُ زادَ في حديثِ جريرٍ فذلِكَ قولُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يُثبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا فينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن قَد صدقَ عَبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى الجنَّةِ، وألبسوهُ منَ الجنَّةِ قالَ: فيأتيهِ من رَوحِها وطيبِها قالَ: ويُفتَحُ لَهُ فيها مدَّ بصرِهِ قالَ: وإنَّ الْكافرَ فذَكرَ موتَهُ قالَ: وتعادُ روحُهُ في جسدِهِ، وياتيهِ ملَكانِ فيُجلسانِهِ فيقولانِ: من ربُّكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ لَهُ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُم ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فُينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن كذَبَ، فأفرشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى النَّارِ قالَ: فيأتيهِ من حرِّها وسمومِها قالَ: ويضيَّقُ عليْهِ قبرُهُ حتَّى تختلِفَ فيهِ أضلاعُهُ زادَ في حديثِ جريرٍ قالَ: ثمَّ يقيَّضُ لَهُ أعمى أبْكَمُ معَهُ مِرزبَةٌ من حديدٍ لو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا قالَ: فيضربُهُ بِها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلَّا الثَّقلينِ فيَصيرُ ترابًا قالَ: ثمَّ تعادُ فيهِ الرُّوحُ

19 - حديثٌ في شأنِ القَبرِ بطولِهِ بمَعْناهُ [يعني حديث: خرَجْنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في جِنازةِ رجلٍ منَ الأنصارِ، فانتَهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وجَلَسنا حولَهُ كأنَّما على رءوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِهِ عودٌ ينْكتُ بِهِ في الأرضِ، فرفعَ رأسَهُ، فقالَ: استَعيذوا باللَّهِ من عذابِ القبرِ مرَّتينِ، أو ثلاثًا، زادَ في حديثِ جريرٍ هاهنا وقالَ: وإنَّهُ ليسمَعُ خفقَ نعالِهم إذا ولَّوا مدبرينَ حينَ يقالُ لَهُ: يا هذا، مَن ربُّكَ وما دينُكَ ومن نبيُّكَ ؟ قالَ هنَّادٌ: قالَ: ويأتيهِ ملَكانِ فيُجلِسانِهِ فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ قالَ: فيقولُ: هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ ؟ فيقولُ: قرأتُ كتابَ اللَّهِ فآمنتُ بِهِ وصدَّقتُ زادَ في حديثِ جريرٍ فذلِكَ قولُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يُثبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا فينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن قَد صدقَ عَبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى الجنَّةِ، وألبسوهُ منَ الجنَّةِ قالَ: فيأتيهِ من رَوحِها وطيبِها قالَ: ويُفتَحُ لَهُ فيها مدَّ بصرِهِ قالَ: وإنَّ الْكافرَ فذَكرَ موتَهُ قالَ: وتعادُ روحُهُ في جسدِهِ، وياتيهِ ملَكانِ فيُجلسانِهِ فيقولانِ: من ربُّكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ لَهُ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُم ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فُينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن كذَبَ، فأفرشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى النَّارِ قالَ: فيأتيهِ من حرِّها وسمومِها قالَ: ويضيَّقُ عليْهِ قبرُهُ حتَّى تختلِفَ فيهِ أضلاعُهُ زادَ في حديثِ جريرٍ قالَ: ثمَّ يقيَّضُ لَهُ أعمى أبْكَمُ معَهُ مِرزبَةٌ من حديدٍ لو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا قالَ: فيضربُهُ بِها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلَّا الثَّقلينِ فيَصيرُ ترابًا قالَ: ثمَّ تعادُ فيهِ الرُّوحُ]

20 - خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم في جِنازةِ رجُلٍ مِن الأنصارِ، فانتهَيْنا إلى القبرِ ولَمَّا يُلحَدْ، فجلَس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وجلَسْنا حولَه كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ وفي يدِه عُودٌ ينكُتُ به، فرفَع رأسَه فقال: استعِيذوا باللهِ مِن عذابِ القبرِ ثلاثَ مرَّاتٍ أو مرَّتينِ، ثمَّ قال: إنَّ العبدَ المُؤمِنَ إذا كان في انقطاعٍ مِن الدُّنيا، وإقبالٍ مِن الآخرةِ، نزَل إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ بِيضُ الوجوهِ، كأنَّ وجوهَهم الشَّمسُ، حتَّى يجلِسوا منه مَدَّ البصَرِ، معهم كفَنٌ مِن أكفانِ الجنَّةِ، وحَنُوطٌ مِن حَنُوطِ الجنَّةِ، ثمَّ يَجِيءُ مَلَكُ الموتِ، فيقعُدُ عندَ رأسِه فيقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مغفرةٍ مِن اللهِ ورِضوانٍ، فتخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطْرةُ مِن فِي السِّقاءِ، فإذا أخَذوها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَيْنٍ، حتَّى يأخُذوها فيجعَلوها في ذلك الكفَنِ وذلك الحَنُوطِ ، فيخرُجُ منها كأطيبِ نَفحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، فيصعَدونَ بها، فلا يمُرُّون بها على مَلَأٍ مِن الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ ؟ فيقولونَ: هذا فلانُ بنُ فلانٍ، بأحسَنِ أسمائِه الَّتي يُسمَّى بها في الدُّنيا، حتَّى ينتَهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيستفتِحون، فيُفتَحُ لهم، فيستقبِلُهم مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ الَّتي تليها، حتَّى يُنتَهى به إلى السَّماءِ السَّابعةِ، قال: فيقولُ اللهُ: اكتُبوا كتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ في السَّماءِ الرَّابعةِ وأعِيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خلَقْتُهم وفيها أُعِيدُهم ومنها أُخرِجُهم تارةً أخرى، فتُعادُ رُوحُه في جسدِه، ويأتيه مَلَكانِ فيُجلِسانِه فيقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، فيقولانِ له: ما دينُكَ؟ فيقولُ: دِيني الإسلامُ، فيقولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم فيقولانِ: ما عمَلُكَ؟ فيقولُ: قرَأْتُ كتابَ اللهِ وآمَنْتُ به وصدَّقْتُ به، فيُنادي منادٍ مِن السَّماءِ: أنْ صدَق عَبْدي؛ فأَفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وألبِسوه مِن الجنَّةِ، وافتحَوا له بابًا إلى الجنَّةِ، فيأتيه مِن طِيبِها ورَوْحِها، ويُفسَحُ له في قبرِه مَدَّ بصَرِه، ويأتيه رجُلٌ حسَنُ الوجهِ حسَنُ الثِّيابِ طيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ: أبشِرْ بالَّذي يسُرُّكَ، هذا يومُكَ الَّذي كُنْتَ توعَدُ، فيقولُ: ومَن أنتَ ؟ فوجهُكَ الوجهُ الَّذي يجيءُ بالخيرِ، فيقولُ: أنا عمَلُكَ الصَّالحُ، فيقولُ: ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ، ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتَّى أرجِعَ إلى أهلي ومالي، وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ مِن الدُّنيا وإقبالٍ مِن الآخرةِ، نزَل إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ، معهم المُسُوحُ، حتَّى يجلِسوا منه مَدَّ البصَرِ، ثمَّ قال: ثمَّ يجيءُ مَلَكُ الموتِ حتَّى يجلِسَ عند رأسِه، فيقولُ: يا أيَّتُها النَّفْسُ الخبيثةُ ، اخرُجي إلى سَخَطِ اللهِ وغضَبِه، قال: فتَفرَّقُ في جسدِه، قال: فتخرُجُ، فينقطِعُ معها العُروقُ والعصَبُ، كما يُنزَعُ السَّفُّودُ مِن الصُّوفِ المبلولِ، فيأخُذُها، فإذا أخَذها لم يَدَعوها في يدِه طَرْفةَ عينٍ حتَّى يأخُذوها ويجعَلوها في تلكَ المُسوحِ، فيخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ وُجِدَتْ على ظهرِ الأرضِ، فيصعَدون بها، فلا يمُرُّون بها على ملأٍ مِن الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخبيثُ ؟ فيقولونَ: فلانُ بنُ فلانٍ، بأقبَحِ أسمائِه الَّتي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا، حتَّى يُنتَهى بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيستفتِحون فلا يُفتَحُ له، ثمَّ قرَأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، قال: فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا كتابَ عبدي في سِجِّينَ في الأرضِ السُّفْلى وأعِيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خلَقْتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أخرى، قال: فتُطرَحُ رُوحُه طَرْحًا، قال: ثمَّ قرَأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]، قال: فتُعادُ رُوحُه في جسَدِه، ويأتيه الملَكانِ فيُجلِسانِه فيقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيقولُ: ها ها لا أدري، فيقولانِ له: وما دِينُكَ؟ فيقولُ: ها ها لا أدري، قال: فيُنادي منُادٍ مِن السَّماءِ: أَفرِشوا له مِن النَّارِ، وألبِسوه مِن النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، قال: فيأتيه مِن حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلِفَ فيه أضلاعُه، ويأتيه رجُلٌ قبيحُ الوجهِ وقبيحُ الثِّيابِ، فيقولُ: أبشِرْ بالَّذي يَسُوءُكَ، هذا يومُكَ الَّذي كُنْتَ توعَدُ؟ فيقولُ: مَن أنتَ؟ فوجهُكَ الوجهُ الَّذي يَجيءُ بالشَّرِّ، فيقولُ: أنا عمَلُكَ الخبيثُ ، فيقولُ: ربِّ، لا تُقِمِ السَّاعةَ، ربِّ، لا تُقِمِ السَّاعةَ!

21 - خرَجنا معَ رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - في جَنازةِ رجلٍ منَ الأنصارِ، فانتَهَينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه علَيهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ وجلَسنا حولَهُ كأنَّما على رؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِهِ عودٌ ينكُتُ بِهِ في الأرضِ، فرَفعَ رأسَهُ، فقالَ: استَعيذوا باللَّهِ من عذابِ القبرِ مرَّتينِ، أو ثَلاثةً، زادَ في حديثِ جريرٍ ههُنا وقالَ: إنَّهُ ليسمَعُ خفقَ نعالِهِم إذا ولَّوا مُدبرينَ حينَ يقالُ لَهُ: يا هذا، مَن ربُّكَ وما دينُكَ ومَن نبيُّكَ ؟ قالَ هنَّادٌ: قالَ: ويأتيهِ ملَكانِ فيُجْلِسانِهِ فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ لَهُ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ قالَ: فيقولُ: هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ ؟ فيقولُ: قَرأتُ كتابَ اللَّهِ فآمَنتُ بِهِ وصدَّقتُ زادَ في حديثِ جريرٍ فذلِكَ قولُ اللَّهِ تعالى يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ الآيةَ - ثمَّ اتَّفقا - قالَ: ويُنادي مُنادٍ منَ السَّماءِ: أن قَد صدقَ عبدي، فافرشوهُ منَ الجنَّةِ وألبِسوهُ منَ الجنَّةِ وافتَحوا لَهُ بابًا إلى الجنَّةِ، قالَ: فيأتيهِ من رَوحِها وطيبِها قالَ: ويُفتَحُ لَهُ فيهما مدَّ بصَرِهِ قالَ: وإنَّ الكافرَ فذَكَرَ موتَهُ وتُعادُ روحُهُ في جسدِهِ، ويأتيهِ ملَكانِ فيُجْلِسانِهِ فيقولانِ: لَهُ من ربُّكَ ؟ فَيقولُ: هاه هاه لا أَدري، فيقولانِ لَهُ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: هاه هاه، لا أَدري، فيقولانِ له ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقولُ: هاه هاه، لا أَدري، فيُنادي مُنادٍ منَ السَّماءِ: أن كذَبَ، فافرشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى النَّارِ قالَ: فيأتيهِ مِن حرِّها وسمومِها قالَ: ويُضيَّقُ عليهِ قبرُهُ حتَّى تختَلِفَ فيهِ أضلاعُهُ زادَ في حديثِ جريرٍ قالَ: ثمَّ يقيَّضُ لَهُ أعمى أبكمُ معَهُ مِرْزبَةٌ من حديدٍ لو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا قالَ: فيضربُهُ بِها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلَّا الثَّقلينِ فيصيرُ ترابًا قالَ: ثمَّ تعادُ فيهِ الرُّوحُ
 

1 - في قولِه تعالى { تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ } قال: ملَكُ الموتِ لم يأتِ إنسانًا إلا سلَّم عليه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله الحراني قال ابن عدي : مظلم الحديث ليس للمتقدمين فيه كلام
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن القيسراني | المصدر : ذخيرة الحفاظ
الصفحة أو الرقم : 3/1632 التخريج : أخرجه ابن أبي شيبة (35912)، وأبو يعلى كما في ((المطالب العالية)) لابن حجر (3684) بنحوه، وابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/255) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - تحية الموتى تفسير آيات - سورة الأحزاب ملائكة - أعمال الملائكة ملائكة - ملك الموت إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

2 - لمَّا نَزَلتْ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40]-: سُبحانَ رَبِّي، وبَلى
خلاصة حكم المحدث : غريب
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار
الصفحة أو الرقم : 2/46 التخريج : أخرجه القطيعي في ((جزء الألف دينار)) (304)، والثعلبي في ((الكشف والبيان)) (28/ 181)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأعلى قرآن - نزول القرآن أدعية وأذكار - أذكار الصلوات صلاة - أدعية الركوع والسجود وما يتعلق بها فضائل سور وآيات - فضل بعض الآيات والسور كالمسبحات ونحوها
| الصحيح البديل |أصول الحديث

3 - عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قوله {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ} قال مَلَكُ الموتِ لم يأتِ إنسانًا إلَّا سلَّم عليه
خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الله بن واقد مظلم الحديث
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن عدي | المصدر : الكامل في الضعفاء
الصفحة أو الرقم : 5/418 التخريج : لم نقف عليه إلا عند ابن عدي في ((الكامل في الضعفاء)) (4/ 255) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة الأحزاب فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - إخبار النبي عن المغيبات ملائكة - أعمال الملائكة ملائكة - ملك الموت إيمان - الملائكة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

4 - قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -لمَّا نَزَلتْ: {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} [القيامة: 40]-: سُبحانَ رَبِّي، وبَلى.
خلاصة حكم المحدث : غريب و في سنده من فيه مقال
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية
الصفحة أو الرقم : 2/237 التخريج : أخرجه ابن مردويه كما في ((الفتوحات الربانية)) لابن علان الشافعي (2/237) واللفظ له، وأبو جعفر القطيعي في ((جزء الألف دينار)) (304)، والثعلبي في ((التفسير)) (10/92) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة القيامة عقيدة - إثبات أسماء الله عقيدة - إثبات صفات الله تعالى صلاة - التعوذ والسؤال أثناء القراءة في الصلاة قرآن - الدعاء والتعوذ بمعاني الآيات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

5 - أن الرسولَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ خرج إلى بقيعِ (الغرقدِ) في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ ولم يُلحَدِ القبرُ، فجلس وجلس حولَه أصحابُه، وجعل يُحدثُهم بحالِ الإنسانِ عندَ موتِه.. [وعندَ دَفنِه]
خلاصة حكم المحدث : [ثابت]
الراوي : [البراء بن عازب] | المحدث : ابن عثيمين | المصدر : مجموع فتاوى ابن عثيمين
الصفحة أو الرقم : 232/17 التخريج : أخرجه أبو داود (3212) مختصرا، وأحمد (18534)، والروياني (392) مطولا.
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - اللحد والشق ونصب اللبن على الميت رقائق وزهد - ذكر الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر رقائق وزهد - الإيجاز في الموعظة فضائل المدينة - فضل الدفن بالبقيع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

6 - ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ أيتها النفسُ الطيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورضوانٍ قال فتخرجُ فتسيلُ كما [ تسيلُ القطرةُ مِن فِي السِّقاءِ ] فيأخذُها فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِه طرفةَ عينٍ حتَّى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفنِ وذلك الحَنوطِ يعني الَّذي [ جاء ] مع الملائكةِ من الجنَّةِ إلى آخرِ الحديثِ كما تقدمَ لفظُهُ وقال في الكافرِ يجيءُ ملَكُ الموتِ حتَّى يجلِسَ عند رأسِه فيقولُ أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ اخرجي إلى سخطِ اللهِ وغضَبِه فتتفرقُ في أعضائِه كلِّها فينزِعها نزعَ السَّفُّودِ من الصُّوفِ المبلولِ فتتقطُّعُ بها العروقُ والعصبُ
خلاصة حكم المحدث : مشهور
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن تيمية | المصدر : بيان تلبيس الجهمية
الصفحة أو الرقم : 6/567 التخريج : أخرجه اللالكائي في ((شرح أصول الاعتقاد)) (2140) بلفظه بتمامه، وأبو داود (4753)، وأحمد (18614)، والحاكم (107) بنحوه مطولا.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه جنائز وموت - ما يلقى الكافر أو الفاسق عند خروج نفسه ملائكة - أعمال الملائكة
|أصول الحديث

7 - عن البراءِ بنِ عازبٍ قال خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهينا إلى القبرِ ولما يَلحَدوا فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجلسنا حوله كأن على أكتافِنا فلقُ الصخرِ وعلى رؤوسِنا الطيرُ قال فأرمَّ قليلًا والإرمامُ السكوتُ فلما رفع رأسَه قال إنَّ المؤمنَ إذا كان في قِبَلٍ من الآخرةِ ودَبَرٍ من الدُّنيا وحضر الموتُ نزلت عليه ملائكةٌ من السماءِ معهم كفنٌ من الجنةِ وحنوطٌ من الجنةِ فجلسوا منه مدَّ البصرِ وجاء ملكُ الموتِ وجلس عند رأسِه ثم قال اخرجي أيتُها النفسُ المطمئنةُ اخرجي إلى رحمةِ اللهِ ورضوانِه فتسيلُ نفسُه كما تقطرُ القطرةُ من السِّقاءِ فإذا خرجت نفسُه صلى عليه كلُّ شيءٍ بين السماءِ والأرضِ إلا الثَّقلَينِ ثم يصعدُ به إلى السماءِ فيُفتحُ له ويستغفرُ له مُقرَّبوها إلى السماءِ الثانيةِ والثالثةِ والرابعةِ والخامسةِ ِوالسادسةِ إلى العرشِ مُقرَّبو كلِّ سماءٍ فإذا انتهى إلى العرشِ كُتب كتابُه في عِلِّيّنَ فيقولُ الربُّ عَزَّ وَجَلَّ رُدُّوا عبدي إلى مضجعِه فإني وعدتُه أني منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجهُم تارةً أخرى فيردُّ إلى مضجعِه فيأتيه منكرٌ ونكيرٌ يثيرانِ الأرضَ بأنيابِهما ويلحفانِ الأرضَ بأشعارِهما فيُجلسانِه ثم يُقالُ له يا هذا من ربُّك فيقولُ ربيَ اللهِ قال يقولان صدقتَ ثم يقالُ له ما دِينُكَ فيقولُ الإسلامُ فيقولان صدقتَ ثم يُقالُ له من نبيُّك فيقولُ محمدٌ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال يقولان صدقتَ ثم يُفسحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه ويأتيه حسنُ الوجهِ طيبُ الريحِ حسنُ الثيابِ فيقولُ له جزاكَ اللهُ خيرًا إن كنتَ لَسريعًا في طاعة اللهِ بطيئًا عن معصيةِ اللهِ فيقولُ وأنت فجزاك اللهُ خيرًا وإنَّ الكافرَ إذا كان في دَبرٍ من الدُّنيا وقَبلٍ منَ الآخرةِ وحضره الموتُ نزلت عليه ملائكةٌ منَ السماءِ معهم كفنٌ من نارٍ فجلسوا منه مدَّ البصرِ وجاء ملكُ الموتِ وجلس عند رأسِه ثم قال اخرُجي أيتها النفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى غضبِ اللهِ وسخطِه فتتفرقُ روحُه في جسدِه كراهيةَ أن تخرجَ لما ترى وتُعاينُ فيستخرجُها كما يستخرجُ السُّفُّودُ من الصُّوفِ المبلولِ فإذا خرجت نفسُه لعنه كلُّ شيءٍ بينَ السماءِ والأرضِ إلا الثَّقلينِ ثم يصعد به إلى السماءِ قال فتُغلق دونه فيقولُ الربُّ تبارك وتعالى رُدُّوا عبدي إلى مضجعه فإني وعدتُهم أني منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم تارةً أُخرى قال فيُردُّ إلى مضجعِه فيأتيه مُنكرٌ ونكيرٌ يثيرانِ الأرضَ بأنيابِهما ويلحفانِ الأرضَ بأشعارِهما أصواتُهما كالرعدِ القاصفِ فيُجلسانِه ثم يقولان يا هذا من ربُّكَ فيقولُ لا أدري فينادي من جانبِ القبرِ منادٍ لا درَيتَ فيضربانِه بمِرزبَّةٍ من حديدٍ لو اجتمع عليها ما بين الخافِقَينِ لم يَقلُّوها يشتعلُ منها قبرُه نارًا ويضيقُ قبرُه حتى تختلفَ أضلاعُه ويأتيه قبيحُ الوجهِ مُنتِنُ الريحِ قبيحُ الثيابِ فيقولُ جزاك اللهُ شرًّا فواللهِ ما علمتُ إن كنتَ لَبطيئًا عن طاعةِ اللهِ سريعًا في معصيةِ اللهِ فيقولُ وأنت فجزاك اللهُ شرًّا من أنت قال فيقولُ أنا عملُك الخبيثُ ثم يُفتَحُ له بابٌ من نارٍ فينظرُ إلى مقعدِه منها حتى تقومَ الساعةُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر
الصفحة أو الرقم : 2/500 التخريج : أخرجه أبو داود (4753) بنحوه، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه رقائق وزهد - الموعظة عند القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

8 - بيْنما نحنُ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذ أبصَرَ بجماعةِ قَومٍ، فقال: عَلامَ اجتمَعَ هؤلاء؟ قِيل: على قبْرٍ يَحفِرونَه، قال: ففزِعَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فبدَرَ بيْن يدَيْ أصحابِه مُسرِعًا حتَّى انْتَهى إلى القبرِ، فجَثَا عليه. قال: فاستقْبَلْتُه مِن بيْن يدَيْه؛ لِأنظُرَ ما يَصنَعُ، فبكى حتَّى بَلَّ الثَّرى مِن دُموعِه، ثمَّ أقبَلَ علينا، فقال: إخْواني لِمِثلِ هذا فأَعِدُّوا. قال: وقال: البراءُ بنُ عازبٍ في قولِه: {تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ} [الأحزاب: 44]، قال: يومَ يَلْقَون ملَكَ الموتِ ليس مِن مُؤْمِنٍ يَقبِضُ رُوحَه إلَّا سلَّمَ عليه.
خلاصة حكم المحدث : مدار إسناد الحديث على محمد بن مالك وهو ضعيف
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة
الصفحة أو الرقم : 2/499 التخريج : أخرجه أحمد (18601) واللفظ له، وابن ماجه (4195) بنحوه مختصرا، والطبراني في ((المعجم الأوسط)) (2588)، والبيهقي (6589) بنحوهما.
التصنيف الموضوعي: جنائز وموت - البكاء على الميت تفسير آيات - سورة الأحزاب رقائق وزهد - الزهد في الدنيا فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث

9 - عنْ زاذانَ أَبي عُمرَ قالَ: سَمِعْتُ البَراءَ بْنَ عازِبٍ يقولُ: خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنصارِ فانْتَهَيْنا إلى القَبْرِ، ولَمَّا يُلْحَدْ بَعْدُ، قالَ: فَقَعَدْنا حَوْلَ النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَجَعَلَ ينْظُرُ إلى السَّماءِ وينْظُرُ إلى الأرْضِ، وجَعَلَ يَرْفَعُ بَصَرَهُ ويَخفِضُهُ ثلاثًا، ثُمَّ قالَ: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عذابِ القَبْرِ». ثُمَّ قالَ: «إنَّ الرَّجُلَ المسْلِمَ إذا كان في قُبُلٍ مِنَ الآخِرَةِ وانقِطاعٍ مِنَ الدُّنْيا جاءَ مَلَكُ الموْتِ فقَعَدَ عندَ رَأْسِهِ، وتَنزِلُ ملائكَةٌ مِنَ السَّماءِ كأَنَّ وُجوهَهُمُ الشَّمْسُ، مَعَهُمْ أَكْفانٌ مِنْ أَكْفانِ الجَنَّةِ وحَنوطٌ مِنْ حَنوطِ الجَنَّةِ، فَيَقْعُدونَ مِنْه مَدَّ البَصَرِ». قالَ: «فَيقولُ مَلَكُ الموتِ: أَيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخْرُجي إلى مَغْفِرَةٍ مِنَ اللهِ وَرِضْوانٍ». قالَ: «فَتَخْرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطْرةُ مِنَ السِّقاءِ، فلا يَترُكونَها في يدِهِ طرْفَةَ عَيْنٍ، فيَصْعَدونَ بها إلى السَّماءِ، فلا يَمُرُّونَ بها على جُنْدٍ مِنَ الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الطَّيِّبةُ؟ فيقولونَ: فُلانٌ بأَحْسَنِ أسْمائهِ، فإذا انتَهى إلى السَّماءِ فُتِحَتْ لهُ أبوابُ السَّماءِ، ثُمَّ يُشَيِّعُهُ مِنْ كُلِّ سماءٍ مُقَرَّبوها إلى السَّماءِ الَّتي تَليها، حتَّى يُنتَهى إلى السَّماءِ السَّابِعَةِ، ثُمَّ يُقالُ: اكتُبوا كِتابَهُ في عِلِّيِّينَ ، ثُمَّ يُقالُ: أرْجِعوا عَبْدي إلى الأَرْضِ، فإنِّي وَعَدْتُهُمْ أَنِّي مِنْها خَلَقْتُهُمْ وفيها أُعيدُهُمْ، ومِنْها أُخْرِجُهُمْ تارةً أُخْرَى، فتُرَدُّ رُوحُهُ إلى جَسَدِهِ، فَتَأْتيهِ الملائكةُ فيَقُولونَ: مَنْ رَبُّكَ؟ قالَ: فيقولُ: اللهُ، فيقولونَ: ما دِينُكَ؟ فيقولُ: الإسْلامُ، فيقولونَ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي خرَجَ فيكُمْ؟». قالَ: «فيقولُ: رسولُ اللَّهِ». قالَ: «فيقولونَ: وما يُدْريكَ؟». قالَ: «فيقولُ: قَرَأْتُ كِتابَ اللهِ فآمَنْتُ بهِ وصدَّقْتُ». قالَ: «فيُنادِي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ صَدَقَ فَأَفْرِشوهُ مِنَ الجنَّةِ وأَلْبِسوهُ مِنَ الجَنَّةِ، وأَروهُ مَنْزِلَهُ مِنَ الجنَّةِ». قالَ: «ويُمَدُّ لهُ في قَبْرِهِ ويَأْتيهِ رَوْحُ الجَنَّةِ ورَوْحُها». قالَ: «فيُفْعَلُ ذلك بِهِ، ويَمثُلُ لهُ رجُلٌ حَسَنُ الوَجْهِ حَسَنُ الثِّيابِ طَيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ لهُ: أَبْشِرْ بالَّذي يَسُرُّكَ، هذا يَوْمُكَ الَّذي كنتَ توعَدُ، فيقولُ: مَنْ أنتَ، فَوَجْهُكَ وَجْهٌ يُبَشِّرُ بالخيرِ؟». قالَ: «فيقولُ أنا عَمَلُكَ الصَّالِحُ»، قالَ: «فهو يقولُ: رَبِّ أَقِمِ السَّاعةَ كيْ أرْجِعَ إلى أهْلي وَمالي». ثُمَّ قَرَأَ: «{يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]. وَأمَّا الفاجِرُ فإذا كان في قُبُلٍ مِنَ الآخِرةِ وانقِطاعٍ مِنَ الدُّنْيا أَتاهُ مَلَكُ الموْتِ فيَقْعُدُ عندَ رأْسِهِ، وتَنْزِلُ الملائكةُ سُودُ الوجُوهِ، مَعَهُمُ المُسوحُ، فيَقْعُدونَ مِنهُ مَدَّ البَصَرِ، فَيقولُ ملَكُ الموتِ: اخْرُجي أيَّتُها النَّفْسُ الخبيثةُ إلى سَخَطٍ مِنَ اللهِ وغَضَبٍ». قالَ: «فتَفَرَّقُ في جَسدِهِ، فينقَطِعُ معها العُروقُ والعَصَبُ كما يُستْخرجُ الصُّوفُ الْمَبْلولُ بالسَّفودِ ذي الشُّعَبِ». قالَ: «فَيقُومونَ إليهِ، فلا يَدَعُونَها في يدِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ، فيَصْعَدونَ بها إلى السَّماءِ، فلا يَمُرُّونَ على جُنْدٍ مِنَ الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الخَبيثةُ؟». قالَ: «فيقولونَ: فُلانٌ بأقْبحِ أسمائهِ». قالَ: «فإذا انتُهيَ بهِ إلى السَّماءِ غُلِّقَتْ دُونَهُ أبْوابُ السَّمواتِ». قالَ: «ويُقالُ: اكتُبوا كِتابَهُ في سِجِّينٍ». قالَ: «ثُمَّ يُقالُ: أَعيدوا عَبْدي إلى الأَرْضِ؛ فإنِّي وَعَدْتُهُمْ أَنِّي منها خَلَقْتُهُمْ، وفيها أُعيدُهُمْ، ومِنها أُخْرِجُهُمْ تارةً أُخْرى». قالَ: «فَيُرْمى بِروحِهِ حتَّى تَقَعَ في جَسَدِهِ». قالَ: ثُمَّ قَرَأَ: «{وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]». قالَ: «فتَأْتيهِ الملائكةُ فيقولونَ: مَنْ رَبُّكَ؟». قالَ: «فيقولُ: لا أدْري، فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ قدْ كَذَبَ فَأَفْرِشوهُ مِنَ النَّارِ، وأَلْبِسوهُ مِنَ النَّارِ، وأَروهُ مَنْزِلَهُ مِنَ النَّارِ». قالَ: «ويُضَيَّقُ عليه قَبرُهُ حتَّى تَخْتَلِفَ فيه أَضْلاعُهُ». قالَ: «ويَأْتيهِ ريحُها وحَرُّها». قالَ: «فيُفْعَلُ به ذلك، ويَمْثُلُ لهُ رَجلٌ قَبيحُ الوَجْهِ، قَبيحُ الثِّيابِ، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيقولُ: أَبْشِرْ بالَّذي يَسوؤكَ، هذا يَومُكَ الَّذي كُنتَ تُوعدُ». قالَ: «فيقولُ: مَنْ أنتَ؟ فوَجْهُكَ الوَجْهُ بَشَّرَ بالشَّرِّ». قالَ: «فيقولُ: أنا عَمَلُكَ الخبيثُ». قالَ: «وهو يقولُ: رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعَةَ».

10 - فذلكَ قولُهُ يُثَبِّتُ اللهُ الذينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ في الحَياةِ الدنيا وفي الآخرةِ فيُنادِي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ صَدَقَ عَبدي فَأَلْبِسُوهُ مِنَ الجنةِ وأَلْبِسُوهُ مِنَ الجنةِ وافْتَحُوا لهُ بابًا إلى الجنةِ فَيأتيهِ من رَوْحِها وطِيبِها ويفسحُ لهُ في قبرِهِ مدَّ بصرِهِ وإِنَّ الكافرَ، فذكرَ مَوْتَهُ قال فتُعَادُ رُوحُهُ في جَسدِهِ ويأتيهِ مَلكَانِ فَيُجْلسانِهِ فَيَقُولانِ لهُ مَنْ رَبُّكَ فيقولُ هاهْ هاهْ لا أَدْرِي فَيَقُولانِ وما دِينُكَ فيقولُ هاهْ هاهْ فَيَقُولانِ لهُ ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكُمْ فيقولُ هاهْ هاهْ لا أَدْرِي فَيُنادِي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ قد كذبَ فَأَفْرِشُوهُ مِنَ النارِ وأَلْبِسُوهُ مِنَ النارِ وافْتَحُوا لهُ بابًا إلى النارِ فَيأتيهِ من حَرِّها وسَمُومِها ويُضَيَّقُ عليهِ قَبْرُهُ حتى تَخْتَلِفَ فيهِ أَضْلاعُهُ زادَ في روايةٍ ثُمَّ ييُقَيَّضُ لهُ أَعْمَى أَبْكَمُ مَعَهُ مِرْزَبَّةٌ من حَدِيدٍ لَوْ ضُرِبَ بِها جَبَلٌ لَصارَ تُرَابًا فَيَضْرِبُهُ بِها ضَرْبَةً يسمعُها ما بين المَشْرِقِ والمغربِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ فَيَصِيرُ تُرَابًا ثُمَّ تُعَادُ فيهِ الرُّوحُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3558 التخريج : أخرجه أبو داود (4753) باختلاف يسير، وأصله في صحيح البخاري (1369)، ومسلم (2871) مختصراً بلفظ مقارب
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه جنائز وموت - ما يلقى الكافر أو الفاسق عند خروج نفسه جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

11 - يأتيه ملَكانِ فيُجلسانِه فيقولان له مَن ربُّك؟ فيقولُ ربِّي اللهُ فيقولانِ له ما دينُك؟ فيقولُ دينِيَ الإسلامُ فيقولان ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ هو رسولُ اللهِ فيقولانِ وما يدريكَ؟ فيقولُ قرأتُ كتابَ اللهِ فآمنتُ به وصدقتُ فذلك قولُه يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ الآيةُ قال فينادِي منادٍ من السماءِ أن صدق عبدِي فأفرِشوه من الجنةِ وألبِسوه من الجنةِ وافتحوا له بابًا إلى الجنةِ قال فيأتيه من رُوحِها وطيبِها ويُفسحُ له فيها مدَّ بصَرِه وأما الكافرُ فذكر موتَه قال ويعادُ روحُه في جسدِه ويأتيه ملكانِ فيُجلِسانه فيقولانِ مَن ربُّك؟ فيقولُ هاهْ هاهْ لا أدرِي فيقولان له ما دينُك؟ فيقولُ هاهْ هاهْ لا أدرِي فيقولانِ ما هذا الرجلُ الذي بُعِث فيكم؟ فيقولُ هاهْ هاهْ لا أدرِي فينادِي منادٍ من السماءِ أن كذب فافرِشوه من النارِ وألبسوه من النارِ وافتحوا له بابًا إلى النارِ قال فيأتيه من حَرِّها وسمومِها قال ويُضيقُ عليه قبرُه حتى تختلفَ فيه أضلاعُه ثم يقيضُ له أعمَى أصمُّ ومعَه مِرزبةٌ من حديدٍ لو ضُرِب بها جبلٌ لصار ترابًا فيضربُه بها ضربةً يسمعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلا الثقلينِ فيصيرُ ترابًا ثم يُعادُ فيه الروحُ

12 - يَأتيهِ مَلَكانِ فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، فيَقولانِ له: ما دِينُك؟ فيقولُ: دِينيَ الإسلامُ، فيَقولانِ: ما هذا الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ، فيَقولانِ: وما يُدريكَ؟ فيقولُ: قَرَأتُ كِتابَ اللهِ، فآمَنتُ به، وصَدَّقتُ، فذلك قَولُه: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [إبراهيم: 27]، قال فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ: أنْ صَدَقَ عَبدي، فأَفرِشوه من الجَنَّةِ، وأَلبِسوه من الجَنَّةِ، وافتَحوا له بابًا إلى الجَنَّةِ، قال: فيَأتيهِ من رَوحِها وطِيبِها ويُفسَحُ له فيها مَدَّ بَصَرِه، وأما الكافِرُ -فذَكَرَ مَوتَه قال:- ويُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، ويَأتيهِ مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ: مَن ربُّك؟ فيقولُ: هاه هاه لا أدري، فيَقولانِ له: ما دِينُك؟ فيقولُ: هاه هاه لا أدري، فيَقولانِ: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هاه هاه لا أدري، فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ: أنْ كَذَبَ، فأَفرِشوه من النَّارِ وأَلبِسوه من النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، قال: فيَأتيهِ من حَرِّها وسَمومِها، قال: ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختلِفَ فيه أضلاعُه، ثم يُقيَّضُ له أعْمى أصَمُّ معه مِرزَبَّةٌ من حَديدٍ لو ضُرِبَ بها جَبَلٌ؛ لصارَ تُرابًا، فيَضرِبُه به ضَربَةً يَسمَعُها ما بين المَشرِق والمَغرِبِ إلَّا الثَّقَلينِ، فيَصيرُ ترابًا، ثم يُعادُ فيه الرُّوحُ.
خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 1/116 التخريج : أخرجه أبو داود (4753)، وأحمد (18534)
التصنيف الموضوعي: تفسير آيات - سورة إبراهيم إيمان - الأمر بالإيمان بالله تعالى ورسوله وشرائع الدين إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

13 - يأتيهِ ملَكانِ، فَيجْلِسانِهِ، فيقولانِ لهُ : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ لهُ : ما دينُكَ ؟ فيقولُ : دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقولُ : هوَ رسولُ اللَّهِ، فيقولانِ : وما يُدريكَ ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللَّهِ؛ فآمنتُ بهِ وصدَّقتُ، فذلِكَ قَولُهُ : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ قالَ : فيُنادي مُنادٍ منَ السَّماءِ : أن صَدقَ عبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وأَلبِسوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لهُ بابًا إلى الجنَّةِ، قالَ : فيأتيهِ مِن رَوحِها وطيبِها، ويُفسَحُ لَها فيها مدَّ بصرِهِ، وأمَّا الكافرُ - فذكرَ موتَهُ -، قالَ : ويُعادُ روحُهُ في جسَدِهِ، ويأتيهِ ملَكانِ، فيُجلِسانِهِ فيقولانِ : مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ : هاه هاه، لا أدري ! فيقولانِ لهُ : ما دينُكَ ؟ فيقولُ : هاه هاه، لا أدري ! فيقولانِ : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُم ؟ فيقولُ : هاه هاه، لا أدري ! فيُنادي مُنادٍ منَ السَّماءِ : أنَّ كذَبَ، فأفرِشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لهُ بابًا إلى النَّارِ، قالَ : فيأتيهِ مِن حرِّها وسَمومِها، قالَ : ويُضَيَّقُ علَيهِ قبرُهُ حتَّى تختَلِفَ فيهِ أضلاعُهُ، ثمَّ يُقَيِّضُ لهُ أعمَى أصمُّ، معَهُ مِرزَبَةٌ مِن حديدٍ، لَو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا، فيضربُهُ بها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ؛ إلَّا الثَّقلينِ، فيصيرُ ترابًا، ثمَّ يعادُ فيهِ الرُّوحُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة
الصفحة أو الرقم : 127 التخريج : أخرجه أبو داود (4753)، وأحمد (18534)
التصنيف الموضوعي: دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر تفسير آيات - سورة إبراهيم ملائكة - أعمال الملائكة إيمان - فتنة القبر وسؤال الملكين دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

14 - استعيذوا بًالله من عذاب القبر. مرتين أو ثلاثا، زاد في حديث جرير ها هنا وقال : وإنه ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا مدبرين حين يقال له : يا هذا، من ربك وما دينك ومن نبيك ؟ قال هناد : قال : ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟ فيقول : ربي الله، فيقولان : ما دينك ؟ فيقول : ديني الإسلام، فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ قال : فيقول : هو رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم، فيقولان : وما يدريك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت. زاد في حديث جرير فذلك قول الله عز وجل : يثبت الله الذين آمنوا الآية، فينادي مناد من السماء : أن قد صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وافتحوا له بًابًا إلى الجنة، وألبسوه من الجنة قال : فيأتيه من روحها وطيبها قال : ويفتح له فيها مد بصره. قال : وإن الكافر فذكر موته قال : وتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان : من ربك ؟ فيقول : هاه هاه هاه، لا أدري، فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه، لا أدري : فيقولان : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هاه، هاه لا أدري، فينادي مناد من السماء : أن كذب، فأفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له بًابًا إلى النار. قال : فيأتيه من حرها وسمومها قال : ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه. زاد في حديث جرير قال : ثم يقيض له أعمى أبكم معه مرزبة من حديد لو ضرب بها جبل لصار ترابًا. قال : فيضربه بها ضربة يسمعها ما بين المشرق والمغرب إلا الثقلين، فيصير ترابًا. قال : ثم تعاد فيه الروح
خلاصة حكم المحدث : سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : أبو داود | المصدر : سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4753 التخريج : أخرجه أبو داود (4753) واللفظ له، وأحمد (18557)
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذ من عذاب القبر دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر دفن ومقابر - سماع الميت للأصوات استعاذة - ما يؤمر به من التعوذ دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

15 - خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في جِنازةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهَيْنا إلى القبرِ، ولمَّا يُلحَدُ بعد، فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجلسنا حولَه كأنَّما على رءوسِنا الطَّيرُ، وبيدِه عودٌ ينكُتُ به في الأرضِ فرفع رأسَه فقال : تعوَّذوا باللهِ من عذابِ القبرِ مرَّتَيْن أو ثلاثًا. زاد في روايةٍ وقال : إنَّ الميِّتَ يسمَعُ خفْقَ نعالِهم إذا ولَّوْا مُدبرين حين يُقالُ له : يا هذا من ربُّك وما دينُك ومن نبيُّك. وفي روايةٍ : ويأتيه ملَكان فيُجلِسانه، فيقولان له : من ربُّك ؟ فيقولُ : ربِّي اللهُ، فيقولان له : وما دينُك ؟ فيقولُ : ديني الإسلامُ، فيقولان له : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِث فيكم ؟ فيقولُ : هو رسولُ اللهِ، فيقولان له : وما يُدريك ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللهِ وآمنتُ وصدَّقتُ. زاد في روايةٍ فذلك قولُه : يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ فيُنادي منادٍ من السَّماءِ : أن صدق عبدي فأفرِشوه من الجنَّةِ، وألبِسوه من الجنَّةِ، وافتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ فيأتيه من رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه، وإنَّ الكافرَ فذكر موتَه قال : فتُعادُ روحُه في جسدِه، ويأتيه ملكان فيُجلِسانه فيقولان : من ربُّك ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري، فيقولان : ما دينُك ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري، فيقولان له : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِث فيكم ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري فيُنادي منادٍ من السَّماءِ : أن قد كذب فأفرِشوه من النَّارِ، وألبِسوه من النَّارِ، وافتحوا له بابًا إلى النَّارِ فيأتيه من حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلفَ فيه أضلاعُه. زاد في روايةٍ : ثمَّ يُقيَّضُ له أعمَى أبكمُ معه مَرزَبةٌ من حديدٍ لو ضرَب بها جبلًا لصار ترابًا فيضرِبَه بها ضربةً يسمعُها من بين المشرقِ والمغربِ إلَّا الثَّقلَيْن فيصيرُ ترابًا ثمَّ تُعادُ فيه الرُّوحُ
خلاصة حكم المحدث : [لا ينزل عن درجة الحسن وقد يكون على شرط الصحيحين أو أحدهما]
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/279 التخريج : أخرجه أبو داود (4753)، وأحمد (18557) باختلاف يسير، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذ من عذاب القبر دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه رقائق وزهد - الموعظة عند القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

16 - خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فذكر مثلَه إلى أن قال : فرفع رأسَه فقال : استعيذوا باللهِ من عذابِ القبرِ، مرَّتَيْن أو ثلاثًا، ثمَّ قال : إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل إليه ملائكةٌ من السَّماءِ بِيضِ الوجوهِ، كأنَّ وجوهَهم الشَّمسُ معهم كفنٌ من أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ من حنوطِ الجنَّةِ حتَّى يجلسوا منه مدَّ البصرِ، ويجيءُ ملَكُ الموتِ عليه السَّلامُ حتَّى يجلِسَ عند رأسِه فيقولُ : أيَّتها النَّفسُ الطَّيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورِضوانٍ قال : فتخرُجُ فتسيلُ كما تسيلُ القطرةُ من في السِّقاءِ فيأخذُها فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِه طرْفةَ عينٍ حتَّى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، ويخرُجُ منه كأطيَبِ نفحةِ مِسكٍ، وُجِدت على وجهِ الأرضِ، قال : فيصعَدون بها فلا يمُرُّون على ملأٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا : ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ ؟ فيقولان : فلانُ بنُ فلانٍ بأحسنِ أسمائِه الَّتي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا حتَّى ينتهوا إلى السَّماءِ الدُّنيا فيستفتِحون له فيُفتَحُ له فيُشيِّعُه من كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ الَّتي تليها حتَّى يُنتهَى بها إلى السَّماءِ السَّابعةِ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : اكتُبوا كتابَ عبدي في عِلِّيِّين وأعيدوه إلى الأرضِ في جسدِه فيأتيه ملَكان فيُجلِسانه فيقولان : من ربُّك ؟ فيقولُ : ربِّي اللهُ، فيقولان : ما دينُك ؟ فيقولُ : ديني الإسلامُ، فيقولان : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِث فيكم ؟ فيقولُ : هو رسولُ اللهِ، فيقولان : ما يُدريك ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللهِ، وآمنتُ به وصدَّقتُه فيُنادي منادٍ من السَّماءِ : أن قد صدق عبدي فأفرِشوه من الجنَّةِ، وافتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ. قال : فيأتيه من رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه. قال : ويأتيه رجلٌ حسنُ الوجهِ، حسنُ الثِّيابِ، طيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ : أبشِرْ بالَّذي يسُرُّك، هذا يومُك الَّذي كنتَ تُوعَدُ، فيقولُ : من أنت فوجهُك الوجهُ الحسنُ يجيءُ بالخيرِ ؟ فيقولُ : أنا عملُك الصَّالحُ فيقولُ : ربِّ أقِمِ السَّاعةَ، ربِّ أقِمِ السَّاعةَ، حتَّى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل إليه ملائكةٌ سُودُ الوجوهِ معهم المُسوحُ فيجلِسون منه مدَّ البصرِ، ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ؛ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ : أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سَخطٍ من اللهِ وغضَبٍ فتُفرَّقُ في جسدِه فينتزِعُها كما يُنتزَعُ السُّفُّودُ من الصُّوفِ المبلولِ فيأخذُها، فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِه طرْفةَ عينٍ حتَّى يجعلوها في تلك المُسوحِ، وتخرُجُ منها كأنتنِ جِيفةٍ وُجِدت على وجهِ الأرضِ، فيصعدون بها فلا يمُرُّون بها على ملأٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا : ما هذه الرِّيحُ الخبيثةُ ؟ فيقولون : فلانُ بنُ فلانٍ بأقبحِ أسمائِه الَّتي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا؛ حتَّى يُنتهَى بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُستفتَحُ له فلا يُفتَحُ له. ثمَّ قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : اكتُبوا كتابَه في سِجِّين في الأرضِ السُّفلَى، ثمَّ تُطرَحُ روحُه طرحًا، ثمَّ قرأ : وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ، فتُعادُ روحُه في جسدِه، ويأتيه ملَكان فيُجلِسانه فيقولان له : من ربُّك ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري. قال : فيقولان له : ما دِينُك ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري. قال : فيقولان له : ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِث فيكم ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري، فيُنادي منادٍ من السَّماءِ : أن كذب فأفرِشوه من النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيأتيه من حرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلِفَ فيه أضلاعُه، ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجهِ، قبيحُ الثِّيابِ مُنتِنُ الرِّيحِ فيقولُ : أبشِرْ بالَّذي يسوءُك، هذا يومُك الَّذي كنتَ تُوعدُ فيقولُ : من أنت فوجهُك الوجهُ القبيحُ يجيءُ بالشَّرِّ ! فيقولُ : أنا عملُك الخبيثُ ، فيقولُ : ربِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
الصفحة أو الرقم : 4/280 التخريج : أخرجه أبو داود (4753)، وأحمد (18557) باختلاف يسير، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذ من عذاب القبر دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه رقائق وزهد - الموعظة عند القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

17 - خرجنا مع رسولِ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ في جِنازَةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلْحَدْ، فجلسَ رسولُ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ وجلسنا حولَهُ كأنَّ على رؤوسنا الطيرَ، وفي يدهِ عودٌ يَنْكُثُ بهِ الأرضَ فرفعَ رأسَهُ فقال : استعيذوا باللهِ من عذابِ القبرِ مرتينِ أو ثلاثًا ثُمَّ قال : إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقطاعٍ من الدنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزلَ عليهِ من السَّماءِ ملائكةٌ بيضُ الوجوهِ كأنَّ وجُوهَهُمُ الشَّمسُ، معهم كفنٌ من أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ من حَنوطِ الجنَّةِ، حتى يجلسونَ منهُ مدَّ بصرهِ ثُمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ حتى يجلسَ عند رأسهِ فيقولُ : أيتها النفسُ الطيبةُ اخْرُجيِ إلى مغفرةٍ من اللهِ ورضوانٍ، قال : فتخرُجُ فتسيلُ كما تسيلُ القَطْرَةُ من فيِ السِّقاءِ، فيأخُذُها فإذا أخَذَها لم يدَعُوها في يدهِ طَرْفَةَ عينٍ حتى يأخُذُوها فيجعلوها في ذلكَ الكفنِ وفي ذلكَ الحَنُوطِ ، ويخرجُ منَّها ريحٌ كأطيبِ نَفْحَةِ مِسْكٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، فيصعدونَ بها فلا يمرونَ - يعني بها - علي ملأٍ من الملائكةِ بين السماءِ والأرضِ إلا قالوا : ما هذه الروحُ الطيبةُ ؟ فيقولون فلانُ ابنُ فلانٍ بأحسنِ أسمائِه التي كانوا يسمونَه بها في الدنيا حتى ينتهوا به إلى السماءِ الدنيا فَيستفتِحون له فَيُفتحُ له، فُيُشِّيعَه من كلِ سماءٍ مُقرَّبُوها إلى السماءِ التي تليها حتى ينتهوا به إلى السماءِ السابعةِ فيقول الله تعالى : اكتبوا كتابَ عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرضِ فإني منها خلقتُهُم وفيها أعيدُهُم ومنها أُخرِجُهُم تارًة أخرى، قال : فتعادُ روحُه فيأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له : من ربُك ؟ فيقول : اللهُ ربي، فيقولان له : وما دينُك ؟ فيقولُ : ديني الإسلامُ، فيقولان له : ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقولُ هو رسولُ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ فيقولان له : وما علمُك ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللهِ فآمنتُ به وصدقتُ، فينادي منادٍ من السماءِ : أن صدقَ عبدي فأفرشوهُ من الجنةِ وألبسوهُ من الجنةِ وافتحوا له بابًا إلى الجنةِ، قال : فيأتيه من روحها وطيبها وُيفسحُ له في قبرهِ مد بصرهِ، قال : فيأتيه رجلٌ حسنُ الوجهِ حسنُ الثيابِ طيبُ الريحِ فيقولُ: أبشر بالذي يسرُّك هذا يومُك الذي كنتَ توعدُ، فيقولُ له : من أنت ؟ فوجهُك الوجهُ الذي يجيءُ بالخيرِ، فيقول : أنا عملُك الصالحُ، فيقول : ربِّ أقمِ الساعةَ حتى أرجعَ إلى أهلي ومالي، وقال : وإن العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزلَ عليه من السماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ معهم المسوحُ فيجلسون منه مدَّ البصرِ, ثم يجيءُ ملكُ الموتِ حتى يجلسَ عند رأسهِ فيقولُ : أيتها النفسُ الخبيثةُ اخرجُي إلى سَخَطٍ من اللهِ وغضبٍ، فتتفرقُ في جسدهِ، فينزِعُها كما يُنزعُ السَّفُّودِ من الصوفِ المبلولِ، فيأخذُها فإذا أخذَها لم يدعوها في يدهِ طرفةَ عينٍ حتى يجعلوها في تلك المُسُوحِ، ويَخرجُ منها كأنتنِ ريحِ جيفةٍ وجدت على وجهِ الأرضِ، فيصعدون بها فلا يمرون على ملأٍ من الملائكةِ إلا قالوا : ما هذه الروحُ الخبيثةُ ؟ فيقولون : فلانُ ابنُ فلانٍ بأقبحِ أسمائهِ التي كان يسمى بها في الدنيا حتى ينتهى بها إلى السماءِ الدنيا، فيُستفتحُ له فلا يُفتحُ له، ثم قرأ رسولُ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ : لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط فيقولُ اللهُ : اكتبوا كتابَه في سجِّينٍ في الأرضِ السفلى، فتُطرحُ روحُه طرحًا، ثم قرأ رسولُ اللهِ _صلى الله عليه وسلم _: ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق فتُعادُ روحُه في جسدهِ ويأتيه ملكان فيجلسانِه فيقولان له : من ربُّك ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري، فيقولان له : ما دينُك ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري، فيقولان له : ما هذا الرجلُ الذي بعث فيكم ؟ فيقولُ : هاه هاه لا أدري، فينادي منادٍ من السماءِ أن كذبَ عبدي فأفرشوه من النارِ وألبسوه من النارِ وافتحوا له بابا إلى النار فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول : ومن أنت ؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر، فيقول : أنا عملك الخبيث ، فيقول : رب لا تقم الساعة
خلاصة حكم المحدث : مشهور
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن تيمية | المصدر : مجموع الفتاوى
الصفحة أو الرقم : 5/439 التخريج : أخرجه أبو داود (4753)، وأحمد (18557) باختلاف يسير، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذ من عذاب القبر دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه رقائق وزهد - الموعظة عند القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

18 - خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ، فانتهينا إلى القبرِ، ولما يُلْحَدْ، فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وجلسنا حولَه، وكأنَّ على رؤوسنا الطيرُ، وفي يدِه عودٌ ينكتُ به في الأرضِ، فرفع رأسَه فقال : استعيذوا باللهِ من عذابِ القبرِ، مرتيْنِ أو ثلاثًا، ثم قال : إنَّ العبدَ المؤمنَ، إذا كان في انقطاعٍ من الدنيا، وإقبالٍ من الآخرةِ، نزل إليه ملائكةٌ من السماءِ، بيضُ الوجوهِ، كأنَّ وجوههم الشمسُ، معهم أكفانٌ من الجنةِ، وحنوطٌ من حنوطِ الجنةِ، حتى يجلسوا منه مدَّ البصرِ، ثم يجيءُ مَلَكُ الموتِ حتى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ : أيتها النفسُ المطمئنةُ، اخرجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورضوانٍ، قال : فتخرجُ تسيلُ كما تسيلُ القطرةُ من في السقاءِ، وإن كنتم تروْنَ غيرَ ذلك، فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يدِه طرفةَ عينٍ، حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، فيخرجُ منها كأطيبِ نفحِة مسكٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، فيصعدون بها، فلا يمرون على ملأٍ من الملائكةِ إلا قالوا : ما هذا الروحُ الطيبُ ؟ فيقولون : فلانُ بنُ فلانٍ، بأحسنِ أسمائِه التي كانوا يُسمُّونَه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى سماءِ الدنيا، فيستفتحون له، فيُفْتَحُ لهم، فيُشيِّعُه من كلِّ سماءٍ مقرِّبوها إلى السماءِ التي تليها، حتى ينتهي بها إلى السماءِ السابعةِ، فيقولُ اللهُ تعالى اكتُبوا كتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ ، وأعيدوهُ إلى الأرضِ، فإني منها خلقتُهم وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرجهم تارةً أخرى، فتُعادُ روحُه في جسدِه فيأتيه مَلَكانِ، فيُجلسانِه، فيقولانِ له : من ربُّكَ ؟ فيقولُ : ربيَ اللهُ، فيقولانِ له : ما دِينُك ؟ فيقولُ : دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ له : ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقولُ : هو رسولُ اللهِ، فيقولانِ له : وما عِلمُك ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللهِ فآمنتُ بهِ وصدَّقتُ، فينادي منادٍ من السماءِ : أن صدق عبدي، فافرشوا له من الجنةِ، وأَلْبِسُوهُ من الجنةِ، وافتحوا له بابًا إلى الجنةِ، فيأتيه من روحِها وطِيبِها، ويُفْسَحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه، ويأتيه رجلٌ حسنُ الوجهِ حسنُ الثيابِ طيِّبُ الرائحةِ، فيقولُ : أبشر بالذي يسرُّك هذا يومُك الذي كنتَ تُوعَدُ، فيقول له : من أنت فوجهُك الوجهُ الذي يجيءُ بالخيرِ ؟ فيقولُ : أنا عملُك الصالحُ، فيقولُ : ربِّ أقمِ الساعةَ، ربِّ أقمِ الساعةَ حتى أرجعَ إلى أهلي ومالي، قال : وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ من الآخرةِ، وإقبالٍ من الدُّنيا، نزل إليه من السماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ، معهم المسوحُ، فيجلسون منه مدَّ البصرِ، ثم يجيءُ مَلَكُ الموتِ، حتى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ : أيتها النفسُ الخبيثةُ ، اخرجي إلى سخطٍ من اللهِ وغضبٍ، فتتفرقُ في جسدِه، فينتزعُها كما يُنتزعُ السَّفودُ من الصوفِ المبلولِ، فيأخُذها، فإذا أخذها لم يَدَعوها في يدِه طرفةَ عينٍ، حتى يجعلوها في تلك المسوحِ، ويخرجُ منها كأنتنِ ريحِ جيفةٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأٍ من الملائكةِ إلا قالوا : ما هذا الروحُ الخبيثُ ؟ فيقولون : فلانُ بنُ فلانٍ، بأقبحِ أسمائِه التي كان يُسمَّى بها في الدنيا، حتى ينتهي بها إلى السماءِ الدنيا، فيستفتحُ فلا يُفتحُ له، ثم قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : لَا تُفْتَحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ [ الأعراف : 39 ] فيقول اللهُ عزَّ وجلَّ : اكتبوا كتابَه في سِجِّينٍ، في الأرضِ السفلى، فتُطرحُ روحُه طرحًا، ثم قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ [ الحج : 31 ] فتُعادُ روحُه في جسدِه ويأتيه مَلَكانِ، فيُجلسانِه، فيقولانِ له : من ربُّك ؟ فيقول : هاه هاه، لا أدري، فيقولانِ له : ما دِينُك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري فيقولانِ له : ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري، فينادي منادٍ من السماءِ : أن كذب عبدي، فافرشوا له من النارِ، وألبِسُوهُ من النارِ، وافتحوا له بابًا إلى النارِ، فيأتيه رجلٌ قبيحُ الوجهِ، قبيحُ الثيابِ، منتنُ الريحِ، فيقول : أبشر بالذي يسُوؤك، هذا يومُك الذي كنتَ تُوعَدُ، فيقول : من أنت، فوجهُك الذي يجيءُ بالشرِّ ؟ فيقول : أنا عملُك الخبيثُ ، فيقول : ربِّ لا تُقِمِ الساعةَ
خلاصة حكم المحدث : [ له ] طرق صحيحة
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : السيوطي | المصدر : شرح الصدور
الصفحة أو الرقم : 91 التخريج : أخرجه أبو داود (4753)، وأحمد (18557) باختلاف يسير، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذ من عذاب القبر دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه رقائق وزهد - الموعظة عند القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

19 - خرجنا مع رسولِ اللهِ فذكر مثلَه إلى أن قال فرفع لرأسِه فقال استعيذوا باللهِ من عذابِ القبرِ مرَّتَيْن أو ثلاثًا ثمَّ قال إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل إليه ملائكةٌ من السَّماءِ بيضُ الوجوهِ كأنَّ وجوهَهم الشَّمسُ معهم كفنٌ من أكفانِ الجنَّةِ وحَنوطٌ من حنوطِ الجنَّةِ حتَّى يجلِسوا منه مدَّ البصرِ ثمَّ يجيءُ ملَكُ الموتِ عليه السَّلامُ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ أيَّتها النَّفسُ الطَّيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورضوانٍ قال فتخرُجُ فتسيلُ كما تسيلُ القطرةُ من في السِّقاءِ فيأخذُها فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِه طرْفةَ عينٍ حتَّى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفنِ وفي ذلك الحنوطِ ويخرُجُ منها كأطيَبِ نفْحةِ مِسكٍ وُجِدت على وجهِ الأرضِ قال فيصعَدون بها فلا يمُرُّون يعني بها على ملأٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ فيقولون فلانُ بنُ فلانٍ بأحسنِ أسمائِه الَّتي كان يُسمُّونه بها في الدُّنيا حتَّى ينتهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنيا فيستفتحون له فيُفتحُ لهم فيُشيِّعُه من كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ الَّتي تليها حتَّى ينتهيَ بها إلى السَّماءِ السَّابعةِ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ اكتبوا كتابَ عبدي في عِلِّيِّين أعيدوه إلى الأرضِ فإنِّي منها خلقتهم وفيها أُعيدهم ومنها أُخرجُهم تارةً أخرَى فتُعادُ روحُه في جسدِه فيأتيه ملَكان فيُجلسانه فيقولان من ربُّك فيقولُ ربِّي اللهُ فيقولان ما دينُك فيقولُ ديني الإسلامُ فيقولان ما هذا الرَّجلُ الَّذى بُعِث فيكم فيقولُ هو رسولُ اللهِ فيقولان له وما عمَلُك فيقولُ قرأتُ كتابَ اللهِ فآمنتُ به وصدَّقتُه فيُنادي منادٍ من السَّماءِ أن صدق عبدي فأفرِشوه من الجنَّةِ وألبِسوه من الجنَّةِ وافتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ قال فيأتيه من روحِها وطيبِها ويُفسَحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه قال ويأتيه رجلٌ حسنُ الوجهِ حسنُ الثِّيابِ طيِّبُ الرِّيحِ فيقولُ أبشِرْ بالَّذي يسُرُّك هذا يومُك الَّذي كنتَ تُوعَدُ فيقولُ من أنت فوجهُك الوجهُ يجيءُ بالخيرِ فيقولُ أنا عملُك الصَّالحُ فيقولُ ربِّ أقِمِ السَّاعةَ حتَّى أرجِعَ إلى أهلي ومالي وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل إليه من السَّماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ معهم المُسوحُ فيجلِسون منه مدَّ البصرِ ثمَّ يجيءُ ملَكُ الموتِ حتَّى يجلِسَ عند رأسِه فيقولُ أيَّتها النَّفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سخطٍ من اللهِ وغضبٍ قال فتُفرَّقُ في جسدِه فينتزِعُها كما يُنتزَعُ السُّفُّودُ من الصُّوفِ المبلولِ فيأخذُها فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِه طرفةَ عينٍ حتَّى يجعلوها في تلك المُسوحِ ويخرُجُ منها كأنتنِ جيفةٍ وُجِدت على وجهِ الأرضِ فيصعدون بها فلا يمُرُّون بها على ملأٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا ما هذا الرُّوحُ الخبيثُ فيقولون فلانُ بنُ فلانٍ بأقبحِ أسمائِه الَّتي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا حتَّى يُنتهَى به إلى السَّماءِ الدُّنيا فيُستفتَحُ له فلا يُفتَحُ له ثمَّ قرأ رسولُ اللهِ لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ اكتبوا كتابَه في سِجِّين في الأرضِ السُّفلَى فتُطرَحُ روحُه طرحًا ثمَّ قرأ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ فتُعادُ روحُه في جسدِه ويأتيه ملَكان فيُجلسانه فيقولان له من ربُّك فيقولُ هاه هاه لا أدري قال فيقولان له ما دينُك فيقولُ هاه هاه لا أدري فيقولان له ما الرَّجلُ الَّذي بُعِث فيكم فيقولُ هاه هاه لا أدري فيُنادي منادي من السَّماءِ أن كذب فأفرِشوه من النَّارِ وافتحوا له بابًا إلى النَّارِ فيأتيه من حَرِّها وسَمومِها ويُضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلِفَ أضلاعُه ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجهِ قبيحُ الثِّيابِ مُنتِنُ الرِّيحِ فيقولُ له أبشِرْ بالَّذي يسوءُك هذا يومُك الَّذي كنتَ توعدُ فيقولُ من أنت فوجهُك الوجهُ يجيءُ بالشَّرِّ فيقولُ أنا عملُك الخبيثُ فيقولُ ربِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ

20 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازةِ رَجُلٍ من الأنصارِ، فانْتَهَيْنا إلى القَبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَلَسْنا حولَه، كأنَّما على رُؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يَدِه عُودٌ يَنكُتُ به في الأرضِ، فرفَعَ رأسَه، فقال: استعيذُوا باللهِ من عذابِ القَبرِ، مرَّتَينِ أو ثلاثًا -زادَ في حَديثِ جَريرٍ هاهُنا:- وقال: وإنَّه لَيَسمَعُ خَفْقَ نِعالِهم إذا وَلَّوْا مُدبِرينَ، حين يُقالُ له: يا هذا، مَن ربُّك، وما دِينُك، ومَن نبيُّك؟ -قال هَنَّادٌ:- ويَأتيهِ مَلَكانِ فيُجلِسانِه فيَقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، فيقولانِ له: ما دِينُك؟ فيقولُ: دِيني الإسلامُ، فيقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ؟ فيقولُ: قرَأتُ كِتابَ اللهِ، فآمَنتُ به، وصَدَّقتُ -زادَ في حَديثِ جَريرٍ- فذلك قَولُ اللهِ عزَّ وجلَّ: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} الآيةَ [إبراهيم: 27]، -ثم اتَّفَقا- قال: فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ: أنْ قد صَدَقَ عَبْدي، فأفْرِشوه من الجَنَّةِ، وافْتَحوا له بابًا إلى الجَنَّةِ، وألْبِسوه من الجَنَّةِ، قال: فيأتيهِ من رَوحِها وطِيبِها، قال: ويُفتَحُ له فيها مَدَّ بَصَرِه. قال: وإنَّ الكافِرَ، فذَكَرَ مَوتَه، قال: وتُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، ويَأتيهِ مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيقولُ: هاه هاه، لا أدْري، فيقولانِ له: ما دِينُك؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري، فيقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري، فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ: أنْ كَذَبَ، فأفْرِشوه من النَّارِ، وألْبِسوه من النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، قال: فيَأتيهِ من حَرِّها وسَمومِها، قال: ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختلِفَ فيه أضْلاعُه -زادَ في حَديثِ جَريرٍ: قال:- ثُمَّ يُقيَّضُ له أعْمى أبكَمُ معه مِرزَبَّةٌ من حَديدٍ، لو ضُرِبَ بها جَبَلٌ لصار تُرابًا، قال: فيَضرِبُه بها ضَربةً يَسمَعُها ما بيْنَ المشرِقِ والمَغرِبِ إلَّا الثَّقَلينِ، فيَصيرُ تُرابًا، ثُمَّ تُعادُ فيه الرُّوحُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4753 التخريج : أخرجه أبو داود (4753) واللفظ له، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549)، وأحمد (18625) مختصرا.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من عذاب القبر جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

21 - خرجنا مع النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلم في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحدَ، فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم وجلسنا حولَهُ كأنَّ على رءوسِنا الطيرُ وفي يده عودٌ ينكثُ به الأرضَ، فرفع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم فقال : استعيذوا باللهِ من عذابِ القبرِ. مرَّتين أو ثلاثًا، ثمَّ قال : إنَّ العبدَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل إليه ملائكةٌ من السماءِ بيضُ الوجوهِ كأنَّ وجوهَهم الشمسُ معهم كفنٌ من أكفانِ الجنةِ وحنوطٌ من حنوطِ الجنةِ، ويجلسونَ منه عند النَّظَرِ، ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ : أيتها النفسُ الطيبةُ اخرُجي إلى مغفرةِ اللهِ ورضوانٍ، قال : فتخرجُ وتسيلُ كما تسيلُ القطرةُ من السقاءِ، فيأخذَها فإذا أخذَها لم يدعوها في يدهِ طرفةَ عينٍ حتَّى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفنِ وفي ذلك الحنوطِ ويخرج منها كأطيبِ نفحةِ مسكٍ وجدتْ على وجهِ الأرضِ، قال : فيصعدونَ بها فلا يمرونَ بملإٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا : ما هذا الروحُ الطيِّبِ ؟ فيقولون : فلانٌ ابنُ فلانٍ بأحسنِ أسمائِه التي كانوا يسمونهُ بها في الدنيا حتَّى ينتهوا بها إلى سماءِ الدنيا فيستفتحونَ له فيُفتحُ له فيشيِّعه من كلِّ سماءٍ مقرَّبوها إلى السماءِ التي تليها حتَّى يُنتهَى بها إلى السماءِ السابعةِ فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : اكتبوا كتابَ عبدي في علِّيِّين وأعيدوهُ إلى الأرضِ فإني منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم تارةً أخرَى. قال : فتعادُ روحُه في جسدِه فيأتيه ملَكانِ فيجلسانِه فيقولان له : من ربُّك ؟ فيقولُ : ربيَ اللهُ، فيقولان له : ما دينُك ؟ فيقولُ : ديني الإسلامُ، فيقولان له : ما هذا الذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقولُ : هو رسولُ اللهِ، فيقولان له : وما عِلمُكَ ؟ فيقولُ : قرأتُ كتابَ اللهِ وآمنتُ به وصدقتُ، فينادي منادٍ من السماءِ أنْ صدقَ عبدي فأفرِشوهُ من الجنةِ وألبِسوهُ من الجنةِ وافتحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال : فيأتيه من رُوحِها وطيبِها ويُفسحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه، ويأتيه رجلٌ حسنُ الثيابِ طيبُ الريحِ فيقولُ له : أبشِرْ بالَّذي يسرُّك هذا يومُك الذي كنتَ توعدُ. فيقولُ له : من أنتَ ؟ فوجهُك الوجهُ الذي يجيءُ بالخيرِ. فيقولُ : أنا عملُك الصالحُ. فيقول : يا ربِّ أقمِ الساعةَ أقمِ الساعةَ حتَّى أرجعَ إلى أهلي ومالي. قال : وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدنيا وإقبالٍ إلى الآخرةِ نزل إليه من السماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ معهم المسوحُ فيجلسون منه مدَّ البصرِ، ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ : أيتها النفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سخطِ اللهِ وغضبِه، قال : فتفرقُ في جسدِه فينتزِعها كما يُنتزعُ السَّفُّودُ من الصوفِ المبلولِ، فيأخذَها فإذا أخذها لم يدعوها في يدِه طرفةَ عينٍ حتَّى يجعلونها في تلك المسوحِ ويخرجُ منها كأنتنِ ريحِ جيفةٍ وُجدتْ على ظهرِ الأرضِ، فيصعدون بها ولا يمرونَ على ملإٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا : ما هذه الروحُ الخبيثةُ ؟ فيقولُ : فلانُ ابنُ فلانٍ بأقبحِ أسمائِه التي كان يسمَّى بها في الدنيا حتَّى ينتهَى بها إلى سماءِ الدنيا فيُستفتحُ له فلا يفتحُ له، ثمَّ قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ } فيقول : اكتبوا كتابَه في سجِّينَ في الأرضِ السفلَى فيطرحُ روحُه طرحًا ثمَّ قال : { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } فيعادُ روحهُ في جسدِه ويأتيه ملَكان فيُجلسانهِ فيقالُ له : من ربُّك ؟ فيقولُ : ها ها لا أدري، فيقولونَ له : ما دينُك ؟ فيقولُ : ها ها لا أدري، فيقولونَ له : ما هذا الرجلُ الذي بُعِثَ فيكم ؟ فيقول : ها ها لا أدري، فينادي منادٍ من السماءِ أنْ كذبَ فأفرِشوهُ من النارِ وألبِسوه من النارِ وافتحوا له بابًا إلى النارِ، فيأتيه من حرِّها وسَمومِها ويضيَّقُ عليه قبرُه حتَّى تختلفَ فيه أضلاعُه، ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجهِ قبيحُ الثيابِ منتنُ الريحِ فيقولُ : أبشرْ بالذي يسوؤكَ هذا يومُك الذي كنتَ توعدُ. فيقول : من أنتَ ؟ فوجهُك الوجهُ يجيءُ بالشرِّ. فيقولُ : أنا عملُك الخبيثُ . فيقولُ : ربِّ لا تُقمِ الساعةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده متصل مشهور ثابت على رسم الجماعة
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن منده | المصدر : الإيمان لابن منده
الصفحة أو الرقم : 398 التخريج : أخرجه أبو داود (4753)، وأحمد (18557) باختلاف يسير، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549) مختصراً، وابن منده في ((الإيمان)) (1064) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من عذاب القبر جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

22 - خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهينا إلى القبرِ ولما يُلحَدُ فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم وجلسنا حولَه وكأنَّ على رءوسِنا الطيرُ, في يدِه عودٌ ينكتُ به في الأرضِ فرفع رأسَه فقال أستعيذُ باللهِ من عذابِ القبرِ مرتينِ أو ثلاثًا ثمَّ قال إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان [ في إقبالٍ من الآخرةِ وانقطاعٍ من الدنيا ] نزلت إليه ملائكةٌ بيضُ الوجوهِ كأنَّ وجوهَهم الشمسُ معهم كفنٌ من كفن ِالجنةِ وحنوطٌ من حنوطِ الجنةِ فيجلِسون منه مدَّ البصرِ ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ أيتها النفسُ الطيبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورضوانٍ قال فتخرجُ تسيلُ كما تسيلُ [ القطرَةُ من في السِّقا ] فيأخذُها فإذا أخذها لم يدعوها في يدِه طرفةَ عينٍ حتَّى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفنِ وذلك الحنوطِ فيخرجُ منها كأطيبِ نفحةِ مِسكٍ وُجِدت على وجهِ الأرضِ قال فيصعدونَ بها فلا يمرونَ بها على ملإٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا ما هذا الروحُ الطيبةُ فيقولونَ فلانُ ابنُ فلانٍ بأحسنِ أسمائِه التي كانوا يسمونَهُ في الدنيا حتَّى ينتهونَ بها إلى السَّماءِ الدنيا ثمَّ إلى التي تليها حتَّى ينتهونَ بها إلى السَّماءِ السابعةِ فيقول اللهُ تعالى : اكتبوا كتابَ عبدي في علِّيِّينَ وأعيدوهُ إلى الأرضِ فإني منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم تارةً أخرَى قال فتعادُ روحُه إلى جسدِه ويأتيهِ ملَكان فيُجلسانِه فيقولان له ما هذا الرجلُ الذي بعِثَ فيكم فيقولُ هو رسولُ اللهِ فيقولان له وما علمكَ فيقولُ قرأتُ كتابَ الله فآمنتُ به وصدقتُ قال : فينادي منادٍ من السماءِ أنْ صدقَ عبدي أفرِشوهُ من الجنةِ وألبِسوهُ من الجنةِ وافتحوا له بابًا إلى الجنةِ فيأتيهِ من ريحِها وطيبِها فيُفسحُ له في قبرِه مدَّ بصرِه ويأتيه رجلٌ حسنُ الوجهِ طيبُ الريحِ فيقول له أبشرْ بالذي يسرُّك فهذا يومُك الذي كنتُ توعَدُ فيقولُ له من أنتَ فوجهُك الوجهُ يجيءُ بالخيرِ فيقول أنا عملُك الصالحُ فيقول ربِّ أقمِ الساعةَ ربِّ أقمِ الساعةَ - ثلاثًا - حتَّى أرجِع إلى أهلي ومالي. قال : وإنَّ العبدَ الكافرَ إذا كان في انقطاعٍ من الآخرةِ وإقبالٍ من الدُّنيا نزل إليه من السماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ معهم المسوحُ فيجلسونَ منه مدَّ البصرِ ثمَّ يجيءُ ملكُ الموتِ حتَّى يجلسَ عند رأسِه فيقولُ أيتها النفسُ الخبيثةُ اخرجي إلى سَخَطِ اللهِ وغضبِه فتتفرَّقُ في أعضائِه كلِّها فينتزعَها نزعَ [ السَّفُّودُ ] من الصوفِ المبلولِ فتُقَطَّعُ معها العروقُ والعصبُ قال فيأخذها فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِه طرفةَ عينٍ حتَّى يأخذوها فيجعلوها في تلك المسوحِ قال ويخرجُ منها كأنتنِ جيفةٍ وُجدَت على الأرضِ فيصعدون بها فلا يمرُّونَ بها على ملإٍ من الملائكةِ إلَّا قالوا ما هذه [ الرُّوحُ ] الخبيثةُ فيقولون فلانُ ابنُ فلانٍ بأقبحِ أسمائِه التي كان يسمَّى بها في الدنيا حتَّى ينتهونَ بها إلى السماءِ الدنيا فيستفتحون لها فلا يفتحُ لها ثمَّ قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ } ثمَّ يقول اللهُ تعالى اكتبوا كتابَه في سجِّينَ في الأرضِ السفلَى قال فيطرحُ رُوحَه طرحًا ثمَّ قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم { وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } قال فتعادُ رُوحُه في جَسَدِه فيأتيهِ ملَكانِ فيُجلسانِه فيقولان له من رَبُّك فيقول هاه هاه لا أدري فيقولان له ما دينُك فيقول هاه هاه لا أدري قال فيقولان له ما هذا الرَّجُلُ الَّذي بُعِثَ فيكم فيقول هاه هاه لا أدري فينادي منادٍ من السماء كذب عبدِي فأفرِشوهُ من النَّارِ وألبِسوهُ من النَّارِ وافتحوا له بابًا إلى النَّارِ فيدخل عليه من حرِّها وسَمومِها ويضيَّقُ عليه في قبرِه حتَّى تختلفَ فيه أضلاعُه قال ويأتيهِ رجلٌ قبيحُ الوجهِ منتنُ الريحَ فيقولُ أبشِر بالذي يسوؤك هذا يومكَ الذي كنتَ توعَدُ فيقولُ من أنت فوجهُكَ الوجهُ يجيءُ بالشرِّ فيقولُ أنا عملُك السيءُ فيقولُ ربِّ لا تُقمِ السَّاعةَ
خلاصة حكم المحدث : مشهور
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن تيمية | المصدر : بيان تلبيس الجهمية
الصفحة أو الرقم : 6/182 التخريج : أخرجه أبو داود (4753)، وأحمد (18557) باختلاف يسير، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549) مختصراً.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذ من عذاب القبر دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه رقائق وزهد - الموعظة عند القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

23 - خَرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في جِنازَةِ رَجُلٍ من الأنصارِ، فانتَهَيْنا إلى القَبرِ، ولمَّا يُلحَدُ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وجَلَسْنا حَولَه، وكأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يَدِه عُودٌ يَنكُتُ به في الأرضِ، فرَفَعَ رأسَه، فقال: استَعيذوا باللهِ من عَذابِ القَبرِ مرَّتينِ أو ثلاثًا، ثم قال: إنَّ العبدَ المُؤمِنَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا، وإقبالٍ من الآخِرَةِ، نَزَلَ إليه ملائكَةٌ من السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ كأنَّ وُجوهَهم الشَّمسُ معهم كَفَنٌ من أكفانِ الجَنَّةِ وحَنوطٌ من حَنوطِ الجَنَّةِ حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ويَجيءُ مَلَكُ المَوتِ عليه السَّلامُ حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيقول: أيَّتُها النَّفْسُ الطيِّبَةُ اخْرُجي إلى مَغفَرَةٍ من اللهِ ورِضْوانٍ، قال: فتَخرُجُ فتَسيلُ كما تَسيلُ القَطرَةُ في السِّقاءِ فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يَدِه طَرفَةَ عَينٍ حتى يأخُذوها فيَجعَلوها في ذلك الكَفَنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، ويَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحَةِ مِسكٍ وُجِدتْ على وَجهِ الأرضِ، قال: فيَصعَدون بها، فلا يَمُرُّون على مَلَأٍ من الملائكَةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الطيِّبَةُ؟ فيقولون: فُلانُ بنُ فُلانٍ بأحسَنِ أسْمائِه التي كانوا يُسمُّونَه بها في الدُّنيا حتى يَنتَهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيَستَفتِحون لهم فيُشيِّعُه من كُلِّ سَماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها حتى يُنتَهى بها إلى السَّماءِ السابعةِ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كتابَ عبدي في عِلِّيينَ ، وأَعيدوه إلى الأرضِ [فإنِّي منها خَلَقْتهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارَةً أخرى، قال: فتُعادُ رُوحُه] في جَسَدِه، فيَأتيهِ مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ [له]: مَن رَبُّك؟ فيقولُ: ربِّيَ اللهُ، فيَقولانِ: ما دِينُكَ؟ فيقولُ: دِينيَ الإسلامُ، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: رسولُ اللهِ، فيَقولانِ له: ما عَمَلُك؟ فيقولُ: قَرَأتُ كِتابَ اللهِ، وآمَنتُ به، وصدَّقتُه، فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ أنْ صَدَقَ عَبدي، فافْرِشوا له من الجَنَّةِ، وأَلْبِسوه من الجَنَّةِ، وافْتَحوا له بابًا إلى الجَنَّةِ، قال: فيَأتيهِ من رَوحِها وطيبِها ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصَرِه، قال: ويَأْتيهِ رَجُلٌ حَسَنُ الوَجهِ، حَسَنُ الثِّيابِ، طيِّبُ الرِّيحِ، فيقولُ: أَبشِرْ بالذي يَسُرُّك، هذا يَومُك الذي كُنتَ تُوعَدُ، فيقولُ: مَن أنتَ، فوَجهُك الوَجهُ يَجيءُ بالخَيرِ، فيقولُ: أنا عَمَلُك الصالِحُ، فيقولُ: ربِّ، أَقِمِ الساعَةَ حتى أَرجِعَ إلى أهْلي ومالي، وإنَّ العبدَ الكافِرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا، وإقبالٍ من الآخِرَةِ، نَزَلَ ملائكَةٌ، سُودُ الوُجوهِ، معهم المُسوحُ، فيَجلِسونَ منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يَجيءُ مَلَكُ المَوتِ حتى يَجلِسَ عندَ رَأسِه، فيقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الخَبيثةُ، اخْرُجي إلى سَخَطٍ من اللهِ وغَضَبٍ، فتُفرَّقُ في جَسَدِه، فيَنزِعُها كما يُنزَّعُ السَّفُّودُ من الصُّوفِ المَبْلولِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها، لم يَدَعوها في يَدِه طَرفَةَ عَينٍ حتى يَجعَلوها في تلك المُسوحِ، ويَخرُجُ منها كأنتَنِ جِيفَةٍ وُجِدتْ على وَجهِ الأرضِ، فيَصعَدون بها، فلا يَمُرُّون بها على مَلَأٍ من الملائكَةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرِّيحُ الخَبيثةُ، فيقولون: فُلانُ بنُ فُلانٍ بأقبَحِ أسمائِه التي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا حتى يُنتَهى بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُستَفتحُ له، فلا يُفتَحُ له، ثم قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، فيقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَه في سِجِّينَ في الأرضِ السُّفْلى، ثم تُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثم تَلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]، فتُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، ويَأْتيهِ مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن رَبُّك؟ فيَقول: هاهْ هاهْ لا أدْري، [فيَقولانِ له: ما دِينُك؟ فيقول: هاهْ هاهْ لا أدْري]، فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ: أنْ كَذَبَ، فافْرِشوه من النَّارِ، وافْتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيَأْتيهِ من حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختلِفَ فيه أضلاعُه، ويَأْتيهِ رَجُلٌ قَبيحُ الوَجْهِ، قَبيحُ الثِّيابِ، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيقولُ: أَبشِرْ بالذي يَسُوؤكَ، هذا يَومُك الذي كُنتُ تُوعَدُ، فيقولُ: مَن أنتَ؟ فوَجهُك الذي يَأْتي بالشَّرِّ، فيقولُ: أنا عَمَلُك الخَبيثُ ، فيقولُ: رَبِّ، لا تُقِمِ الساعَةَ.
خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم : 3/52 التخريج : أخرجه أبو داود (4753)، وأحمد (18557) باختلاف يسير، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549) مختصراً
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذ من عذاب القبر دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه رقائق وزهد - الموعظة عند القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

24 - كنَّا في جِنازةٍ في بَقيعِ الغَرْقدِ ، فأتانا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقعَدَ وقعَدْنا حولَه، كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيْرَ، وهو يُلْحَدُ له، فقال: أعوذُ باللهِ مِن عذابِ القبرِ، ثلاثَ مرَّاتٍ، ثمَّ قال: إنَّ العبدَ المؤمِنَ إذا كان في إقبالٍ مِن الآخِرةِ وانقِطاعٍ مِن الدُّنيا، نزَلَت إليه الملائكةُ، كأنَّ على وُجوهِهِمُ الشَّمسَ، معهم كَفنٌ مِن أكفانِ الجَنَّةِ، وحَنوطٌ مِن حَنوطِ الجنَّةِ، فجَلَسوا مِنه مَدَّ البَصرِ، ثمَّ يَجيءُ ملَكُ الموتِ حتَّى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: يا أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مَغفِرةٍ مِن اللهِ ورِضْوانٍ، قال: فتخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطْرةُ مِن في السِّقاءِ، فيأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرْفةَ عينٍ، حتَّى يَأخُذوها فيَجعَلوها في ذلك الكفَنِ وذلك الحَنوطِ ، ويخرُجُ منها كأطيَبِ نَفْحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، قال: فيَصعَدون بها، فلا يَمُرُّون بها، يَعْني على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الطَّيِّبةُ؟ فيَقولون: فلانُ بنُ فلانٍ، بأحسَنِ أسمائِه الَّتي كانوا يُسمُّونه بها في الدُّنيا، حتَّى يَنتَهوا بها إلى السَّماءِ، فيَستفتِحون له، فيُفتَحُ له، فيُشيِّعُه مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها، إلى السَّماءِ الَّتي تَليها، حتَّى يُنتَهى بها إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا كتابَ عَبْدي في عِلِّيِّينَ ، وأعيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أخرى. قال: فتُعادُ رُوحُه في جسَدِه، فيأتيه ملَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيَقولُ: ربِّيَ اللهُ، فيَقولانِ له: ما دينُك؟ فيقولُ: دِينيَ الإسلامُ، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم؟ فيقولُ: هو رسولُ اللهِ، فيَقولانِ له: ما عِلمُك؟ فيقولُ: قرَأتُ كتابَ اللهِ، فآمَنتُ به وصدَّقتُ، فيُنادي مُنادٍ مِن السَّماءِ: أنْ صدَقَ عبْدي، فأفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وافتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال: فيَأتيه مِن رَوْحِها وطيبِها، ويُفسَحُ له في قبرِه مَدَّ بصَرِه، قال: ويأتيه رجلٌ حسَنُ الوجهِ، حسَنُ الثِّيابِ، طيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالَّذي يَسُرُّك، هذا يومُك الَّذي كُنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ له: مَن أنتَ؟ فوَجهُك الوجهُ الَّذي يَجيءُ بالخَيرِ، فيَقولُ: أنا عمَلُك الصَّالِحُ، فيقولُ: يا ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتَّى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. قال: وإنَّ العبدَ الكافِرَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنيا وإقبالٍ مِن الآخرةِ، نزَلَ إليه مِن السَّماءِ مَلائكةٌ سُودُ الوُجوهِ، معَهم المُسوحُ، فيَجلِسون مِنه مَدَّ البصَرِ، ثمَّ يَجيءُ ملَكُ الموتِ حتَّى يَجلِسَ عِندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفسُ الخبيثةُ، اخرُجي إلى سَخطٍ مِن اللهِ وغَضبٍ، قال: فتَتفرَّقُ في جسَدِه، فيَنتزِعُها كما يُنتزَعُ السَّفُّودُ مِن الصُّوفِ المبلولِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يدَعوها في يدِه طَرْفةَ عينٍ، حتَّى يَجعَلوها في تلك المسوحِ، ويَخرُجَ منها كأنتَنِ ريحٍ خَبيثةٍ وُجِدَتْ على وجهِ الأرضِ، فيَصعَدون بها، فلا يَمُرُّون بها على ملأٍ مِن الملائكةِ إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخبيثُ؟ فيَقولون: فلانُ بنُ فلانٍ- بأقبَحِ أسمائِه الَّتي كانوا يُسمُّونه بها في الدُّنيا- حتَّى يُنتَهى بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُستفتَحُ له، فلا يُفتَحُ له، ثمَّ قرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ، في الأرضِ السُّفْلى، فتُطرَحُ روحُه طرحًا، ثمَّ قرَأ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]. فتُعادُ رُوحُه في جسَدِه، ويأتيه ملَكانِ فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّك؟ فيقولُ: هاه هاه، لا أَدْري، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم، فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أَدْري، فيُنادي مُنادٍ من السَّماءِ: أنْ كذَبَ، فأَفْرِشوه مِن النَّارِ، وافتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قبرُه، حتَّى تَختلِفَ أضلاعُه، ويأتيه رجُلٌ قبيحُ الوجهِ، قبيحُ الثِّيابِ مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالَّذي يَسوءُك، هذا يومُك الَّذي كُنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ: مَن أنتَ، فوَجهُك الوَجهُ يَجيءُ بالشَّرِّ، فيقولُ: أنا عمَلُك الخبيثُ ، فيَقولُ: ربِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ!
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج شرح الطحاوية
الصفحة أو الرقم : 573 التخريج : أخرجه أبو داود (4754) باختلاف يسير، والنسائي (2001) مختصراً، وأحمد (573) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من عذاب القبر إيمان - الملائكة جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

25 - عن البراءِ بن عازبٍ قال خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدُ فجلس رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجلسْنا حوله كأنَّ على رؤوسِنا الطيرُ وفي يدِه عودٌ ينكتُ بها في الأرضِ طويلًا فرفع رأسَه فقال أعوذُ باللهِ من عذابِ القبرِ قالها مرتينِ أو ثلاثًا ثم قال إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ بعث اللهُ إليه ملائكةً من السماءِ بيضُ الوجوهِ كأنَّ وجوهَهمُ الشمسُ حتى يقعدوا منه مدَّ البصرِ معهم كفنٌ من أكفانِ الجنةِ وحَنوطٍ من حَنوطِ الجنةِ ويجيءُ ملكُ الموتِ حتى يقعدَ عندَ رأسِهِ فيقول أيتُها النفسُ الطيِّبةُ اخرُجي إلى مغفرةٍ من اللهِ ورضوانٍ فتخرجُ تسيلُ كما تسيلُ القطرةُ[من] فِي السِّقاءِ فيأخذُها فإذا أخذها لم يدَعوها في يدِهِ طرفةَ عينٍ حتى يأخذوها فيُحوِّلوها في ذلك الحَنوطِ ثم يصعَدون بها ويخرجُ منها كأطيبِ نفحةِ مسكٍ وُجدت على الأرضِ فيصعَدون بها إلى السماءِ الدُّنيا فيَستفتَحُ فيفتحُ لها فلا يمرُّون بأهلِ سماءٍ إلا قالوا ما هذا الروحُ الطَّيِّبُ فيقولون فلانُ بنُ فلانٍ بأحسنِ أسمائِهِ الذي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا حتى ينتهيَ بها إلى السماءِ الدُّنيا فيَستفتحون له فيُفتحَ له فيُشيِّعُهُ من كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السماءِ التي تليها حتى ينتهيَ بها إلى السماءِ السابعةِ فيقولُ اللهُ تعالى ذكره اكتبوا كتابَه في عِلِّيِّين وأعيدوه إلى الأرضِ فإنى منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم تارةً أخرى فتعادُ روحُه في جسدِهِ ويأتيه ملَكان فيُجلسانِه فيقولانِ من ربُّكَ فيقولُ ربي اللهُ فيقولان ما دينُكَ فيقولُ ديني الإسلامُ فيقولانِ ما هذا الرجلُ الذي بُعث فيكم فيقولُ هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولانِ له وما يدريك فيقولُ قرأتُ في كتابِ اللهِ فآمنتُ به وصدَّقتُ فيُنادي مُنادٍ من السماءِ أن صدق عبدي قال فذلك قولُه { يُثّبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنيَا وَفِي الُآخِرِةِ } فيُنادي مُنادٍ من السماءِ أنْ صدقَ عبدي فأفرِشوه من الجنةِ وألبِسوه منها وافتحوا له بابًا إلى الْجنَّةِ فيأتيه مِنْ رَوحِها ومن طِيبِها ويُفسحُ له في قبرِهِ مدَّ بصرِهِ ويأتيه رجلٌ حسنُ الوجهِ حسنُ الثيابِ طيِّبُ الريحِ فيقولُ أبشِرْ بالذي يسرُّكَ فهذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ فيقولُ من أنت فوجهُكَ الوجهُ يجيءُ بالخيرِ فيقولُ أنا عملُكَ الصالحُ فيقولُ ربِّ أقِمِ الساعةَ ربِّ أقِمِ الساعةَ حتى أرجعَ إلى أهلي ومالي، وإنَّ العبدَ الفاجرَ أو الآخرَ إذا كان في انقطاعٍ من الدُّنيا وإقبالٍ من الآخرةِ نزل عليه من السماءِ ملائكةٌ سودُ الوجوهِ معهم أكفانُ المُسوحِ حتى يجلسوا منه مدَّ البصرِ ويجيءُ ملَكُ الموتِ فيجلسُ عند رأسِهِ فيقولُ أيتُها النفسُ الخبيثةُ اخرُجي إلى سَخَطٍ من اللهِ وغضبٍ فتفرَّقُ في جسدِهِ تنقطعُ معها العروقُ والعصَبُ كما يُنزَعُ السَّفُّودُ من الصُّوفِ المبلولِ فيأخذُها فإذا وقعتْ في يدِهِ لم يدَعوها في يدِهِ طرفةَ عينٍ حتى يأخذوها فيضَعوها في تلك المُسوحِ ثم يصعدوا بها ويخرجُ منها كأنتنِ ريحِ جيفةٍ وُجدتْ على الأرضِ فيصعَدون فلا يمرُّون على ملأ ٍمن الملائكةِ إلا قالوا ما هذا الروحُ الخبيثُ قال فيقولون فلانٌ بأقبحِ أسمائِهِ التي كان يُسمَّى بها في الدُّنيا حتى ينتهوا بها إلى السماءِ الدُّنيا فيَستفتحون له فلا يُفتحُ له ثم قرأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاط} فيقول اللهُ تعالى ذكرُه اكتُبوا كتابَه في أسفلِ أرضٍ في سِجِّينٍ في الأرضِ السُّفلى وأعيدوه إلى الأرضِ فإني منها خلقتُهم وفيها أعيدُهم ومنها أخرجُهم تارةً أخرى قال فتُطرحُ روحُه فتهوي تتخطَّفُهُ الطيرُ أو تهوي به الريحُ في مكانٍ سحيقٍ فتُعادُ رُوحُه في جسدِهِ ويأتيه ملَكانِ فيُجلسانِه فيقولانِ له من ربُّك فيقولُ لا أدري سمعتُ الناسَ يقولون فيقولان ما دينُكَ فيقولُ لا أدري فيقولانِ ما هذا الرجلُ الذي بُعثَ فيكم فيقول لا أدري فيُنادي مُنادٍ من السماءِ أن صدَق فأفرِشوه من النارِ وألبِسوه من النارِ وافتحوا له بابًا من النارِ فيأتيه من حرِّها وسَمومِها ويضيقُ عليه قبرُه حتى تختلفَ فيه أضلاعُه ويأتيه رجلٌ قبيحُ الوجهِ قبيحُ الثيابِ مُنتِنُ الرِّيحِ فيقولُ أبشِرْ بالذي يسوؤك هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعدُ فيقولُ من أنت فوجهُكَ الوجهُ يجيءُ بالشرِّ فيقولُ أنا عملُكَ الخبيثُ فيقولُ ربِّ لا تُقمِ الساعةَ ربِّ لا تُقِمِ الساعةَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن جرير الطبري | المصدر : مسند عمر
الصفحة أو الرقم : 2/494 التخريج : أخرجه أبو داود (4753) بنحوه، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر تفسير آيات - سورة إبراهيم رقائق وزهد - الموعظة عند القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

26 - خَرَجْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جِنازةِ رَجُلٍ مِنَ الأنصارِ، فانتَهَيْنا إلى القَبرِ، ولَمَّا يُلحَدْ، قال: فجَلَسَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَلَسْنا حَولَه كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرَ، وفي يَدِه عُودٌ يَنكُتُ به، قال: فرَفَعَ رَأسَه، وقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ؛ فإنَّ الرَّجُلَ المُؤمِنَ إذا كانَ في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا وإقْبالٍ مِنَ الآخِرةِ نَزَلَ إليه مَلائِكةٌ مِنَ السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، وكأنَّ وُجوهَهمُ الشَّمسُ، معهم حَنوطٌ مِن حَنوطِ الجَنِّة، وكَفَنٌ مِن كَفَنِ الجَنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يَجيءُ مَلَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عِندَ رَأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخرُجي إلى مَغفِرةٍ مِنَ اللهِ ورِضوانٍ. قال: فتَخرُجُ نَفْسُه فتَسيلُ كما تَسيلُ القَطرةُ مِن فَمِ السِّقاءِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعْها في يَدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يأخُذَها، فيَجعَلُها في ذلك الكَفَنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، وتَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحةِ ريحِ مِسكٍ وُجِدتْ على ظَهرِ الأرضِ، فلا يَمُرُّونَ بمَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرِّيحُ الطَّيِّبةُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ. بأحسَنِ أسمائِه التي كانَ يُسَمَّى بها في الدُّنيا، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُفتَحُ له، فيُشَيِّعُه مِن كُلِّ سَماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ السَّابِعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكتُبوا عَبدي في عِلِّيِّينَ في السَّماءِ السَّابِعةِ، وأعيدوه إلى الأرضِ، فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، فتُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيَأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ: مَن رَبُّكَ؟ فيَقولُ: رَبِّيَ اللهُ. فيَقولانِ: وما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِينيَ الإسلامُ. فيَقولانِ: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هو رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. فيَقولانِ: وما يُدريكَ؟ فيَقولُ: قَرأتُ كِتابَ اللهِ عزَّ وجلَّ، فآمَنتُ به وصَدَّقتُ. قال: فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ صَدَقَ عَبدي. فافرِشوه مِنَ الجَنَّةِ، وألبِسوه مِنَ الجَنَّةِ، وافتَحوا له بابًا مِنَ الجَنَّةِ، فيأتيه مِن رَوْحِها وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصَرِه، ويأتيه رَجُلٌ حَسَنُ الوَجهِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ له: أبشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، فهذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ. فيَقولُ: مَن أنتَ فوَجهُكَ الوَجهُ الذي يأتي بالخَيرِ؟ فيَقولُ: أنا عَمَلُكَ الصَّالِحُ. فيَقولُ: رَبِّ أقِمِ السَّاعةَ، رَبِّ أقِمِ السَّاعةَ؛ حتى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. وأمَّا العَبدُ الكافِرُ إذا كانَ في انقِطاعٍ مِنَ الدُّنيا، وإقبالٍ مِنَ الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِنَ السَّماءِ مَلائِكةٌ سُودُ الوُجوهِ، مَعهمُ المُسوحُ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصَرِ، ثم يأتيه مَلَكُ المَوتِ، فيَجلِسُ عِندَ رَأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفسُ الخَبيثةُ ، اخرُجي إلى سَخَطِ اللهِ وغَضَبِه. قال: فتُفَرَّقُ في جَسَدِه، فيَنتَزِعُها، ومعها العَصَبُ والعُروقُ كما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ مِنَ الصُّوفِ المَبلولِ، فيَأخُذُها، فيَجعَلونَها في تلك المُسوحِ، قال: ويَخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جِيفةٍ وُجِدتْ على وَجهِ الأرضِ، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلَأٍ مِنَ المَلائِكةِ إلَّا قالوا: ما هذه الرُّوحُ الخَبيثةُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأقبَحِ أسمائِه التي كان يُسَمَّى بها في الدُّنيا، حتى يَنتَهيَ بها إلى السَّماءِ الدُّنيا، فيُستَفتَحُ له فلا يُفتَحُ له، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ} [الأعراف: 40]، إلى آخِرِ الآيةِ، قال: فيَقولُ اللهُ تَبارَكَ وتَعالى: اكتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السَّابِعةِ السُّفلى، وأعيدوه إلى الأرضِ، فإنَّا منها خَلَقْناهم، وفيها نُعيدُهم، ومنها نُخرِجُهم تارةً أُخرى. قال: فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثم قَرَأ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ} [الحج: 31] الآيةَ، ثم تُعادُ رُوحُه في جَسَدِه، فيأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن رَبُّكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدْري. فيُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ أنْ كَذَبَ، فافرِشوه مِنَ النارِ، وألبِسوه مِنَ النارِ، وافتَحوا له بابًا مِنَ النارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختَلِفَ فيه أضلاعُه، قال: ويأتيه رَجُلٌ قَبيحُ الوَجهِ مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسوؤُكَ، هذا يَومُكَ الذي كُنتَ تُوعَدُ. قال: فيَقولُ: مَن أنتَ فوَجهُكَ الوَجهُ الذي يَجيءُ بالشَّرِّ؟ فيَقولُ: أنا عَمَلُكَ الخَبيثُ . فيَقولُ: رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ، رَبِّ لا تُقِمِ السَّاعةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البيهقي | المصدر : شعب الإيمان
الصفحة أو الرقم : 1/300 التخريج : أخرجه أبو داود (4753)، وأحمد (18557) باختلاف يسير، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549) مختصراً، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (395) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذ من عذاب القبر دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه رقائق وزهد - الموعظة عند القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

27 - خَرَجْنا مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في جِنازةِ رَجُلٍ مِن الأنصارِ، فانتهَيْنا إلى القَبرِ، ولمَّا يُلحَدْ، فجَلَسَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجَلَسْنا حَوله، كأنَّ على رُؤوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِه عُودٌ يَنكُتُ في الأرضِ، فرَفَعَ رأسَه، فقال: استَعيذوا باللهِ مِن عَذابِ القَبرِ، مَرَّتَينِ، أو ثَلاثًا، ثُمَّ قال: إنَّ العبدَ المؤمنَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه ملائكةٌ مِن السَّماءِ بِيضُ الوُجوهِ، كأنَّ وُجوهَهم الشَّمسُ، معهم كَفنٌ مِن أكفانِ الجنَّةِ، وحَنوطٌ مِن حَنوطِ الجنَّةِ، حتى يَجلِسوا منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ عليه السَّلامُ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الطَّيِّبةُ، اخْرُجي إلى مَغفرةٍ مِن اللهِ ورِضوانٍ، قال: فتَخرُجُ تَسيلُ كما تَسيلُ القَطرةُ مِن فِي السِّقاءِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يَأخُذوها، فيَجعَلوها في ذلك الكَفنِ، وفي ذلك الحَنوطِ ، ويَخرُجُ منها كأطيَبِ نَفحةِ مِسكٍ وُجِدَتْ على وَجهِ الأرضِ، قال: فيَصعَدونَ بها، فلا يَمُرُّونَ، يَعني بها، على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الطَّيِّبُ؟ فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأحسنِ أسمائِه التي كانوا يُسمُّونَه بها في الدُّنْيا، حتى يَنتَهوا بها إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَستَفتِحون له، فيُفتَحُ لهم فيُشيِّعُه مِن كلِّ سماءٍ مُقرَّبوها إلى السَّماءِ التي تَليها، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ السَّابعةِ، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَ عبدي في عِلِّيِّينَ ، وأعيدوه إلى الأرضِ؛ فإنِّي منها خَلَقتُهم، وفيها أُعيدُهم، ومنها أُخرِجُهم تارةً أُخرى، قال: فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه، فيَأتيه ملَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيَقولُ: ربِّي اللهُ، فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: دِيني الإسلامُ، فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَقولانِ له: وما عِلمُكَ؟ فيَقولُ: قَرَأتُ كِتابَ اللهِ، فآمَنتُ به وصَدَّقتُ، فيُنادي مُنادٍ في السَّماءِ: أنْ صَدَقَ عبدي! فأفْرِشوه مِن الجنَّةِ، وألْبِسوه مِن الجنَّةِ، وافْتَحوا له بابًا إلى الجنَّةِ، قال: فيَأتيه مِن رَوْحِها ، وطِيبِها، ويُفسَحُ له في قَبرِه مَدَّ بَصرِه قال: ويَأتيه رَجُلٌ حَسنُ الوَجهِ، حَسنُ الثِّيابِ، طَيِّبُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسُرُّكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ له: مَن أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يَجيءُ بالخيرِ، فيَقولُ: أنا عملُكَ الصَّالحُ، فيَقولُ: ربِّ، أقِمِ السَّاعةَ؛ حتى أرجِعَ إلى أهلي ومالي. قال: وإنَّ العَبدَ الكافرَ إذا كان في انقِطاعٍ مِن الدُّنْيا، وإقْبالٍ مِن الآخِرةِ، نَزَلَ إليه مِن السَّماءِ ملائكةٌ سُودُ الوُجوهِ، معهم المُسوحُ، فيَجلِسونَ منه مَدَّ البَصرِ، ثُمَّ يَجيءُ ملَكُ المَوتِ، حتى يَجلِسَ عندَ رأسِه، فيَقولُ: أيَّتُها النَّفْسُ الخَبيثةُ ، اخْرُجي إلى سَخطٍ مِن اللهِ وغَضبٍ، قال: فتَفرَّقُ في جَسدِه، فيَنتزِعُها كما يُنتَزَعُ السَّفُّودُ مِن الصُّوفِ المَبلولِ، فيَأخُذُها، فإذا أخَذَها لم يَدَعوها في يدِه طَرفةَ عَينٍ حتى يَجعَلوها في تلك المُسوحِ، ويَخرُجُ منها كأنتَنِ ريحِ جيفةٍ وُجِدَتْ على وَجهِ الأرضِ، فيَصعَدونَ بها، فلا يَمُرُّونَ بها على مَلأٍ مِن الملائكةِ، إلَّا قالوا: ما هذا الرُّوحُ الخَبيثُ؟! فيَقولونَ: فُلانُ بنُ فُلانٍ، بأقبحِ أسمائِه التي كان يُسمَّى بها في الدُّنْيا، حتى يُنتَهى به إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيُستفتَحُ له؛ فلا يُفتَحُ له، ثُمَّ قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: {لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ} [الأعراف: 40]، فيَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: اكْتُبوا كِتابَه في سِجِّينٍ في الأرضِ السُّفلى، فتُطرَحُ رُوحُه طَرحًا، ثُمَّ قَرَأَ: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج: 31]، فتُعادُ رُوحُه في جَسدِه، ويَأتيه مَلَكانِ، فيُجلِسانِه، فيَقولانِ له: مَن ربُّكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيَقولانِ له: ما دِينُكَ؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيَقولانِ له: ما هذا الرَّجُلُ الذي بُعِثَ فيكم؟ فيَقولُ: هاهْ هاهْ لا أدْري! فيُنادي مُنادٍ مِن السَّماءِ أنْ كَذَبَ، فافْرِشوا له مِن النَّارِ، وافْتَحوا له بابًا إلى النَّارِ، فيَأتيه مِن حَرِّها، وسَمومِها، ويُضيَّقُ عليه قَبرُه حتى تَختلِفَ فيه أضْلاعُه، ويَأتيه رَجُلٌ قَبيحُ الوَجهِ، قَبيحُ الثِّيابِ، مُنتِنُ الرِّيحِ، فيَقولُ: أبشِرْ بالذي يَسوؤكَ، هذا يومُكَ الذي كنتَ تُوعَدُ، فيَقولُ: مَن أنت؟! فوَجهُكَ الوَجهُ يَجيءُ بالشَّرِّ، فيَقولُ: أنا عملُكَ الخَبيثُ ، فيَقولُ: ربِّ، لا تُقِمِ السَّاعةَ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم : 18534 التخريج : أخرجه أبو داود (4754) باختلاف يسير، والنسائي (2001) مختصراً، وأحمد (18534) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ من عذاب القبر جنائز وموت - روح الكافر بعد الموت جنائز وموت - روح المؤمن بعد الموت دفن ومقابر - أحوال الميت في القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح حديث مشابه

28 - حديث: خرَجْنا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في جِنازةٍ [في جِنازةِ رجلٍ منَ الأنصارِ، فانتَهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وجَلَسنا حولَهُ كأنَّما على رءوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِهِ عودٌ ينْكتُ بِهِ في الأرضِ، فرفعَ رأسَهُ، فقالَ: استَعيذوا باللَّهِ من عذابِ القبرِ مرَّتينِ، أو ثلاثًا، زادَ في حديثِ جريرٍ هاهنا وقالَ: وإنَّهُ ليسمَعُ خفقَ نعالِهم إذا ولَّوا مدبرينَ حينَ يقالُ لَهُ: يا هذا، مَن ربُّكَ وما دينُكَ ومن نبيُّكَ ؟ قالَ هنَّادٌ: قالَ: ويأتيهِ ملَكانِ فيُجلِسانِهِ فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ قالَ: فيقولُ: هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ ؟ فيقولُ: قرأتُ كتابَ اللَّهِ فآمنتُ بِهِ وصدَّقتُ زادَ في حديثِ جريرٍ فذلِكَ قولُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يُثبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا فينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن قَد صدقَ عَبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى الجنَّةِ، وألبسوهُ منَ الجنَّةِ قالَ: فيأتيهِ من رَوحِها وطيبِها قالَ: ويُفتَحُ لَهُ فيها مدَّ بصرِهِ قالَ: وإنَّ الْكافرَ فذَكرَ موتَهُ قالَ: وتعادُ روحُهُ في جسدِهِ، وياتيهِ ملَكانِ فيُجلسانِهِ فيقولانِ: من ربُّكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ لَهُ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُم ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فُينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن كذَبَ، فأفرشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى النَّارِ قالَ: فيأتيهِ من حرِّها وسمومِها قالَ: ويضيَّقُ عليْهِ قبرُهُ حتَّى تختلِفَ فيهِ أضلاعُهُ زادَ في حديثِ جريرٍ قالَ: ثمَّ يقيَّضُ لَهُ أعمى أبْكَمُ معَهُ مِرزبَةٌ من حديدٍ لو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا قالَ: فيضربُهُ بِها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلَّا الثَّقلينِ فيَصيرُ ترابًا قالَ: ثمَّ تعادُ فيهِ الرُّوحُ]
خلاصة حكم المحدث : تفرد به علي بن الربيع بن الركين عن أبيه عن المنهال بن عمرو عن زاذان، ورواه عمرو بن قيس عن المنهال مختصرًا، وتفرد به أبو خالد الأحمر عن عمرو، ووراه الحكم بن بشير عن يونس بن جناب بطوله، ورواه عبيد الله بن راشد العطار والحسن بن عمارة عن المنهال، وتفرد به خالد النصري عن عبد الله ورواه حصين بن المنهال وتفرد به سعيد بن مسلمة عن ليث عن حصين
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الدارقطني | المصدر : أطراف الغرائب
الصفحة أو الرقم : 1/269

29 - عن البراءِ بنِ عازبٍ قال خرجنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في جنازةِ رجلٍ من الأنصارِ فانتهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدْ فجلس رسولُ الله ِصلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وجلسْنا حوله كأنما على رؤوسنِا الطيرُ وفي يدِهِ عودٌ ينكُتُ به في الأرضِ فرفع رأسَه فقال استعيذوا بالله مِنْ عذابِ القبرِ مرتينِ أو ثلاثًا زاد في حديثِ جريرٍ هاهنا وقال وإنه ليسمَعُ خفقَ نعالِهم إذا ولَّوا مُدبرِينَ حينَ يقالُ له يا هذا مَنْ ربُّكَ وما دينُكَ ومَنْ نبيُّكَ قال هنادٌ قال ويأتيه ملكان فيُجلسانِه فيقولانِ له مَنْ ربُّكَ فيقولُ ربيَ اللهُ فيقولانِ له ما دينُكَ فيقولُ ديني الإسلامُ فيقولانِ له ما هذا الرجلُ الذي بُعث فيكم فيقولُ هو رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فيقولانِ وما يدريكَ فيقولُ قرأتُ كتابَ اللهِ فآمنتُ به وصدقتُ زاد في حديثِ جريرٍ فذلكَ قولُ اللهِ تعالى { يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنيَا وَفِي الآَخِرَةِ } الآيةَ ثم اتفقا قال فيُنادي منادٍ منَ السماءِ أنْ قد صدق عبدي فأفرِشُوه منَ الجنةِ وألبِسوه منَ الجنةِ وافتحوا له بابًا إلى الجنةِ وافتحوا له بابًا إلى الجنةِ وأَلبسوهُ منَ الجنةِ قال فيأتيه مِنْ رَوْحها وطِيبها قال ويُفتح له فيها مدَّ بصرِه قال وإنَّ الكافرَ فذكر موتَه قال وتُعادُ رُوحه في جسدِه ويأتيه ملَكان فيُجلسانِه فيقولانِ له مَنْ ربُّكَ فيقولُ هاه هاه لا أدري فيقولانِ ما دينُك فيقولُ هاه هاه لا أدري فيقولانِ له ما هذا الرجلُ الذي بُعثَ فيكم فيقولُ هاه هاه لا أدري فيُنادي منادٍ من السَّماءِ أن كذَب فأفرِشوه مِنَ النارِ وألبِسوه مِنَ النارِ وافتحوا له بابًا إلى النارِ قال فيأتيه من حرِّها وسَمومِها قال ويضيقُ عليه قبرُه حتى تختلفَ فيه أضلاعُه زاد في حديثِ جريرٍ قال ثم يُقيَّضُ له أعمى أبكمُ معه مِرزبَّةٌ مِنْ حديدٍ لو ضُرب بها جبلٌ لصار ترابًا قال فيضربُه بها ضربةً يسمعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلا الثَّقَلَينِ فيصيرُ ترابًا قال ثم تعادُ فيه الروحُ
خلاصة حكم المحدث : طعن في هذا الحديث إلا أبا حاتم البستي وابن حزم ومجموع ما ذكراه ثلاث إحداها ضعف المنهال والثانية أن الأعمش لم يسمعه من المنهال والثالثة أن زاذان لم يسمعه من البراء وهذه علل واهية جدا
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : ابن القيم | المصدر : تهذيب السنن
الصفحة أو الرقم : 13/89 التخريج : أخرجه أبو داود (4753) واللفظ له، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549)، مختصرا.
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر تفسير آيات - سورة إبراهيم رقائق وزهد - الموعظة عند القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
|أصول الحديث | شرح حديث مشابه

30 - خرَجْنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ في جِنازةِ رجلٍ منَ الأنصارِ، فانتَهينا إلى القبرِ ولمَّا يُلحَدْ، فجلسَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ وجَلَسنا حولَهُ كأنَّما على رءوسِنا الطَّيرُ، وفي يدِهِ عودٌ ينْكتُ بِهِ في الأرضِ، فرفعَ رأسَهُ، فقالَ: استَعيذوا باللَّهِ من عذابِ القبرِ مرَّتينِ، أو ثلاثًا، زادَ في حديثِ جريرٍ هاهنا وقالَ: وإنَّهُ ليسمَعُ خفقَ نعالِهم إذا ولَّوا مدبرينَ حينَ يقالُ لَهُ: يا هذا، مَن ربُّكَ وما دينُكَ ومن نبيُّكَ ؟ قالَ هنَّادٌ: قالَ: ويأتيهِ ملَكانِ فيُجلِسانِهِ فيقولانِ لَهُ: مَن ربُّكَ ؟ فيقولُ: ربِّيَ اللَّهُ، فيقولانِ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: دينيَ الإسلامُ، فيقولانِ لَهُ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكم ؟ قالَ: فيقولُ: هوَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ، فيقولانِ: وما يُدريكَ ؟ فيقولُ: قرأتُ كتابَ اللَّهِ فآمنتُ بِهِ وصدَّقتُ زادَ في حديثِ جريرٍ فذلِكَ قولُ اللَّهِ عزَّ وجلَّ يُثبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنُوا فينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن قَد صدقَ عَبدي، فأفرِشوهُ منَ الجنَّةِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى الجنَّةِ، وألبسوهُ منَ الجنَّةِ قالَ: فيأتيهِ من رَوحِها وطيبِها قالَ: ويُفتَحُ لَهُ فيها مدَّ بصرِهِ قالَ: وإنَّ الْكافرَ فذَكرَ موتَهُ قالَ: وتعادُ روحُهُ في جسدِهِ، وياتيهِ ملَكانِ فيُجلسانِهِ فيقولانِ: من ربُّكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ لَهُ: ما دينُكَ ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فيقولانِ: ما هذا الرَّجلُ الَّذي بُعِثَ فيكُم ؟ فيقولُ: هاهْ هاهْ، لا أدري، فُينادي منادٍ منَ السَّماءِ: أن كذَبَ، فأفرشوهُ منَ النَّارِ، وألبِسوهُ منَ النَّارِ، وافتَحوا لَهُ بابًا إلى النَّارِ قالَ: فيأتيهِ من حرِّها وسمومِها قالَ: ويضيَّقُ عليْهِ قبرُهُ حتَّى تختلِفَ فيهِ أضلاعُهُ زادَ في حديثِ جريرٍ قالَ: ثمَّ يقيَّضُ لَهُ أعمى أبْكَمُ معَهُ مِرزبَةٌ من حديدٍ لو ضُرِبَ بِها جبلٌ لصارَ ترابًا قالَ: فيضربُهُ بِها ضربةً يسمَعُها ما بينَ المشرقِ والمغربِ إلَّا الثَّقلينِ فيَصيرُ ترابًا قالَ: ثمَّ تعادُ فيهِ الرُّوحُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم : 4753 التخريج : أخرجه أبو داود (4753) واللفظ له، والنسائي (2001)، وابن ماجه (1549) مختصراً، وأحمد (18557) باختلاف يسير
التصنيف الموضوعي: استعاذة - التعوذ استعاذة - التعوذ من عذاب القبر دفن ومقابر - سؤال الملكين وفتنة القبر جنائز وموت - ما يلقى به المؤمن من الكرامة عند خروج نفسه رقائق وزهد - الموعظة عند القبر دفن ومقابر - عذاب القبر ونعيمه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث | شرح الحديث